%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
محبرة الخليقة (7)
تحليل ديوان "المحبرة" للمبدع "جوزف حرب"
د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة
2012 - 2013
ملاحظة : حلقات من كتاب للكاتب سوف يصدر عن دار ضفاف (الشارقة/بغداد) قريباً .
وهذا الخراب المميت الذي يترتب على تجريد البحر من ملحه ، يجرّده من رؤياه .. من قدرته على كتابة الموجودات .. ويحيله إلى مقبرة بسعة الكون . وحين تحدّثنا عن وجود بلا نقاط ؛ وجود توشّحه الفواصل الشفيفة لأن كل ما فيه يتعشق بعضه ببعض ، فإن هذا لا يعني عدم وجود "نقاط" بنيوية في داخل كل مكوّن ، توفّر له شخصيّته وحدود علاقاته الداخلية ، بخلاف ذلك نكون كمن يطلب من القلب أن يعمل بطريقة عمل عضلة الذراع مثلا ! إن شفافية فواصل حدود الموجودات لا تعني تضييع شخصيّتها الوظيفية وبنيتها الأدائية . بالعكس ، إن "النقاط" الداخلية هي التي تحفظ للعالم تنوّعه الجميل ضمن إطار الوحدة ، وإلا فإن كل شيء سوف يساوي ويشبه أي شيء ، وسوف نبدأ بفوضى اختلال الهويّات ، وننتهي بالعودة إلى سديم الغمر الجنيني اللامحدّد . وحين تسمع شاعرنا يتحدّث عن الفوضى التي سوف تصيب الكون من حيث سطوة العفونة والتفسّخ عندما نجرّد البحر من ملحه ، تقفز إلى أذهاننا عبارة السيد المسيح "ع" التي خاطب بها حوارييه : "أنتم ملح الأرض فاذا فسد الملح فأي شيء يملّحه" ، فجعل الملح مقابلا للحكمة التي بفقدانها تفسد الأرض وتتلوّث الروح ، ويصبح عالمنا الداخلي مملكة للموت والعدوان .. مقبرة :
(وسوابحُ الأعماقِ تطفو مثلَ مذبحةٍ
على وجه المياهٍ ، فتكتسي بروائح القتلى
الجهاتُ ، ولا تُرى ذي الأرض إلّا كوكباً
صدِئت دماهْ
البحرُ أعطى ملحهُ لمياههِ ، لم يُعطهِ
للغيمِ ، هذا سرُّ أنّ الأرضَ
أختُ المحبرهْ
لا
المقبرهْ . – ص 24) .
هكذا يفتح الشعر عيوننا على سعتها على هذه العلاقات الجديدة ، فكلنا نعرف أن ماء البحر مالح ، لكن أن يتحوّل الكون إلى عالم متفسّخ ، ويتعفّن الهواء ، ويصيب داء المماحي (الموت) محابر الحياة ، ونهار الخلق يكفّنه مساؤه ، ولنصل إلى نتيجة تترتب على هذه الفرضية وهي أنَ هذا هو السرّ الذي يجعل الأرض أخت المحبرة (الحياة والرؤيا وكتابة الخلق) لا المقبرة (الموت والتفسّخ والعفن) ، فهذه علاقات نواجهها لأول مرّة ، وهذا جانب مهم مما يجعل الشعر شعراً ، ومما يؤسس استجابة المتلقّي المتفاعلة معه ، ويرتبط بهذا العامل إدراك حقيقة أن الإبداع هو وليد الحزن لا الفرح . وإذا كان من المتداول القول "أن الأمم السعيدة لا روايات عظيمة لها" ، فإن هذه القاعدة تنطبق على الشعر بدرجة اكبر : "الأمم السعيدة لا قصائد عظيمة لها" .. وحتى عندما تُكتب قصيدة عظيمة مبهجة ومتفائلة – وأنا اشك في ذلك وفق هذا الشرط – فإنها تكتسب عظمتها من شعور المتلقّي بأن هذا الجمال مهدّد وملاحق بغيلان الفناء ، أعظم اشكال الجمال هو الجمال المذعور . ولهذا يبدأ المقطع السادس بوصية من البحر لريحه ، وهو – أي البحر - يحمّل سحابه صور جميع المخلوقات ، يدعوه فيها إلى أن يرسم صور الخليقة كلها في السحاب ، ليوزّعها بطريقته المطريّة حسب مناطقها المقدّرة . وهي خطوة مهمة في عملية خلق تتم ، من جديد ، بطريقة "شعرية" مسالمة وهادئة يتولّاها الفن :
(وُلدَ الجميع من المياهْ .
وعندما يعلو السحابُ ، يحمّلُ البحرُ
العظيمُ سحابَهُ صورَ الجميعِ .
يقولُ للريحِ :
ارسمي صورَ الخليقةِ كلّها في ذا
السًحابِ . منَ الجيادِ الهوجِ ، والعملاقِ ، والبطلِ
المجنّحِ ، والقرى اشتعلتْ وهاجَ دُخانُها . من ريشةِ
العصفورِ ، والشيخِ المبلّلِ بالغروبِ ، إلى الغزالةِ
والشجرْ . – ص 25) .
وسأسألكَ سيّدي القاريء فوراً : أين ستجد الشعر في هذا المقطع ؟
المقطع في استهلاله تقرير حقيقة ، يبزغ الشعر بسيطاً أولاً حين يطرح الشاعر أمامك مفارقة أن البحر يحمّل السحاب المتعالي صور "الجميع" ، أي عندما "يؤنسن" البحر ، فالشعر يبدأ من الإنسان وينمو في تربة روحه ويموت – إذا مات - بين يدي قلبه . ولكن الشعر ، والشعر كلّه ، يكمن قي صورة "الشيخ المبلل بالغروب" حيث تتضاعف سطوة الموت بجمال تفاعل المرحلة العمرية الانحطاطية من عمر الإنسان ، بالغروب الذي يمثل المرحلة الإحتضارية من طور النهار في حركة الزمان ، لكن الوصف "المبلل" هو الذي أشعل فتيل حركة التفاعل "الكيمياوي" الإبداعية الباذخة بين الشيخ والغروب ، فبلّل أرواحنا بالإحساس الكاوي بالنهاية الكسيرة المنخذلة ، وسط زحام صور بداية الخلق (الجياد الهوج ، العملاق ، البطل المجنّح .. والغزالة والشجر) ، وكلّها "صور" مترعة بالحيوية والجموح الحركي ، عدانا نحن ، نمر وسط زحامها مبللين بعتمة الغروب ، وكأننا نلوذ من شبح الفناء أو كأن "صورتنا" نُسجت من خيوط عتمة الوحدة . أما الحجر .. والقلاع والقرى المشتعلة والسجاب والريح .. فكلها رسمها بحر الخليقة من مادة أكثر عصيانا على الإنجراح ووحشة العزلة وبلل الغروب المنذر :
( لا شيءَ إلّا وارسميهِ بذا
السحابِ . من القلاعِ إلى المآتم . مِنْ مَسَا
الرّاعي إلى نايٍ على
شفةِ الحجرْ . – ص 25) .
وحتى حين يأمر البحرُ الريحَ ببدء دورة الخلق بشارة "المماحي" التي هي علامة امتياز ورهاوة سلطة بحر الغمر ، أصل الخلائق ، فإنها ، بالنسبة لنا ، المماحي التي لا ترحم ؛ يفتتح البحر العظيم قصّة الخليقة بدورة تمحو بها الريح الصور التي سبق أن رسمتها في رحم السحاب ، لتبدء سِفراً جديداً من رحلة الخلق السرمدية التي سوف تبدأ من الأزل إلى الأبد ، وتحوّل كلّ السحاب إلى مطر سيكون النطفة التي ستكمن في رحم الكون ، لتبعث الخليقة التي محتها المماحي من جديد :
( وخُذي المماحيَ بعدها ،
وامحي الصورْ .
ثمّ استعدي
للسفرْ
عبرَ السماءِ ، وحوّلي كلّ
السحابِ
إلى مطر ،
قطراتُهُ هي نطفةُ الرحمِ
التي
فيها أعيدْ
بعثَ الخليقةِ
من جديدْ . – ص 26) .
وبحر الغمر العظيم ، وهو يصوّر بدء دورة بعث الخليقة من نطفة الرحم ، ومن ورائه الشاعر طبعاً ، يشتقّ مكوّنات الفعل من مرجعية الفاعلية الإنسانية .. الإنسان هو الصورة الأولى التي رسمتها ريح الله في أحشاء السحاب .. ولعله خُلق قبل أن يخلق بحر الغمر العظيم الخليقة ، وتوازي ذلك النظرة إلى دور الشاعر الخالق الذي عبر عنه "رسول حمزاتوف" أحسن تعبير بقوله :
"في قبيلتي الأفارية تردد مقولة مفادها أن الشاعر قد خُلق قبل خلق العالم بمائة عام !! وكأنهم يريدون أن يقولوا : لو لم يشترك الشاعر في خلق العالم لما كان في مثل هذا الجمال" (11) .
ويمتد هذا الإستخدام بالإحالة المضمرة إلى المرجعية الإنسانية في المقطع السابع حين يطلب البحر من الشمس أن تزوّج ماءه لنورها :
(ألبحرُ نادى الشمسَ
ذاتَ مساً :
"تعالي زوّجي مائي لنوركِ ،
يُنجبا غيماً سأرسلهُ إلى
وادٍ
عميقٍ .."
وفي كل مرحلة يكون البطل هو الماء ممثلا بالبحر والغمر ... والسحاب .. والآن الغيم . ولاحظ ذكاء الشاعر حين يستخدم مترادفات السحاب ، حيث لكل مرادف سماته ، ولهذا اتكأ في المقطع الأول على قزحي سحابة ، وليس قوسي قزح غيمة ، وجعل البحر العظيم – في المقطع السابع - يحمّل صور الجميع / مكوّنات الخليقة على السحاب لا الغيم ، مثلما جعل الريح تسوق السحاب وتحوّله إلى مطر ليتم بعث الخليقة من جديد . دائما يكون السحاب مسوقاً بقوة الريح أداة المهمات الكبرى .. وهو هنا لسعته وتعاليه وقدرته الحركيّة أداة التخليق والإنشاء الأساسية ، في حين أن الغيم هو واسطة المهمات المحدّدة المستعجلة .
وهنا وبمزاوجة ماء البحر ونور الشمس ، وهي خلطة غريبة لا يصمّمها إلّا شاعر ، غيم الشاعر مولود من نور وماء ، ينطلق الغيم لنجدة الأم وطفلها الرضيع اللذين هجرهما نبي في وادٍ غير ذي زرع تنفيذاً لرغبة زوجة غيور ومتجبرة وكارهة ، الأمّ قتلها اليباس ، والطفل اختلط تاثير العطش والإرهاق في جسمه الغضّ ، فعلا وجهه "نيليّ النعاس" :
(زوّجا
ماءً
ونوراً
أنجبا غيماً .
فقالَ البحرُ للريحِ :
احمليهِ لأرضِ وادٍ
فيهِ أمٌّ قد توفّاها اليباسُ ، وقربها طفلٌ
رضيعٌ ، وجههُ يعلوه نيليّ النُعاسِ ،
فأسرعتْ بالغيمِ ريحُ البحر حتّى
أوصلتهُ لذلكَ الواديْ ، فأمطرَ فوقَ وجهِ الطفلِ
حتّى
اخضرّ .
وسّد أمّهُ قبراً له شكل الجناحِ ، وقالَ
للريحِ : اهدئيْ .
هدأتْ . – ص 28) .
الغيم طفل السحاب ، وها هو يحنو على جسد الطفل الذي سيصير عشباً ، ثم يزداد اخضراراً .. وينتشي رقصاً .. فيغفو . وهذه هي الإستجابات النفسية والسلوكية المتوقّعة لدى من يحصل على الإنقاذ من الموت ، والتي يكون الشاعر أكثر قدرة وواقعية على رصدها بعيداً عن التخريجات الأسطورية واللاهوتية حيث يتسيّد التفكير العملي ، فالأولوية هنا للأحياء ؛ للطفل ثم يأتي دور الأم المتوفاة .
ومن السمات الأسلوبية لجوزف حرب هي هذه الدقّة التي تصل حد الصرامة الشديدة في حساب حركات وتحوّلات القصيدة من ناحية ، وفي التركيز على المكوّن المحوري وضمان وحدته من ناحية أخرى . وفي هذا المقطع ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، كانت علامة تدهور صحة الطفل هي وجهه الذي ازرقّ بقوةّ بفعل العطش والجوع والإرهاق ، فجاء الغيم ليحييه فيمطر على "الوجه" المحتضَر لينعشه حد الإخضرار . وكمثال آخر يتعلق برفاة الأم الميّتة ؛ فقد وسّدها ، وهو تعبير أكثر رقّة من "دفنها" يتناسب مع جثة أمّ ، في قبر له شكل "الجناح" ليتسق مع الحضور الطاغي للريح ، وبدفن الأم يعرى الطفل من حنانها الحامي ، فيتصدى الغيم لهذا الدور ، كبديل ، فيضمّ جسم الطفل ويحنو عليه حتى يصبح عشباً ويزداد اخضراراً لأنه صار ابن الغيم ونبتة الأرض – وكأن الشاعر يضع بذرة أسطورة الإله الإبن - وبالتالي فهو ابن ماء البحر ونور الشمس اللذين انسربا في جسد الغيمة المولود حديثاّ .
والآن وقد غفا الطفل فقد انتهت أوّل مهمّة "أرضية" للريح ، أنجزتها عن طريق الغيم ، منفّذاً إرادة البحر العظيم ، وصار على الريح العودة بانتظار قرار جديد من البحر العظيم :
( ألريحُ
عادتْ وحدها للبحرِ ، أمّا
الغيمُ
فامتصته أفواهُ السواقي ،
واختفى . – ص 28 ) .
وفي هذه المهمة الأرضية الأولى دلالات ودروس عميقة ومكر قد لا يكون مقصودا بصورة واعية . فبالنسبة لي ، ولأسباب تناولتها في دراسات كثيرة وهي مثار صراع فكري وفلسفي منذ عقود ، من المستحيل فصل النص عن مرجعياته الثقافية أبداً ، لأنّ – وهذا واحد من الاسباب وأخطرها – الكلمة بحد ذاتها تنشأ ليست من حروف مفردة جامدة بل من حروف حيّة تنطلق مغمسة بمحبرة اللاشعور حيث تتفاعل دهشة تخليق المفردة بالخبرة وتنعجن بها للتعبير عن المعنى . فحين يقول البحر العظيم – مثلاً – للريح أن تحمل الغيم لأرض وادٍ فيه أمٌ قد توفّاها اليباسُ وقربها طفل رضيع موشك على الموت ، سوف تنبثق بلا وعي الخبرة الجمعية المرتبطة بتلك الأم "الغريبة" المنفيّة ظلماً وابنها وقد نُبذا في وادٍ غير ذي زرع . وستتلوّن هذه الخبرة الجمعية بمخزونات الذاكرة الفردية ومكبوتات اللاشعور الفردي التي صبغتها أصلا في مرحلة كمونها واختمارها طويلا .
ثم أن هذه المهمة الأرضية هي أولّ مهمة "خارجية" ؛ خارج إطار عملية الخليقة ، جاءت تحمل طابعا إنسانياً آسراً يتمثل في المسارعة لنجدة أم وطفلها ممتحنين بوطأة يباس وقحل وعطش . ولو راجعنا قصص الخليقة الأخرى سنجد أن المهمة الأولى التي تلي خلق الإنسان غالبا ما تأخذ طابعا عنيفا وانشقاقيا .
وحتى الآن يبدو لنا أن جوزف حرب يستخدم محبرة خليقته أو "بياضها" لتصحيح وتشذيب قصص الخليقة السابقة مما علق بها من تناقضات وتحاملات وأولويات غير مفهومة . ففي مقطع المهمة الأرضية هذا ، وإذ يقفز إلى الذهن – كما قلت – ليس نبذ هاجر المجحف مع ابنها إلى وادٍ قاحل مميت ، بل – وهذا ما يشذّبه جوزف حرب بفعل لاوعيه الخلّاق عبر الإستفزاز المضاد – نبذها خارج الثقافة المؤسسة وخصوصا الإسلامية التي لم يكن لها أن تتأسس – حسب الوصف الدقيق لأحد المحللين النفسيين – لولا اعترافها بصدمة "الترك – abandonment" في قصّة هاجر واسماعيل . فـ (لاشك أوّلا أن الترك .. هو تجربة كل إنسان تُرك لذاته في الوجود . فالوجود باعتباره هبة يفترض الترك ، فهذه الكلمة تعني اشتقاقا "الهبة السفليّة" أي الولادة . ولا شكّ أن ترك الأم وطفلها وانقاذهما من خلال انفتاح المكان بسماع الله ، هما المعطيان اللذان يسندان حركة الإعتراف بالترك باعتباره الصدمة الأصلية للموجود . 0ولنذكّر بان محمّداً الطفل عاش هذه التجربة عندما ماتت والدته أثناء رحلة في ثنايا الصحراء ) (12) .
ولعلّ تضافر عوامل الترك في هذه القصّة أوجد في الإسلام تجذيراً لإشكالية الترك التي هي إلى ذلك مشتركة بين كل الأديان . ويمكن أن نذهب إلى أن شأن الخلاص (الإنقاذ) في الإسلام غير شأنه خارج الإسلام . إنه لا ينبثق مباشرة من الترك ، كما في المسيحية التي تُمشهد انبعاث المسيح إثر تركه وموته على صليبه . فنحن لا نجد في الإسلام هذا التجاوز الجدلي ، وهذه الرغبة في السيطرة على الموت بنقيض الموت ، كما هو الحال في كامل الفكر النظري الأوروبي . ليس الموت في الإسلام تركاً مأساوياً ، إنه ليس تركاً إلاّ من حيث هو ترك الإنسان نفسه تركاً لانهائياً بين يدي الله . هذا القول يعني أن الأمر يتعلق في الإسلام بتصوّرٍ للترك قوامه الحداد على التجاوز .
فهاجر المتروكة ، وطفلها ، تَرَكا ، ولا شكّ ، بصمتهما على تجربة الإسلام الروحانية ، بقطع النظر عن وعينا بذلك اليوم ) (13) .
د. حسين سرمك حسن
إقرأ للكاتب أيضا :
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|