<%@ Language=JavaScript %>  بروفسور إسرائيل شاحاك الصهيونية: الحقيقة بكاملها، (الجزء الأول)

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الصهيونية: الحقيقة بكاملها

 

 

 بروفسور إسرائيل شاحاك

26 سبتمبر 2012

 

(الجزء الأول) 

 

(أشرف على الترجمة من العبرية إلى العربية وتحريرها)

(2 كانون ثاني 1975، نشرة داخلية لبست للبيع—دوسية مطبوعة على الآلة الكاتبة)

مراجعة وتدقيق وتحرير

خليل نخلة (2012)

 

مقدمة برو فسور شاحاك

إن مجموعة المصادر هذه قد خصصت لتساعد على معرفة جوهر الصهيونية الحقيقي.  لذلك فهي مؤلفة بالأساس من إقتباسات لكبار الحركة الصهيونية ولأشخاص مركزيين فيها، في مجال السياسة والصحافة أو في الجهاز الديني.

لم أضف شرحا إلى القطع المقتبسة لعدم وجود ضرورة لذلك.  وفقط أريد التعقيب على الأهمية الجمة، بنوع خاص للفصل الخامس، الذي يصف تخطيط وتنفيذ عملية طرد الفلسطينيين من أرضهم.  فكل شخص يستطيع أن يعرف ويحكم بنفسه ليس فقط على جوهر هذا الطرد ومضمونه وتنفيذه اليومي والرغبة في طرد البقية الباقية (إلى ليبيا أو الأرجنتين) بل بالأخص على الكذب المتعمد في جميع الإدعاءات ‘الرسمية‘ للمؤسسة الإسرائيلية الحالية بما يتعلق بهذا الطرد.

آمل أن هذا الأمر سيقنع القارئ بصحة الإستنتاج الأساسي الذي توصلت إليه: الصهاينة يكذبون (على وجه العموم، لكن أحيانا يكونون قادرين على قول الحقيقة صدفة ….)

وإذ يتوصل القارئ إلى هذه الحقيقة تكون الطريق لتحريره ومنحه تفكيرا مستقلا مفتوحة.  وليستنتج كل واحد ما أراد.

البروفسور إسرائيل شاحاك

شارع بارطنورة رقم 2 القدس

2 كانون ثاني 1975

 

تنويه من خليل نخلة

حتى وفاته في 2 تموز 2001، في القدس، إنصب البروفسور شاحاك، بمثابرة وتصميم لا متناهيين، على ترجمة مقتطفات من الصحف الإسرائيلية العبرية إلى الأنجليزية وتعميم هذه الترجمات في الولايات المتحدة وأوروبا، قناعة منه بضرورة إطلاع الرأي العام الغربي والنخب الثقافية والسياسية على طبيعة الصهيونية، فكرا وممارسة.  وفي بدايات هذه المرحلة، إستعان بروفسور شاحاك ببعض طلابه العرب في الحركة الوطنية في الجامعة العبرية بترجمة بعض المختارات من المصار الصهيونية إلى العربية.  عمل بإستمرار وبصلابة، وبدون دعم مادي من أي طرف—ما عدا تبرعات صغيرة شخصية—في تنفيذ مشروعه بتعرية حقيقة الصهيونية والفكر الإستعماري والديني الذي يدفعها.

إخترت هنا بعض الفصول من هذه “الدوسية” المطبوعة على الآلة الكاتبة، وأعدت طباعتها وتنقيحها بعض الشيء، مع محافظتي على الترجمة الأصلية.  تركز الأجزاء التي تم إختيارها على حقيقة الصهيونية، كما جاءت من “فم آبائها”، وعلى تفاصيل التخطيط المثابر لطرد وتهجير السكان الأصليين في فلسطين، إبتداء من العام 1907، وتحديدا ما قبل إحتلال 1948 وما بعده.

لدي قناعة عميقة بأن قراءة ودراسة والتعمق في هذه المقتطفات مهم جدا لترسيخ وعي أجيالنا العربية الشابة.

(ملاحظة: التشديد في النص، بالأزرق الغامق، هو من المحرر، إلا إذا أشير عكس ذلك.)

 

طرد الفلسطينيين: من 1907 إلى 1973

(1)

إذن، عندما نأتي لنستوطن في البلاد، ألا يثار حالا السؤال: ماذا يفعل الفلاحون، الذين سنشتري حقولهم …

فمن وجهة نظر العدل المتفق عليه والإستقامة الرسمية، نعتبر أبرارا مئة بالمئة، وندخل إلى المكان بشكل شرعي.  لكن إذا ما أردنا أن نغش أنفسنا عن وعي، فلنعترف أننا طردنا أناسا مساكين من بيوتهم الفقيرة وقطعنا رزقهم.  فإلى أين يتوجه المطرود، الذي لا يملك حتى قليلا من المال.  إننا ننسى أنه يوجد للشعب الذي يعيش فيها الآن قلب وشعور ونفس تحب.  العربي مثله مثل أي إنسان مرتبط بوطنه بسلاسل قوية.

لغاية الآن ما زال يدوي في أذني النواح الذي ناحته النساء العربيات عندما تركت عائلاتهم قريةالجاعونة، التي هي روش بينا، وذهبت لتستوطن في حوران في شرق الأردن.  كان الرجال راكبون على الحمير والنساء ماشيات وراءهم على الأقدام وهن يبكين بشدة والمرج يمتلئ نواحا.  لقد توقفن لحظات وقبلن الحجارة والتراب.

قهل حقا سيخلد المطرودون إلى الصمت ويتقبلون ببرود ما سنفعل لهم.  فهل لا ينهضوا ليستردوا بقوة الذراع ما سلب منهم بفعل الذهب!!

وفي قرية المطلة كانت تعيش أكثر من مئة عائلة درزية على أرض مضمنة تبدل أصحابها عدة مرات، وكان صاحبها الأخير أحد الباشوات الذي عافت نفسه ضامني أرضه … فإقترح الشراء على الموظفين (موظفي المنظمات الصهيونية).  وإستمرت المفاوضات حوالي أربع سنوات وربما كانت لم تنته لولا وقع حادث شاذ.  ففي سنة 1896 نشب تمرد الدروز الأخير، الذي إستمر حوالي سنة.  وأبعد قادة القبيلة إلى القسطنطينية، فإستغل الموظفون حالة الطوارئ لأجل إنهاء عملية الشراء.  وقبض شيوخ القرية مبالغ محترمة ولم يكن الوضع ملائما لأعمال عنف.  ورغم ذلك رفض كثيرون من أبناء القرية تركها ولم يوافقوا على قبض أعلى سعر دفع مقابل بيوتهم وبساتينهم.  وكان أن حضر موظف المستوطنات (البهودية) إلى المطلة ومعه كيس مليئ بالقطع الذهبية داخل عربته.  وبطريق الصدفة وجد هناك في نفس الوقت موظف عسكري وجنود (أتراك) جاؤا لإعتقال الفارين من الخدمة العسكرية … وكان أن وجد أولئك مستعدين لإعتقال الرافضين للتوقيع على صكوك البيع.  وبالطبع وقع جميعهم على الصكوك، وبعد بضعة أيام تركت أكثر من ستمائة نفس مسقط رأسها … وخلال أسبوع تجمع هناك حوالي ستون فلاح يهودي، من نخبة عمال المستوطنات، وإستوطنوا في بيوت الدروز …

يجب أن نعترف بأن دروز المطلة هم فقراء معدومين وأنهم أبعدوا من القرية ووجدوا فجأة في حالة سيئة جدا، رغم أنهم قبضوا واحدا واحدا بضع مئات من الفرنكات.  وبالإضافة إلى ذلك، بعد أن تركوا موطنهم ذا المناخ الجميل والصحي، وجدوا لأنفسهم ملجأ مؤقتا في قرية درزية في غور الحولة حيث توجد الملاريا.  فمرض الكثيرون منهم وعانوا من الملاريا.  ففي هذه الظروف لم يتمكنوا بأي شكل من الأشكال من تقبل فكرة أنه يجب عليهم نسيان المطلة …

بالقرب من طبريا إعترض الفلاحون على بعض صفقات الشراء، وإدعوا أن البائعين جيروا لأنفسهم بالخداع والتزييف أراض ليست لهم.  ولبضعة أيام لم يسمح المعترضون للبهود بفلاحة الأرض وبدأوا يزرعونها بأنفسهم، إلى أن طردهم  الموطفون بمساعدة جنود مسلحين …

لقد آن الأوان لإنتزاع الفكرة الخاطئة التي إنتشرت بين الصهيونيين بأنه توجد في أرض إسرائيل أرض غير مستصلحة نتيجة للنقص في الأيدي العاملة وكل المواطنين.  ولا توجد حقول مهجورة بل بالعكس، يبذل كل فلاح جهدة ليزيد من إنتاجيتها.

(من ‘هشيلوح‘، مجلد رقم 17، كراس 3، في تشرين أول عام 1907، بواسطة يتسحاك إبشتاين)

(2)

يجب ألا نفكر في نظرية هدفها تطوير العرب.  فأنا لست معنيا بتطوير العرب … وفقط إذا تمكن اليهود إثبات أنهم يستطيعون تدبر أمورهم هكذا، وأن لا يستفيد العرب منهم__هذا هو الأمر المهم__فإن ذلك سيكون أقوى من 48 نبي يتنبؤون بالتعاون (مع العرب) ….

( من إسحاق بن تسفي في شهادة أمام لجنة أبحاث سرية في آذار 1940)

(3)

إننا من أجل عمل عبري وإنتاج عبري مئة بالمئة وذلك، مرة ثانية، من وجهة نظر عدم تقوية العرب وعدم تمكينهم لضرب جذورهم في البلاد.

(من مناحم أوشسكن، شهادة سرية أمام لجنة الأبحاث للعلاقات اليهودية-العربية التابعة للوكالة اليهودية، آذار 1940)

(4)

إن الحقيقة الأولى هي أنه لا صهيونية بدون إستيطان، ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب وبدون مصادرة أراضي وتسييجها.

أما الحقيقة الثانية فهي أنه في الحرب ضد العرب، بما فيه المخربين، لم تتعهد إسرائيل أبدا، وليست قادرة على التعهد، بأن تضرب فقط المحاربين النظاميين أو غير النظاميين.

والحقيقة الثالثة هي أنه في إطار الفرضيات الواضحة تلك حاولت إسرائيل، وستحاول بالطبع في المستقبل، الإمتناع قدر الإمكان عن قتل المدنيين الأبرياء وتحريك المواطنين العرب في إطار تصرفات وترتيبات لا ترتكز على قانون ونظام.

إن الحديث الصريح والشجاع وتوضيح فلسفة الصهيونية التي تقوم عليها الدولة، قد يعرض بالطبع الحكومة لنقد صارم من الداخل ولهجوم شديد في العالم.  لكن الإنفتاح نحو الخارج والداخل سيزيل سوء الفهم ويمزق غلاف التلون الذي يغطي العديد من أعمالنا وتقاعساتنا.

فليعلم العالم إلى أين تتوجه الدولة اليهودية، وليعلم الجمهور في إسرائيل—قبل كل شيئ جمهورنا الذي يتخبط في الظلمة—ما هو معنى الصهيونية في بداية هذا القرن والآن في عام 1972.

وإذا شاء، فليتقبل الجمهور الصهيونية على ما هي وبكل أبعادها و‘إستثناءاتها‘، وأيضا عندما يبدو أن كل شيئ يسير لأول وهلة على ما يرام، بدون ‘إستثناءات‘ مرتجلة، وإن شاء، فليرفض الجمهور الصهيونية هذه لغاية الآن.

إني أعتقد بأن صياغة السؤال—هل الصهيونية في أساسها هي حركة أخلاقية أم عنيفة—تجرنا إلى التشويهات.  لم يدع وسوف لا يدعي أي شخص بأن الصهيونية من أساسها هي حركة عنيفة.  والإدعاء الذي أسمع هنا هو أن تحقيق الصهيونية قد صاحبته مظاهر عنف كانت أحيانا بحكم الضرورة وأحيانا لم تكن.

إعتقادي هو أن الحركة الصهيونية كانت في بدايتها حركة رومانسية وغير واقعية.  فلو كانت واقعية، لما كانت تحققت.  وقد إستطاعت أن تتحقق لأن حاملي أحلامها كانوا جماعة ‘مجانين‘، تجاهلوا الواقع.

وأعتقد أنه من ضمن ذلك، تجاهل آباء الصهيونية وجود عرب في البلاد.  ربما ذلك حدث بسبب المستوى الحضاري والإقتصادي والإنساني لأولائك العرب.  كانوا حثالة البشرية …ماذا كان العرب أمام الطلاب الجامعيين الذين جاؤا من روسيا.  لذلك لم يرونهم أو تجاهلوهم …

أنا موجود في البلاد فقط منذ عام 1945.  في نهاية الثلاثينات إنضممت إلى حركة شبيبة في خارج البلاد … وهذه الحركات غير العنيفة وغير العسكرية لم تربيني على الصهيونية الأخلاقية التي تتحدثون عنها.  فمنذ سن السابعة تربيت على العمل العسكري—لإحتلال البلاد.  ونشأت كفتى في النمسا ولدي شعور أنه سيأتي يوم نضطر فيه لإحتلال البلاد بقوة الذراع.  لقد ربوني على الإستهتار بالسكان العرب ولم يقولوا لي بشكل مفصل أنهم ‘حثالة البشرية‘، لكن هذا الإصطلاح الذي علق في وعيي منذ ذلك الحين.  وأن أرض إسرائيل هي لنا، والعرب الذين فيها يستطيعون العيش فيها بشرط ألا يضايقوننا.  وإذا ضايقوا—نطردهم.

وعندما قدمت إلى البلاد أيضا، في عام 1945 وعشت في الكيبوتس لم يربوني على إحترام الجار العربي.  لم يربونا على أنه ستقوم هنا دولة يهودية يعيش فيها سوية اليهود والعرب.  وكان التذكير المستتر وأحيانا الظاهر: أنهم سيذهبون ونحن نبقى.  ومنذ عام 1945 كان واضحا لجميعنا أن ستكون حرب ليس فقط كي يطرد البريطانيون، بل أيضا تنتظرنا حرب مع العرب.  وفي الكيبوتسات كانوا ينظرون إلى القرى العربية المجاورة وقد تقاسموا في تفكيرهم أراضيها ….

(من  يشعياهو بن بورات “الخطأ والسذاجة والتلون” في يديعوت أحرونوت في 14/7/1972)

(5)

لقد آن الأوان كي يكفوا في البلاد عن كونهم ملونين، فدولة إسرائيل تمر في عملية إستيطان في أرض إسرائيل منذ مائة سنة.  مستوطنات زاهرة وكبيرة قائمة على أراض كانت في أيدي العرب في الماضي—قسم منها بالشراء والقسم الآخر بقي في أيدينا نتيجة لحرب الإستقلال وحرب الأيام الستة …

(من عيزر وايزمن، عن هآرتس 23/3/1972)

(6)

ماذا نقول لأبنائنا بعد عشر سنوات، وماذا نقول لأبناء الأجيال القادمة؟ كيف نشرح لهم أن الناصرة وعكا وسدود وعسقلان—مستوطنات صلتها التاريخية بالشعب اليهودي ضعيفة جدا—هي إسرائيل، بينما الخليل ليست كذلك.  هل سيكتفون بالجواب—الذي يبدو أيضا اليوم مزيفا—أن بئر السبع واللد والرملة هي لنا نظرا لأننا إحتليناها في عام 1948، بينما الخليل ليست لنا لأننا إحتليناها فقط عام 1967؟ أو أننا نحدثهم عندما إحتلينا بئر السبع واللد كانت هذه المدن خالية من السكان؟ فإنهم عندما سيسالوننا: لناذا كانت خالية، سنضطر للإعتراف أنها كانت خالية لأن سكانها هربوا وأصبحوا لاجئين، بينما سكان الخليل لم يهربوا.  هل سنقص على أبنائنا أن حدود الدولة تقررت بناء على مدى العناء الذي أنزلناه بالسكان العرب …

(من عيزر وايزمن، “وهم الخطر السكاني”، عن هآرتس 13/8/1972)

(7)

الصهيونية هي جزء من عملية عودة صهيون، التي بدأت قبل مئتي عام لدى هجرة الحاسيديم، أو لدى هجرة الحاخام حاييم أبو العافية من قبلهم.  كانت تلك هي عودة إلى أرض إسرائيل رغم أن حدود أرض إسرائيل هذه كانت غير واضحة.  فعندما قدمت أنا إلى البلاد مثلا، كان أحد أمكنة العمل الأولى التي عملت فيها هو دير البلح.  ولم يكن عندي أي شك بأن هذه أيضا أرض إسرائيل.  ولو قال لي في حينه شخص ما أن بئر السبع هي أرض إسرائيل، لكن دير البلح لا، لكنت رأيت فيه مجنونا.

أما بالنسبة للعنف، فإنه جزء من العلاقات البشرية، ويوجد عنف عادل وعنف غير عادل، ويوجد أيضا عنف تختلف الآراء حوله.  إن إحتلال البلاد هو أحد الوصايا الكبيرة المرتبطة بأرض إسرائيل …

(من إليعزر ليفنه، من نقاش حول “الصهيونية—حركة أخلاقية أم عنيفة، عن يديعوت أحرونوت  8/9/1972)

 

 

<<الصهيونية: الحقيقة بكاملها (الجزء الثاني)

<<الصهيونية: الحقيقة بكاملها (الجزء الثالث)

عن صحيفة كنعان http://kanaanonline.org/ebulletin-ar/?p=9090

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا