<%@ Language=JavaScript %> نزار رهك اميركا تعدّ البرادعي كبديل لنظام مبارك
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                     مقالة للكاتب نزار رهك                      

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 إبحث في صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

الصفحة الرئيسية

مقالات

دراسات

عمال ونقابات

كتابات حرّة

طلبة وشباب

فنون وآداب

المرأة

صفحة الأطفال

كاريكاتير

حضارة بلاد الرافدين

مكتبة صوت اليسار

صور من العراق

 بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق

 لتحميل برنامج التشغيل

 

إتصل بنا

ملفات

الاخبار المحلية من \ واع

 

 
مجموع زائري الموقع

إرسلوا آراءكم حول الموقع

 

مواضيع متنوعة

 

صفحة الشاعر العراقي الكبير

سعدي يوسف

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.no

 

موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين

 

المكتبة الماركسية واليسارية

من مواقع أخرى

 

الفن في المواجهة أيضا

د. كاظم الموسوي   

 

من أجل وحدة الوطن

من أعمال الفنان مكي حسين

 

 

الوطن عبر نافذة الجسد

جولة في أعمال الفنان مكي حسين

 نزار رهك

 

 

 

ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

في التجربة الروائية:

 إختراع الأمل

حمزة الحسن

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.com

 

 

 

اميركا تعدّ البرادعي كبديل لنظام مبارك

 

نزار رهك

 


صرح البرادعي قبل توجهه الى مصر وقد كانت المظاهرات في يومها الأول ( إنه سيشارك الشعب المصري مظاهراته ومستعد لقيادة حكومة إنتقالية ) فلم يشارك في التظاهرات ولا في المواجهات بل هو ينتظر خاتمتها وقيل كذبا إنه وضع تحت الأقامة الجبرية (وليس في المعتقل) وأول من طبل له صحافة الأمريكان والغرب وتوابعهما كالجزيرة والعربية والحرة أما المصريين فهو يقع خارج حساباتهم وليس له موقع في الحركة الشعبية المصرية
..لقد تم تأهيله أمريكيا .. ليتولى الرئاسة بدلا من مبارك الذي تجاوز عمره الثمانين ولم يعد يحتمله الشعب المصري وإنتهى دوره المرسوم .
ونرى إن نشرات الأخبار لا تخلو من ذكر محمد البرادعي بأعتباره قائدا للأنتفاضة رغم وجوده خارج الحدث والمعاناة. وإن من يريد إدخاله هو فقط الأعلام والتلفزة البريطانية والأمريكية وتوابعها . وقد تطور تدخله بأعتباره المفوض من قبل المعارضة الشعبية ولا أحد يعرف بعد أي قوة أعطته هذا التفويض وما هو موقعها من إنتفاضة الشعب؟.
وليس لدى البرادعي مايقوله عن المطاليب الشعبية في أول لقاء معه سوى إستياءه من قطع الأتصالات الخلوية والأنترنت وقال إنهم يحرمون الشعب من الأتصالات في عالم المعلوماتية ! .. وبنفس الوقت تحركت الماكنة الأعلامية لتقلل من قيمة الشعب المصري ومطاليبه الحيوية وتحصرها في شباب الفيسبوك والأنترنت أو شباب يبحث عن عمل وزواج ولاتهمه السياسة الذين قد يكونوا فعلا الشرارة الأولى خاصة وإن تسريبات ويكيلكس قد أكدت إن هناك تخصيصات أكثر من 66 مليون دولار عام 2007 و75 مليون دولار عام 2009 لمنظمات غير رسمية :
(في برقية مسربة صادرة عن السفارة الاميركية في القاهرة بتاريخ 6 كانون الاول/ديسمبر 2007 ان الوكالة الاميركية للتنمية الدولية "يو اس ايد" خصصت مبلغ 66.5 مليون دولار في عام 2008 و75 مليون دولار في عام 2009 لبرامج مصرية لنشر الديموقراطية والحكم الجيد.
وجاء في البرقية التي نشرتها صحيفة "افتنبوستن" النروجية على موقعها على الانترنت انه "ومع ذلك فان برامج الحكومة الاميركية تساعد على إنشاء مؤسسات ديموقراطية وتقوية أصوات الافراد من اجل احداث التغيير في مصر".
وذكرت الصحيفة التي حصلت على كافة البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس وعددها 250 الف وثيقة، ان الولايات المتحدة اسهمت بشكل مباشر في "بناء القوى التي تعارض الرئيس" مبارك. ) (1)
ولا تعرف بعد قيم التخصيصات في السنوات اللاحقة . ولا يعرف بعد دور الصهاينة والأمريكان في مجمل عملية التغيير ولكن من البداهة إن هذه السياسة لم تزل تستند الى خطط الصدمة والرعب والضربات الأستباقية وسياسة الفوضى الخلاقة وأولها وآخرها سياسة التآمر والخطط المرسومة في دوائرهم المظلمة .
إن تغيير وجوه العملاء وتجديدهم هو ضمن المهمات الأمريكية لديمومة سيطرتهم على المنطقة .. وإن الوضع المصري كان قد وصل الى مدياته القصوى في رفض النظام السياسي و ديكتاتوريته ورئيسه والتي أثبتت الأنتخابات النيابية الأخيرة هزيمته الحقيقية وفوزه المزور ولدى الأمريكان أوراق عديدة للعب على الأرض المصرية وتمتلك مايكفيها من رجال السياسة ومن الذين تمنحهم الثقة ويتمتعوا بقدر ما من القبول الرسمي وعلى رأس هذه القائمة محمد البرادعي وحسنين هيكل وعمر موسى وغيرهم.. ويكون التغيير على أيدي الجيش بقيادة رئيس الأركان المصرية ( الذي قطع زيارته الى واشنطن !! في يوم الجمعة ... يوم الغضب المصري ) ولا يعرف أحد لم لم يقطعها قبل يوم حيث المظاهرات الجماهيرية وحالة النفير العام على أقصى مدياتها ؟ وماذا كان يعمل في أميركا ؟ خاصة وأن التجربة التونسية لم تزل في طريقها نحو تحقيق أهداف الشعب بالقضاء التام على الديكتاتورية وليس زين العابدين بن علي وحده وكان الجيش قد لعب دوره الحاسم .
إذن جميع البيادق جاهزة للأمريكان بعكس الوضع التونسي , حكومة إنتقالية بقيادة البرادعي وحسم عسكري بقيادة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة خاصة وإن الجيش المصري أكثر قربا الى جماهير الشعب من قوات الأمن والشرطة ومن ذلك كانت طمأنينة المتظاهرين واضحة تجاه الجيش بالقياس الى الشرطة التي مارست العنف بأبشع صوره وكلفت الشعب 13 قتيل وألف جريح ومئات المعتقلين في يوم واحد .
لكن ماكان مخططا له لن يتم كما هو عليه اليوم .. فقد تحرر الشعب المصري من الخوف وله فقط أن يقرر مصيره وقادته وشكل النظام السياسي الذي يطمح اليه .
و إنتفاضة الشعب المصري تجاوزت العشرات الأولى من المتظاهرين ليصل عددهم الى مئات الآلاف ولم يعد لهم وجود في تصدرهم للتظاهرات وخرجت الآلاف ومئات الآلاف من أبناء الشعب دون أي قوة سياسية واضحة أو برنامج لما بعد الأنتفاضة وإنما فقط شعارات ( سقوط مبارك , العدالة , إلغاء قوانين الطواريء , معالجة البطالة ) وهذا مايخشاه العديد من الوطنيين بأن تدخل الأنتفاضة في دائرة الفوضى الأمريكية الخلاقة وعسكرة السلطة والعنف الدائم بسبب فقدان الوحدة الوطنية المعارضة وبرنامج واحد لهدف الأنتفاضة .
إن الشعارات المرفوعة , يستطيع أي بديل جديد أن يتخذها ويرفعها عاليا دون أن تؤثر على طبيعة النظام المصري الذي لم يكن حسني مبارك وحده يحكم السيطرة عليه بل طبقة سياسية وأقتصادية تحت ملكيتها جميع مقدرات الأقتصاد المصري وقد كانت قد إستولت عليه منذ سياسة الأنفتاح الساداتية وحتى يومنا هذا وأصبحت حيتان عملاقة من المستحيل تخطي مصالحها وطموحاتها وقدراتها في الأحتفاظ بالسلطة وليس سوى ثورة إجتماعية – إقتصادية تستعيد الثروات الوطنية المنهوبة وتلغي قوانين الخصخصة وتعيد العافية الى القطاع العام وفك الأرتباط بصندوق النقد الدولي وركب السياسة الأمريكية والصهيونية .
وهذا ما يصعب تحقيقه وسط الغياب الملحوض لقوى النقابات العمالية والقوى اليسارية أو الشيوعية أو الرؤية الوطنية المشتركة لمرحلة الأنتقال بالسلطة .. إن الشعب يعرف رجالات السلطة ومرتزقتها ولكنه لم يعرف بعد ما تم طبخه من رجالات بديلة في الدوائر الصهيونية والأمريكية والتي تريد سرقة الأنتفاضة المجيدة وتنصيب أنفسهم كقادة ميدانيين لها . وهذا يفرض عليه المزيد من الحذر في قبول البدائل الأعلامية المشبوهة وتهيئة مناضلي الداخل المصري والعناصر الوطنية من الاساتذة والعلماء .. وإقالة قادة الجيش والشرطة الكبار وتغيير الجهاز القيادي الأمني وإستبدالها بعناصر نزيهة ووطنية لتكون وجوها لحكومة إنتقالية جديدة وتسحب البساط من تحت من يحوك المؤامرات على حساب الشعب المصري الثائر.
إن المهمة القادمة أمام الشعب المصري هي لا تقل صعوبة عما حققه من منجزات بل قد تكون أصعب .
 

 

 

المانيا

31.01.2011

 

(1) مدل أيست أونلاين http://www.middle-east-online.com/?id=104111

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany