<%@ Language=JavaScript %> علاء اللامي حقائق خطيرة يكشف عنها مقرب من قيادة "العراقية"

 |  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

حقائق خطيرة يكشف عنها مقرب من قيادة "العراقية":

 

كاريكاتير قيس عبد الله

 

علاوي والمطلك تسببا في هزيمتنا والمالكي حاول لآخر لحظة التحالف معنا فقلنا له:

 طخ راسك بالحائط فالوزارة لنا!


علاء اللامي

 

في مقالة نشرت له اليوم في جريدة "القدس العربي" كشف صحفي مقرب من قيادة قائمة علاوي هو هارون محمد عن مجموعة من الحقائق الخطيرة التي يمكننا إجمالها في النقاط التالية مع تحفظاتنا على السمعة السياسية لهذا الشخص المعروف بولائه ونزعاته الطائفية المتطرفة وعلى العديد من تقييماته وتعبيراته واستنتاجاته ذات الخلفيات والبواعث الطائفية .

فتحت عنوان (قياديون ودخلاء على "العراقية" خذلوا جمهورها وتآمروا عليها!) كتب هذا الشخص مقالة ورد فيها :

-   إن خسارة مروعة حلت بقائمة "العراقية" بعد الانتصار الانتخابي الكبير الذي نالته في الانتخابات التشريعية الأخيرة بسبب تآمر من خارج وداخل القائمة.وأن حجم التآمر من داخل القائم يحز في النفوس. وكالعادة فالكتاب والمحللون الطائفيون أو العنصريون يعلقون هزائمهم دائما على شماعة " التآمر الداخلي والخارجي وكفى اللهُ المؤمنيين شر المنطق والعقل والتحليل النقدي وقراءة الشروط الاجتماعية والسياسية للحادث هزيمة كان أو نصرا.. ولا جديد تحت شمس الرفيق!

-   يؤكد الكاتب أن القصد من كشف هذه الحقائق ليس التشهير بل إطلاع الناخبين " العرب السنة" الذين يعترف بأنهم جمهور القائمة ولكنه يغالط نفسه بعد قليل ويكشف أن الهدف هو تشهيري فعلا فيقول ( إن من الواجب أن يعرف هذا الجمهور  أن يتعرف على من خدعهم وضللهم واستغل أصواتهم لتمرير مصالحه الشخصية والعائلية والعشائرية.)

-   يعترف هارون محمد بأن ( أكبر خطأ اقترفه السنة العرب ومعهم البعثيون انهم راهنوا على اياد علاوي وصالح المطلك لقيادة القائمة العراقية ) وهو هنا يعطي إشارة مهمة ويعترف بجلاء بالتماهي  السياسي والمجتمعي بين حزب البعث والمكون العربي السني الأمر الذي طالما انكره المنكرون أو بالغ به المبالغون ولكنه على كل حال بات يستأهل وقفة نقدية بعيدا عن أوهام ومبالغات الطائفيين الشيعة أو تخرصات "محللي ومثقفي الاحتلال" لكشف حجم وعمق ذلك التماهي وآثاره على هذا الحزب حاضرا ومستقبلا.

-   يتهم هارونُ محمد إيادَ علاوي بأنه الشخص الأول الذي تسبب في هزيمة القائمة لأنه وبعد أن اطمأن إلى كونه صار سيد القائمة بدأ السير في (في درب الأنانية والفردية في اتخاذ القرار لنيل الحقوق والاستحقاقات بلا مشاورة مع رفاقه وزملائه وأنصاره وتناسى من وقف إلى جانبه وهنا أخص البعثيين تحديدا الذين انقلب عليهم قبل الانتخابات بعشرة أيام وتهكم على قيادي بارز منهم في حادثة سيأتي أوان الكشف عن تفاصيلها في مناسبة مقبلة...) .

-   يحمل الكاتب صديقه الحميم صالح المطلك والذي طالما أطراه وامتدحه مسؤولية الهزيمة أيضا لأنه كما يقول ( فقد اختل توازنه السياسي بعد قرار إجتثاثه وراح يتخيل أشياء لا وجود لها، منها انه توهم بان علاوي ساهم من طرف خفي في اجتثاثه لينفرد في قيادة القائمة، وهذا ليس صحيحا نقول ذلك ليس دفاعا عن اياد وانما لان فصول مؤامرة الاجتثاث طبخت في طهران ونفذت في بغداد، وبدأ يشنع على طارق الهاشمي بانه استفاد من اجتثاثه ليكون الشخصية السنية العربية الأولى في القائمة، وهذا ليس صحيحا أيضا، فالهاشمي كان من أشد المدافعين عن المطلك وظل على موقفه الذي جلب عليه متاعب ومشاكل وصلت إلى تهديده شخصيا بالاجتثاث لولا اعتبارات موقعه كنائب لرئيس الجمهورية لأكثر من أربع سنوات )

-   يتهم الكاتبُ علاوي ومستشاره الإعلامي راسم العوادي بسوء اختيار المرشحين في الجنوب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة وعدم اعتماد الكفاءة والنزاهة مما تسبب بفوز 13 نائبا فقط وكان المتوقع أن يصل العدد إلى ثلاثين نائبا. كما يحمله مسؤولية فرض نظرية أنه هو – علاوي – ولا أحد سواه المرشح لرئاسة الوزراء ويضيف ( وقد سانده في هذه النظرية الغريبة أسامة النجيفي ورافع العيساوي، دون ان يستمعا إلى نصائح قريبين منهما أشاروا عليهما بتعدد الخيارات..)

-   يقدم هارون محمد ما يسميها " شهادة للتاريخ " يعترف فيها بأن المالكي قدم للعراقية عرضا سخيا لتقاسم السلطة حين كان ضعيفا، ولكن قيادة العراقية رفضت عرضه ذاك.

-   ويقدم شهادة أخرى لصالح المالكي يقول فيها ( للتاريخ أيضا ان المالكي ذهب إلى الصدريين وتنازل لهم وتحالف معهم كان بسبب موقف (العراقية) المناهض له، ولا صحة لما يقال بان إيران ضغطت على مقتدى وأجبرته على التعاون مع نوري..) وبغض النظر عن الطريقة غير المؤدبة التي يذكر فيها هارون محمد خصومه السياسيين -ربما لأنهم من الشراكوة - فإن هذه الشهادة مهمة جدا لتبان حجم الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها قيادة قائمة علاوي. ويضيف هارون محمد بأن المالكي اتصل بالعراقية قبل ثلاثة أيام من عقد تحالفه مع التيار الصدري، وقال لهم لا تدفعونا للتحالف مع الصدريين والرضوخ لهم ) غير أن جواب العراقية كما يقول هارون محمد كان (اذهبوا إلى مَن تريدون فرئاسة الحكومة لنا وطخوا رأسكم بالحائط.)

  إن هذه الاعترافات الخطيرة مهمة لناحيتين على الأقل : الأولى هي فضح الطابع الانتهازي والطائفي والفاسد لقيادة قائمة العراقية أو لنقل أغلب عناصر هذه القيادة. وثانيا، كشف حجم الجريمة التي ارتكبتها هذه القيادة  بحق جمهور القائمة وملايين العراقيين الذين صوتوا لها وينبغي أن يكون هذا الكشف خطوة أولى على طريق بناء القطب الوطني العلماني الحقيقي الذي يطيح بأمراء التقاتل الطائفي، وعملاء السفارات والمخابرات الأجنبية.كما أن من واجب الوطنيين كشف وفضح ساسة الجهة المقابلة الفاسدين من الطائفيين الشيعة والعنصريين والقوميين المتطرفين من الكرد ونموذجهم الفاسد جلال الطالباني وسيكون لزاما على العناصر الوطنية والنواب الشرفاء والمناهضين للاحتلال والطائفية التكتل ضد هؤلاء جميعا داخل وخارج البرلمان وإسقاط مشاريعهم كخطوة أخرى على درب بناء القطب الوطني العلماني الحقيقي بعيدا وبالضد من عملاء المحتلين اليوم والذين هم – واقرأوا التاريخ جيدا- أبناء وأحفاد عملاء و وزراء المحتلين بالأمس .. ودققوا في الأسماء جيدا لتتأكدوا.

هنا نص المقالة موضوع كلمتنا هذه مع التحفظات السالفة عليها:

 

قياديون ودخلاء على (العراقية) خذلوا جمهورها وتآمروا عليها!

هارون محمد

2010-11-11

حدث ما توقعناه وحذرنا منه في مقالات وندوات تلفزيونية واجتماعات ومداولات، وضاعت جهود بذلت وتلاشت مبادرات قدمت، وجاء اليوم الموعود الذي كانت الملايين من ناخبي وجمهورالقائمة العراقية تخشاه وتتحسب منه، عندما تهاوى الامل الذي راودها قرابة عام من العمل المضني والحراك المتواصل وحلت الخيبة بدل التفاؤل، ولعلها من المفارقات السياسية النادرة الحدوث في الدول المتقدمة والمتخلفة على حد سواء ان تهُزم كتلة نيابية فازت باعلى المقاعد واكثر الاصوات ويتحول انتصارها الانتخابي الكاسح الى خسارة مروعة، هذه حقيقة مؤلمة لا بد من الاقرار بها، جاءت نتيجة تآمر من خارج (العراقية) ومن داخلها، واذا كنا نتفهم دوافع التآمرالخارجي واسبابه فان ما يحز في النفوس حجم التآمر من داخل القائمة شارك فيه عدد من قيادييها وبعض الذين تسللوا اليها.

وعندما تكتب قصة القائمة العراقية من الفكرة الى النشأة وصولا الى الخسارة التي أطلت برأسها منذ شهر رمضان الماضي في حقيقة الامر، ولا بد أن تكتب في يوم قريب، فان الهدف من ذلك هو لتسليط الضوء على احداث وحالات شهدها مسار القائمة ومسيرتها، تستدعي وقفات ووقفات حتى يطلع ناخبو القائمة وخصوصا السنة العرب الذين غادر أغلبهم موقف (السلبية) كما سمي خلال انتخابات عام 2005 وشاركوا بكثافة ملحوظة في انتخابات السابع من آذار/مارس الماضي، على من خدعهم وضللهم واستغل اصواتهم لتمرير مصالحه الشخصية والعائلية والعشائرية، ليس بقصد الاساءة الى هذا أو التشهير بذاك، وانما لكشف الحقائق على مرارتها وقسوتها والانتفاع من درس الماضي القريب وعبره في مواجهة القادم من الزمن.

وابتداء.. لا بد من الاعتراف بان اكبر خطأ اقترفه السنة العرب ومعهم البعثيون انهم راهنوا على اياد علاوي وصالح المطلك لقيادة القائمة العراقية، ولكل من الطرفين اسبابه، فالسنة العرب اعتقدوا ان انتخابهم علاوي كشخصية شيعية ومنحه اعلى الاصوات يبدد عنهم تهمة الطائفية ويبعد عنهم ما لصق بهم من صفات ومسميات كيدية، والبعثيون ظنوا أن توجههم لدعم علاوي والمطلك قد يخفف الضررعنهم اذا فازا مع الاخرين الذين لهم جذور بعثية، وكانت النتيجة ان حسابات حقول السنة العرب لم تنطبق على بيادر محصولهم واخفق التأييد البعثي للاثنين وقائمتهما في تحقيق اغراضه، فالذي حصل ان علاوي بعد ان اطمأن بانه بات سيد القائمة راح يتصرف وكأنه صار رئيسا للحكومة لا محالة وبدأ يسير في درب الانانية والفردية في اتخاذ القرار لنيل الحقوق والاستحقاقات بلا مشاورة مع رفاقه وزملائه وانصاره وتناسى من وقف الى جانبه وهنا أخص البعثيين تحديدا الذين انقلب عليهم قبل الانتخابات بعشرة ايام وتهكم على قيادي بارز منهم في حادثة سيأتي اوان الكشف عن تفاصيلها في مناسبة مقبلة بعد ان تهدأ النفوس ويزول الاحباط، أما المطلك فقد اختل توازنه السياسي بعد قرار إجتثاثه وراح يتخيل أشياء لا وجود لها، منها انه توهم بان علاوي ساهم من طرف خفي في اجتثاثه لينفرد في قيادة القائمة، وهذا ليس صحيحا نقول ذلك ليس دفاعا عن اياد وانما لان فصول مؤامرة الاجتثاث طبخت في طهران ونفذت في بغداد، وبدأ يشنع على طارق الهاشمي بانه استفاد من اجتثاثه ليكون الشخصية السنية العربية الاولى في القائمة، وهذا ليس صحيحا ايضا، فالهاشمي كان من اشد المدافعين عن المطلك وظل على موقفه الذي جلب عليه

متاعب ومشاكل وصلت الى تهديده شخصيا بالاجتثاث لولا اعتبارات موقعه كنائب لرئيس الجمهورية لاكثر من اربع سنوات، واوهام صالح دفعته الى التخندق العائلي وترشيح ثلاثة من آل المطلك (شقيقين وابن عم) الى الانتخابات كرد فعل على فقدان ثقته برفاقه وزملائه، وفاز الثلاثة ليس بحضورهم الشعبي وانما تعاطفا مع المطلك (المظلوم) والمستهدف من الاحزاب والقيادات الشيعية والكردية التي تعاونت على اجتثاثه.

ولعل الخطأ الآخر الذي وقع فيه اياد علاوي انه استخدم اساليب غير صحيحة في اختيار المرشحين في محافظات الجنوب والفرات الاوسط ولم يعتمد على الكفاءة الشخصية والسمعة الطيبة والحضور المجتمعي لدى المرشحين وكانت النتيجة انه لم ينجح في الانتخابات من تلك المحافظات غير ثلاثة عشر مرشحا بينما كانت التقديرات الاولية تفيد بان خمسة وعشرين الى ثلاثين مرشحا سيفوزون حتما في هذه المحافظات وتصوروا ان محافظة مثل النجف لم تحرز القائمة فيها مقعدا واحدا والامر نفسه حدث في محافظة العمارة، وهذه الخسارة في المحافظتين يتحمل مسؤوليتها علاوي نفسه ومستشاره السيد راسم العوادي من بعده، هذا قبل الانتخابات أما بعد اعلان نتائجها فقد فرض علاوي نظرية الاصرار على رئاسة الحكومة وان يكون رئيسها هو شخصيا كخيار أوحد لاغيره، وقد سانده في هذه النظرية الغريبة اسامة النجيفي ورافع العيساوي، دون ان يستمعا الى نصائح قريبين منهما اشاروا عليهما بتعدد الخيارات ومحاصرة الخصوم واستثمار إنتصار(العراقية) في تولي منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب واضعاف المالكي وتهميش سلطاته كرئيس للوزراء وقائد عام للقوات المسلحة، وشهادة للتاريخ فان المالكي كان قدم عرضا سخيا جاء نتيجة ضعفه لا شك في ذلك بعد ان احبط شيعيا بوقوف الائتلاف الوطني ضده وعُزل سنيا برفض القائمة العراقية التعاون معه وتفرج الاكراد عليه، وللتاريخ ايضا ان المالكي ذهب الى الصدريين وتنازل لهم وتحالف معهم كان بسبب موقف (العراقية) المناهض له، ولا صحة لما يقال بان ايران ضغطت على مقتدى واجبرته على التعاون مع نوري، فقبل ثلاثة ايام من عقد التحالف بين المالكي والصدريين، اتصل مساعد كبير لنوري بأحد عرابي القائمة العراقية في عمان وابلغه بصريح العبارة (لا تدفعونا الى التنازل للاطفال والرضوخ لهم) ، غير ان الجواب كان، اذهبوا الى من تريدون فرئاسة الحكومة لنا وطخوا رأسكم بالحائط.

واذا قيمنا مواقف (العراقية) السياسية منذ تموز/يوليو الماضي فالقراءة الموضوعية تؤكد انها في انحدار ونبهنا الى ذلك في سلسلة مقالات نشرناه في هذا المكان بالذات من 'القدس العربي' وخصوصا بعد ان ركب علاوي رأسه ورفض النصائح والتحذيرات معا، وبدأ صالح المطلك يمد جسور التفاهم الخفي مع المالكي وفتح قنوات سرية مع مساعديه الذين اجتمعوا بهم في دمشق وبيروت وعمان وتحدث باسم نواب جبهة الحوار العشرين، وليس باسم واحد وتسعين نائبا مما شكل ضعفا له وانتقاصا من مكانته، وظل يعاند ويكابر الى ان وقع في الفخ الذي نصبه له المالكي بدقة واتقان وكانت محصلته ان تسند اليه وزارة الخارجية كما أشارت آخر المعلومات من بغداد يوم امس (الخميس). اما الدخلاء على (العراقية) فالحديث عنهم يطول وخصوصا ذلك النفر من نوابها وجميعهم من السنة العرب للعلم، ممن نجح عراب البيت الشيعي احمد الجلبي في استقطابهم الى جانبه وصاروا يأتمرون بتوجيهاته وتعليماته وهو الذي فشل في الفوز في الانتخابات الاخيرة الا بمقعده الوحيد وباصوات ابراهيم الجعفري المتراكمة. انها محنة جديدة يواجهها السنة العرب ومما يزيد من وطأتها انها من صنع من انتخبوهم وفوزوهم واوصلوهم الى البرلمان وللحديث بقية.

' كاتب وسياسي عراقي

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

مقالات الكاتب علاء اللامي

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 
 

 

لا

للأحتلال