<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن مظفر النواب : (16) سُكرة عراقية “عالمية” في "النباعي"

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

مظفر النواب : (16)

 

سُكرة عراقية عالمية في "النباعي"

 

 

د. حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة – 2010

 

في ديوان "للريل وحمد" لا ندخل دائرة البهجة الكونية الكبرى كاملة والتي ينطلق فيها مظفر من مركز همّه الفردي ؛ إلّا بعد أن يمهّد الطريق لنا ويعدنا من خلال جرعات الأعياد التدريبية الصغيرة عبر سلسة القصائد لنتقبل الجرعات الكبرى المدوّخة ، جرعات الأعياد الكونية التي يقطع خطوة واسعة من طريقها في قصيدته " زرازير البراري " التي نضمها سنة 1964 ، وقدّم لها بجملة : " أغنية عن النبع الذي يسهر " والتي يستهلها بالقول :

( حِن ...        

  وآنه احن ...

     وانحبس ونّه ...

  ونمتحن 

  مرخوص بس كة الدمع ...

  شرط الدمع ...

  حدّ الجفن .. ) 

  وهما البيتان اللذان يختم بهما هذا النص . وهي ظاهرة أسلوبية مهمة وجديدة في بناء القصيدة العامية العراقية ابتكرها مظفر ، فالقصيدة سابقا تبدأ ببيت من الشعر لا يفكر الشاعر في تكراره في داخل القصيدة ولا في أن يختمها به . وحين يكرّره في نهاية القصيدة ، وهو أمر نادر ، فإنه يفعل ذلك لغرض إعلان ختام القصيدة فقط ، دون أن يوظف هذا التكرار لأغراض فنية أو جمالية أو دلالية .

إننا هنا أمام حساب " آلي " فج يجعل البيت الأول ، وهو في موضعه الجديد " ملصوقا " ببنية القصيدة وغير ملتحم بها وبتسلسل صورها وتناسل معانيها . إننا هنا لسنا في مجال التعامل مع البيت الأول كـ " لازمة " ، ولكن كبداية – استهلال ، ونهاية . والميزة الأخرى هو أن النواب قد استخدم بيتين بدلا من البيت الواحد ، بل استخدم ثلاثة أبيات في قصيدة " ولا أزود " . وفي هذه القصيدة " زرازير البراري " يختمها النواب بالبيتين الاستهلاليين نفسهما دون أن يكررهما في نهاية المقاطع الداخلية ليعلن نهايتها مع إضافة مفردة واحدة هو فعل الأمر " حِن " إلى الشطر الأول - الصدر ، من البيت الأول :   

   ( حِن ...

    حِن وآنه احن ...

    وانحبس ونّه ونمتحن ) 

    مع تغيير جذري في الشطر الأول - الصدر أيضا من البيت الثاني واستبدال الفعل " يچوي " بالحرف " حد " من عجزه :  

 ( مجبور...

    أرخصك عل الدمع ...

  شرط الدمع يچوي الجفن )  

   ولن ندرك أهمية هذه التغييرات التي يبدو بعضها بسيطا فعلا إلا إذا سرنا مع الشاعر من بداية حكايته حتى نهايتها ، ثم عدنا في مراجعة تشبه عملية " التداعي الحر– free association " نسبيا حيث نمسك كل مفردة جديدة ونحاول ربطها بالمسار الشكلي – اللغوي السابق وتحولاته وبالأفكار الجديدة التي دخلت إلى ساحة القصيدة وبالمناخ النفسي العام ، راجعين إلى بيتي الاستهلال ، لنرتد من جديد ، متقدمين ، هذه المرّة إلى بيتي الختام لنشكل " الصورة الكلّية " التي نضعهما ، مع التغيرات التي أصابتهما ، في موقعهما المناسب منها . لقد عبّر بيتا الاستهلال عن دعوة الشاعر لحبيبه إلى أن يتقابلا ويلتحما حنينا ووفاء وامتحانا ، هذا الإلتحام المصيري الساخن لا يمنع نوبات الحزن الآسرة التي تنمو تحت ظلال حالة العناق الجديدة ، من أن تجد منفذا لها ، بالعكس ستكون ضرورية يلهبها الوضع الممتحن بالوفاء الجريح . لكن له الآن حدودا لا تتيح له الغمرة النفسية التي ولدتها " حبسة " الروحين العاشقين ، تجاوزها . والموقف كله " طلبي " ؛ مجرد مشروع حلمي ؛ هوام رغبة ، ينتظر الشاعر تحقيقها رغم أنها جاءت مبتدئة بنداء آمر : " حِن " ؛ لكن طبيعة فعل الأمر أصلا طلبية بانتظار التحقيق ، فعل الأمر في حقيقته فعل مؤجل رغم صرامته ، والأمر نفسه ينطبق على الصيغة المضارعة – في شقها المستقبلي لرد فعل المتكلم : " وآنه احن " المؤسس على استجابة الحبيب المُخاطَب ، وعلى الفعل المضارع الجمعي " وانحبس ونّه ... ونمتحن " ؛ كلها مجرد مشروع رجاء لا يغني عن العذاب الذي تسببه صدمة الواقع . وينطبق هذا الحال المعلّق بين الرغبة وطلبها الإشباعي المؤجل على البيت الثاني : " مرخوص ... " ، لأن الـ " شرط " استباقي نضعه للتصرّف المقبل كي لا يتعدى دائرة الشرط المرسومة . الآن عرض علينا الشاعر مشروعه الشخصي الحلمي تجاه حبيبه ، بتكاليفه الباهظة وشروطه الشعرية المستحيلة ، وأصبح لزاما عليه أن يعرض علينا حيثيات واقع الطرفين التي تبرّر مثل هذه الرغبة العشقية المستحيلة . من هنا ينطلق الشاعر محلقا في سماوات الغبطة الكونية التي نعجز عن اللحاق به في مدياتها القصية . هكذا تتوزع حركات القصيدة لتعرض حيثيات واقع الطرفين : الأول وهو الحبيب المعشوق – المثال السماوي ، مثقلا بالسحر والخفة الملائكية والفتنة العارمة ، أينما ورد ذكره ؛ والثاني الشاعر – المحب ، مثقلا بالألم والحزن والخيبة ، أينما ورد ذكره أيضا ، لكنه الألم المنعش والحزن المبهج والخيبة المحفزة ، وكلها موظّفة لغرض واحد ، هو بناء عيد كوني محوره الإلتحام الحبي الحلمي المؤجّل . هكذا ينطلق الشاعر ليصوّر لنا حالة " ما بعد الجمال " التي يتمتع بها المحبوب ، لكي نقتنع أن هذه المشقة المستميتة التي يتحملها الشاعر رغم أن أجرها بعيد .. بعيد .. مبرّرة ، بل مستحقة ، فيبدأ بوصف أجزاء جسد معشوقه واحدا واحدا ، بريشة المصور الذي تتحرك حواسه في مشغل إلهي يصور فيه كل عضو لحظة خلقه . يبدأ أولا بـ " جفن " الحبيب : 

 ( جفنك ...

  جنح فرّاشة غض ...

   وحجارة جفني ...

  وما غمض ) 

 - وقد أشبعنا هذا " الجفن " الرقيق تحليلا وتشريحا في دراستنا المقبلة : " الخيميائي " – ثم ينتقل إلى عيني الحبيب فيصفها – أو يصورها سينمائيا بقوله : 

( عيونك ...

         زرا زير البراري ...

  بكل مرحها ...

 بكل نشاط جناحها ...

 بعالي السَحَر ) 

معطيا كلّ ذي حق حركيّ حقه الفضائي من الحركة ، فالجفن القريب من الثبات المرتعش  أو الحركة الموضعية نسبيا ، يشبهه بجنح الفراشة الغض ، أما العين ، فليس أدق من تشبيه ، ليس حركتها الجذلى الفائقة حسب بل بنيتها العضوية أيضا ، بحركة شديدة الانطلاق والمرح لـ " زرازير البراري " ؛ شكل أسود على أرضيّة بيضاء . ولأن النواب يحسب كل حركة وكل كلمة ، بل كل حرف ؛ موقعه وجرسه وإيحاءاته ، ولأنه شبّه حركة عين حبيبه بحركة كائنات خفيفة مرحة في سماوات البراري ، فإنه لابد أن يبقى في البيئة نفسها ؛ البرّية ، لتتحقق مصداقية مقارنة جديدة بين الحبيب الثمل فرحاً والمنطلق بزهو ، وبين روحه " عوسجة البر " التي سيقتلها العطش : 

( والروح منّي ...

    عوسجة بر

  ما وصل ليها النده ...

 ولا جاسها بگطره ،

المطر )

 ولأن النوّاب يستولد صورة عن صورة وجملة من جملة ومفردة من مفردة – وهذه من المميزات الأصيلة للثورة النوابية - كي يحكم روابط أبياته وبالتالي رصّ حجارة هيكل قصيدته ، فإنه لن يترك موضوعة العطش والندى المحرّم على روحه وسيقابلها بموضوعة الإرتواء وغمرة الماء والجمال في حبيبه ، وسيقابل حالة الحرمان الشديدة التي يعاني منها بنقيضها ؛ حالة " الفيضان " الخانقة بالسحر والعطر والجمال التي يثمل بها المحبوب : 

( وصفولي عنّك :

  يالنباعي تفيض ...

  واتعنيت ...

   ليله .. ويه الگمر 

 وصفولي عنك :

  كل مساحة تفيض منك عطر ..

  يلحسنك نهر )

 ولأنه " مهندس " يحسب بدقة كلّ خواص معمار قصيدته فإنه يهتم بالمكان والفضاء وموقع مكونات القصيدة فيهما . في هذا المقطع يقابل بين مكانين وفضائين ؛ الأعلى والأسفل – فوق وتحت ، والانفتاح والمحدودية . فحين يصف شيئا من عطايا المحبوب وهي " فوق " فإن ما يقابلها من حرماناته تكون " تحت " ، والعكس صحيح أيضا . فعندما تكون عين محبوبه كناية عن الأخير صادحة محلقة في الأعلى ، في السماء كالطيور الجذلى المنفلتة ، تكون روحه العطشى مستكينة منكسرة على البر - تحت ، وعندما يكون المعشوق نهرا نباعيا يفيض بالعطر والماء يكون هو قاصدا هذا المكان الفردوسي منطلقا مع القمر في السماء . ويستمر هذا التضاد المكاني - الفضائي الذي لم يُعنى به أحد من قبل ، ليتحول إلى صيغة حركيّة مستولدة من ( العطر ) الذي يستنشقه الشاعر لـ " ينعجن " بدمه ، بالإكراه ، " غصبن " ، أي أنه بحركة الشهيق التي تصل عطر المحبوب بدمه سيصل أقصى الأسفل ، ليصعده بحسرة عارمة إلى السماء - أقصى الأعلى . والبيتان الأخيران يمثلان حركة رجاء جديدة ، حركة تمني رغائبي مؤجل ، جاءت بعد أن أترع العاشق المحروم حد التخمة من " الإلتحام " بحبيبه في حلمه الشعري الذي انقطع بصحوة كابوسية على واقع الحرمان ، فيعود إلى حلقته المفرغة التي يمهّد لها بنقلة " رباعية " جديدة تشبه التي تحدّث فيها عن سحر جفن حبيبه ، ولكنه يتحول الآن إلى جزء جديد هو الشفاه العنّابية الحمراء ، هذه الشفاه الخرافية التي كلما استنزفتها امتلأت من جديد :  

 ( شفافك ، ولا گولن ورد ...

عنّابه ..

 معگوده عگد ...

    تمتلي بگد ..

 ما تنمرد ...  

  لا هي دفو .. ولا هي برد ...

 آنه بوصفها راح اجن ) 

ويعود ليكرّر الحركة السابقة على هذا المقطع التي انطلق فيها من عيني موضوع حبّه وتوسع في وصفه وجعله أنموذجا كونيا يُحتفى به ، ويمتد في أرجاء الطبيعة كالروح في الجسد ، فيبدأ بوصف سكنات حبيبه ويستخدم فعلا غريبا لها : " تِشكِل " فيجعل الخواطر تنغرز في القلب بدل العقل ، ثم يصف جسمه المبروم وخصره الملفوف كالعقال :  

( سكناتك ..

 تِشكِل خواطر بالگلب ..

  مالي عرِف بيهن گبل ..                                                    

 مبروم برم الريزه ..

    يا ريّان ..                                                                      

  ومخوصر خصر ..

 لف ّ العگل ) 

 ويأتي الحساب " الرياضي " النوّابي دقيقا جدا في هذا المقطع يتطابق مع المقطع السابق . ففي الأخير خصّص بيتين للحديث عن أوصافه التي سمعها عن حبيبه من الآخرين " وصفولي عنك .. " ، وهاهو يخصص بيتين مقابلين لهذه الروايات الوصفية المنقولة : 

( وصفولي عنك ..

 وردة القدّاح ..

 ريش جناح ..

              زاهي بالسحر ..   

   وصفولي عنك ..

                   شال منّك غيظ ..

                            بستان الورد ..

                           والنرجس الرايج سِكَر .. )  

     لسنا الآن في عيد كوني حسب ، بل في بؤرة سكرة كونية هائلة ... لكن سرعان ما يصحو منها العاشق الذي حلّق على أجنحة الحلم ، على قساوة الفجوة بين واقعه الفعلي وآماله المتخيلة فيعود من جديد إلى اشتراطاته المؤجلة في بيتين تتلاحق فيهما مفردات حرف " الحاء " بصورة مدهشة :  

( حنّي بفواريز ولحن ..

                      حنّة حمامات السجن ..    

   حنه إلي ..

             وحنّه إلك ..

                  والّلي يعجبه خلّ يِحِن ..

   حِن .. بويه حِن ....... ) 

 تلاحق يجعلها مزحومة بحرقة الحنين والحب ..حرف " الحاء " ينطلق ليس من آخر الحلق ، بل من آخر الروح الملتاعة ، وهذه الصيحة تشبه الإمساك بالمحبوب المرتجى ، مقطع له أصابع تشد وتحتضن وتلتمس . ولهذا يتحول الشاعر بعدها إلى كشف أوراق خساراته كاملة وبصورة متسلسلة وواضحة حيث لا مناورة وصف منبهر ، ولا مداورات حلمية ، دخول مباشر إلى واقع الخيبة وإقرار بعصيان الإشباع الفعلي ، حيث ينكشف غياب المحبوب المديد : 

( يا محجّل ..

   إن مرّيت بيّه ردود ..

                  أرد ردود .. للعشرين ..

                                        من عُمر الجِفه .. )                                     

 ومثلما تلاحقت مفردات حرف " الحاء " في البيتين الأخيرين الانتقاليين اللذين سبقا انكشاف أوراق الخسارات المؤذية ، تتلاحق مفردة " الهجر " بصورة دامغة تحقّق واقع الانهجار الفعلي الذي حاول الشاعر تلطيفه عبر الطلعات الشعرية التي نقلتنا إلى السماوات الفردوسية الساحرة . ينكشف الانهجار والوحشة والوحدة كحقيقة صخرية مسنّنة تتكسّر عليها دفاعات الأنا الجريح التخديرية ، لا رجعة ، ولا محبوبا يمشي مع نبض حبيبه لتنسحن روحاهما سوية عشقا والتحاما وامتحانا . تتلاحق مفردة " الهجر " بصورة صادمة حدّ أن المحب يقع أسيرها :   ( وأنصف عمر منك ..

                  نِصَفته بالهجر ..

                           والهجر منك ما كفه ..     

  حتى الهجر ياروحي ..

                      منك ما كفه .. 

           وگلبي اعله هجرك گام يحن ..

                        حِن...بويه..حِن....)  

   الآن ، وبعد هذه الرحلة التحليلية المضنية ، نستطيع إدراك وفهم الدوافع الجمالية والفنية ، والأهم النفسية ، التي جعلت النوّاب يغيّر مفردة واحدة في بيتي الاستهلال - ومفردة مظفر مثل حجر " سنمار " يؤدي سحبها إلى إهارة معمار شعري كامل - لينضاف فعل أمر " صغير " هو " حِن " إلى البيت الأصلي ليصبحا فعلين متشابهين متتاليين ، ولتتغير الصفة الراجية " مرخوص " إلى الصفة المتصالحة سياقيا " مجبور " رغم أنها متوسلة بفعل موقعها النفسي .  

 لقد وردت في هذه القصيدة : " زرازير البراري " مفردة " النباعي " في البيت : ( وصفولي عنّك .. يالنباعي تفيض .. ) التي يضع لها مظفر هامشا تفسيريا في الصفحة (217) من ديوانه يقول فيه : " النباعي منطقة يزرع فيها البطيخ ، ماؤها مرّ ، ولكنها تعطي أحلى البطيخ " . وهي حقيقة جغرافية وحياتية يومية في غاية الغرابة ، يعرفها العراقيون ولم تتم معالجتها علميا حتى الآن بغرض تفسيرها ، إذ كيف يتحول الماء المرّ إلى ثمرة حلوة ، بل شديدة الحلاوة ؟ إن مظفرا ، عن هذه الطريق الماكرة التي لم يقصدها والتي حكمتها " الحتمية اللاشعورية " ، يقدّم تفسيرا للآلية التي يتحول فيها الكلام إلى شعر ، الكيفية التي يتحول فيها الأرز إلى نبيذ ، ولكن بطريقة تفوق التشبيه الذي قدّمه الشاعر الصيني " وو كياد " ونقلناه في بداية الدراسة . فالأرز الذي يحوّله جهد الشاعر الجبّار الخالق إلى نبيذ عبر تخميره ليجعل الحزين سعيدا والسعيد حزينا ، يختلف عن الماء المرّ الذي يحوله مظفر إلى عسل . هناك مقارنة بمرجعية اكتشاف تصادفي وانتظار غير مقصود ولحظة خلق ثم تأسيس نظري مدهش ، وهنا عبقرية متعمدة ، خالقة وتعرضية متحرّشة ، مرهقة ومنهكة ، محسوبة ومقصودة ، ماكرة ومسالمة ، والأهم تلقائية نتوصل إليها عبر التخطيط الشعري " الهندسي " المحسوب . 

وفي هذه القصيدة ، وفي أغلب قصائده ، يحقّق النواب شيئا لم تشهده القصيدة العامّية قبله ، ويتمثل في تعدد البحور الشعرية المستخدمة في القصيدة الواحدة . فقد كان الشاعر القديم يبني قصيدته على أساس بحر واحد لا يخرج عنه من البداية إلى النهاية ، حتى لو كان التنويع مطلوبا ليتناسب مع الموقف الحركي في القصيدة . تمشي القصيدة على وتيرة إيقاعية واحدة يسبب تكرارها رخاوة وتباطؤ في التركيز ، في حين أن التنويع الذي أدخله النواب لا يسهم في تصعيد انتباهة المتلقي فقط ، بل يجسد الفكرة وتنامي توترها الدرامي ويعكس ديناميتها الحركية أيضا .

 

 

د. حسين سرمك حسن

إقرأ للكاتب أيضا :

 

مظفر النواب: (1)

وحالة ( ما بعد الحب )

 

مظفّر النوّاب : (2)  

من مفاتيح الحداثة

 في قصيدة "للريل وحمد"

 

مظفر النواب : (3)

 اللغة تقاوم الموت

 

مظفر النواب : (4)

 شتائم ما بعد النقمة

 

مظفر النوّاب : (5)

الصانع الأمهر

 

مظفر النواب : (6)

ملاعبة المثكل الخلّاقة

 

مظفر النواب : (7)

الإنفعال الصاخب المُعدي

 

مظفر النواب : (8)

عشبة خلود الشاعر :

 "اسعيده" المرأة العراقية العظيمة

 

مظفر النوّاب: (9)

تمزّقات ارواح الحروف المدوّية

 

مظفر النواب : (10)

 دراما حروف العامية الجديدة

 

مظفّر النوّاب : (11)

 العالمية تبدأ من معاناة الإنسان العراقي

 

 

مظفر النواب : (12)

تدشين مرحلة البطل الشعبي

 في الشعر العراقي

 

 

مظفر النواب : (13)

صوفيّة الأنوثة

 

 

مظفّر النوّاب : (14)

ينقر على الصمت ليبتكر الصوت

 

 

مظفر النواب : (15)

تفجير حداثة القصيدة العامية في "للريل وحمد"

 

 

مظفر النواب : (16)

 سُكرة عراقية عالمية في "النباعي"

 

 

فيلم المبارز – Gladiator

سادس أعظم فيلم في تاريخ السينما

 

 

كتابان جديدان للناقد

 الأستاذ "شوقي يوسف بهنام"

 

 

كتاب "الأبيض كان أسود"

 للناقد "ناجح المعموري":

عندما يصبح النقد الأسطوري قسرا وإفراطا !

عرض ونقد : د. حسين سرمك حسن

 

 

الفنان الراحل "أحمد الربيعي" ..

وهذا الكاريكاتير العجيب

 

 

حركة داعش .. وتنفيذ التعاليم التوراتية

(1)

 

حركة داعش وتطبيق التعاليم التوراتية

 (2)

 

حركة داعش وتطبيق التعاليم التوراتية

 (3)

 

 

كتابان للناقد "جاسم عاصي"

قراءة : د. حسين سرمك حسن

 

 

كتابان جديدان للباحث

 "ابراهيم فاضل الناصري"

قراءة : د. حسين سرمك حسن

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربية نسوية :

رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (1)

 

رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (2)

 

 رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (3)

 

 رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (4)

 

 رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (5)

 

 رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي) (6)

 

 رواية (حلم وردي فاتح اللون)

 للروائية (ميسلون هادي)

 (7/ الأخيرة)

 

 

 كتب .. كتب .. كتب

(1)  تأملات في رواية "د. عباس العلي"

 الخطيرة  : "الرجل الذي أكله النمل"

 

 كتب .. كتب .. كتب :

(2) فاروق أوهان في نخيل بلا رؤوس

 

كتب .. كتب .. كتب :

(3) عبد الأمير محسن :

 "قطيع أسود من السنوات"

 

كتب .. كتب .. كتب

(4) حيدر جواد كاظم العميدي :

تأويل الزي في العرض المسرحي

 

كتب .. كتب .. كتب :

(7) ناجح المعموري : "وليمة للزعتر" 

 

كتب .. كتب .. كتب :

(8) : حيدر عبد الله الشطري :

 لا وجه للمطر

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربية نسوية :

بثينة خضر مكي في "أغنية النار" : البساطة المميتة  (2)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربية نسوية :

بثينة خضر مكي في "أغنية النار" :

 البساطة المميتة  (3/الأخيرة)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (1)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (2)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (4)

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (5)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (6)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (7)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

"عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (8)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (9)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

 "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة  (10)

 

 

مشروع تحليل خمسين رواية عربيّة نسوية :

بثينة العيسى في رواية

"عائشة تنزل إلى العالم السفلي" :

إنانا الحكاية العربية الجديدة 

 (11) (الأخيرة)

 

 

حركة داعش .. وتنفيذ التعاليم التوراتية

حسين سرمك حسن

 

 

كتابان جديدان للباحث

 أ.د "فاضل جابر ضاحي"

د. حسين سرمك حسن

 

 

قصيدة "بعيداً عن العراق" لشبرى البستاني:

في معنى الأدب المُقاوم

 

 

كتاب جديد للناقد "حسين سرمك حسن"

عن "أدب الشدائد الفاجعة"

 

 

محبرة الخليقة (1)

تحليل ديوان "المحبرة"

للمبدع "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (2)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع "جوزف حرب"

 

محبرة الخليقة (3)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (4)

تحليل ديوان "المحبرة"

للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (5)

تحليل ديوان "المحبرة"

للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (6)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (7)

تحليل ديوان "المحبرة"

للمبدع "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (8)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (9)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع "جوزف حرب"

 

 

  محبرة الخليقة (10)

تحليل ديوان "المحبرة"

للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (11)

تحليل ديوان "المحبرة"

 للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

"أوراق حسين مردان السرّية" :

خطوة جديدة مباركة في مشروع الناقد

 "شوقي يوسف بهنام"  

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا