%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
سرقة أدبيّة جديدة :
الكاتب "علي المسعود" يسرق كتاباً كاملاً !!
(1)
د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة – 4/11/2014
حينما يطمئن أحد الأشخاص إلى عدم انكشاف سلوك مخاتل له ، وإلى أن العيون الراصدة قد غفت ، وأن الضمائر الحيّة قد تعبت من المراقبة والتعقّب ، يُصاب بانتفاخ نرجسي مخيف يجعله يجرؤ على الطلب من شرطي قديم مُتصلّب أن يمنحه شهادة التزكية بحسن السلوك والتصرّف .
هذا ما حصل معي من قبل السيّد "علي المسعود" ، الكاتب العراقي المقيم في لندن منذ سنوات . هو يعرف عدم تهاوني مع أي استعارة لمقطع بلا إحالة ، وإيماني بقداسة عملية الإبداع والكتابة ، ومع ذلك أرسل إلي كتابه الأول وعنوانه "متعة القراءة" ، وهو يعلم أنه – وللأسف - كتاب (مسروق بالكامل) من جهود كتّاب آخرين .
ولم يكن اكتشاف عملية السرقة وإثباتها بالأدلة القاطعة يسيرا ، بل كان عملية مرهقة ومتعبة جدا أمضيت فيها الليالي الطويلات سهرا وعرقا وامتعاضاً . كما أن قصّة المسعود مع هذه السرقة هي عملية سطو طويلة ومتسلسلة وهادئة امتدت لما يقارب السنة تقريبا ؛ إنها قصة طويلة . ولأنها جريمة بكل المعايير الأخلاقية والأدبية ، ولأننا نريدها درسا للكتّاب والقرّاء على حد سواء ، كي لا يستسهلوا الطريق المغوي الذي سار فيه السيّد علي المسعود ، فإنني سأسمح لنفسي بأن أقتطع من وقت السادة القرّاء والكتّاب جزءاً ليس قليلاً ، وأدعوهم إلى متابعة هذه القصة ، وبوثائقها وأدلتها الثبوتية ، منذ بدايتها حتى نهايتها التي ستبقى مفتوحة لمداخلاتهم وأحكامهم . وإليكم القصّة :
في نهاية العام الماضي ؛ 2013 الميلادي ، وصلتني - كمشرف على موقع "الناقد العراقي" - رسالة من كاتب اسمه "علي المسعود" يرجو فيها نشر مقالته النقدية المرفقة بها في الموقع ، ويشير في أسفل الرسالة إلى أنّه كاتب عراقي يعيش في المملكة المتحدة . كانت المقالة مقبولة ، ولكن فيها الكثير من الأخطاء اللغوية . ومن عادتي أن لا أضيع الجهد النقدي المقبول خصوصا لكاتب جديد ويتعامل مع الموقع لأول مرة ، وأقوم بنشر المقالة ، ثم أكلف أحد القرّاء ، من الأصدقاء الشباب النابهين ، بقراءة المقالة ، لمعرفة نقاط ضعفها من خلال التعليق عليها في حقل تعليقات القرّاء الموجود على الصفحة الرئيسية من الموقع . نشرت المقالة ، وكلّفت الصديق "أحمد جاسم" بقراءتها والتعليق عليها ، فكتب تعليقا أعلن فيه أن المقالة جميلة لكن فيها أخطاء لغوية ، نحوية وإملائية ، لأن الكاتب لم يراجعها ، ووضع جدولاً بتلك الأخطاء . وقد ردّ عليه المسعود ، لكننا استلمنا تعليقا شديد اللهجة من أحد القرّاء يدافع فيه عن الكاتب علي المسعود ، ويخاطب أحمد جاسم بصيغة : "من أنت كي تنتقد علي المسعود" ، وردّ عليه أحمد جاسم ايضاً (راجع الملحق رقم 1).
ثم استمر السيّد علي المسعود ، بعدها ، بنشر المقالات النقدية في موقعنا وفي مواقع أخرى ، منها موقع "أدب فن" و"الحوار المتمدن" و"المثقف" و"النور" وغيرها ، ووجدت مؤخرا مقالة له في صحيفة "القدس العربي" وهي صحيفة رصينة كما هو معروف . كما بدأت بعض المواقع بنشر مقالاته مستعيرة إياها من مواقع أخرى .. وهكذا .. إلى أن جاء يوم 2/11/2014 (الساعة 5:21 دقيقة مساء) حيث وصلتني منه رسالة يقول فيها :
(حضرة الدكتور حسين سرمك المحترم
تحية
قمت بتجميع المقالات التي نشرت لي في كتاب وأسميته ( متعة القراءة ) ولي الشرف ان يزين الكتاب مقدمة بقلمك الرصين ,
واتمنى ان تتكرم بذالك علي مع محبتي لك
دمت بخير
علي المسعود)
رحّبتُ بطلبه ورددت عليه بالرسالة التالية في اليوم نفسه (الساعة 6:47 دقيقة مساءً) :
(أخي العزيز الأستاذ علي المسعود
تحياتي
وشكرا على ثقتك
أرجو إرسال المخطوطة
وتقبل فائق احترامي
حسين)
أرسل إليّ علي المخطوطة ، وعنوانها كما قلت (متعة القراءة) (105 صفحات) (هناك كتاب بنفس العنوان للكاتب مصطفى كمال) ، وشرعتُ بقراءتها ، وكلما تقدّمتُ شوطاً في القراءة ، انتبهتُ إلى أشياء غريبة في مقدّمتها :
- شيوع الأخطاء اللغوية (النحوية والإملائية) ، وبدأتُ أتساءل : كيف يستطيع ناقد غير متمكن من أدواته اللغوية صياغة هذه الأفكار النقدية ، وبعضها متميّز وثرٍ جدا بل يقترب من النظريات .
- عدم إشارة الكاتب إلى أي مصدر مهما كان (ولا حتى مصدر واحد) غير المجموعات الشعرية والقصصية والروايات التي كتب عنها، ومعنى هذا أن كل ما موجود في الكتاب من بنات أفكاره كما يُقال ، ومن نتاج جهده النقدي والفكري الشخصيين .
بعدها - ومع القراءة الثانية للمخطوطة - بدأت ظواهر أخرى في الوضوح والتبلور ومنها :
- التناقض الشاسع بين الفقرات والمقاطع التي يتحدث فيها الكاتب عن آراء وذكريات شخصية ، وباقي الفقرات والمقاطع التي تضم آراء وأفكار وتحليلات نقدية عن النصوص .
- وجود مصطلحات نقدية غريبة تأتي وكأنها مُقحمة على السياق السردي ولإبهار القارىء بالدرجة الأساس ، وبعضها لم أسمع به بالرغم من ممارستي للعملية النقدية لأكثر من ثلاثة عقود .
- وظهور بوادر التناقض بين الفقرات النقدية الجميلة ذات اللغة الشعرية العالية والبناء المُحكم ، والإقتباسات الشعرية والسردية (القصصية والروائية) ، وكأنّ الرأي النقدي الذي يقدّمه علي مسبوكاً "مسبقا" ، ولا علاقة له بالنص الذي يتناوله بالتحليل .
هذه الأمور ، وغيرها مما سأعرضه في مسار الدراسة ، جعلتني أتأنى ، وأهدأ في قراءة الكتاب ، وأعيد قراءة المقالة الواحدة عدّة مرّات ، محاولا اختبار ذاكرتي في استرجاع مقالات لنقاد عرب كتبوا أموراً مماثلة أو مقاربة . ثم بدأت باتباع طريقة أكثر قسوة ودقة ، وذلك بأن أقتطع جملة غريبة أو مقطعاً كاملاً محكم البناء أشك في أن يكون لعلي المسعود من أي مقالة ، وأبدأ بالبحث عنها في عشرات المقالات التي تظهر على شبكة الإنترنت .. فكانت الكارثة ..
والكارثة هي ثبوت – وبشكل قاطع لا يقبل اللبس – أن الكتاب مسروق بأكمله (مسروق بنسبة 100% !!) !! من مقالات ودراسات لكتّاب عرب آخرين تفنّن "علي" في محاولة إخفاء سرقتها عن طريق التلاعب ببعض المفردات ، أو بالتقديم والتأخير ، أو إضافة بعض الكلمات هنا وهناك ، أو حذف إسم الشاعر أو الروائي أو القاص الذي كتب عنه الناقد العربي المسروق منه ، ووضع اسم الكاتب العراقي أو العربي الذي كتب عنه ، هو ، بدلا منه .. وغيرها الكثير الكثير من الألعاب التي عقّدت الأمر عليّ كثيرا جدا ، وضاعفت الجهد المطلوب منّي عشرات المرّات ، وجعلتني أحيانا أفكّر في ترك مهمة التدقيق ، لأن من الصعب الوصول إلى الأصل . ولكن الحوادث التي سهّلت الأمور ، هي استسهال "علي" لعملية السطو بنقله لمقاطع كاملة ، هي التي جعلتني أعود وأتيقن بأن الكتاب مسروق كلّه من منطلق أن الخائن مرة واحدة خائن لكل المرّات . واعذروني عن هذه القسوة ، فقد أهلكني الأخ علي المسعود ، ولكن كل شىء يهون من أجل قداسة الإبداع ، ومن أجل أن يبقى محرابه طاهرا لا يدنّسه ذوو النفوس الضعيفة الباحثون عن الشهرة عن طريق "اللعب" والسطو بعيداً عن البحث المضني والمثابرة المتعبة والجهد المبارك الحلال المضمّخ بالعرق الطاهر .
قلتُ أنني اكتشفت وأثبتُّ أن الكتاب مسروق بأكمله بمقالاته الخمس عشرة . وقد ارتأيتُ أن أثبت تفصيليا وبشكل لا يطوله أدنى شك سرقة ست مقالات ، ثلاث من بداية الكتاب ، وثلاث من نهايته ، وعلى الشكل التالي :
أوّلا : المقالة الإفتتاحية : "رواية صائد الجثث نص روائي يحرضك على طرح الاسئلة" :
وهذه هي المقالة الإفتتاحية الأولى التي يفتتح بها علي المسعود كتابه (منشورة في الحوار المتمدن يوم 23/8/2014) ، وهي السطور الأولى من كتابه بالقول :
(يعتبر عنوان الرواية " صائد الجثث" مؤشرا يساعد على تأسيس قراءة أولية لفهم النص. وهو عنوان يتضمن شئ من الصدمة ، فيه نبرة خيبة وانكسار، يوحي للقارئ على معنى الموت المجاني وقد سبق للكاتب في روايته الاولى ) قلب اللقلق ( في جعل العنوان عتبة للنص. عناوين الكاتب ) زهير الجبوري ( مطلية بطلاء حزين وتفتح منفذا لولوج النص أوعلى الأقل تأسيس نظرة للتأويل منجزه الابداعي ) (ص 3) .
وهي مسروقة من مقالة للكاتب المغربي "مصطفى شعبان" عنوانها : " رواية "أوراق الرماد" لمحمد العتروس، رحلة الضياع والاغتراب" منشورة في موقع "طنجة الأدبية" يوم "31/8/2012" يقول في مفتتحها :
(العنوان كمؤشر لبناء قراءة للنص :
يعتبر عنوان الرواية "أوراق الرماد" مؤشرا يساعد على تأسيس قراءة أولية لفهم النص. وهو عنوان مركب، فيه نبرة حزن وأسف، يحيل على شيء ضاع وتكسر- الطفل الحالم بغد أفضل كما جاء في الرواية- وقد سبق للكاتب في مجموعاته القصصية، أن استعمل هذا النوع من العناوين، عناوين مطلية بطلاء حزين وتفتح منفذا لولوج النص، أو على الأقل تأسيس نظرة للتأويل).
وبعد عدة سطور مقبوسة من الرواية يقول علي المسعود :(يبدو ان الراوئي قد افاد الى حد كبير من تجربة الرواية العربية الحديثة خلال العقد الاخير بشكل خاص ورواية الحداثة في الادب العالمي. فهناك وضوح في حركة الاحداث مع الميل للمحافظة على حركة منضبطة للزمن تكاد ان تكون خطية ومتصلة مع اللجوء ولكن بشكل محدود الى حالات الرجع " Flashback " والاستذكار عبر المونولوج وبناء المشهد وعودة ) غائب ( لفترة الخدمة العسكرية في ثمانينات القرن الماضي وبالتحديد حرب العراقية – الايرانية و التي دامت ثمان سنوات وبذالك الرواية تستدرج القاريء الى ملاحقتها بيسر) (ص 4) .
وهو مقطع مسروق من مقالة للناقد العراقي "فاضل ثامر" عنوانها "رواية "فرانكشتاين في بغداد" .. التناص والنص الغائب" منشورة في مجلة "الثقافة الجديدة" العدد 366 /أيار/ 2014 يقول فيها :
(ويبدو ان الراوئي قد افاد الى حد كبير من تجربة الرواية العربية الحديثة خلال العقد الاخير بشكل خاص ورواية الحداثة في الادب العالمي. فهناك وضوح في حركة الاحداث مع الميل للمحافظة على حركة منضبطة للزمن تكاد ان تكون خطية ومتصلة مع اللجوء ولكن بشكل محدود الى حالات الرجع "Flashback" والاستذكار عبر المونولوج وبناء المشهد. وبذا فالرواية تستدرج القاريء الى ملاحقتها بيسر، وربما بسبب مجموعة من الخواص التي توافرت عليها ومنها طبيعة الحبكة المتوترة التي اعتمدتها) .
وبعد أن يقتبس علي (29) سطرا من رواية "صائد الجثث" بصورة مباشرة وغير مباشرة يقول :(تميزت لغة الرواية بالتنوع مع تضمينها للغة عامية إلى جانب اللغة العربية بكل إحالاتهما ومراميهما داخل سياقات مختلفة للدلالة على أشياء ومسميات بعينها فبين التوسل بالمثل الشعبي أو الدراجة الموغلة في الخصوصية وصولا الى اللغة الشعرية المكتنزة .) (ص 5) .
وهي مسروقة من مقالة للكاتب المغربي "حميد ركاطة" عنوانها " الكتابة الروائية الجديدة بالمغرب ، "كائنات من غبار" نموذجا لهشام بن الشاوي" منشورة في موقع "طنجة الأدبية" يوم17/12/2011 ، يقول فيها :
(تميزت لغة الرواية بالتنوع مع تضمينها للغة عامية إلى جانب اللغة العربية بكل إحالاتهما ومراميهما داخل أنساق مختلفة للدلالة على أشياء ومسميات بعينها فبين التوسل بالمثل الشعبي أو الدراجة الموغلة في الخصوصية ... ) .
أي أن علي أضاف – للتمويه - فقط ، "وصولا إلى اللغة الشعرية المكتنزة" ، وقد يعتقد القارىء أّن هذا الوصف الجميل له .. ولكنه مأخوذ ايضاً كما سنرى .
ثم يقول علي المسعود بعدها مباشرة :
(زهير الجبوري هنا يقفز قفزة واضحة في روايته الجديدة، فاسلوبه الروائي يفارق ماسبق وانجزه في روايته السابقة " قلب اللقلق" في كون روايته ) صائد الجثث ( تعنى بالتقاط جوانب ومشاهد من حياة المجتمع العراقي بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 3002 وما رافق ذلك من انقلاب امني وزيادة مظاهر العنف واشتداد الصراع الطائفي مع عناية خاصة باللغة والبناء الفني ولكن هناك أسئلة قابلة للطرح منها : ترى ما الذي اراد الروائي الجبوري أن يقوله في روايته؟؟، هل أراد ان يوثق بهذا النص الروائي واقع اجتماعي وسياسي محتدم هو الواقع السياسي العراقي بعد التغيير والذي تميز وبشكل خاص بإحتدام الصراع الطائفي وتصاعد اعمال العنف والارهاب التي كانت تقوم بها القوى الارهابية والتكفيرية وبعض الميليشيات والتشكيلات المسلحة والتي كانت تستهدف حياة الالاف من المواطنين الابرياء وتهدد الامن والاستقرار في البلاد ؟؟) (ص 6) .
وأسألكم أيها السادة القرّاء : بربّكم ، هل هذه الجمل صعبة واستثنائية لكي يقوم علي المسعود بسرقتها من فاضل ثامر ؟ ألا يستطيع اي واحد من القراء المبتدئين صياغتها ؟ لكن يبدو أن المسعود قد استمرأ سهولة العملية وبساطتها ، فقام بالسطو حتى على هذه الجمل البسيطة من مقالة الناقد فاضل ثامر السابقة :
(واحمد السعداوي هنا يقفز قفزة واضحة في روايته الجديدة، فاسلوبه الروائي يفارق ماسبق وانجزه في روايته السابقة "انه يحلم" والتي كانت عسيرة القراءة والملاحقة وفيها الشيء الكثير من الحذف لكنها ربما تشترك مع هذه الرواية في كونها، تعنى بالتقاط جوانب ومشاهد من حياة المجتمع العراقي في فترة الاحتلال وبعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 وما رافق ذلك من انقلاب امني وزيادة مظاهر العنف واشتداد الصراع الطائفي مع عناية خاصة باللغة والبناء الفني (...) واقع اجتماعي وسياسي محتدم هو الواقع السياسي العراقي بعد التغيير والذي تميز وبشكل خاص عامي 2005 و2006 بإحتدام الصراع الطائفي وتصاعد اعمال العنف والارهاب التي كانت تقوم بها القوى الارهابية والتكفيرية وبعض الميليشيات والتشكيلات المسلحة والتي كانت تستهدف حياة الالاف من المواطنين الابرياء وتهدد الامن والاستقرار في البلاد.).
وبعد (17) سطرا يقتبسها المسعود من رواية "صائد الجثث" يقول :
(إن المتتبع والمتمعن لرواية صائد الجثث يستنتج بأن هذا العمل الأدبي، لم ينجز بشكل عشوائي ولم تتم صياغته بتلقائية، بل نلاحظ بأنه عمل محكم البناء،تم الإعداد له مسبقا،احترم المكونات الأساسية للعمل الروائي بما فيها من أحداث وشخصيات وحبكة وفضاء روائي وحوار, والسرد في الرواية كان نتيجة توافق بين رؤية الروائي الفنية، وما يتطلبه موضوع الرواية , والرؤية الفنية هي التي تتحكم في سير السرد و النهوض به، ليتحكم في بناء الحبكة واختيار الشخصيات وإدارة الحوار الذي يجري بينها سواء أكان حوارا داخليا أوحوارا ذا طابع ثنائي يتمدد عبر فضاء الرواية، إنه الطريقة المثلى التي تكيف البنية الفنية مع الرؤية إلى العالم،عبر نقل الواقع وتمثله ثم التعبير عنه أدبا، ورصد العيوب، واقتراح الحلول الممكنة رغبة في إعطاء تصور ممكن لواقع يهدف إلى التناغم و الانسجام) (ص 7).
وهذه مسروقة كاملة من مقالة الكاتب المغربي "محمد يوب" وعنوانها " حدود السرد وحدود السيناريو في “كائنات من غبار”للروائي هشام بن الشاوي" منشورة في موقع "طنجة الأدبية" يوم 12/1/2011 :
(إن المتتبع والمتمعن لرواية كائنات من غبار يستنتج بأن هذا العمل الأدبي،لم ينجز بشكل عشوائي ولم تتم صياغته بتلقائية،بل نلاحظ بأنه عمل محكم البناء،تم الإعداد له مسبقا،احترم المكونات الأساسية للعمل الروائي بما فيها من أحداث وشخصيات وحبكة وفضاء روائي وحوار……
والسرد في الرواية كان نتيجة توافق بين رؤية الروائي الفنية،وما يتطلبه موضوع الرواية.والرؤية الفنية هي التي تتحكم في سير السرد و النهوض به،ليتحكم في بناء الحبكة واختيار الشخصيات وإدارة الحوار الذي يجري بينها،سواء أكان حوارا داخليا أوحوارا ذا طابع ثنائي يتمدد عبر فضاء الرواية،إنه الطريقة المثلى التي تكيف البنية الفنية مع الرؤية إلى العالم،عبر نقل الواقع وتمثله ثم التعبير عنه أدبا،ورصد العيوب،واقتراح الحلول الممكنة رغبة في إعاط تصور ممكن لواقع يهدف إلى التناغم و الانسجام) .
أي أن علي المسعود لم يبذل جهدا سوى في تغيير عنوان الرواية من "كائنات من غبار" إلى "صائد الجثث" !!!
يواصل علي المسعود القول :
(موضوع السرد في الرواية يحيلنا إلى نموذج آخر اعتمده زهير الجبوري في هذه الرواية وهو السرد المؤدي إلى السيناريو السينمائي، فنجد الكاتب يتحرك باللغة وينهض بها في اتجاه حركي درامي، يشعر به القارئ من خلال أصوات الشخصيات ومن خلال حركاتهم الصامتة والصارخة التي تتخلل المقاطع الصوتية عبر بياض الكتابة الروائية . كما أن عملية السرد السينمائي تظهر من خلال توظيف أسلوب تنوع أشكال الخطاب في الرواية ) (ص 7) .
وهي مسروقة من نفس المقالة السابقة حيث يقول "محمد يوب" :
(وموضوع السرد في الرواية يحيلنا إلى نموذج آخر اعتمده هشام بن الشاوي في هذه الرواية وهو السرد المؤدي إلى السيناريو السينمائي،فنجد الكاتب يتحرك باللغة وينهض بها في اتجاه حركي درامي،يشعر به القارئ من خلال أصوات الشخصيات ومن خلال حركاتهم الصامتة و الصائتة التي تتخلل المقاطع الصوتية عبر بياض الكتابة الروائية. كما أن عملية السرد السينمائي تظهر من خلال توظيف أسلوب تنوع أشكال الخطاب في الرواية)
ويا له من جهد كبير بذله المسعود حين غيّر مفردة "الصائتة" إلى "الصارخة" !!!
ثم يقول المسعود :
(فالكاتب ناور قارئه المفترض وهو داخل محراب الكتابة كما ناور نفسه حين عبر من خلال انفلاتا ته عن مشاعره الخاصة وهو يفتعل كل السيناريوهات الممكنة على الورق دون أن يكون طرفا في تنفيذها رغم كونه يتحكم في كل خيوطها من خلال تغيير الأدوار والشخوص لكنها تعري عن الوجه الآخر الممكن الكتابة ،" وتشكل هذه الظاهرة إطارا مناسبا لدخول تعدد الأصوات خاصة وأنها مندغمة بشكل ما مع الحوار الداخلي الذي تنقسم فيه الذات إلى ذاتي) (ص 7) .
وهذه مسروقة من مقالة " الكتابة الروائية الجديدة بالمغرب "كائنات من غبار" نموذجا لهشام بن الشاوي" للكاتب حميد ركاطة ، والتي اشرنا إليها قبل قليل ، ويقول فيها :
(فالكاتب ناور قارئه المفترض وهو داخل محراب الكتابة كما ناور نفسه حين عبر من خلال انفلاتا ته عن مشاعره الخاصة وهو يفتعل كل السيناريوهات الممكنة على الورق دون أن يكون طرفا في تنفيذها رغم كونه يتحكم في كل خيوطها من خلال تغيير الأدوار والشخوص لكنها تعري عن الوجه الآخر لممكن الكتابة ،" وتشكل هذه الظاهرة إطارا مناسبا لدخول تعدد الأصوات خاصة وأنها مندغمة بشكل (ما مع) الحوار الداخلي الذي تنقسم فيه الذات إلى ذاتين) .
ولم يهتم المسعود لتشويه ما يقوله الكاتب الأصل بعد بتر المقطع ليتحوّل من ذاتين إلى ذاتي .. فكيف تنقسم الذات إلى ذاتي فقط ؟! وقد أقحم بعدها اقتباسا من الرواية معتقداً أنه يناسب صفة "الذاتي" فكشف جهله باللغة وبأصول النقد وأوقع نفسه في المصيدة ! ولم يكلّف نفسه ببذل جهد بسيط لحذف الفراغ في كلمة (انفلاتا ته) ويجعلها (انفلاتاته) .. ونقلها بخطئها الطباعي !! ثم اعتبر نفسه أذكى من حميد ركاطة الكاتب المحترف حين قام بتغيير عبارة "لممكن الكتابة" إلى "الممكن الكتابة" ، وحذف القوسين اللذين وضعهما حميد حول تعبير (ما مع) فورّط نفسه وفضح جهلها أيضاً .
ثم يقول المسعود مباشرة :
("صائد الجثث " ليست مجرد رواية تقرأ، أو درب يعبر، أنها مجموع الاسئلة التي ترتطم بوجوهنا التي تصخرت امام ضياع كل ما هو انساني فينا وحولنا ؟؟ نص روائي يحرضك على طرح الأسئلة /الفعل، لانه يضعك امام ضرورة استحقاقات وجودك الإنساني) (ص 7) .
وهي مسروقة من تغطية عن رواية "سيّدات زحل" للروائية لطفية الدليمي ، نشرت في مواقع مختلفة منها موقع "إصدارات أدبية جديدة" في 10/4/2010 جاء فيها :
("سيدات زحل" ليست مجرد رواية تقرأ، أو درب يعبر، أنها مجموع الاسئلة التي ترتطم بوجوهنا التي تصخرت أمام ضياع كل ما هو إنساني فينا وحولنا.
نصٌّ روائي يحرضك على طرح الأسئلة /الفعل، لأنه يضعك أمام ضرورة استحقاقات وجودك الإنساني).
أي أن المسعود – من جديد – حذف عنوان الرواية "سيدات زحل" ، ووضع بدلا منه عنوان رواية "صائد الجثث" فقط !! ولا أعرف لماذا وضع علامتي استفهام بعد مفردة "وحولنا" ، والجملة ليست سؤالاً ؟!
ويواصل المسعود وصف رواية "صائد الجثث" بالقول :
(رواية تنقل الواقع بلغة أدبية جميلة، تميزت بقاموس خاص ميز كتابات الروائي " الجبوري" وسطرت له خطا بارزا في مجال الكتابة الأدبية ،كتابة تعبر عن كيفية فهم الروائي المحترف طريقة نقل هذا الواقع دون الوقوع في خطابات أخرى غير أدبية، كتابة تملي عليه كيفية استخراج المعاني والدلالات و المقاطع الفنية والمشاهد المعبرة) (ص 8) .
وهي مسروقة من مقالة " واقع القصة أم قصة الواقع في "ظلال حارقة" للقاص إدريس الواغيش" للكاتب "محمد يوب" أيضاً ، منشورة في موقع ملتقى الأدباء والمبدعين العرب يوم 14/10/2011 :
(مجموعة قصصية تنقل الواقع بلغة أدبية جميلة، تميزت بقاموس خاص ميز كتابات إدريس الواغيش وسطرت له خطا بارزا في مجال الكتابة الأدبية ،كتابة تعبر عن كيفية فهم القاص المحترف طريقة نقل هذا الواقع دون الوقوع في خطابات أخرى غير أدبية، كتابة تملي عليه كيفية استخراج المعاني و الدلالات و المقاطع الفنية و المشاهد المعبرة) .
وقد أتعب المسعود نفسه بتغيير "مجموعة قصصية" إلى "رواية" واسم القاص "إدريس الواغيش" إلى اسم "الجبوري" !!
ثم يختم المسعود مقالته بالقول :
(لقد استطاع زهير الجبوري في رواية " صائد الحثث" أن يبني عالما متماسكا مليئا بالأحاسيس، وأن يصور جماليا مجتمعا تملؤه التناقضات والإحباطات المتكررة، كما استطاع أن ينسج بلاغة للقيم الإنسانية التي تتوزع في الرواية) (ص 8) .
وهي مسروقة من مقالة للكاتب "محمد العناز" بعنوان " رواية "الطائر الحر" لهشام مشبال تجسيد للمأساة وتوق إلى الحرية" ، منشورة في موقع "طنجة الأدبية" يوم 8/12/2009 :
(لقد استطاع هشام مشبال في رواية "الطائر الحر" أن يبني عالما متماسكا مليئا بالأحاسيس، وأن يصور جماليا مجتمعا تملؤه التناقضات والإحباطات المتكررة، كما استطاع أن ينسج بلاغة للقيم الإنسانية التي تتوزع في الرواية) .
وواضح للقارى مقدار التغيير الذي قام به علي المسعود .
الإستنتاج : المقالة مسروقة 100% .
ملاحظة :
---------
سيلاحظ السيّد القارىء أنني أتعمد ذكر تاريخ نشر كل مقالة لعلي مع تواريخ المقالات التي تم السطو عليها من قبله ، لكي أثبت أسبقيتها الزمنية على ما كتبه علي المسعود .
موضوع ذو صلة :
الكاتب "علي المسعود" يسرق كتاباً كاملاً !! (2)
د. حسين سرمك حسن
إقرأ للكاتب أيضا :
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|