<%@ Language=JavaScript %> بروفسور إسرائيل شاحاك الصهيونية: الحقيقة بكاملها (الجزء الثالث)

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

الصهيونية: الحقيقة بكاملها

 

 (الجزء الثالث)

 

 

بروفسور إسرائيل شاحاك

 

 

أشرف على الترجمة من العبرية إلى العربية وتحريرها)

(2 كانون ثاني 1975، نشرة داخلية لبست للبيع—دوسية مطبوعة على الآلة الكاتبة)

مراجعة وتدقيق وتحرير

خليل نخلة (2012)

 

(نستعرض، أدناه، فقرات من “يوميات” يوسف فايس، مدير شعبة الأراضي والأحراش قي ‘الكيرن كييمت‘—الصندوق القومي اليهودي، وقد صدرت عن دار النشر “مسادة” عام 1973، وتدور حول تخطيط وتنفيذ عمليات التشريد.)

أ-مواقف وأوضاع 1939-1944

القدس 19/12/1940

إجتمعت مع ليفشيتس في مكتبه، وقد أطلعني على خارطة أرض إسرائيل المجسمة، وكانت مفيدة وجميلة.

وقد تكلم عن ضرورة إعداد دراسة وافية عن مستقبلنا في البلاد، تهدف إلى ‘تطوير البلاد‘ لكي نخلق فيها متسعا لنا، ويجب أن تشمل هذه الدراسة معرفة كل قرية عربية، وقسائم الأرض التي يملكها الأفراد، وإمكانية إجراء تطوير زراعي كبير، يؤدي إلى الإستغناء عن مساحات من الأراضي، كي تخصص لسد إحتياجاتنا…

وقد أجبته: بعد أن تضع الحرب أوزارها، لن تبقى مسألة اليهود وإسرائيل مجرد مشكلة ‘تطوير‘، بل يجب أن يكون واضحا لنا تمام الوضوح، أنه لا يوجد على هذه الأرض متسع لشعبين إثنين، وأن كل إمكانيات ‘التطوير‘ مجتمعة لن تثنينا عن الهدف الذي نسعى لبلوغه، وهو أن نصير شعبا مستقلا ضمن هذه البلاد الصغيرة.  وإذا ما خرج العرب منها فلسوف تسعنا وتكفينا، أما إذا بقوا فيها فستضيق بنا وتحصرنا…

عندما تنتهي الحرب بإنتصار الإتكليز، وبتسلم الشعوب المنتصرة تقاليد الحكم، على شعبنا أن يتقدم إليها مطالبا بإستقلاله، في أرض إسرائيل، وعلى الأقل في القسم الغربي من إسرائيل وبدون عرب.

لا مجال هنا للحلول الوسط.  فالخطوات التي حققتها الصهيونية حتى الآن لن تعدو كونها تمهيد الأرض وإعدادها لإقامة الدولة العبرية في أرض إسرائيل، وذلك عن طريق ‘شراء الأراضي‘.  ولكن هذا وحده لا يكفي ولن يكون كافيا لخلق دولة.   ولأن قيام هذه الدولة وبقاءها مرتبط بقدوم العائدين وتدفقهم إليها، وهنا يكمن حل اللغز.  فما من وسيلة أمامنا لحل المشكلة سوى ترحيل العرب من هنا ونقلهم إلى البلدان المجاورة.  وإذا تكلمنا عن النقل، فيجب نقلهم جميعا، ما عدا ربما بيت لحم والقدس والناصرة، أما ما تبقى فعن بكرة أبيهم، إذ لا يجوز إبقاء أية قرية أو قبيلة، بل يجب أن يرحلوا جميعهم إلى سورية والعراق أو حتى إلى شرق الأردن.  كما يجب بذل الأموال السخية لأجل هذه الغاية، لأنه بواسطة هذا الترحيل فقط وبعده، ستستطيع البلاد إستيعاب الملايين من إخواننا، وبه أيضا بوضع الحد لمعاناة الشعب اليهودي، وتحل مشاكله برمتها،  أي أنه المخرج الوحيد أمامنا… ولقد وافقني ليفشيتس الرأي، ولكنه أشار إلى أنه من واجبنا أن نتقبل حلولا جزئية أيضا، وإلى الحاجة للبدء بدراسة مفصلة لمسائل الترحيل.  ولقد سلمت معه بأنه يجب البحث في مدى قابلية البلدان المجاورة على إستيعاب عرب إسرائيل.  أما عن البحث في مدى قابلية هذه البلاد، فإنه بحث عقيم لا فائدة فيه، لأنني لا أومن بكل أشكال ‘التطوير‘ المذكورة…

القدس 17/6/1941

لقد ترتب علينا أن نقنع روزفلت وباقي زملائنا السياسيين، أن أرض إسرائيل ليست صغيرة إطلاقا، إذا ما خرج العرب منها، ولا سيما إذا وسعت حدودها بعض الشيئ، حتى الليطاني في الشمال، وحتى قمم مرتفعات الجولان في الشرق، إذ يضاف لنا بمثل هذه العملية حوالي المليون دونم من الأراضي الخصبة.  وستتسع أرض إسرائيل الغربية عندئذ إلى ستة أو سبعة مليون يهودي، حتى ولو جاؤوها دفعة واحدة، وهكذا تحل مشكلة اليهود ومشكلة أرض إسرائيل في آن واحد.  أما العرب فينبغي ترحيلهم إلى العراق وشمال سورية.

أنا أعلم في أي إتجاه يجب أن نوجه خطانا على الصعيد السياسي، وعلينا من الآن فصاعدا أن نرسم برنامجا سريا وثابتا، ثم نسعى إلى تنفيذه بمكاتفة الأمريكان والإنجليز لنا، ولذا يجب الترويج له في الأوساط السياسية الأمريكية.

هذه هي مهمتنا السياسية الفريدة.  فهل سنفلح في تحقيقها أم لا؟ هذا سؤال يجيب عليه المستقبل، أما الآن فلا منفذ أمامنا سوى هذا المنفذ، لأننا لن نطيق الحياة مع العرب قطعيا، فكيف بالأحرى أن نحيا مع العرب والإنجليز في آن!!

القدس 10/7/1941

حصلت بعد ظهر اليوم وبعد جهد كبير على موعد لمقابلة شرتوك (لاحقا موشيه شاريت) وكبلن، وبشرط أن تكون المقابلة قصيرة، لأن شرتوك يستعد للسفر إلى مصر، وهو غير معني بإشغال باله بأمور لا تمت بصلة مباشرة لموضوع سفره.  ولكنني بعد أن أصريت على مقابلته، ولو لثوان معدودات، تمكنت من دخول مكتبه في مقر الوكالة اليهودية.  ويسطت أمامه وجهة نظري المتلخصة في أن عودتنا يمكن أن تتحقق فقط إذا أفرغت البلاد لنا وحدنا، أي أن ترحيل السكان العرب هو ضرورة لا بد منها، إذا ما شئنا حل مشكلة اليهود حلا فعليا… وأنني أرى من الواجب أن نطالب بذلك في مؤتمر السلام عندما ينعقد، وإذا كنا سنطالب، فلنطالب بحل جذري بقدر ما تعنيه كلمة حل من معنى…

وبهذا يجب أن نستعد جيدا للأمر، وأن تشكل لجنة.  أقترح أن تكون ثلاثية أو خماسية، لتقوم بدراسة مجالات إسكان العرب الفلسطينيين في العراق وسورية وشرقي الأردن.  كما ينبغي أن تشمل الدراسة تفاصيل وافية تغطي جميع جوانب الموضوع، بحيث نستطيع الصمود في النقاش إزاء نقاد عالميين قد ينبرون لنقدنا.  كما يتوجب الإسراع في العمل، والعمل حاليا بصمت مطبق، بعيدا عن ميدان الإعلام.  ربما أنه سيتعذر على اللجنة أن تعمل بالسرية المطلوبة، إلا بمساعدة السلطات العسكرية لها، لا سيما في فترة الحرب هذه.  أرى أن نبادر إلى بحث هذا الأمر مع السلطات في مصر.

وفد أعرب شرتوك عن خالص إمتنانه وتقديره لهذا الحديث الذي سيحتل مركز إهتمامه لدى وجوده في مصر.  وأردف متوجسا من قابلية السلطات في مساعدتنا، لأنه من المشكوك فيه أن نتمكن من ربطهم إلى عربتنا، خصوصا بما يتعلق بهذا المشروع.  ولكنه عاد وأكد أن الأبواب لن توصد بوجهنا، بخصوص إنجاز هذه الدراسة، حتى لو رفضت السلطات مد يد العون لنا.

أما عن الفكرة بحد ذاتها، فلقد تراءت له خيالية، وأشار إلى أننا سنضمن تحقيق مشاريعنا، لو كانت مقترحاتنا أكثر واقعية…

أما بالنسبة لتحضير البرنامج، فإنه على أتم الإستعداد للمساهمة.  وهنا تدخل كبلن وصرح عن رغبته في أن يشارك هو أيضا.  وعندما رويت له عن العمل الذي أخذته على نفسي بإحصاء الأملاك العربية في البلاد، أظهر بالغ الإهتمام.  ثم تناولت مصادر التمويل وهي: جباية أموال اليهود من الألمان بعد تحقيق النصر، وقدرت أن هذا المال سيربو  عما نحتاجه لتنفيذ مشروع ترحيل السكان، ويزيد كثيرا… ولكن شرتوك قابل الفكرة بنوع من الفتور، ولكنه إقترح ترك مجال البحث مفتوحا حتى عودته من مصر.  وإستفسر عما إذا كنت قد سميت أعضاء اللجنة المقترحة، فأجبته بأنني فرغت من إيجاد إسمين وهما: ليقشيتس وأنا، وأنني أتفكر في الباقين…

القدس 28/8/1941

بعد ظهر هذا اليوم، تحدثت طويلا إلى كاتسينلسون، الذي حل ضيفا على بيت رابينوفتش.  ودار الحديث حول مشروع ‘ترحيل السكان‘.  وقد تبين من حديثه أنه ما فتئ ينادي بهذا المشروع منذ عدة سنوات، وليس هذا فحسب، بل إنه يشاركني الرأي في أن هذا المشروع هو السبيل الوحيد لحل مشكلتنا في هذه البلاد.  وقد أعرب عن إيمانه بأن الظروف السياسية التي ستنشأ بعد إنتهاء الحرب، ستعرض على قادة العالم قبول مثل هذا الحل في نهاية المطاف.  وإذا لم يصدق ذلك بالنسبة لرقعة البلاد برمتها، فإنه سيصدق فيما يخص جزءا منها.  وقد شجع على جمع معلومات مرتبة ومنتظمة، تساعد في وضع برنامج ‘ترحيل السكان‘ وتوطينهم في البلدان المجاورة، ووعد أن يبحث ذلك أيضا مع كبلن وشرتوك…

القدس 1/9/1941

إستلمت بطاقة جواز السغر الفرنسية إلى سورية ولبنان، وبدأت أستعد للسفر، حيث سأفحص عندما أصل، الجانب التطبيقي من برنامج ترحيل السكان العرب.

مشمار هعيمك 6/9/1941

بعد ظهر هذا اليوم، تناقشت مع عدد من أعضاء الكيبوتس حول برنامج ترحيل السكان، وسردت تفاصيله.  وقد رد علي حزان بقوله إنه هو و “هكيبوتس هآرتسي” (الكيبوتس القطري) يعارضان هذا البرنامج الذي لا فائدة منه، بحكم كونه متعذر التنفيذ، ولأنه لن يؤدي إلى إلى إثارة العرب ضدنا.  كما أعرب حزان عن إيمانه بأسلوب ‘التطوير‘ وبالنظام الإشتراكي العالمي، الذي تحل في تحقيقه المسألة اليهودية أيضا ومسألة إرض إسرائيل.  أما باقي الأعضاء، فقد إنهالوا علي بأسئلة تحمل بين طياتها إعتقادا بعدم أمكانية إخراج البرنامج إلى حيز التنفيذ، حتى ولو رغبنا في تنفيذه.

وقد إفترقنا عشية ذلك النهار، وكل طرف باق على رأيه.  وقد إعتبرت ما حدث جسة نبض لحركة “هشومير هتسعير”.  تبين لي على أثرها أن أعضاءها رغم إنكارهم لوقوع المعجزات، فهم متوكلون على ظهور معجزة ‘تصحيح‘ العالم!

القدس 7/9/1941  

غادرت ‘مشمار هعيمك‘ مع إشراقة شمس هذا اليوم، وتحدثت إلى إيلي إبشتين فور وصولي إلى حيفا عن أهداف سفري إلى دمشق.  فقال لي أنه يعتقد أن مشروع ترحيل السكان هو الحل الوحيد لحل مشكلة أرض إسرائيل…

دمشق 10/9/1941

إستيقظت مبكرا، وتصفحت بعض الكتب والخرائط حتى التاسعة، حيث مثلنا إلى شعبة الأمن لتصديق إشارة المرور.  وبعدها كتبت رسالة إلى البيت، وعدت إلى التجول بحثا عن الكتب والمعلومات، وقد حصلنا على وعد بتأمين الإحصائية المفصلة عن منطقة الجزيرة.  وبعد الظهر قمنا بزيارة المتحف لنمتع النظر بمشاهدة آثار الكنيس اليهودي الذي إكتشف تحت أنقاض تدمر، ومن المتحف إنحدرنا إلى حدائق دمشق.  وعلى الطريق دردشت مع عثمان الكردي الذي له أقارب في منطقة الجزيرة، ودليلنا في سفرتنا، حول برنامج الرحلة.  وقد بتنا مساء ذلك اليوم على أهبة السفر.

زحلة 18/9/1941

لقد قطعنا الجزيرة طولا وعرضا، وخلصنا إلى نتيجة قاطعة مفادها أن هذه المنطقة مؤهلة جدا لأن تتحول إلى مجمع إستيعاب رحب لمستوطنين عاملين، مدنيين وقرويين.  فمساحة الأراضي الخصبة شاسعة، والمياه وافرة مباحة الإستعمال.

وهذا يعني أنه إذا شاء ت شعوب العالم حل المسألة اليهودية حلا جذربا، فبإمكانها بلوغ ذلك عن طريق ترحيل الفئة العربية من سكان أرض إسرائيل، إلى الجزيرة السورية، وبلا ريب، للجزيرة العراقية أيضا.

لا شك في أن أية دراسة جديدة سوف تثيت أن الجزيرة بحدودها الطبيعية بين دجلة والفرات، قادرة على إستيعاب—زيادة على سكانها الأصليين—ما ينيف عن المليون فلاح وما يماثل ذلك من سكان المدن.

علينا أن نحول كل تطلعاتنا وخطواتنا نحو هذا المجرى، ولقد زودتني هذه الرحلة بمعلومات ثمينة عن الجزيرة، تمكنني من إعداد دراسة مبرمجة بعد أن أنال موافقة الزعامة…

القدس 4/10/1941

إلتقيت قبل ظهر هذا اليوم مع كبلن في منزله.  وتبادلنا الحديث حول ‘الفكرة والتحضيرات‘ ذاتها.  وطلبت إليه أن يعقد جلسة مصغرة بإشتراك مندوب الشعبة السياسية للبت في مصير مشروع ‘ترحيل السكان‘، وتقرير إضافته إلى جدول أعمال الشعبة، وأما أن ينال إهتمامها أو إلغائه، وتمكيني من سحب يدي من الموضوع برمته، لأنني غير راغب في ممارسة أي نشاط لا ينطوي على مصادقة الوكالة.  وقد أجابني بأنه لا يعلم رأي الشعبة إزاء هذا الأمر، ولكنه هو شخصيا مؤيد، وأنه ينبغي وضع برنامج ‘ترحيل السكان‘ وترتيب الخطوات لذلك مع إلتزام الحذر الشديد.  وعندئذ إقترحت عليه أن يتشاور مع المحامي جوزيف ومع كرانوفسكي ويونه وكاتسنلسون وإيلي إبشتاين وليفشيتس.  وأن يتاح لي أن أبسط لهم نتائج جولتي في الجزيرة، وعلى أساس ذلك، يتخذ موقف محدد بشأن متابعة العملية، وترسم خطوطها العريضة.  وقد وافق على إقتراحي، ووعدني بإدخال هذا الموضوع، بعد أن يتم بحثه، إلى قائمة المواضيع التي سيحملها معه الدكتور جوزيف عندما يطير إلى مؤتمر السلام.

القدس 31/5/1942

تباحثت مع غراي صبيحة هذا اليوم حول البرنامج “لمؤتمر السلام” وخصوصا عن مشروع ‘ترحيل السكان‘.  وقد أخبرني بأنه شكل لجنة من كبلن وشرتوك وجوزيف، مهمتها برمجة وتحضير مشروع ‘ترحيل السكان‘ الذي يؤيده تأييدا كاملا، والذي يتطلب تنفيذه إلتزام الروية والحذر التامين.  كما حدثني عن إهتمامه  بتنظيم برامج موسعة لبحث قضية الأراضي في إسرائيل، ولكنني لم أفهم مقصده من ذلك.

ثم تعاهدنا على أن يعد هو جدول أعمال ويحضره معه إلى الجلسة التي إتفقنا على عقدها بعد يومين.  وسأحضر أنا من طرفي رؤوس الأقلام عن الدراسة التي أجريت حول موضوع ‘ترحيل السكان‘…

ب-  طرد الفلسطينيين (1948 – 1956)

تل أبيب 28/5/1948

… في مباحثاتي مع شرتوك داخل أروقة مكتب الخارجية، أثرت النقاط التالية على جدول البحث:

                    ·الترحيل الجاري التنفيذ: ألا ينبغي القيام بخطوات معينة بعد تحويل مسألة فرار العرب من البلاد إلى أمر واقع، بحيث نقطع عليهم درب العودة؟ وفي مثل هذه الحالة، أليس من الصواب تشكيل لجنة ثلاثية من عزرا دنين وأ. ساسون وأنا، وذلك لمعالجة المسائل المتعلقة بإنشاء مؤسسات تعمل على وضع خطط عمل لتنفيذ ‘الترحيل‘؟ وأجاب بأنه يبارك مبادرتي في هذا المسعى، وأنه ينبغي العمل على تحويل مسألة الهرب إلى أمر واقع.  ووعد بأنه سيذهب هو وكبلن للتشاور مع بن غوريون في الأمر.

                    ·شراء الأراضي من العرب المغادرين: وهو يؤيد هذه العملية لأنها تصيب لنا عصفورين بحجر واحد: إمتلاك الأرض وترحيل السكان…

تل أبيب 29/5/1948

… لقد تملكني الجزع لدى سماعي ‘صوت الجليل‘ يعلن عن إجراء مفاوضات مع وفد يمثل اللاجئين العرب في بيروت، وذلك بخصوص إعادة عشرين ألف عربي إلى حيفا، والطريقة التي سيعودون بها.  وسألت نفسي: ماذا حدث!! أبهذه السرعة نعيدهم!!

وقمت على الفور وأرسلت إلى موشيه شرتوك ما يلي:

عزيزي موشيه،

بعد أن أظهرت بالأمس موقفك المؤيد من مسألة ‘الترحيل الجاري تنفيذه‘ فإنه لمن المدهش حقا أن نفاجأ ‘بصوت إسرائيل‘ يعلن لنا بإسم ‘صوت الجليل‘، بأنه تجري مفاوضات من أجل إعادة عشرين ألف عربي من بيروت إلى حيفا.  فهل غيرت الحكومة موقفها، أم أنه صار بإمكان كل من سولت له نفسه أن يتلاعب بالأمور على هواه؟

سأسمح لنفسي بأن ألفت إنتباهك إلى حقيقة أن مصيرنا برمته بات مرهونا بالمجرى الذي سيتخذه حل هذه المسألة الحساسة.  وعلى كل الوجوه، فإن أي تسرع في إرجاع هؤلاء اللاجئين إلى دولة إسرائيل سيكون بالنسبة لنا بمثابة الهفوة التي تجلب علينا المصائب…

تل أبيب 30/5/1948

أثناء مباحثاتي مع عزرا إلياهو قمنا برسم الخطوط العريضة لعمل اللجنة، التي ستسمى من الآن فصاعدا ‘لجنة الترحيل‘.  وكان شرتوك بدأ مشاوراته مع الموظفين الذين إنتخبهم لعضوية اللجتة.

وقد تحدثت إلى كبلن هذا المساء، ودار حديثنا حول مسألة الترحيل، وقد وافقني الرأي في وجوب بلورة عملية الترحيل، وفي الإمتناع عن إرجاع النازحين.

تل أبيب 31/5/1948

أجريت صباح هذا اليوم محادثات حول مسألة ‘الترحيل الجاري تنفيذه‘، مع كل من شطريت وماكينس، وقد عبرا عن إقتناعهما التام بفرضياتي وإستنتاجاتي، ووعدا بمؤزارتي…

تل أبيب 4/6/1948

جردت قائمة بالقرى التي باتت مهجورة خالية، وهي 155 قرية ضمن الحدود الدولية التي عينتها الأمم المتحدة، و35 قرية خارج هذه الحدود.  وقد كان يقطنها ما ينيف على 150 ألف نسمة.  أما من المدن فلقد نزح ما يناهز المائتي ألف نسمة.

من توقع معجزة كهذه!!

ولكن المعجزات عادة لا تدوم إلا إذا سكبت عليها صبغة الأمر الواقع، وبسرعة.  ولذا فقد عقدنا أنا وعزرا إلياهو جلسة صباحية بعد أن إضطلعنا بتسمية أنفسنا لجنة، وقد توصلنا بعد البحث إلى نتيجة مفادها، أنه، وقبل كل شيئ، يجب منع عودة العرب.

وبما أن ذلك يحتاج إلى توفير كميات من النقود، فلقد وضعنا مبلغ ال 150 ألف ليرة الذي حصلنا عليه، تحت تصرف عزرا، وذلك للقيام بعمل تصليحات في القرى الواقعة في غور بيسان ونواحي عين هاشوفيط وفي الشارون.

وفي المساء دعيت إلى وجبة عشاء، على مائدة شبرنساك، وقد سردت له تفاصيل الخطة التي وضعناها لحل مشكلة العرب في دولة إسرائيل عن طريق جعل ‘الترحيل الجاري تنفيذه‘ أمرا ثابتا دائما.  وقد إفترقنا وهو عاقد العزم على تكريس نفسه لخدمة هذه المسألة.

تل أبيب 5/6/1948

دونت اليوم ورقة عمل تتألف من خمسة بنود، لحل مسألة العرب في دولة إسرائيل.  وقد أعرب إلياهو عن موافقته عليها بعد أن تليتها على مسمعه.  وقبل الظهر، إلتقيت مع بن غوريون وعرضتها عليه.  فوافق هو أيضا على كل ما جاء فيها، وأشار إلى وجوب تأخير بنود وتقديم أخرى.  فالعمليات المقترح تنفيذها داخل البلاد يجب الإسراع بها وتقديمها، أما المفاوضات مع العرب فيجب تأخيرها وتأجيلها.  وأردف قائلا أن بوده عقد جلسة مصغرة لتشكيل لجنة تعالج الأمور، إذ أنه غير موافق على لجنتنا المؤقتة.  وعندما أبلغته أنني قد أصدرت تعليمات تقضي بالبدء ‘يإصلاح‘ القرى، هنا وهناك… أبدى موافقته.  وقد إكتفيت بهذا.

تحدثت طويلا مع عزرا دنين، فعلمت منه بأنه قد بوشر بتحضير عمليات القرى، وأن تسوكرمن سيعمل في منطقته.  ولكنني لم أسمع شيئا من قبل بن غوريون وموشيه شرتوك.  فأتضح لي أنني أعمل متكئا على إجتهاداتي الذاتية وحسب، فهل يجوز هذا.

تل أبيب 8/6/1948

دارت محادثاتي مع كبلن هذا الصباح حول ‘مشكلة العرب‘، وهو موافق على الشكل الذي رسمته لحلها، وينتظر الإشارة من بن غوريون لكي يباشر في تسمية أعضاء اللجنة.  وقد عدنا فالتقينا في السهرة، وأخبرني بأنه قابل بن غوريون، وحصل على موافقته على الخطة وعلى تعيين لجنة يدخل في تركيبتها مندوب عن الكيرن كييمت، ومندوب عن شعبة الإستيطان والأمن.  وقد إقترحت أن يضم عزرا إلى عضوية اللجنة.  فوافق كبلن وأخذ على نفسه مهمة ترتيب ذلك.

تل أبيب 10/6/1948

في لقائنا أنا وشكولنيك (شكولنيك هو ليفي إشكول فيما بعد) وكبلن.  دار البحث حول تركيب ‘لجنة الترحيل‘، وكان بن غوريون فد أوعز إلينا بالتشاور مع شكولنيك بخصوص تعيين مندوب الأمن الذي سيعين في اللجنة.  لكن شكولنيك نفسه لم يدخل حتى الآن إلى الأجواء التي تحاك فيها الأمور.  ولذلك تستمر حاليا اللجنة المؤقتة في ممارسة العمل.  فبريريتسكي وبرغر يجولان منطقة الشارون معا، لكي يقررا في أية قرى نستطيع إسكان رجالنا.

وقد خصص لي مجلس الإدارة في جلسته اليوم مبلغ عشرة الآف ليرة لتغطية نفقات التفرغ…

حيفا 11/6/1948

في الساعة السابعة والنصف من صباح هذا اليوم، إتصلت تلفونيا بشكولنيك وسألته: ما هو موقفنا تجاه العرب الذين قد يتسللون عائدين إلى قراهم، بعد الإعلان عن الهدنة.  وقد أجابني بأنه فعلا سؤال، وبأنه سيطرحه على بن غوريون في هذا الصباح…

حيفا 13/6/1948

إنطلقنا مبكرين أنا ودنين وولف في جولة تشمل أنحاء البلاد، وإتجهنا إلى بيسان المحررة…

إستقبلنا بالحفاوة البالغة والتكريم، في قيادة اللواء التي إستقرت في محطة بيسان.  وقد كان بإنتظارنا كل من غولدنبرغ ودافيد باوم وقائد اللواء أبراهام يافه.  ولم نكد نتبادل بضع كلمات حتى إتضح لنا أننا متفقو الرأي إزاء مسألة القرى المهجرة: مسحها ثم التعمير فوقها وإستيطانها…

وفي مدينة بيسان زرنا حاكم المدينة في بيته الذي يقع في مقر الشرطة.  وقد دار الحديث بيننا حول شؤون الساعة، وتركز في موضوع عودة أو عدم عودة العرب.  وكان الرأي السائد في مختلف الأوساط هو: كلا ثم كلا ثم كلا.  يجب أن لا يعودوا ويجب ملء الفراغ الذي تركوه.

وقد كانت المدينة خالية تماما إلا من عشرين أسيرا عربيا، لأن جميع سكانها كانوا قد فروا.  ثم أخذ البعض منهم يرجعون أثناء الليل وينهبون كل ما تصل إليه أيديهم، متنقلين من بيت إلى آخر، ثم يشعلون النار.  وعندما مررنا بفلب المدينة شاهدنا أحياء كاملة محترقة.  (في الجليل كان الجنود اليهود هم الذين يحطمون الأقفال وينهبون كل ما تطاله أيديهم ولا نعلم سببا ليكون الوضع في بيسان مختلفا !! –شاحاك).

ومع هذا، فلقد كان العمل مستمرا على قدم وساق، وأثاث البيوت يخرج ويجمع.

سألت الحاكم—وهو من سكان كفار روبين–: شموئيل، أين رعاياك ومواطنوك؟ فأجاب والبسمة تعلو شفتيه: يجب أن يفدوا، وقد طلب إيفاد بضع مئات على الأقل.  فإقترحت عليه أن يعد خلال أسبوع من الزمن برنامجا لتأسيس مركز إستيطاني مدني…

وفي طريق عودتنا راودتني أفكار مضيئة: هل ستتوفر لنا أسباب القوة لكي نأخذ بأيدينا أمور إحتلالاتنا؟ ثم أليس من واجبنا أن نسارع خلال شهر الهدنة هذا إلى إقامة عشرة ‘مراكز إستيطان‘ من جنوب بيسان وحتى جبال الجلبوع وجنين؟ لعل نقص القدرات نابع من قلة الإدراك…

تل أبيب 17/6/1948

قضيت صفحة هذا النهار في مناقشات اللجنة العاملة للهستدروت، وكانت حول الإستيطان الزراعي في الوقت الحاضر.  ولقد قام في القاعة أكثر من خطيب، ولكن لم يأتي منهم بأي جديد، ما خلا حزان الذي إستطاع من خلال كلمته أن يعكس الوضع بصورته الصحيحة.  أما مئير يعاري فقد صب جام غضبه على إخلاء القرى العربية، وكأنه لا علم له بأن جميع رفاقه في الكيبوتس، قد كرسوا أنفسهم لتنفيذه وجعلوه شغلهم الشاغل.  وما ذلك إلا حصيلة العقيدة المجردة…

تل أبيب 3/8/1948

إستمعت هذا الصباح،من رجالنا في حيفا، إلى عرض عن الآراء السائدة بين العرب الموجودين داخل إسرائيل، وعلمت بأنهم لم يتوصلوا بعد إلى إدراك حقيقة كون العرب لن يعودوا إلى أماكنهم إلى الأبد، وأن الذين يبادرون منهم إلى بيع أراضيهم، بستخدمون أساليب ما قبل الحرب في المساومة طويلة البال، ووضع شروط وأسعار مرتفعة.

ويتضح من كل ذلك أنه بات من واجبنا أن نعد ‘الرأي العام‘ لديهم، لكي نجعلهم يدركون أنه لا سبيل إلى العودة إطلاقا، وأن خير طريقة لإنقاذ ممتلكاتهم، هي بيعها والإستفادة من ثمنها في تدبير أمورهم في محل الإقامة الجديد.

لكم يزعجني كوننا لا نضع الترتيبات الكافية لإيجاد برامج مفصلة في هذا الإتجاه، إلى حد أننا لا نملك أية معلومات عن الأماكن التي إتجه إليها اللاجئون، وما عددهم في كل بلد… ولقد إقترحت أن يبدأ رجالنا في جمع هذا النوع من المعلومات، وذلك بعد أن تشاورت مع عزرا في تل أبيب…

القدس 12/8/1948

إنطلقنا صباح هذا اليوم في جولة مجدية وبناءة إلى جبال القدس، ولقد حملتنا خلال هذه السفرة سيارتان صغيرتان وجيب واحد.  أما رفاق السفر فكانوا: هرزفلد وجورين وليفشيتس ومطربكين وباسين وكرول ودان حنيتا—ضابط البلماخ، بالإضافة إلى ضابط المخابرات التابع للواء القدس.  وسارت بنا السيارتان من أبو غوش وبإتجاه (قريتين عربيتين) على طريق ترابية.  وكانت القريتان خاليتين، وفيهما بعض البيوت المهدومة… وعلى الطريق إهتدينا إلى هضبة جميلة، قررنا أنها تصلح لأن تصير موقعا لنقطة سكنية، فخصصناها لهذه الغاية.

وتابعنا السير غربا إلى أن وصلنا إلى شارع موحل، ثم جنوبا وفي طريق صاعدة إلى قرية صرعة الخالية الموحشة… ولقد إتفق رأينا على إقامة نقطة سكنية في صرعة أيضا، وذلك لكي نتم إستعمار هذا الوادي، وادي شمشون الجبار.

ولقد واصلنا بعدئذ الإرتفاع في الجبل إلى أن وصلنا إلى كسلا، التي خططنا أن نقيم فيها أيضا نقطة إستيطان، ثم عبرنا إلى دير عمر التي شيدت فيها أبنية حجرية فخمة، كانت تستعمل كمدارس زراعية للأيتام العرب… ومنها خرجنا في طريق مصوبا إلى القدس، وقد عقدنا العزم على إقامة أربع نقاط سكنية إضافية في المنطقة…

تل أبيب 18/8/1948

جرت المناقشات حول مسألة اللاجئين العرب اليوم، وفي قاعة رئيس الوزراء وبرئاسته.  وقد إشترك فيها كل من: موشيه شرتوك وكبلن وشطريت وهوروفيتش وعزرا وشمعوني وليفشيتس وكوهين وزليكوفيتش وفلمون وأنا وآخرون…

وقد عرض شرتوك المسألة بوضوح تام، ولكن بن غوريون عقدها بعض الشيئ بتعرضه إلى بحث مسألة ماذا نصنع في الوقت الحاضر بالأراضي المتروكة.  وقد أشرت أنا إلى أن هذا الموضوع قيد المعالجة من قبل جهاز كامل وخاضع لوزير المالية.  ولقد تكلم كثيرون ولكن بغير وضوح… وعندما وصل دوري، قدمت إحصائية بالأرقام عن عدد القرى ومساحات الأراضي المتروكة.  وبينت لهم أن حل المشكلة مرهون بالخط السياسي الذي تنتهجه الحكومة، والذي يجب أن يرتكز—كما أعتقد—على منطلق أن لا إعادة للاجئين مهما كلف الأمر.  زمن هنا يتضح الموقف وتكون التوجيهات صريحة إزاء موقفنا من الأراضي المتروكة والقرى المهجورة، ولا يبقى سوى تعيين لجنة خاصة لمعالجة الأمور والبحث عن عروض بديلة… كما ويشترط في هذه اللجنة أن تكون غير حكومية، وأن تسند إليها صلاحيات حكومية.  ولقد أبدى كثير من الحاضرين قبولهم لمقترحاتي، وبعدها أقفلت الجلسة.

تل أبيب 30/8/1948

إتفقت مع غراي على إيفاد تسوكرمن إلى باريس لكي يتولى هناك إدارة مصالح الأراضي مع العرب.  كما بحثت مع عزرا شؤون ‘لجنة الترحيل‘ ونظام عملها ومسألة إجلاء عرب إسرائيل إلى الدول العربية…

تل أبيب 1/9/1948

أقرت ‘لجنة الترحيل‘ اليوم برنامجا لعملها:

                    ·وقائع عن تيارات الترحيل في القرن الأخير نتيجة الحروب التي حدثت.

                   ·جرد قائمة بتعداد العرب الذين نزحوا، وبتعداد القرى المهجورة، ومساحات الأراضي المتروكة، وتخمينات الأثاث وما شابه…

                    ·دراسة الأقطار المجاورة وإمكانيات الإستيعاب فيها

                    ·إستنتاجات ومقترحات.

ولقد سمينا الأشخاص الذين سيساهموت في جمع المعلومات اللازمة.

القدس 22/9/1948

عدت في ساعة متأخرة جدا من الليل إلى تصفح التقرير الذي قدمه برنادوت إلى هيئة الأمم المتحدة، بشأن مشكلة أرض إسرائيل، والحل الذي يقترحه.  ولقد ركبني هم شديد حينما تمثل لي الخط الجسيم الذي ينطوي عليه هذا الحل، وهو فتح طريق العودة لمعظم اللاجئين العرب لكي يعودوا إلى داخل دولة إسرائيل.

لقد تجمع في القطاع الشمالي من الجليل الغربي معظم الذين نزحوا من عكا والناصرة وصفد وبيسان.  وعندما يتم ضم هذا القطاع إلى دولتنا، سيتوافد إليه—أضف إلى الذين فيه—كل الذين نزحوا إلى لبنان وسورية وربما شرق الأردن أيضا.  وهذا يعني أنه سيجتمع في هذا القطاع ما يقارب الريع مليون عربي.  ليس هذا فحسب، بل إن العرب سيعودون بموجب هذا الحل إلى القدس أيضا، وبعده يتم تدويلها.  وكذلك اللاجئون الذين إنتشروا على طول شاطئ المجدل—رفح، والذين تجمعوا في جبال الخليل، سيعودون ويطلبون الإستقرار في النقب والقطاع الجنوبي، بحيث يشكلون إزاءنا سورا منيعا يطلون علينا من فوقه بنظرات قاسية ينهمر منها الحقد والغضب.  وعندما ينفذ صبرنا سنضطر إلى الحرب، وكم سيكون الخطر فظيعا لو فقدنا القدرة على الإستمرار في الحرب حينذاك!!

تل أبيب 26/9/1948

أثناء لقائي اليوم مع بن غوريون طرحت أمامه ثلاثة أمور:

                    ·الخطر الكامن لنا من جراء تجمع العرب في ‘الجيب‘ الواقع في الجليل الأعلى المركزي، والذي لو ضم إلينا بموجب مقترحات برنادوت، لتجمع فيه ليس من بداخله اليوم فحسب، بل وكل الذين نزحوا إلى سورية ولبنان وربما شرق الأردن أيضا.  وكذلك الأمر بالنسبة لتجمعات السكان في النقب الجنوبي، الذين سيشكلون إزاءنا سورا منيعا إذا ما إجتاز الخط مجدل-فالوجة.

ولقد سألني: ما الحل؟ فأجبته: بالمطاردة وبالملاحقة وبالمضايقة، بكل الوسائل والأساليب، وبمنعهم من العودة من وراء الحدود.

قعاد يسألني: ولكن كيف؟

فقلت له: بتأليف طاقم خاص وإلحاقه باللجنة، وبتفوضيه رسميا وبصراحة بمضايقة اللاجئين.  ولقد وعدني بالعمل بموجب توجيهاتي، وسجل ذلك لديه.

تل أبيب 3/10/1948

إلتأم شمل ‘لجنة الترحيل‘ هذا الصباح في جلسة لبحث الإستعدادات والتحضيرات الواجب إتخاذها للبدء بحملة دعائية واسعة النطاق تشمل الصحافة والبث الإعلامي، وتوجه إلى الأوساط العربية لإخبارها بأننا لا ننوي إعادة العرب.

( تم إحتلال الجليل الأعلى–المحرر )

 

 

الصهيونية: الحقيقة بكاملها (الجزء الأول)>>

<<الصهيونية: الحقيقة بكاملها (الجزء الثاني)

 

 

عن صحيفة كنعان

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا