%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!
14
محمد الحنفي
إلى:
ـ كل مؤمن آمن بدين معين، فحرص على سلامته من التحريف، عن طريق الأدلجة.
ـ كل من آمن بالدين الإسلامي، كدين إنساني، يجب الحرص على حمايته من الأدلجة المحرفة له.
ـ إلى كل من تعامل مع التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، على أنها خارجة عن الدين الإسلامي، ومحرفة له، لحاجة في نفس يعقوب.
ـ إلى كل من اعتبر: أن الإيمان بدين معين، شأن فردي.
ـ إلى كل مؤمن بالدين الإسلامي، اعتبر أن الإيمان بالدين الإسلامي، شأن فردي.
ـ من أجل سلامة الإيمان من التحريف.
ـ من أجل سلامة الدين الإسلامي من الاستمرار في التحريف، عن طريق استمرار أدلجته.
ـ من أجل صيرورة الأدلجة في ذمة التاريخ.
ـ من أجل الأمل في صيرورة المسلم إنسانا، قبل أن يكون مسلما.
ـ من أجل إقبار الإرهاب الأيديولوجي، والسياسي، والجسدي، باسم الدين الإسلامي، وإلى الأبد.
ـ من أجل مجتمع للمسلمين، خال من أدلجة الدين الإسلامي، ومن كافة أشكال الإرهاب.
محمد الحنفي
سلامة الدين الإسلامي من الأدلجة يقود إلى سلامة الإيمان به:.....3
والغاية التي تتحقق من وراء الأدلجة، تتمثل في:
أولا: تضليل المسلمين، وجعلهم يعتقدون أن أدلجة الدين الإسلامي هي عين الدين الإسلامي، مما يجعلهم ينساقون وراء المؤدلجين، ويتجيشون، كما يسعى المؤدلجون إلى ذلك، سواء كانوا حكاما، أو يسعون إلى الحكم، باسم الدين الإسلامي.
ثانيا: جعل المضللين لا يهتمون بواقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بقدر ما يهتمون بأدلجة الدين الإسلامي، التي تجعل كل واحد منهم، يحرص على أن يصير أميرا في جماعته، بعد تعوده على ترديد مجموعة من مقولات أدلجة الدين الإسلامي.
ثالثا: انخراط المضللين في عملية التجييش، وراء الحكام، أو وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، اعتقادا منهم، أنهم، بذلك، يجاهدون في سبيل الله، ضد الملحدين، وضد الكفار، من أجل ضمان الحصول على المكانة الأعلى عند الله، ولكن على أساس تحريف حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، الذي يمارسه مؤدلجوا الدين الإسلامي من الحكام، أو من الساعين إلى الوصول إلى الحكم.
ومعلوم، أن تحريف حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، يخرج من الدين الإسلامي، حتى وإن كان المحرف يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج.
4) معاداة قيام الدولة، التي لا يمكن أن توصف لا بالإسلامية، ولا بالملحدة، لأنها شخصية معنوية، لا تعتقد بالدين الإسلامي، ولا تلحد. والإلحاد لا يمكن أن يكون من سمات الشخصية المعنوية كذلك، في مقابل الانحياز المطلق لقيام الدولة الإسلامية، التي تعتقد بالدين الإسلامي، فكأنها شخصية عينية قائمة على أرض الواقع. وهذه الدولة هي التي يستغلها مؤدلجوا الدين الإسلامي، لتطبيق الشريعة الإسلامية، التي تستهدف الإيغال في التنكيل بالمسلمين، الذين لا يقبلون التجييش وراء الحكام، ووراء مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يسعون إلى الحلول محل الحكام.
خامسا: معاداة جميع الأحزاب السياسية، التي لا تسعى إلى أدلجة الدين الإسلامي، وتعتبر الدين الإسلامي مجرد معتقد فردي، يجب احترامه، وتناضل وفق برنامج محدد، من أجل العمل على تحقيق الدولة المدنية، باعتبارها دولة علمانية، ودولة ديمقراطية، ودولة للحق، والقانون، كما تناضل من أجل الفصل بين الدين، والسياسة، حتى لا يتم إقحامه في أمور لا علاقة لها بالدين الإسلامي، حتى يبقى ما لله، لله، وما للبشر، للبشر، التزاما بما ورد في القرءان: "وأمرهم شورى بينهم"، وتناضل كذلك من أجل تحقيق الحرية، بدل الاستعباد الذي تمارسه الدولة الدينية، ومن أجل تحقيق الديمقراطية، بدل الاستبداد الذي يفرضه حكام الدولة الإسلامية، ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بدل الاستغلال الذي تحميه أجهزة الدولة الإسلامية.
وانطلاقا مما ذكرنا، فإن مؤدلجي الدين الإسلامي من الحكام، ومن الساعين إلى الوصول إلى الحكم باسم الدين الإسلامي، لا يعادون الأحزاب التي تسعى إلى إقامة الدولة المدنية، وإلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية فقط، وإنما يعادون كذلك الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها مفاهيم مستوردة من الغرب، ولا علاقة لها بالدين الإسلامي. وهذه المعاداة، هي التي تجعلهم يتمسكون بالدولة الإسلامية، التي لا تخدم، في العمق، إلا مصالحهم الطبقية، باعتبارها دولة مستعبدة، ودولة مستبدة، ودولة حامية للاستغلال الهمجي الممارس على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين من المسلمين.
والدين الإسلامي غير المؤدلج، هو دين المسلمين جميعا، مهما كانت الطبقة التي ينتمون إليها، ومهما كان لونهم، أو جنسهم، أو لغتهم، أو عرقهم، كما جاء في الحديث: لا فرق بين عربي، وعجمي، ولا بين أبيض، وأسود، إلا بالتقوى".
أما عندما يصير الدين الإسلامي مؤدلجا، وموظفا في الأمور الأيديولوجية، والسياسية، فإنه يصير، بالضرورة، في خدمة الجهة، أو الطبقة المؤدلجة للدين الإسلامي. وهذه الجهة، أو الطبقة، لا يمكن أن تكون إلا:
أولا: الطبقة الحاكمة، التي تعتبر دولتها إسلامية، والتي توظف الكثير من فقهاء الظلام، الذين يقضون أوقاتهم في عملية التأويل المغرض للنص الديني، حتى يصير في خدمة الطبقة الحاكمة، التي تحكم باسم الله، ودون حرج، فكان العلاقة التي كانت قائمة بين السماء، والأرض، في زمن نزول الوحي، لا زالت قائمة، وستبقى قائمة، ما دامت هناك دولة إسلامية، توظف لفرض الحكم باسم الله.
ثانيا: المنتمين إلى الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، الذين لهم فقهاء ظلامهم، الذين يقومون بتأويلات، تختلف باختلاف الانتماء إلى الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، حتى يصير النص في خدمة مصالح المنتمين إلى تلك الأحزاب، الذين يعتقدون، بدورهم، أنهم بمثابة الأنبياء، والرسل، في اتصالهم بالسماء، وخاصة الرسول محمد بن عبد الله، الذين يسعون إلى الإطاحة بالدولة القائمة، في كل بلد من بلدان المسلمين، والحلول محل الحكام، لإقامة الدولة الإسلامية، التي تطبق "الشريعة الإسلامية".
ولذلك، نجد أن الدين الإسلامي المؤدلج، يصير نقمة على المسلمين، بصيرورة مؤدلجيه، بمثابة الأنبياء، والرسل، في العلاقة بالسماء، من خلال فعل فقهاء الظلام، الذين يتفرغون إلى عملية أدلجة الدين الإسلامي، آناء الليل، وأطراف النهار، لتطويع النص الديني، عن طريق التأويل المغرض، حتى يصير في خدمة مؤدلجيه.
وبصيرورة الدين الإسلامي، عن طريق الأدلجة، التي يتعرض لها باستمرار، في خدمة مصالح المؤدلجين، الموظفين له، في الأمور الأيديولوجية، والسياسية، يتحول من دين للمسلمين، الذين يومنون به، عن اقتناع بما جاء به، إلى دين للطبقة الحاكمة المؤدلجة له، التي تعمل على فرضه بالقوة، على شعوب المسلمين، حتى تبقى تلك الشعوب في خدمة مصالحهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهو ما يعني: أن حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، لم تعد قائمة إلا في وجدان وسلوك المومنين الحقيقيين، الذين يتصدون للتضليل بكافة الوسائل، حتى يبقوا بعيدين عن التحريف، الذي يستهدف الدين الإسلامي، من قبل فقهاء الظلام الرسميين، وغير الرسميين.
والدين الإسلامي المؤدلج، لا يمكن اعتباره دينا للمسلمين جميعا؛ لأنه تحول من دين، إلى أيديولوجيا، والأيديولوجيا التي لا يمكن اعتبارها دينا، لا تعبر لا عن حقيقة الإيمان، ولا عن حقيقة الإسلام، بقدر ما تصير تعبيرا، بواسطة الدين الإسلامي، عن المصالح الطبقية للمؤدلجين، الذين يمارسون التضليل على المسلمين، بكافة الوسائل الممكنة، وغير الممكنة، بما فيها أدلجة الدين الإسلامي، لجعل المسلمين يقبلون ما يمارسه مؤدلجوا الدين الإسلامي، على أنه هو حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام.
والدين الإسلامي، هو الذي يصير دينا للمسلمين جميعا، هو الدين البريء من الأدلجة، الذي يمكن فهمه بمجرد القراءة الأولى للنص الديني، لجعل العاطفة تتشبع بروحه، والشخصية تستقيم بقيمه. فهذا الدين، وبهذا المفهوم، هو دين للمسلمين، بقطع النظر عمن يكونون؛ لأن المهم، هو أن يكون إيمانهم صحيحا، وأن يصير إسلامهم وسيلة لتقويم شخصياتهم الفردية، والجماعية، وإشباعها بالقيم النبيلة، والإنسانية المتطورة، التي تكسب كل مسلم شخصية قوية، وقادرة على بث تلك القيم في المجتمع.
أما أدلجة الدين الإسلامي، فليست إلا وسيلة لتحقيق هدفين أساسيين:
الهدف الأول: هو بناء الدولة المؤدلجة للدين الإسلامي، والتي تعمل على إخضاع المسلمين لإرادة الحكام، وبكل الوسائل الأيديولوجية، والقمعية، من أجل تطويعهم، وفق إرادة الحكام، الذين يتحولون إلى أنبياء، ورسل، يملون على الناس، بواسطة فقهاء الظلام، فهمهم للدين الإسلامي، وأدلجتهم له. ذلك أن بناء الدولة الإسلامية، لا يكون إلا بناء على التصور القائم، على أساس أدلجة الدين الإسلامي.
والهدف الثاني: هو تكريس الربط بين الدين الإسلامي، والسياسة، حتى تصير ممارسة ربط الدين بالسياسة، شيئا واحدا، على أساس التطابق فيما بينهما.
وبناء الدولة الإسلامية، مسألة أساسية في الدين الإسلامي، والحكم باسم الدين الإسلامي، هو التعبير العملي عن وجود الدين الإسلامي، وتكريس تشكيل الأحزاب الدينية، جزء من الإيمان بهذا الدين. وهو ما يتناقض تناقضا مطلقا، مع حقيقة الإيمان، ومع حقيقة الإسلام.
ومعلوم، أن التعامل مع الدين، على أنه مصدر للسياسة، يفسح المجال، ليس أمام بناء الدول الدينية، والأحزاب الدينية فقط، بل يتجاوزه إلى استغلال الدين في بناء المنظمات الجماهيرية: النقابية، والثقافية، والحقوقية، وغيرها، التي تعتبر بمثابة إطارات لإعداد الشباب، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، للالتحاق بالأحزاب الدينية، ولتبني أطروحة بناء الدولة الدينية، التي يسميها مؤدلجو الدين الإسلامي، بالدولة الإسلامية. وهو ما يضاعف من التناقض القائم، بين مفهوم أدلجة الدين الإسلامي، ومفهوم الإيمان، ومفهوم الإسلام.
والأحزاب، والجمعيات، والنقابات التي يبنيها مؤدلجو الدين الإسلامي، لا تعبر، لا من قريب، ولا من بعيد، لا عن حقيقة الإيمان، ولا عن حقيقة الإسلام، ولا تسعى إلى خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يعانون من الظلم، والقهر، والاستعباد، والاستبداد، والاستغلال؛ لأن ذلك، ليس من أدلجة، وتسييس الدين الإسلامي في شيء، حسب رؤية مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يجعلون من كل الإطارات الحزبية، والجماهيرية، التي يتحركون فيها، وسيلة للإعداد، والاستعداد للوصول إلى امتلاك سلطة الدولة، لتحويلها إلى دولة دينية إسلامية، تصير مهمتها تطبيق الشريعة الإسلامية، كشكل من أشكال تكريس الاستبداد بالدين، وبالمجتمع، وبالاقتصاد، وبالاجتماع، وبالثقافة، وبالسياسة، وليذهب بعد ذلك المسلمون إلى الجحيم.
وهذا الحكم، الذي يسعى مؤدلجوا الدين الإسلامي، إلى الوصول إليه، والعمل على الالتزام به، ليس لا من الإيمان، ولا من الإسلام في شيء، بل هو سطو، وسرقة للدين الإسلامي، باعتباره مصدرا للتحلي بالقيم الإنسانية النبيلة، والعمل على تحويله إلى مجرد أيديولوجية، وإلى مجرد تعبير سياسي، يجعل مؤدلجي الدين الإسلامي يسمون القرءان بالدستور، فكأن البشر ثار على سياسة الله في الأرض، فتعاقد معهم على أساس أن يصير الدستور (القرءان) منظما للعلاقة بين الله، باعتباره حاكما، وبين البشر، باعتبارهم محكومين. وحاشية الحاكم (الله)، التي قد تمارس الفساد في الأرض، تتكون من مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يعتبرون أن الله اختارهم، لمهمة الوصاية على الدين الإسلامي، والحكم بين البشر، وعليهم، والاستبداد بالسلطة باسمه. وهو أمر مخالف لواقع الدين الإسلامي، ولحقيقة الإيمان، ولحقيقة مدلول الإسلام.
محمد الحنفي
إقرأ للكاتب أيضا
!
!
!
!
!
!
!
!
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
1 و 2
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
5 و 6
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
9 و 10
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
12
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
6
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
بين ضرورة عدم القفز على المراحل
وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية
ماذا تنتظر جماهير الشعب المغربي
من الموقف من الانتخابات في المغرب؟
الجزء الأول >>
التحالف الحزبي الإداري ـ الدولتي:
تكتل طبقي ضد الشعب المغربي ..1
>>
التحالف الحزبي الإداري ـ الدولتي:
تكتل طبقي ضد الشعب المغربي...!!
الجزء الثالث >>
التحالف الحزبي الإداري ـ الدولتي:
تكتل طبقي ضد الشعب المغربي...!!
الجزء الرابع >>
التحالف الحزبي الإداري ـ الدولتي:
تكتل طبقي ضد الشعب المغربي...!!
التحالف الحزبي الإداري ـ الدولتي:
الجزء الأول والثاني
4):
ثورة من أجل قيام دولة الحق، والقانون.....
والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.....
ثورة الشباب العربي (1)، ثورة الأمل
المناضلون الأوفياء لحركة 20 فبراير،
في الانتماء إلى حركة 20 فبراير..!
المزايدون في إطار حركة 20 فبراير
لا يحق لأحد فرض وصايته عليها.. !
(
تسعة أجزاء)
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|