%@ Language=JavaScript %>
رواية "عصر واوا" للروائي "فؤاد قنديل" :
إستشراف الهدير .. في ميدان التحرير
(6/الأخيرة)
د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة
21/9/2014
وهذه الكارثة الثكلية الهائلة حصلت بعد أن تيقّنت سلوى من أنها قد حبلت من الوحش "واوا" الذي اغتصبها ، أقنعتها أمّها واقتنعت هي بأن عليها أن تستأصل إبن السِفاح هذا بأن تُجهض نفسها لدى واحد من الأطباء ، وكانت النتيجة أن تحطّمت صحتها ، وماتت ومات معها الجنين . وفي المأتم الذي أُقيم في الشقّة ، وقف شريف – وللمرّة الأخيرة – في محطّة التساؤلات التي أربكت حياته طويلاً :
(الناس تتعذّب وهي لا تدري .. من الذي يتعيّن عليه أن يقول لهم أنهم يتعذّبون وهم لا يحسّون بما يجري ؟ يجب أن يتشكّل وفد من البشر ويرفعون عريضة إلى الله مطالبين بتغيرات جذرية في النظام البشري . إنها كما يُقال واحدة من اثنتين : إمّا أنّ ما يجري من فعل البشر فأرجو أن توقفه يا ربّ عند حدّه ، وأما أنه من فعلك وصنع يديك وهذا لا يتناسب مع قدرك .. وحاشاك أن تكون ؟! فارفع مقتك وغضبك عنّا .. وراح في نوم عميق .. مجرّد راحة جسدية بين عذاب وعذاب .. راح في نوم عميق) (ص 126) .
وكان من الممكن أن تنتهي حكايتنا السوداء هذه عند هذا الحدّ ، فأيّ استطالة - وقد وصلنا حافة ما بعد الفجيعة - تعني التدحرّج السردي على منحدر تخبو فيه القدرة على إثارة الإنفعال في نفس القارىء والشخوص بعد أن استنزف الروائي عواطفنا حدّ ثمالة الوجع . لكن الروائي يحتفظ في جعبته بمفاجأة أخرى قاصمة ستؤجج نقمتنا على الأشرار والحكومات و"الواوات" والحياة والموت والأقدار ، وعلى أنفسنا الجبانة أيضاً . "إذا رأى الناس ظالماً ولم يأخذوا على يديه اوشك الله أن يعمّهم بعقاب منه" .. أليس كذلك ؟
لقد أصرّ شريف على أن يقوم المشفى الذي ماتت فيه زوجته بتحليل نسيج الجنين الميت ويقارنها بعيّنة منه ليتأكّد من صلته به ، وهل هو فعلاً إبن الوحش "واوا" ؟! وها هو الطبيب يخبره بأن الجنين ليس إبن واوا بل هو إبنه من صلبه .. والرواية صادرة في عام 1993 !! حيث لم تكن هناك تسهيلات مباشرة لا في مصر ولا في بلداننا لفحص الحمض النووي لغرض التأكّد من الأبوة . وفي مئات النصوص الإبداعية يجترح وجدان المبدعين حلولاً وإجراءات وأفكاراً يلحق بها العلم بعد عقود ، ويكفي سوفوكل أنّه اكتشف عقدة أوديب قبل معلّم فيينا بخمسة وعشرين قرناً .
لقد عُطّلت قوى شريف الإخصابية لسبع سنوات استسلم فيها لواقع أنّه "مخصي" بمعنى القحل والعقر والخيبة في تخصيب رحم حبيبته سلوى التي انتظرت ضحكة الطفولة التي تُجنّ بها طويلا . لقد أوقعه الأطباء في هذا الوهم .. خرّبوا حياته وعطّلوا امتداده الخلودي من خلال الأبناء فالأحفاد وخَلْق جيل يطعّمه بأفكاره ويربّيه على استقامته الخلقية ورفضه للشرّ . جعل الأطباء سلوى لا تضع أي احتمال أن يكون هذا الجنين من صلب زوجها ، وليس من صلب الوحش "واوا" . فمن المسؤول عن هذه المأساة ؟ كلٌّ هؤلاء مسؤولون ...
كلّ من هؤلاء : الأطباء وواوا ومن معه تشاركوا في قتل سلوى وجنينها وتضييع شريف من مقتربين مختلفين يلتقيان في النتيجة !! فأي جحيم فساد هذا الذي نُشوى على ألسنة لهيبه ؟! وأيّ شجرة زقوم اسمها الحياة نأكلها لتملأ منّا البطون ؟!
لقد تحوّل الجنين المقتول إلى رمز للقضيّة التي يشوّش الطغيان صلة الإنسان المقهور بها حتى أنّها تضيع منه فلا يعلم هل هي له أم عليه ؟! وحين يعلم بأنها له ، وأنّه "مسؤول" عنها بصلة الدم ؛ صلة الموت والحياة ، يكون قد فات الأوان ، وضاع كلّ شيء . ولن تفيد بعدُ حالة الهذيان والتصدّع العقلي التي اجتاحت شريف حينما أمسك بالتقرير الذي يثبت أبوّته وبدأ يهتف في الشارع وبنادي المارّة :
(- اقرأوا التقرير . لقد استلمته الآن فقط .. آخر تقرير عن ولدي الذي اغتالوه) (ص 128) .
ثم بدأ يمزّق التقرير ، ويعطي كلّ من يقابله قطعة من شهادة التقرير التي تُثبت قدرته على الخلق .
أمّا مكمّلات المشهد هذا من تسلّق شريف لأحد الأعمدة واستمراره بالهتاف إلى أن تجلّت له سلوى -مهلوساً طبعاً - محاطة ببنات جميلات ، وحواره معها ، فقد كانت استطالة ثقيلة اضعفت فعل المشهد الأساسي ، لأنّها جعلت شريف "المجنون" يتفاهم ويتحاور بعقل ومنطق . لكن الأمر كلّه يظهر – في الختام – عبارة عن كابوس تنقشع غمامته السوداء حينما يدقّ جرس الباب . وهنا يُدخلنا الروائي في ربكة حقيقية من ناحية تداخل الأزمان في الرواية .
ففي هذا الفصل (الرابع عشر) الذي يُختم بصحوة شريف من الكابوس لا نعرف حدود هذا الكابوس أبداً ، ومن أين بدأ ؟ فعندما يجلس شريف في المأتم في الشقة ويخاطب الله في الموقف الذي وصفناه قبل قليل ، يغطّ في نوم عميق . ثم يقول الكاتب مباشرة أنّ طبيب المشفى قام بتحليل نسيج الجنين فتأكّدت صلته بشريف الذي تصدّع عقله ثم ظهر أنّه يحلم . أي أنّ شريف كان في الشقّة ، وأنّه في بداية الفصل تمّ استدعاؤه إلى المشفى بسبب خطورة حالة سلوى الصحّية بفعل عملية الإجهاض . لكن في الفصل السابق (الثالث عشر) كان شريف في قبضة الباشا ملقىً في حفرة يتبوّل عليه فيها الأشرار ويخبرنا عبر تداعياته بأنه قد مضى عليه شهران ونصف في رحلة العذاب هذه . ثم يأتي الفصل اللاحق (الخامس عشر) فيخبرنا الكاتب بأن شريف في قبضة الباشا (أخرجوه له فضربه بعنف) (ص 130) ، وينتهي الفصل بهروبه من الحفرة . وقد يعتقد السيّد القارىء أنّ موت سلوى يُمكن أن يُزج به كحدث فاصل وفق أيّ تسلسل زمني ، لأن الأحداث الروائية الفاصلة تُربك الزمن السردي وتخيّم ظلالها على كل متغيّر فيه ، وتتحكّم بمسارات الوقائع ، لكن شريف كان ، وهو في الحفرة ، يحدث نفسه عن فقدان سلوى . فكيف حضر مأتمها وهو تحت رحمة الباشا ؟ وإذا كان الروائي قد ضمن التسلسل الكرونولوجي للزمن فلماذا قدّم وأخّر بالفصول وتلاعب بتسلسلات الحوادث تقديماً وتأخيراً فأربك ملاحقتنا لتماسكها الزمني ؟!
المهم ..
بل الأهم من كلّ ذلك ، هو الفصل الأخير ، وأنا أعتبر الفصل السادس عشر ، لا السابع عشر المُقتضب ، هو الختام الفعلي والضروري للرواية فنّياً وفكريّاً ورؤيوياً ، وسوف أبيّن المجال الأخير الخطير . فقد خرج شريف ، الآن ، من المشفى بعد أن أمضى أسبوعاً كاملاً مشوّش الوعي والذاكرة كما بيّنا في بداية هذه الدراسة . لم يكن يفكّر في أيّ شيء غير الإنتقام بعد أن اتسعت دائرة رؤيته لطبيعة هذا الإنتقام . فلم يعد مطلوباً منه الإنتقام من الباشا أو من "واوا" .. بل لا معنى لهذا الإنتقام الذي يتعامل مع "نتائج" الفساد والشر ويغفل أسبابها :(المسألة بدت أمامه أكبر وأعمق ، والساحة التي يلعب فيها الفساد لعبته ، بانورامية طولها طول الوطن .. وعرضها عرضه .
لابدّ أن تمتد الأيدي وتلتحم القلوب المُحتشدة بالغضب ، وتمضي خلف العقول التي تؤرّق أنوفها رائحة العفن ذي الألوان الناريّة البراقة ) (ص 140) (4) .
مرّ بعبد الرحمن شمعة فلم يجده ، فقد ألقوا القبض عليه – وكالعادة – فجراً .. مضى من شارع إلى شارع يتحدّث إلى نفسه وإلى الناس وإلى الله ... ومن الطبيعي أن تمرّ – أو تنتهي – هذه الجولة الهائمة المشحونة بالغضب والسخط في المكان الأمومي الأثير الذي يحمل دلالات الحماية ، وتحت خيمته تنتعش قدرات الأبناء على الفعل حتى لو كانت في صورة ذكريات مُحتبسة في الوجدان .. مكان شهد ثورات الأبناء من قبل ؛ الأبناء الذين اصبحوا جيل آباء لا يمكن نسيانه .. مكان شهد الشرارات التاريخية الكبرى المُعبّرة عن روح أبناء هذه الأمّة حين تكون الأمومة مقدّسة وصحّية وصحيحة : شرارة ثورة 1919 .. ومظاهرات 1935 .. وثورة الخبز عام 1977 وغيرها .. وهو ميدان التحرير الذي سوف يشهد ثورة مصر العظيمة المُباركة في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 .. وهي ليست نبوءة من فؤاد قنديل – وروايته هذه صادرة في عام 1993 - بالرغم من أنه لا يدّعيها من ناحية ، وليست عصيّة عليه ، هو المتشرّب بروح ودم شعبه ونبض وطنه من ناحية أخرى ، ولكن من المؤكّد أنّها "استشراف" محقّق لما سوف يحصل من تفجّر وغضب طوفاني سببه الظلم والطغيان والفساد .. تفجّر يستخدم لغة جديدة .. لغة فعل تكسّر قيود التمنطق البارد والإعتمادات الماورائية والحتميات القدريّة ، وتكتب للتاريخ تأريخاً جديداً .. لغة تاريخ عرف أسرارها أستاذ التاريخ ، شريف ، الممدّد الآن في ميدان التحرير بين قدمي تمثال "عمر مكرم" الناظر إلى العلا بجلال ومهابة ، لغة يتسمّع شريف الذي عركته الخسارات الجسيمة وقهر الفاسدين وظلم الواوات ، لهدير إعصارها الآتي من البعيد ، والذي سوف يصل الميدان حتماً :
(في ميدان التحرير توقّف وتأمّل التمثال المهيب .. تخطّى السور الشائك ... سار على الحشيش المُبتل ... دنا من التمثال المهيب الذي كان صاحبه ينظر إلى أعلى .. تنهّد وهو يحسّ بالخور والإنهيار .. تهدّل جسده إلى الأرض .. وضع رأسه تحت قدمي التمثال وتمدّد .. ساد هدوء نسبي وسكينة ، وكأن العالم ينتظر لغة أخرى .
كان الكون يرهف السمع ... وينتظر أن ينطق أحد بحرف وبأي لغة) (ص 140) .
تحيّة للمبدع فؤاد قنديل .....
جمالٌ .. و .. حِكَم :
------------------
# (أدرك وهو السادر سابقا في مراهنته على طيبة البشر ، أن الإنسان يمكن أن يتحوّل إلى وحش في ايّ لحظة .. أدرك أنّ عليه أن لا يقيم تقييماته للبشر على أساس مجموعة المدرّسين والطلبة والناس البسطاء الذين يسيرون في الشوارع . لقد تبيّن جهله التام حتى برسالة الإنسان على الأرض ، فإلى جانب رسالته المقدّسة الشهيرة التي يدرّسونها للتلاميذ في المدارس ، هناك رسالة أخرى ينهض بها العتاة أمثال سعادة الباشا)
# (... وأخيراً .. وبعد رحلة الأفكار المدهشة والإكتشافات المرعبة التي دامت نصف دقيقة ... لا يعرف أحد ، ولا شريف نفسه كيف قال بثقة شيطانية وغير شرعية :
-إذا كنتَ أنتَ لواء ........ فأنا أستاذ )# (ألا أستحق ان يهبط ملك من السماء فينقذني من الشياطين ؟ ينزل حصان لا مرئي أمتطيه ويحملني بعيداً ، فيُنقذ إنساناً من بطش أخيه ؟! لماذا لم تعدّ تحدث هذه المواقف العظيمة للبسطاء من البشر الذين لا يملكون إلّا قلباً طاهراً ؟ هل لابدّ أن يكون نبيّاً حتى يحظى بالرضا والمساعدات المتميّزة ؟ لم يعد هناك أنبياء ... وها أنذا وحدي مع البشر السادة ؟ )
# (جاء ثان وصبّ على رأسه ملء دلو من سائل اصفر .. كان الدلو مملوءاً بالبول .. هل يمكن أن يكون الإنسان قد وصل إلى هذا الحدّ من البشاعة ؟ وأجاب على سؤاله بأن الفضل كلّه للعقل الذي منحه الله للإنسان .. تملّكه الغيظ الذي لا يقدر على تفجيره .. فتحدّث إلى نفسه عن العقل الذي حوّل مساره ، وبدلاً من أن يكون مثل جرّار يصعد بعربات البشرية إلى أعلى ، فإنه يتجه إلى أسفل .. أسفل مكان ومكانة ! هل لهذا كلّه من نهاية ؟ ومن الذي يتعيّن عليه أن يضع النهاية ؟ لعلّه الله ... مؤكدٌ أنه هو .. إذن لماذا يتفرّج علينا ونحن نتردّى ؟ ما الذي يجده فينا من جمال وتسلية ؟)
# (الناس تتعذّب وهي لا تدري .. من الذي يتعيّن عليه أن يقول لهم أنهم يتعذّبون وهم لا يحسّون بما يجري ؟ يجب أن يتشكّل وفد من البشر ويرفعون عريضة إلى الله مطالبين بتغيرات جذرية في النظام البشري . إنها كما يُقال واحدة من اثنتين : إمّا أنّ ما يجري من فعل البشر فأرجو أن توقفه يا ربّ عند حدّه ، وأما أنه من فعلك وصنع يديك وهذا لا يتناسب مع قدرك .. وحاشاك أن تكون ؟! فارفع مقتك وغضبك عنّا .. وراح في نوم عميق .. مجرّد راحة جسدية بين عذاب وعذاب .. راح في نوم عميق)
# (في ميدان التحرير توقّف وتأمّل التمثال المهيب .. تخطّى السور الشائك ... سار على الحشيش المُبتل ... دنا من التمثال المهيب الذي كان صاحبه ينظر إلى أعلى .. تنهّد وهو يحسّ بالخور والإنهيار .. تهدّل جسده إلى الأرض .. وضع رأسه تحت قدمي التمثال وتمدّد .. ساد هدوء نسبي وسكينة ، وكأن العالم ينتظر لغة أخرى) .
# (كان الكون يرهف السمع ... وينتظر أن ينطق أحد بحرف وبأي لغة)
# (تناول غداءه وحيداً في منقوع الصمت)
# (يتمرّغ في رماد الذكريات كحمار لا يقدر على حكّ ظهره ؟!)
# (تبرق عيناه ولا تهتز فيه شعرة ككلب ضربه صاحبه بقسوة)
# (أسرعت عريانة تجري في الشقّة كجنّية خرجت من البحر والمشمشة الكبيرة خلفها تترجرج)
# (من الذي سيعيد إليه شرفه ؟ هل الله نفسه يستطيع ؟ )
# (شريف : أجمل ما في الحياة حسنُ الظنّ بالأيام)
# (لقد عبث الساسة بالتكوين الأصيل للإنسان المصري ، شوّهوا معدنه ، ودفعوا بالناس إلى طرق غريبة لن توصلهم إلى الأمان أبداً)
# (هاجمه العدو اللدود الذي تعوّد أن يتربص بلحظات هناءته .. وفكّر في سعادتها الناقصة .. وسرعان ما قاوم الإستدراج نحو الإعتراض من جديد على حكمة الله قائلاً يكفي أننا نُقبل على نزواتنا بلا مخاوف ، وهناك أناس يدفعون ثمنها غالياً .. وتمضي بهم رحلة الحياة ولا همّ لهم إلّا ملء البطون )
# (خطرت لي الفكرة بعد عيد زواجنا الماضي مباشرة .. أي منذ عام . جمعتُ ريش الديوك التي أربّيها لمدّة ستة اشهر ، ثم بدأتُ في صنعه .. نسجته من خيوط الريش الرفيعة بعد أن نزعتُ من الريشة عصبها الأوسط !!)
# (نهضا وتعانقا أمام العالم ، ثم مضيا إلى الداخل .. هي إلى المطبخ ، وهو إلى حجرة النوم) # (قبّل الخدّ الأيمن وتوقف ليتذوّق ، فأشارت له على خدّها الأيسر :
- هذا سوف يغضب.
قبّله بعناية خاصة حتى لا يغضب حقيقة . ثم عاد وقبّل الأيمن حتى يتحقّق العدل)
هوامش :
--------
(1) عصر واوا – فؤاد قنديل – رواية – دار الهلال – 1993 .
(2) المثقفون العرب والتراث : التحليل النفسي لعصاب جماعي – جورج طرابيشي – دار رياض الريّس – بيروت – الطبعة الأولى – 1991 .
(3) جماليات الحكمة في التراث الثقافي البابلي – يوسف الحوراني – دار النهار – بيروت – 1994 .
(4) ولاحظ قصديّة الكاتب العالية وحدّة انتباهته حيث استخدم على الصفحة (140) الختامية هذه العبارات التي هي نفس ما استخدمه التي استخدمه على الصفحة (17) الإبتدائية .
د. حسين سرمك حسن
إقرأ للكاتب أيضا :
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين
|
||
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org الصفحة الرئيسية - 1 - |