<%@ Language=JavaScript %> أبو سارة                      حكايات فلاحية: رئيس جمهورية ... أم رئيس بلطجية؟!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org             مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

    

                    حكايات فلاحية:

 

رئيس جمهورية ... أم رئيس بلطجية؟!

 

أبو سارة

 

في خبر عاجل: إن رئيس جمهورية العراق ( جلال الطالباني ) ينوي زيارة بغداد قريباً!! ...وقد دعا سيادته الى إئتلاف ستراتيجي " كردي - تركماني " في كركوك لتحريرِها، ممن وصفهم بـ( الإرهابيين ) و( المحتلين الجدد !!) والأشارة هنا واضحة إنه أي رئيس " جمهورية العراق " يقصد( العرب ) ودعا في كلمة له أمام الآلاف من أنصاره في محافظة السليمانية شمال العراق إلى إستعادة المناطق المستقطعة من كردستان، وعلى رأسها محافظة كركوك التي وصفها بانها " قدس " كردستان!!

وقد علق ساخراً  النائب الكردي في البرلمان العراقي الدكتور ( محمود عثمان ) على كلمة رئيس الجمهورية ( جلال الطالباني ) إنه معنى ذلك، أن ( كركوك ) لاترجع إلى كردستان لأن ( القدس ) لاتعاد إلى العرب ثانية!

وشدد رئيس جمهورية العراق ( جلال الطالباني ) على وجوب أن تكونَ لدى الكرد خطط لحماية المناطق المتنازع عليها ولتطبيق المادة ( 140) من الدستور.  

وبخصوص الاحتجاجات التي يشهدها العراق واقليم كردستان، رأى رئيس الجمهورية ان هناك حاجة  الى معارضة واعية تحافظ على الهدوء، مبدياً تأييده لبرنامج الاصلاحات الذي اطلقه البرلمان المحلي ( برلمان كردستان )!!...هذا إشلون رئيس ( مجكنم ) وحبوب كما يقول السوريون!

أعتقد إن كثير من الشيوعيين العراقيين وخصوصاً من كان منهم في ( بيروت – لبنان) عام 1981 يعرف الرفيق ( أبو حسن – بوريات ) وهو ( إسم على مسمى ) لأنه في غاية الطيبة وفعلا أنه كان عامل تمديدات صحية، وإن هذا الرفيق ( أحول العينين ).

في أحد الأيام روى لي قصة عجيبة حدثت معه أيام الجبهة الوطنية في العراق عام 1977عندما كان راكباً باص ( مصلحة ) رقم (  13 ) كرادة خارج بـ( بغداد ) متوجهاً إلى مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لأنجاز عمل له على وجه السرعة!

قال كنت جالسا وضارب ( دالغة ) وإذا باحدهم يضربني بكف شعرت بجدحات من النار تلهب وجهي...كنت في حيرة من أمري وماذا أفعل والرجل ( يزبد ويرعد ) على أساس إني كنت طول الطريق أنظر إلى زوجته! وفي هذه الأثناء توقف الباص وصرخات النساء وكلماتهن ( إبن شوارع، مايستحي، عيب عليه ...وأنتهت العملية بتسليمي للشرطة.

في مركز الشرطة قلت للضابط المحقق، سيدي أن كل ماجرى معي لاأساس له من الصحة، وبامكانك أن تتأكد من ذلك وتحكم في الموضوع بنفسك، وعندما تأكد من عينيي ( الحول )...توقف الضابط قليلا إبتسم وقال: الصوج مو بيك ولكن بـ(عزيز محمد - ويقصد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ) لأنه ( أعمى العينين )!... إذهب أينما تريد!... والأشارة واضحة يقصد الجبهة الوطنية!!

ويقال أن ( جحا ) تزوج من إمرأة ( حولاء )  ترى الشيء شيئين، فلما أرادة الغذاء أتى برغيفين، فرأتهما أربعة، ثم أتى بالإناء فوضعه أمامهما، فقالت له : ماذا تصنع بإناءين وأربعة أرغفة ؟ يكفي إناء واحد ورغيفان، ففرح جحا وقال : يا لها من نعمة ! وجلس يأكل معها، فرمته بالإناء بما فيه من الطعام، وقالت: تأتي برجل غريب لينظر إلي؟ فقال جحا: يا حبيبتي، أبصري كل شيء اثنين إلا زوجك! ...والسؤال هو: هل أن رئيس الجمهورية ( أحول العينين) أو ربما ( ... الضمير ) !؟

وأخيراً: نشر موقع ( القوة الثالثة ) يوم  10 / 3 / 2011  خبراً من المؤكد أن رئيس الجمهورية ( جلال الطالباني ) يعرفه، وهو بكامل قواه... جاء فيه: " تعمل ثلاث شركات للهاتف النقال في العراق هي( زين ) الكويتية وهي تعود لمستثمر من أصل إيراني وله علاقات واسعة مع الساسة الإيرانيين، و ( آسيا سل ) وهي شركة كردية خليجية مركزها في السليمانية ولإسرائيل أسهم كبيرة فيها وبأسماء عربية، إضافة الى شركة ( كورك ) الكردية ومقرها اربيل. والتي هي مناصفة مع الإسرائيليين!! والسؤال هو: هل يفكر رئيس الجمهورية أن الأمن القومي العراقي تحت هيمنة إيران وإسرائيل والكويت... وكل هذا يجري بعلم السلطات العراقية لأن هناك من يستلم حصصه المالية دوريا نتيجة السكوت وعدم تحريك هذا الملف، وهم يشغلون المناصب العليا في الدولة وفتحت لهم  حسابات (خارج العراق ) في المانيا وإيران والكويت ... ولكن من الواضح أن رئيس الجمهورية ليس أحول العينين وإنما ... العينين!

سبق لي ونشرت في (حكايات فلاحية ) موضوعاً تحت عنوان:  ما الفرق بين ما سميت بحادثة الدجيل ومجزرة بشتأشان!" ...إلي كانت حصيلتها ( 84 ) شهيداً وعشرات من الجرحى والمفقودين والذين تم اعتقالهم وتغييبهم ومن هؤلاء رفيقات مناضلات في عمر الشباب...  والكثير من السياسيين العراقيين وفي مقدمتهم الشيوعيون يتذكرون مجزرة بشتأشان والمسؤول عنها ( أوك – حزب الإتحاد الوطني الكردستاني / جلال الطالباني ) ولسان حال ( الطالباني ) يقول : ( ألف عين تبكي ولا عين أمي تبكي! ) ولكنه نسى إنه ( لا يضيع حق وراءه مطالب )... أما مجزرة المدعو(عيسى سوار) بحق ( 12 رفيقاً ) من كوادر الحزب بعد أن أنهوا دراساتهم في الخارج عائدين للعراق لدروب النضال في عام 1972 من القرن الماضي بقيادة حدك - الحزب الديمقراطي الكردستاني / مسعود البارزاني، فهي أيضاً لاتسقط بالتقادم!؟ "

نشرت ( صوت كردستان ) يوم 13 / 3 / 2011 مقالا بقلم ( عشتار العراقية ) أشارة فيه إلى علاقة دور رئيس الجمهورية (جلال الطالباني ) بـ" المقاتل الدولي المشهور (جاكال كارلوس) الفنزويلي الاصل والمتهم بتنفيد العشرات من العمليات المسلحة داخل أوربا والذي صنف كأخطر ( ارهابي – ثائر ) في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي والمسجون منذ ( 16 ) سنة في فرنسا بتهم الارهاب، وتحدث المذكور في أخر كتاب صدر له بأسم ( كلمة لجاكال كارلوس) عن علاقاته بجلال الطالباني و عن رؤيتة للشعب الكردي وحقوقة.

يقول ( كارلوس ) في كتابه (  كلمة لجاكال كارلوس ) بأن جلال الطالباني كانت لديه علاقة وطيدة بمنظمته وكان يعمل معهم في السبعينات من القرن الماضي بجواز سفر مصري وشارك في تخطيط وتنفيذ العمليات المسلحة التي كانت تنفذها جماعته وكان ( الطالباني ) ممثلهم في فرنسا وحسب ( كارلس ) فأن الشرطة الفرنسية كانت لديها علم بأن الطالباني كان يعمل معه ولكنه اليوم هو رئيس للعراق .

وقد ورد في مقال الكاتبة ( عشتار العراقية ) التعليق التالي: ردا على سؤال كارلوس حول سبب وضعه في السجن ووضع طالباني على سدة الحكم ، ألا يمكن أن يكون فخامة الرئيس قد عمل جاسوسا للصهيونية والامبريالية حين اخترق صفوف ( جماعة كارلوس )؟ ولا أجد تفسيرا غير هذا، فمن يحارب ويقاتل في حروب تحررية شرقية وغربية ، لا يمكن ان يفتح باب وطنه للغزاة "-  كما فعل الرئيس الطالباني- !

مشيجيخة: كشفت ( لجنة النزاهة ) في مجلس النواب عن وجود مايقارب عن ( 20 ) ألف وثيقة دراسية مزورة لموظفين في مؤسسات الدولة...وإن مقرر اللجنة النائب ( خالد عبد الله العلواني)  قال في تصريح له: ان اللجنة ستقوم باتخاذ اجراءات مشددة بحق هؤلاء الموظفين، دون ان يفصح عن طبيعة هذه الاجراءات.واشار العلواني الى ان اللجنة قامت بارسال كتاب رسمي الى جميع الوزارات والهيئات، طالبة تزويدها بالوثائق الدراسية للموظفين العاملين لديها، إضافة الى تدقيق الوثائق الخاصة بالنواب والوزراء والدرجات الخاصة بالمسؤولين"... والسؤال: أين هو رئيس الجمهورية مما يجري في العراق وهل هو( احول العينين )!؟

مربط الفرس:  إن هذا الرئيس ( جلال الطالباني ) لا يمثل الشعب العراقي وإنما يمارس التمثيل كـ( مهرج ) على الشعب، ولا يستحق أن يجلس على رئاسة جمهورية العراقية ولا على كرسي حكومة كردستان لأنه رجل ( فتنة ) رجل ( ... العينين ) وأنه شخص غير مؤتمن على أي ( موقع – كرسي ) رئاسي، وغير أمين لقيادة العراق لأنه لايزال يعمل لصالح حزبه الكردي القومي فقط، وعلى حساب أغلبية العراقيين، وهو رجل عنصري ومنحاز كلياً للباطل ويمارس التضليل والخداع السياسيين مع الجميع، بأستثناء ( شيوعيي الأحتلال - الجحوش الحمر ) ولسبب أصبح واضحاً للجميع (...)... هؤلاء عرّابي المادة ( 140 ) من الدستور! والتي رفضتها الأغلبية الساحقة من العراقيين!

في مثل هذا الوضع المتأزم والمتأجج دائماً في كركوك ودخول " البيشمركة " إلى مناطق مختلفة في الأقضية والنواحي والقرى ضمن محافظة كركوك، لأثارة الرعب والأبتزاز، نطرح عدة أسئلة منها: هل أن دخول "البيشمركة " لمدينة كركوك هو بداية لحرب أهلية!؟ أم أن مدينة كركوك تبقى قنبلة موقوتة !؟ وهل أن الحكومة تستطيع نزع فتيل هذه القنبلة !؟ أم أن هناك ( أحول العينين ) يحاول أن يشعل فتيلها ويحرق الاخضر واليابس!؟، أو يخرج الشباب العراقي الموحد في كركوك الى الشوارع ويطالب باسقاط الحكومة والدستور وجعل المدينة خالية من الطائفية والمذهبية والعنصرية المتطرفة لتكون نواة لعراق جديد لكل الاطياف العراقية المتآخية!؟.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا