%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
احموا حدود بلادكم بانفسكم
المحامي يوسف علي خان
تبنى العلاقات الدولية على تبادل المصالح وتكافؤ المصالح بنفس الوقت وعليه فعلى الحكومة العراقية وفقا لهذا المفهوم والعرف الدولي ان تتصرف مع جميع الدول بغض النظر عن نوع الرابطة التي تربطها بها
00 فالسياسة مصالح ومنافع ومعاملة بالمثل ولكن وللاسف الشديد فان هناك امر يثير التساؤل والشكوك في تعامل العراق مع الدول خاصة المجاورة لهاهي سياسة الانبطاح والخضوع والخنوع الغير مبرر والبحث والالحاح لايجاد علاقات دبلوماسية معها وتبادل السفراء وهي ليست بحاجة اليها فاموال العراق الهائلة هي التي يجب ان تدفع الدول لطلب بناء علاقات مع العراق كي تستفيد منه ومن امواله الضخمة واسواقه التي بامكانها ان تبتلع كل ما يردها من انتاج العالم من البضائع 00
اذا فهل تهافت المسؤولون العراقييون على الدول طلبا لايجاد علاقات دبلوماسية معهم هو شعور بالضعف ام ان هناك امور خفية تجعل العديد من الساسة العراقيين لا يتجرأؤن حتى الاعتراض على الانتهاكات التي تمارسها تلك الدول ضد العراق وهم ساكتون صامتون وكأن على رؤوسهم الطير
00 مما يدفع البعض من المواطنين الى الاعتقاد بان هناك ارتباطات وثيقة بين رؤساء وكبار اعضاء بعض الكتل مع بعض الدول المجاورة ما يجعلهم عاجزون عن التصدي لتصرفاتهم المسيئة تجاه الشعب العراقي او على الاقل الطلب منهم بالكف عن ايذاء ابناء هذا الشعب ما جعل هذه الدول المجاورة تتمادى في اسائاتها دون ان تجد من يوقفها عند حدها
00 وانكى من ذلك هو ان معظم هذه الدول المجاورة هي بحاجة الى العراق وليس العكس ومع ذلك فبعض المسؤولين يطأطؤن الرؤوس ويصمتون على كل ما يحصل من قتل وتفجير تكون مصدره تلك الدول ومن قبل مواطنيها او انها تكون طريق ممهدة لهم للعبور الى العراق 00
وهكذا قد غدت الحدود العراقية مشرعة لمن هب ودب وتدعي تلك الحكومات بان لاعلم لها بكل اولائك الارهابيين ولا باكداس الاسلحة التي تصدر من بلادهم ولكنها على علم تام بكل عراقي يحاول التسلل الى بلدانهم وتلقي القبض عليه برمشة عين 00 وساستنا غافلون او انهم لايعلمون كما يدعون 00
فهل اجهزتهم عاجزة عن الكشف عن كل تلك الانتهاكات وماذا يفعل اذا حرس الحدود واين هي اجهزة الكشف التي تلتقط وتكتشف ولو شفرة حلاقة وان لم يكن لديهم مثل هذه الاجهزة فلماذا لم يستوردونها فهل هناك طفل رضيع يصدق مثل هذا الكلام 00 ام ان هناك البعض من المسؤولين مما هم على صداقة وثيقة مع الجيران او انهم يخشون من الفضائح التي باتت تزكم الانوف والتي ستثيرها تلك الدول لو حاول احد هؤلاء المسؤولين من الاعتراض او حتى الامتعاض لان تلك الدول قد ملات جيوب البعض بملايين الدولارات لكي يغضوا الطرف عما يفعلون ويدخلون من ادوات الموت والتخريب بالاطنان 00او انهم يخشون على مناصبهم ومراكزهم التي دعموهم للوصول لها 00
غير ان امثال هؤلاء سذج فان ما في العراق من خيرات وموارد تكفي لكي يغرفون منها ما يشاؤون دون الحاجة لاموال الغرباء من الدول الاخرى ولكن جشعهم وطمعهم واعاقة من هو متسلط على السلطة وعلى اموال العراقيين الذين لايفسحون المجال لهؤلاء الساسة من الاستحواذ على جزء من هذه الكعكة العراقية اللذيذة 00
كما ان المسؤولين المتسلطين على الحكم لايستطيعون بنفس الوقت محاسبة هؤلاء الساسة الذين يستلمون من الخارج لانهم يخشون على كراسيهم من ان تتعرض للخطر بالتصويت ضدهم بنزع الثقة عنهم داخل البرلمان فيضطرون للسكوت فيغضون الطرف عن كل ما تفعله تلك الفئات من تغطية لما يدخل للعراق من متفجرات ومفخخات 00
وإلا فضبط الحدود ليس امرا مستعصيا ويمكن ضبطها بوضع اجهزة محكمة ودقيقة تستطيع ان تغطي جميع الحدود العراقية ويكون بامكانها ان تكتشف حتى الارنب الذي يقفز الى داخل الحدود فكيف اذا كانت اطنان من المتفجرات 00
وارجو ان لايدعي المسؤولون بان هذه الاجهزة تكلف مبالغ طائلة فوق قدرات الدولة العراقية فهي لا تكلف اكثر من رواتب ثلاثة مستشارين يقبضون رواتب دون ان يكون لتواجدهم اية فائدة سوى اشغال مقاعدهم في غرفهم الفارهة 00
فعلى الحكومة ان تضبط حدودها دون اعذار وإلا فسيكون اول من يخرج منها هم انفسهم كما خرج من حدود تونس زين العابدين بن علي واعيد واكرر فان الاموال التي اودعها البعض في بنوك سويسرا ستركن الى جانب اموال صدام التي تركها في نفس المصارف والبنوك ولم يستطع ان يستفيد منها 00
ولا تنتظروا من الدول الاخرى ان تحمي حدود بلادكم ( فما حك جلدك مثل ضفرك فتولى انت جميع امرك ) ومهما ضخختم لهم من نفوط وفتحتم من حدود لكي يدخلوا الينا بضائعهم الفاسدة فسوف يستمرون بارسال القنابل داخل صناديق الفواكه والخضر والمعلبات فلا تصدقوا بان احد غيركم يحمي حدودكم مهما قدم الجيران من تعهدات فمن يفجركم ويرسل لكم المفخخات لايمكن ان يحميكم وان حصونكم في المنطقة الخضراء لن تستطيع ان تقيكم منهم فصواريخهم بعيدة المدى يمكنها ان تصل أي مكان حتى داخل المنطقة الخضراء 000!!!
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|