<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان التعداد السكاني قنبلة موقوتة
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                      مقالة للكاتب المحامي يوسف علي خان     

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

التعداد السكاني قنبلة موقوتة

 

المحامي يوسف علي خان

 

لماذا هذه الضجة وهذا الاعتراض حول التعداد السكاني اليس هو ظاهرة حضارية كما يقولون لمعرفة اوضاع الشعب العراقي وحالته الاقتصادية ومقدار حاجته الى الخدمات وحجم هذه الخدمات كي تتمكن الدولة من وضع الخطط الملائمة والمنسجمة مع مايظهر من نتائج وما ستفرزه هذه العملية الحضارية العظيمة 00 وان توقف عملية التعداد هو السبب في كل هذا التأخير والتعطيل في عدم القيام بنصب محطات توليد الكهرباء وبناء الدور وتعمير الخراب وفتح المدارس وانشائها وتشغيل الايدي العاملة والعاطلة عن العمل 00اذا ان التعداد هو ابو المصائب كلها فلو تم اجراء التعداد لوجدت الان الكهرباء يعمل ويفيض ولكنا قد صدرنا منه الى الخارج ولرايت الالاف من المساكن الخالية التي تنتظر من يشغلها حيث اكتفى الشعب واضحى لكل مواطن بيت يسكنه كما فعل الامير زايد بن سلطان في الامارات ولرايت الالاف من المعامل تشتغل ليلا ونهارا والانتاج لاتسعه كل مخازن العراق ولرايت العراق قد اضحى جنة من جنان الخلد فقط لو تم اقامة التعداد 00 فلماذا يامن تعترضون عليه لماذا لاتسمحون بالتعداد لماذا تتركون بلدكم بهذا الخراب بسبب منعكم للتعداد 00 فالتعداد ايها الاخوان بلسم الحياة فكل شيء متوقف عليه 00 فكل القتل والتفجير والنهب والسلب والتهجير هو بسبب انعدام التعداد 00 فلماذا اذا كل ما يثور في هذه الايام من اعتراض على القيام به ثم ولماذا اذا تعترض عليه محافظات الموصل وكركوك وديالى وتكريت 00 فهل هو اعتراض طائفي كما يزعمون حيث يتمسك بالاعتراض عليه العرب السنة دون غيرهم ومعهم بعض الاتراك 0 فالمتبحر والمتفحص وصاحب الفكر النير والنبيه والوطني والمخلص للعراق ولتربة هذا البلد سوف يفهم ويدرك ويكتشف الحقيقة ويقف الى جانبها 00 فالمسألة ايها السادة الافاضل هو اعتراض على النوايا والغايات والاهداف وليس على التعداد كما يحاول ان يصورها البعض وانما هو الاعتراض على تدمير العراق وتفسيخه والاعتراض على مشروع ( بايدن )  00 فهناك حملة شعواء تثيرها الدول الاستعمارية وحتى بعض الدول المجاورة  والتي لها ثأر مع العراق وتريد الانتقام منه وهي التي تدعم أي نشاط يتحرك في هذا الاتجاه فليس الامر طائفيا كما يحاول ان يصوره البعض وليس عرقيا كما يذهب اليه الاخرون ولكنه قرار مبيت ومحكم لضرب هذا البلد الذي كان ضحية ديكتاتوري ظالم فتك باهله وابناء بلده قبل ان يعتدي على الاخرين وخلق لهم العداوات مع كل الدول فذهب وبقي الشعب يكتوي بنيران ظلمه وتعسفه وعدوانه 00 فوجدت خير طريقة لضربه هي اشعال نار الطائفية والعرقية واننا لانتجه في مخاوفنا الى جهة واحدة تحاول  تفسيخ العراق فهي تعلنها  وبكل صراحة وبعدم تردد00 فهناك اكثر من جهة متوزعة في انحاء مختلفة من العراق والتي تعمل بالخفاء وان ما اثير خلال الاحتفال في مؤتمر الحزب الكردستاني لهو دليل واضح على مخاوف الشعب العراقي وانه اخطر مما يتصوره البعض بل لربما قد تكون هي القنبلة التي يتخوف الشعب من انفجارها والتي قد تكون اعنف من كل ما فجر من قنابل ومفخخات منذ الاحتلال حتى الان وهو ما سيجعل من التعداد لوجرى سيكون الانفجار الاكبر الذي سيطيح بالعراق 00 وهذا ما توجهت له الجهات الاستعمارية وخططت له فهي تبحث الان عن الخطوة الاخيرة كي يكتمل النصاب 00 فان المشكلة ليس بالتعداد ولكن بما ستؤول اليه نتيجة التعداد فان ارادت الحكومة العراقية اليوم ان تحمي العراق وتحافظ عليه فعليها ان تؤجل هذا المشروع وتنصرف الى تقوية كيانها فنحن امام امر واقع لابد ان نتصرف بواقعية مقابلة  تجاهه فهناك دول قد اضحت تمتلك افتك الاسلحة وهي تطبق علينا من كل جانب والاعتماد على امريكا والاعتقاد بانها هي التي ستحمينا فهذا وهم00 فقد جربناها في عدة مناسبات خاصة عندما دخلت القوات الاجنبية المجاورة الى بئر النفط بالفكة فلم تحرك حتى لسانها بالشجب فلا يحمي العراق سوى اهله وبدون جيش قوي لايهابنا الاعداء كما لايمكن السيطرة حتى على المشاغبين في الداخل 00ثم على الحكومة تقديم الخدمات للشعب من ماء وكهرباء وسكن وفرص عمل وكل هذه ليست بحاجة الى تعداد فهل يوجد عاقل اليوم لايعرف بان الشعب بحاجة الى دور سكن ام الى كهرباء ام الى فرص عمل فالنترك التعداد ومشاكله اليوم وقنبلته التي ستنفجر حال القيام به والننصرف الى البناء والعمل وبعد ان تستقر الامور وتتوضح النوايا فعند ذلك لابأس من القيام بالاحصاء السكاني 00 فالينتبه المخلصون من القادة والسياسيون العراقيون فالخطر على الابواب والتعداد قنبلته الموقوتة 000!!!   

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany