<%@ Language=JavaScript %>   المحامي يوسف علي خان حروب الخليج الثلاث وملابساتها الفصل الخامس اوليات الحرو ب ودوافعها

 |  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

حروب الخليج الثلاث وملابساتها

الفصل السادس

النتائج المستخلصة من الحروب

 

 

 المحامي يوسف علي خان

 

 

المستعرض للتطورات التي حدثت منذ ان تولى صدام مقاليد الحكم في العراق والراغب في استخلاص النتائج المنبثقة عن تلك الاحداث والتي برزت اثارها اخيرا سوف يجد ان امريكا قد حققت جميع طموحاتها وما سعت اليه خلال اكثر من اربعين سنة منذ ان اضطرت للتراجع امام الزحف الشيوعي والنفوذ السوفييتي خلال الخمسينات من القرن الماضي وانسحابها من المنطقة واليكم بعض هذه المكاسب 00-

1-    تحشيد قوات كبيرة قريبة من ايران قد تحد كثيرا من اخطار الحركات الدينية القائمة فيها وصرفها عن فكرة تصدير الثورة وما سببته من مخاوف للدول العربية المجاورة والحليفة لامريكا .

2-    الهيمنة على الخليج وعلى منابع النفط في المنطقة .

3-    تحجيم صدام واضعافه ووضع الطوق في رقبته لكي يبقى شرطي الحراسة يحفظ مصالحها ويدافع عنها قبل الاطاحة به

4-    بسط نفوذ امريكا في المنطقة  الشرق اوسطية والتي كانت الى وقت قريب ترتبط  العديد من دولهابعلاقات وشيجة مع الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي والدول السائرة في فلكه .

5-    تحذير امريكا  السعودية للكف عن مطالبتها بسحب ارصدتها المودعة والمستثمرة  في البنوك  الامريكية والتي تزيد عن سبعمائة مليار دولار والتي تراكمت عن ثمن بيع النفط السعودي خلال السنين الماضية لديها اذ ان سحب مثل هذه المبالغ سوف يزعزع الاقتصاد الامريكي ويؤثر سلبيا عليه بشكل مباشر ما احث توترا وشرخا في العلاقة الامريكية السعودية الراسخة وهذا ما دفع الادارة الامريكية من البحث عن وسائل ضغط عليها للكف عن مطالبتها بذلك فكان صدام خير وسيلة ضغط .

6-    اقامة قواعد عسكرية دائمية في منطقة الخليج تكون جاهزة فورا لقمع أي تحرك معاد لها كما يسمح لها ان تكون قريبة من الاتحاد السوفييتي الذي لازال يشكل قلقا لها كما يمكنها ان تؤسس قواعد تجسس ومخابراتية قريبة تحصل عن طريقها على المعلومات بصورة ادق واسرع ومراكز انطلاق سريعة تغنيها عن مشروع الانتشار السريع الذي يلزمها بتحريك قواتها من مناطق تواجدها البعيدة الى مناطق الازمات المحتملة وهذا  يكلفها اموالا طائلة  بينما يمكنها التعويض عن ذلك بالتكاليف التي تدفعها دول الخليج نفسها  حيث ان القوات الامريكية تكون موجودة في هذه البلاد وبحجة حمايتها وتكون هي ملزمة بدفع تكاليف بقائها .

7-    تطويق الحركات الدينية في ايران وشل اوتحجيم نشاطها وحسر الدعوى داخل حدودها

8-    الضغط على الدول العربية لقبول التسوية مع اسرائيل وفرض الامر الواقع وترسيخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاجزاء المحتلة الاخرى من الدول المجاورة وبسط هيمنة اسرائيل في المنطقة وكف الدول العربية عن الاستمرار في منازعتها .

9-  خلق سوق رائجة لبيع المخزونات الكبيرة المكدسة في ترسانات الولايات  المتحدة الى  الدول العربية وانعاش اقتصادها  بحجة الدفاع عن الخطر المحتمل من صدام الذي جعلت منه البعبع المستمر في اخافة تلك الدول 00 حيث اضحى صدام حسين المحور الذي بنت عليه امريكا ستراتيجيتها في المنطقة على اساس ان يكون هو العصا التي تمسك امريكا باحد رؤوسها.

10-- تدمير الطاقات والقدرات العسكرية العراقية التي تنامت بشكل مذهل على ايدي عراقية خالصة فقد تمكن المهندسون العراقيون من صنع الاواكس على الطائرات الروسية واضحى العراق احد دول ثلاث فقط تمكنت من صنع هذه التقنية الفذة ما ارعب دول العالم وليست امريكا فقط وخاصة اسرائيل وغدى العراق بهذا يشكل خطرا حقيقيا عليها وهذا ما دفع امريكا جديا بالتفكير بوجوب ايقاف هذا التطور العلمي المذهل الذي انشأه العراقيون بقدراتهم الذاتية ما يتطلب التصدي له وتدميره وبعد ان تأكدت ان صدام قد خرج عن طوعها وبدأ يؤسس له مجدا شخصيا له  00

11- فرض الحصار الاقتصادي على العراق .. فلقد قامت الادارة الامريكية بمساعدة حلفائها من الدول فرض الحصار على العراق ومنعه من استيراد المواد ماعدا المواد الغذائية الضرورية لادامة الحياة .. ما شكل عبئا خانقا على الشعب وليس على صدام وهو ما كانت تقصده بالطبع الادارة الامريكية فهي كانت تريد تدمير الشعب وانهاكه ومنعه من التفكير بالتطور فهي تعلم بان ما وصل اليه العراق من التطور العلمي كان بقدرات الشعب وبذكائه وعلميته وهوامر خطرعلى اسرائيل وتجاوز للمستوى الذي تريده لشعوب هذه المنطقة والذي يجب ان لايتجاوز فقط النشاط الاستهلاكي من السماح لها بالبناء والمشارع الترفيهية فقط فلا يجب ان تتجه الى الانتاج الصناعي والتوجه العلمي الرفيع فهذا امر محضور لاتسمح به لاي دولة عربية او دول العالم الثالث بشكل عام والدليل على ذلك ما قامت به من الهجوم على المفاعل النووي العراقي وتدميره من قبل الطائرات الاسرائيلية ثم القيام بتدمير منشأة نصر التي كلفت العراق اكثر من ثلاثين مليار دولار والتي كانت مجهزة باحدث الادوات لاتقنية لصناعة اعقد الالكترونيات والتي لم يكن لها مثيل في المنطقة كلها اضافة لتدمير الاواكس وغيرها من المنشئات الصناعية ..

 12- فرض الرقابة الدولية بحجة البحث عن الاسلحة ذات الدمار الشامل والتي لو وجدت فهي موجودة في العديد من الدول واولها اسرائيل .. وقد استمرت بالبحث وكشف جميع مناطق العراق وتقييده بالعديد من القرارات الدولية

 

 

13  - تجزأة العراق الى ثلاثة مناطق وتحديد خط العرض 36 شمالا بحجة الدفاع عن الاكراد وحمايتهم من اعتداء الجيش العراق5ي عليهم  ثم بعد مدة تم تحديد خط العرض 42 جنوبا لحماية الشيعة من الاعتداء وتوقف القصف الجوي الذي تعرضوا له بعد الحركة الشعبانية والثورة في الجنوب   واضحت مناطق محضورة لايجوز تجاوزها ..

وقد كان الهدف من كل ذلك تجزأة العراق وتقسيمه وليس حماية شعبه كما كانت تدعي فلو كان هدفها الحماية كما كانت تدعي لما سمحت لصدام بضرب الحركة بعد ان اوشكت ان تحتل جميع مناطق الجنوب وتتقدم نحو بغداد  لاسقاط النظام ..

 ولكنها السياسة الامريكية  التي لاتتحرك الا وفق مصالحها الذاتية فقط .

ان كل ما فعلته امريكا في العراق لم يكن فقط سببه صدام وتمرده عليها ولكن كان هدفها العراق وشعب العراق فلو كان هدفها صدام فقط لازاحته وبكل سهولة ويسر وتخلصت هي منه وانقذت الشعب العراقي من شروره ولكن في الحقيقة كان هدفها الشعب العراقي الذي شعرت بانه لايستكين ولا يستسلم لها وانه لايسمح لها باستعباده فقررت ضربه وتدميره والقضاء على كل امكانياته حتى يسهل لها السيطرة عليه

14-الابقاء على احتياطي ضخم من النفط العراقي الذي تمنع العراق من استخراجه وبيعه في الوقت الحاضر فهي ليست بحاجة اليه في هذا الوقت فقد استطاعت ان تجد البديل عنه من الدول المنتجة الاخرى بارغامها على زيادة انتاجها اذا لزم ذلك

اضحى صدام حسين المحور الذي بنت عليه امريكا ستراجيتها في المنطقة على اساس ان يكون هو العصا الذي تمسك بها امريكا وتقود بها دول المنطقة او المنظم الذي تخلق به التوازن بين هذه الدول فان شطت احداها حركته عليها وهكذا اضحى صدام مجرد اداة بيد الولايات المتحدة بعد ان كبلته بمجموعة قيود جعلته داخل صندوق مغلق لايستطيع الحراك خارجه بفعل مجموعة القرارات التي اتخذتها ضده من الحصار الى الهيمنة الدولية للبحث عن اسلحة الدمار الشامل الى الفقرة السابعة التي اصدرها مجلس الامن وجعله تحت الوصاية الدولية الى غير ذلك من القيود التي قيدته تقييدا كاملا وقيدت معه الشعب العراقي برمته ..

 

 >> الفصل الالخامس

 >> الفصل الرابع

>> الفصل الثالث

>> الفصل الثاني

>> الفصل الأول

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

مقالة للكاتب والمحامي

يوسف علي خان

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 
 

 

لا

للأحتلال