ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر
في التجربة الروائية:
حمزة الحسن
موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني
%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق
|
مجموع زائري الموقع |
مواضيع متنوعة |
موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني
موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين
من مواقع أخرى
د. كاظم الموسوي
من أعمال الفنان مكي حسين
نزار رهك
ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر
في التجربة الروائية:
حمزة الحسن
موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني
الشعب المصري يعزف سمفونية الثورة
نزار رهك
18 يوما وأنظار العرب تترقب الحدث وصعوده وتراجيديته و تدق القلوب خشية على الوليد الذي سيغير وجه البلاد والمنطقة بأسرها ويقلب الموازين العربية والعالمية أيضا .
إبتدأت بنشيد وهتاف وشبيبة وفجرت ملايين الحناجر وثلاثون سنة من الكبت والحرمان والسجون والتعذيب والأغاني الساقطة والفن والأدب المبتذل التي لم تستطع أن تحقق ماكان يطمح له النظام الديكتاتوري في خلق جيل شبابي مبتذل بل العكس فقد كان الرفض السياسي والأجتماعي للنظام وضع الشباب أمام مهمة صعبة وهي خلق البديل الآخر وأبتدأ خطوته الأولى بأصعبها وهي إسقاط النظام الذي كان يقيده والبحث عن الشعار المشترك الوطني الذي يلتف حوله جميع المصريين , لا أهداف حزبية ضيقة ولا إدعاءات بالعروبة اللفظية ولا الأسلام السياسي ولا المنطق الشرعي والدستوري الذي يجاهر به النظام ..
فقد كان الشعب هو مصدر السلطات والدساتير والنظام وقد كانوا هم طلائع هذا الشعب .. وخاضوا في غمار البحر الثوري الهائج وكانت القلوب العربية كلها تخفق خوفا وخشية وحرصا على المولود الجديد للثورة التي تعتبر أوسع ثورة في التاريخ الحديث وفتحت صفحة جديدة في تاريخ المنطقة وأثبتت للبشرية جمعاء إن التاريخ هو تحولات ضرورية لا مناص منها . هذه هي الماركسية دون الحاجة الى الحزب الشيوعي . والتراكمات الكمية من المعانات والأضطهاد وسرقة قوة العمل ونتاجها الأجتماعي من قبل فئة مبارك الحاكمة قادت الى الثورة والى التغييرات النوعية . وهذا هو منطق مبدأ الضرورة التاريخية الماركسي .
لقد علمتنا الثورة المصرية وقبلها التونسية إن التنظيم هو سر نجاح الثورة وليس النخب والأحزاب التي تعتاش على ماضيها وتلوك بأشلاء شهداءها بل التنظيم الديناميكي الذي يحوي جميع الأفكار والآراء ويضع الشباب في مقدمة الحدث وفي قلب الموضوعات وتقبل الأنتقال الدائم للقيادات الحزبية الى الجيل الجديد .
ومن دروس الثورتين المجيدتين التونسية والمصرية أيضا أن ليس هناك نصف ثورة وليس صحيحا الإدعاء إن الأنتفاضة قد حققت منجزات محدودة يتم الأكتفاء بها ويسارع سراق الثورة لكسب الغنائم وقطف الثمرة .
بل يجب فرض شروط الحد الأعلى في أي منعطف في مسارها حتى تحقيق كامل الأهداف .
ومن دروسها أيضا إنها تعرف الهدف جيدا وهو إسقاط النظام وليس الرئيس وحده ولا حتى تغييرات ووعود مع بقاء الرئيس. ولو تم القبول بقطرات الحلول المقدمة لها من النظام لفشلت الثورة .
فقد كان أحد أهم أهدافها معاداتها الصريحة للتبعية الأمريكية والأسرائيلية وهتافاتهم ضد الصهيونية والأمريكان واضحة وعالية المستوى .. وكان رفض مبارك وسليمان لأن ( الأثنان عملاء الأمريكان ) كما جاءت بها اللافتات والهتافات .
وإن من غير الممكن فصل الفساد والتزوير وسرقة المال العام وغيرها عن التبعية وهي شكلا من أشكال الأستعمار وكلها تتمحور في النظام السياسي بقيادة مبارك لذا كان الشعار يتناسب مع جميع مساويء النظام ويعاني منها جميع أفراد المجتمع المصري .
ودرسا آخر علمتنا إياه التجرية المصرية وهو عملية التعامل مع احزاب الأسلام السياسي وبنفس الوقت تعرية جانبها السيء . فلم تشارك في الأنتفاضة إلا متأخرا وحاولت تقتطف ثمرة الأنتفاضة مبكرا وقد تكشفت عورتها أمام الجماهير .. وهذا يدل على إن الفعل الجماهيري الثوري هو منّ يخلق المصداقية وبالتالي يؤسس الحزب السياسي المناسب له وليس العكس .
أما دروسها الأجتماعية فقد كانت بمنتهى الروعة فالنضال الحقيقي ومصداقية التوجهات وتضمين الأنتفاضة للأهداف المشتركة جمعت المصريين في أجواء المحبة والألفة والتضامن وصولا الى التضحية والأستشهاد وقد كانت جميعها تحت الراية الوطنية وقد كانوا كتفا الى كتف ولم يبدر منهم أي تصرف يسيء الى السمعة والشرف والأساءة الى المعتقدات والأحزاب .
وقدمت لنا نحن العراقيين من هم الأشخاص الذين يفجرون الكنائس وقد كشفت إنتفاضة إخواننا المصريين إن وزير الداخلية المصري ( عميل الموساد والأمريكان ) متورط في هذه العملية .. مع العلم إن تفجير الكنيسة القبطية في مصر كانت متزامنة مع تفجير كنيسة النجاة فأن كان عميلا أمريكيا وراء تفجير الكنيسة هناك لماذا لا يكون الفاعل هو شبيهه في العراق المحتل .
إن الثورة المصرية لم تكن حدثا مجردا بل تجربة سياسية رائعة حولت ساحة النضال لا الى شعارات وهتافات بل وأيضا الى ثقافة وفن وكانت ميدان التحرير ساحة كبيرة للمسرح والغناء والتشكيل والمرح والفكاهة .
لقد كانت الثورة سمفونية جميلة في تميزها وشبابيتها سرقت قلوبنا ودموعنا الحزينة على الشهداء الشباب وخوفنا وفرحنا وغضبنا وآهاتنا وأعجابنا ودموعنا فرحا بتحقيق أولى وأهم أهدافها بأسقاط نظام حسني مبارك وأملا واثقا بأنها ستكمل مسيرتها حتى النهاية .
12.02.2011
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي