<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                     مقالة للكاتب نزار رهك                      

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 إبحث في صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

الصفحة الرئيسية

مقالات

دراسات

عمال ونقابات

كتابات حرّة

طلبة وشباب

فنون وآداب

المرأة

صفحة الأطفال

كاريكاتير

حضارة بلاد الرافدين

مكتبة صوت اليسار

صور من العراق

 بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق

 لتحميل برنامج التشغيل

 

إتصل بنا

ملفات

الاخبار المحلية من \ واع

 

 
مجموع زائري الموقع

إرسلوا آراءكم حول الموقع

 

مواضيع متنوعة

 

صفحة الشاعر العراقي الكبير

سعدي يوسف

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.no

 

موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين

 

المكتبة الماركسية واليسارية

من مواقع أخرى

 

الفن في المواجهة أيضا

د. كاظم الموسوي   

 

من أجل وحدة الوطن

من أعمال الفنان مكي حسين

 

 

الوطن عبر نافذة الجسد

جولة في أعمال الفنان مكي حسين

 نزار رهك

 

 

 

ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

في التجربة الروائية:

 إختراع الأمل

حمزة الحسن

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.com

 

 

الفرق بن شاربي العرق وأعضاء حكومة الأحتلال

نزار رهك

قرار مجلس محافظة بغداد بغلق النوادي الليلية والبارات سوف لن يدوم طويلا لأنه سيكون شرارة  لغضب جماهيري من نوع آخر وسيكون سلاحه هذه المرة ليست بندقية ولا سلاح الحجارة وإنما قناني العرق الفارغة .

في العراق لدينا نوعين من المدمنين الأول مدمن على العرق لأنه ملاذه الأخير لنسيان حاله وتدهور أوضاعه  ولكي يعيش عالمه الجميل لبعضا من الوقت وبعدها يناقش الوضع السياسي وهو في حالته أفضل من كل المحللين السياسيين وخبراء المرجعية والنقاد والأدباء وغالبا ما تنتهي النقاشات الحامية  بمعركة كلامية  ( من تكون أنت؟) ويرده محدثه ( أنا أشرفك .. أيها النكرة ) وتنتهي بأن ينتقل أحد المختلفين الى طاولة أخرى ويبدأ الهمس  لدي الجميع ويكسرها أحدهم بأغنية أو موال  .. جيل السبعينات كانت لهم أغنية (كذاب دولبني الوكت ..) أغنية البارات المفضلة  .. وقد كانت البارات ملتقى الكتاب والمثقفين والطلبة والسياسيين وكانت منتديات مكملة للنشاطات الثقافية والأدبية والفنية  في ذلك الوقت .. وفي أزمنة الفاشية البعثية كانت البارات مليئة بالشرطة السريّة والمخابرات .. لأنها كانت  ملتقى أيضا لمناضلي العمل السري المناهض للفاشيين البعثيين .

وفي المناطق الشعبية كان شاربي العرق ومدمنيه هم الأكثر طيبة  والأكثر مرحا وتوددا الى الناس رغم معاناتهم الخاصة ,ومعاناة عوائلهم ورغم المرض الذي أحاق بهم ( الأدمان ) ولكنهم لم يؤذوا أحدا سواهم ولم يسيئوا لأحد بل كانوا أكثر الناس صفاءا وصدقا وصراحة.. وفي ذاكرتي أختزن العديد من المواقف  لهؤلاء في منطقتنا الشعبية  ,منهم المرحوم أبو سعد جابي المصلحة أو (الأمانة ) الذي يقضي نهاره في العمل وسط  ضجيج الباص والأزدحام الدائم والصيف الحارق بمرتب لا يكاد يكفي معيشة عائلته أسبوعا واحدا وليس له القدرة على التحمل أكثر من طاقته فوجد في العرق خير صديق  ومنقذ .. وكان كذلك إبن خالتي المرحوم إبراهيم فرحان الرضا مصلح (البريمزات ) وكان الأكثر شعبية بين النساء , لفرط طيبته ومرحه الدائم  ومزاحه الذي لا ينقطع يجعل نساء المنطقة  يجلسن حواليه في موقعه في السوق والمارة لا يسمعون سوى  ضحكات النساء المتجمهرات في دائرة حول مصلح البريمزات .. وهو مرة يقرأ سويحلي ومرة يغني مواويل وأخرى يغني ببكاء  ولم يقتله العرق بل الفقر والعوز . هؤلاء باقون في الذاكرة  بصورتها الجميلة رغم مأساتها .

في زمن الحصار على العراق حيث شح العرق كان أحد شاربيه  يمشي في شارع الرشيد وهو يصيح بأعلى صوته وبيده قنينة عرق فارغة : إسجنونا أو إحرقونا في الحرب وأهدموا بيوتنا على رؤوسنا ولكن لا تقطعوا قوت الشعب ( وكان يقصد العرق !!) .

أما النوع الآخر من المدمنين فهم  مدمنوا السلطة والعنف  والكراهية والتخلف  , مدمنوا الفساد والسرقة والقتل والتعذيب والأحتيال والكذب  , مدمنوا الأعلام المزيف والصحافة الصفراء ..  مدمنوا القمع ومصادرة الحريات الشخصية .. مدمنوا العملية السياسية في ضل الأحتلال  التي لم تجد سوى الدين مرتكزا لكراسيهم وسياساتهم القمعية , فهم أشداء على الشعب رحماء على الفاسدين . سرقوا كل شيء وهدموا كل شيء ولم يبقوا من ميزانية العراق شيئا .. إنهم يشربون أفضل أنواع الخمور ويمارسون الدعارة الأخلاقية والسياسية  .. والفلم المصور لوزير التجارة السابق وأخوته  في السكر والدعارة هي أشبه ماتكون لحالة عدي صدام في حفلاته الخاصة .. والبعض لا يتورع أن يكون قوادا لجيش الأحتلال ..  إنهم مدمنون على الرذائل جميعها .. وما منعهم للبارات والنوادي الليلية إلا إحدى رذائلهم .

 

يقال إن قاطع طريق إستفرد بأحد المستطرقين وشهر عليه السلاح لينتزع منه حاجياته ويسرقها فصرخ به :

- أعطني نقودك وإنزع ساعتك  والمحبس

وأمتثل المستطرق المسكين لأمره تجنبا لشره ولكنه لم يكتفي بذلك فطلب منه أن ينزع سترته ومن ثم قميصة وحذائه وبعدها طلب منه أن ينزع بنطلونه  .. فرجاه المستطرق قائلا :

- دخيلك سيدنا كلشي ولا البنطرون ..     

وسأله السارق متعجبا :

- وشمدريك آني سيد ؟

  أجابه المسكين خائفا

- مو هاي محد يسويها غير السادة اليعرفون بالمحابس .

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم