<%@ Language=JavaScript %> جدعون ليفي إزاء هذه العنصرية كلها
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                        الصفحة الرئيسية الأولى       

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 إبحث في صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

الصفحة الرئيسية

مقالات

دراسات

عمال ونقابات

كتابات حرّة

طلبة وشباب

فنون وآداب

المرأة

صفحة الأطفال

كاريكاتير

حضارة بلاد الرافدين

مكتبة صوت اليسار

صور من العراق

 بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق

 لتحميل برنامج التشغيل

 

إتصل بنا

ملفات

الاخبار المحلية من \ واع

 

 
مجموع زائري الموقع

إرسلوا آراءكم حول الموقع

 

مواضيع متنوعة

 

صفحة الشاعر العراقي الكبير

سعدي يوسف

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.no

 

موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين

 

المكتبة الماركسية واليسارية

من مواقع أخرى

 

الفن في المواجهة أيضا

د. كاظم الموسوي   

 

من أجل وحدة الوطن

من أعمال الفنان مكي حسين

 

 

الوطن عبر نافذة الجسد

جولة في أعمال الفنان مكي حسين

 نزار رهك

 

 

 

ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

في التجربة الروائية:

 إختراع الأمل

حمزة الحسن

 

 موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني

http://www.alaazal.com

 

 

 

إزاء هذه العنصرية كلها

 

جدعون ليفي

 

هآرتس - 2/12/2010

 

 المرض خبيث والزوائد تنتشر في سرعة مذهلة. فمن صفد الى ايلات، مرورا بطبرية وبني براك، تعلن مدينة بعد اخرى قائلة: أنا عنصرية. لا يجوز ايجار الطلاب العرب شققا في صفد وطبرية، وفي بني براك يطردون بالقوة عمالا اجانب من شققهم، بقطع الكهرباء والماء عنهم، وفي ايلات لا يريدون "عملا اسود". لم تعد هذه كراهية العرب القديمة السيئة باسم الخوف والأمن، أصبحت الآن ايضا كراهية الاجانب لاسمها، خالصة وعنيفة.

         وحولنا يطغى الصمت. لا حكومة في اسرائيل، ولا يوجد من يُبيّن من هم هؤلاء الطلاب العرب وما هي حقوقهم في دولتهم، ومن هم هؤلاء الافارقة الذين نشتاق كثيرا الى صيدهم وطردهم الى أنحاء الارض.

         في دولة اللاجئين والناجين انقضى عهد الانسانية. ينحصر النقاش العام لمصير الاجانب في حلول شيطانية فقط ينافس بعضها بعضا في مبلغ فظاعتها: فهذا يقول جدار، وذاك يقول حبس جماعي، وثالث يقول "طرد ساخن" أو "بارد". أصغوا للربابين، لا يوجد في فم أحد منهم كلمة شفقة واحدة على هؤلاء الناس. لا شيء. إن حقيقة أن الحديث عن بشر، وعن بشر بؤساء، نُسيت من القلب فلم تعد اعتبارا ألبتة.

         يحسن أن نتذكر حادثتين تأسيسيتين في ايلول 1957. أرسل الرئيس دوايت آيزنهاور الفرقة 101 المحمولة جوا الى المدرسة الثانوية في أركنسو، لحماية الطلاب السود الذين منع حاكم الولاية دخولهم الى المدرسة، خلافا عن أمر المحكمة العليا في الولايات المتحدة. وكل ما عدا ذلك تاريخ لمساواة أكبر في الحقوق للسود في امريكا.

         واخرى عندنا في حزيران 1977. فقد جمعت السفينة الاسرائيلية "يوفالي" 179 لاجئا من فيتنام ترجحوا في قلب البحر.  اتخذ رئيس الحكومة مناحيم بيغن، وهو رجل يمين أثار الرعب آنذاك، أول قرار في عمله وهو استيعاب اللاجئين ومنحهم جنسية اسرائيلية. وعلى إثرهم جُمعت مجموعتا لاجئين أخريان. تذكر بيغن آنذاك ما نُسي اليوم وهو أننا لاجئو المحرقة. وكل ما عدا ذلك تاريخ؛ لعنصرية وكراهية اجانب طاغية منتشرة عندنا.

         ليس عندنا آيزنهاور يرسل الوحدة 101 للدفاع عن المضطهدين والديمقراطية وسلطان القانون، ولم يعد يوجد بيغن آخر يتذكر ويُذكّر من أين جئنا ولماذا قُمنا. بقينا مع وريثه بنيامين نتنياهو. الاول جمع اللاجئين من وسط البحر، والثاني يبني لهم جدارا ومعسكر اعتقال.

         ما زلنا نستطيع أن نعلل ونُبيّن الكشوف عن العنصرية والقومية كتلك التي في مدن اسرائيل وتلك التي تظهر لنا في مرآة استطلاع المعهد الاسرائيلي للديمقراطية، التي نُشرت أمس في صحيفة "هآرتس". توجد كراهية اجانب اليوم في اوروبا ايضا. لكنه لا يمكن اغتفار صمت القيادة المتعاونة مع هذه الكشوف واقتراحاتها حل "المشكلة".

         أين وزير التربية عندما نحتاج اليه؟ وأين المعلمون الذين يقولون للطلاب ولآبائهم من الذين نريد حبسهم وطردهم؛ ولماذا هربوا الى هنا، وماذا مر بهم في طريقهم، وأي مصير ينتظرهم مع طردهم، وما الذي يجعل شابا يائسا يسير اربعين يوما أو اربعين اسبوعا في الصحراء. حُذفت القاعدة تماما: فقد قامت هذه الدولة لتكون ملاذا للاجئين اليهود. وإن فريقا من الأفارقة الذين يطرقون أبوابنا هم لاجئون. ليسوا يهودا حقا لكن لون جلودهم لا يُغير حقيقة كونهم مُطاردين. كان يجب على اسرائيل أكثر من اوروبا وأكثر من امريكا أن تكون رافعة الراية في استيعابهم.

         لم ينشر مئات آلاف المهاجرين غير اليهود من روسيا الذين استوعبناهم الامراض، ولم يُفسدوا بناتنا ولم يُضروا بصورة الدولة. لماذا؟ لانهم بيض مثلنا. ولم يمسوا بطهارة الشعب والدولة ولا بالاعتقاد الظلامي الذي يتفشى من صفد حتى ايلات، أن معسكرنا سامٍ وأعلى، والويل لمن يحاول الاختلاط به. وفي الحقيقة لسنا كذلك، وعندنا مكان للآخر ايضا حتى لو كان عربيا أو أسود.

         ينبغي أن توقف حملة التخويف الوطني من الاجنبي من أعلى. إن محرَّضي صفد وقوميي ايلات يجب أن يسمعوا رسالة اخرى انسانية ايضا. لا يوجد من يُسمعها. يجب على كل اسرائيلي مُنصف أن يسأل نفسه الآن أهذه هي الدولة التي يريد أن يحيا فيها. يجوز أن تكون للدولة سياسة هجرة، لكن لا يجوز أن تصبح عنصرية مطارِدة للاجانب وهذا مؤكد عندما يكون اسمها دولة اسرائيل.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany