<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان المفاهيم والاعراف سبب اقصاء المرأة
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                      مقالة للكاتب المحامي يوسف علي خان     

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

المفاهيم والاعراف سبب اقصاء المرأة

 

المحامي يوسف علي خان

 

 

بعد تشكيل الحكومة العراقية واتضاح اقصاء المراة عن الحقائب الوزارية ثارت ثائرتها واحتجت بقوة مهاجمة الرجل على انه هو سبب التهميش فحرمها من الحصول على الحقائب الوزارية التي تستحقها كما تعتقد هي طبعا إلا مقعدا يتيما ترضية لها لانفع فيه 00 والحقيقة ايتها المرأة العزيزة الرجل لادخل له في ما اصابك من غبن وحيف 00 فهو ليس اكثر من اداة تنفيذ لاحول له ولاقوة ولا يستطيع إلا ان يفعل ذلك وضحية لعدو اكبر واشد عنفا واقوى سلطانا  00 هي المفاهيم والاعراف والمعتقد الذي فهمه الجميع خطأ وترسخ في كل حجيرة من اجسادهم 00 فهي التي كبلتهم بها وجعلتهم اسراها وارغمتهم بالتقيد بها و الرضوخ لها فنفذها الرجل وقبلتها المراة عن طيب خاطر

00 فالامة العربية جمعاء مكبلة بقيود وسلاسل اخترعت لها وصنعت على مزاج قادتها وزعمائها ووجهائها ومجتهديها واصحاب الشأن في كل ناحية من نواحي حياتها 00 فمن كان يئد النساء ؟؟؟ ولماذا وهو ما سألهم عليه القران نفسه ( فباي ذنب وئدت ؟؟؟؟) ولماذا كانوا يفترضون بان المراة تجلب العار لاهلها فيئدوها وهي طفلة اليست هي الاعراف والمفاهيم  والمعتقدات المتخلفة التي كانت سائدة قبل الاسلام ؟؟ فانهم اعتبروا المراة عار ولكنهم لم يعتبروا عبادة الاصنام عار بل كانوا يقد سونها  ثم ولماذا وقف النائب المحترم ليعترض على الكلمة التي القتها احدى النائبات واعتبر كلمتها تجاوزا على العرف العشائري فانه لازال محكوما بالاعراف العشائرية التي تنظر للمراة تلك النظرة الدونية التي لاتستحق بموجبها اكثر مما حصلت عليه ويريد ان يعيدنا الى الف سنة او اكثر الى الوراء 00

فياعزيزتي المراة ليس الرجل هو المسؤول بل كل هذه المفاهيم والقيم الظلامية السوداء هي السبب وللاسف فان العديد من تلك المفاهيم لازالت راسخة في عقول الموجهين والي الامر الذين يجب تصديقهم وطاعتهم طاعة عمياء والامتثال لاوامرهم واجتهاداتهم فحتى الرجال لا يستطيعون ان يخرجوا عن طوعهم وإلا اتهموا بشتى التهم الرهيبة ابسطها الفساد الاخلاقي والتسيب والانفلات00 فان استطاع الرجل ان يتصدى في بعض الاحيان بفعل طبيعته البدنية ومكانته الاجتماعية   فان المراة لما تعرف فيه من ليونة ورقة طبعها وضعف جسدها وقساوة الزمن عليها لدهور وقرون اضطرت ان ترضخ لها فسيطرت عليها الخرافات فتراجعت خلف الجدران وفي بعض الاحيان لارضاء الرجل ودغدغة عواطفه نحوها ولهفتها الى الامومة اضافة الى الامية العارمة التي اجتاحتها داخل جدران بيتها ابعدتها عن التعلم والتثقيف ادت الى اضاعة حقوقها بل وفقدانها شخصيتها فلما اشرق عصر التنوير وظهرت بعض الناشطات في الحركات النسوية اعتقدن بان المغتصب لحقوقهن هو الرجل واخذن يطالبنه بما اغتصبه منهن  والحقيقة هي كل هذه المفاهيم والاعراف والتقاليد المترسخة  عبر عصور ودهور والامية وانعدام الوعي سبب هذا الوضع المتردي والغياب التام عن أي نشاط اجتماعي واقتصار دورها على الانجاب والارضاع والانكفاء داخل جدران بيتها  ما جعل الرجل يستحوذ على جميع ميادين الحياة و على كل شيء برضاها وبتأييد منها  00

فان المراة نفسها هي السبب في ابعادها بل شاركت مشاركة فاعلة في ذلك اذ وقفت الاغلبية منهن في العراق الى صف التحفظ والتعصب بل وتصدت لبعض المثقفات الناشطات المتحررات خصما عنيدا منددات بتحررهن واعتبارهن متبرجات و خارجات عن الفرائض والمعتقدات وشككن في سلوكهن واتهمنهن بتهم التسيب والانفلات داعيات الى التحجب والاحتشام 00ان كل هذا السلوك النشاز الذي تسلكه الالاف من النساء سببه ما ادخله بعض الموجهين في عقولهم من معتقدات نسبوها الى الدين الاسلامي وفي حقيقتها لاتمت الى الدين الاسلامي باية صلة جعلوهن يتصرفن هذا التصرف الرجعي المتخلف ويتراجعن عن مواقعهن التي كان من المفروض ان يتبوأنها فاستغل الفراغ الرجل واستحوذ على هذه المقاعد في المجتمع كله وليس فقط في المناصب الوزارية فقد رسخوا في ادمغتهن بان الاختلاط حرام ومصير من تختلط جهنم ومن تخرج اصابعها حرام وسوف تدخل النار وغيرها من القيود التي اضعفت قدراتها ومكانتها في المجتمع واظهرتها ادنى مرتبة من الرجل فافقدها الكثير من حقوقها وجعلها تتخوف من كل حركة قد تصدر عنها وقيدها باغلال لاوجود لها في الاديان قاطبة حيث لاتجد في بقية الاديان مثل هذه القيود 00

اولم يكن عيسى نبيا والمسلمون كلهم يعترفون بنبوته ولكنه لم يفرض على المرأة مثل ما ادعي باطلا بان الاسلام قد فرضه على المسلمات والدين الاسلامي براء من كل هذه الطروحات فالاسلام دين سماح ودين انفتاح ودين توعية وانما كل هذه القيود ابتدعتها فئات هي مجرد اجتهادات لانجد لها اساس في الاسلام

00كل هذا اثر على مكانة المراة وافقدها الكثير من حقوقها وقد ظهرت اثارها في ما تعانيه اليوم من حيف وجور واغتصاب تعتقد ان سببه الرجل مع انها تشارك في معظمه هي نفسها نتيجة جهلها وسيطرة هذه المفاهيم المخطوءة والمغلوطة عن الاسلام والدين واضحت جزءا راسخا في حياتها وافكارها 00

فعلى المنظمات النسوية ان تعمل من اجل  المطالبة بتبؤها مكانتها في المجتمع اللائقة بها  با ن تمحو الكثير من مفاهيمها الراسخة بتثقيفها وتوعيتها حتى تتمكن ان تخرج الى النور وتجلس الى جانب الرجل بكل شجاعة وجراة وان تجلس على كرسي الوزارة بكل جدارة وبلباس محتشم منطقي ومعقول يظهر شخصيتها كانسان لاتختلف عن نصفها الاخر الرجل ولا تظهر بمظهر نشاز يشوه صورتها امام كل من يقابلها من الاجانب والدبلوماسيين اضافة لاجتماعها بالمدراء العامين ووكلاء الوزارات بشكل دوري ومستمر الذين لابد وان تقابلهم وتجتمع معهم فكيف سينظرون اليها وهي مغلفة بهذه الاغلفة وكيف سيحاورونها وكيف ستكسب احترامهم ويتعاملون معها الند بالند -0فالمظهر ايها السادة يلعب دورا مهما داخل المجتمع ويفعل فعله في نفوس الاخرين 00اضافة الى ازاحة الكثير من الخرافات المسيطرة عليها في الوقت الحاضر وبذلك تكون مؤهلة كي تطالب بكامل حقوقها في كل مجالات الحياة فهي امور دنيوية اما المعتقدات الاساسية فعلى المراة والرجل التمسك بها فلا يجب ان نحشر كل شيء في الدين  فما دخل كل هذا في حقوق المراة فهي امور شخصية بين العبد وربه وايمان داخل النفس البشرية لاتؤثر فيها المظاهر بقدر ما تؤثر فيها التعاملات الحسنة والسلوك المستقيم من صدق ووفاء وعدم الاعتداء واجتنا ب النميمة وغيرها وهي صفات خلقية بعيدة عن الخرافة والقيود التي لاتمت للدين الاسلامي باي صلة وانما هي مجرد بدع وتدجيل من قبل السحرة والمنجمين الذين تبنت وللاسف بعض القنوات الفضائية واغرقت بهم عقول الكثير من النساء ووقعن تحت طائلة احابيلهن 00

فعلينا ان لانتهم الرجل دائما ونعتبره هو السبب في ما آلت اليه حال المراة من ضياع وما اصابهامن جور واجحاف في هذا المجتمع بل علينا ان نوجه اصبع الاتهام ايضا الى هؤلاء النسوة اللواتي منحن الفرصة للدخول الى قاعة البرلمان بهذه الازياء المخجلة والمتخلفة والتي اضطرت الرجال للتراجع عن ما منحنهن من فسح حيث اظهرت المجتمع العراقي للعالم بانه مجتمع متخلف بعيد كل البعد عن التحضر ما اسائت هذه النظرة العالمية الى الرجل العراقي نفسه فاتخذ هذا الموقف الاخير تجاه المراة وابعدها عن الحقائب الوزارية في الوقت الحاضر حتى تتمكن ان تتخلص من هذه الهيئة المتخلفة وتظهر للعالم كامراة عصرية متنورة بمظهر لائق لايثير الاستهجان كي تتمكن ان تفرض احترام الرجل الغربي الذي سيزورها وهي جالسة على مقعد الوزارة فهي بالتأكيد سوف تكون معرضة لاستقبال العديد من الدبلوماسيين والوفود الاجنبية فكيف ستقابلهن وهي ملتفة بهذه الشرانق 00 فالانسان يقيم بمظهره فهو الذي يظهر ويبان فعلى الانسان ان يلبس بما يتلائم والهيئة العامة للمجتمع فبامكان المراة ان تظهر بمظهر محتشم ولا ينتقص ذلك من قيمها او اخلاقها او تعاليم دينها فعلى من تطالب بمثل هذه المناصب السياسية العامة ان تتصف بما يليق حتى في مظهرها بهذه المناصب وعلى المشرنقات ان تقتدين باخاوتهن اللواتي ملان مقاعدهن داخل البرلمان بكل جدارة واحترام كالنائبات السافرات  والاخريات الفاضلات من الاكراد والاشوريات والمسيحيات  فهل انتقصن من شرفهن بظهورهن بهذا المظهر المحتشم الحضاري وجلسن الى جوار الرجل بكل اجلال وتقدير وكلهن صاحبات كتب سماوية تعترف بها جميع الاديان 00

فامثال هؤلاء يحق لهن المطالبة بالحقائب الوزارية فقد كانت لربما النساء المشرنقات هن السبب في دفع رؤساء الكتل باتخاذ القرار بابعاد النساء عن المناصب الوزارية لانهن لم يستطعن ان يثبتن وجودهن ويتواجد ن بشكل دائمي ومستمر مع اقرانهن من منتسبي الكتل بل كن تابعات  يعملن ضمن مجتمعات نسوية منعزلة ما اتاح الفرصة لزملائهن من الرجال من الاستيلاء على ما يستحقنه من حصص في الحقائب الوزارية التي تشكلت منها الحكومة 00

فالعمل السياسي يحتاج الى اختلاط وتعايش مستمر مع الرجل دون أي تحجب او تكلف وان تشعر اولا المراة بانها مثل الرجل لاتقل عنه جدارة وتكون لها ثقة عالية بنفسها حتى تضطر الرجل بالاعتراف بوجودها ويعمل لها الف حساب فيعاملها كند له ويمنحها ما يمنح نفسه من امتيازات 00 وعليه فهي بين خيارين اما الخضوع للتقاليد العرفية والقبلية والعشائرية التي تمنع المراة من مشاركة الرجل في الحياة العامة وتعتبره شأن خاص بالرجال فقط  اضافة للمفاهيم العقيمة التي تؤمن بها وتتمسك بما حددها لها المجتمع تحت تأثير التفاسير المغلوطة حتى لبعض الايات القرانية كالاية التي تقول بان النساء قاصرات عقل ودين واقنعوهن بانهن لايستطعن اتخاذ القرار السليم لتخلفهن العقلي فهن اذا بحاجة الى قيادة الرجل وانهن حتى عند الله هن اقل قدرا باعتبار قصرهن حتى في دينهن وهي تفاسير اخترعها المفسرون وما اكثر الجهلة فيهم  فجعلها  تفرض على نفسها  الاعتزال والابتعاد عن الحياة العامة اوان تتمكن من التمرد على هذه التفاسير التي لا اساس لها في اصول الدين وتعاليمه وانما هي قيود فرضتها ضروف معاقة في زمن معاق فولد في داخلها هذا الرعب الوهمي الذي جعلها تختفي فيه تحت لفافاتها الثقيلة ابتغاء مرضاة الله والفوز بالجنة  فان استطاعت ان تتخلص من كل هذه الادران الفكرية القبلية والخرافية عند ذلك ستجد لها مكان بين الرجال وتحضى بما تستحقه من مناصب وحقائب  اما اذا استمرت بالاستسلام لهذه المفاهيم المسيطرة عليها و كما اوحي اولقنت به خلال مدى سني حياتها وهو بالطبع الدين منه براء والاعراف القبلية التي عفى عليها الزمن ونحن في عصر التحضر والتمدن 00 

فجعتلها كل تلك الامور تفقد مكانتها وقيمتها داخل مجتمعها وافقدها الثقة بنفسها مع كبر حجم شريحتها وعظم مسؤولياتها في الطبيعة البشرية فهي الام التي تنجب وتربي ولولاها لما وجد الرجال على هذه الارض ولكنها استهانت بنفسها وسجنت نفسها بنفسها خلف القيود فضاع حقها بل ضاع وجودها فغيبت وذابت داخل عالم الرجال 00 والادلة كثيرة تثبت رأينا فهل استطاعت ان تحصل على نسبة 25% في البرلمان لولا ان حددها لها الرجال وهل استطاعت ان تفوز ولو بنصف هذه النسبة في الانتخابات لولا الكوتة00 ولكٌّنّ اليوم نشاهد فقط برلمان من الرجال كما كان في العهود الغابرة 00

اذا امام  المراة  طريق طويل و عمل دؤوب وهوان تثبت نفسها داخل شريحتها من بنات جنسها اولا اللواتي يفضلن انتخاب الرجال ولا يصوتن للنساء فعليها ان تقنعهن  كي تحصل على اصواتهن بلا كوتة وهي تستطيع ذ لك لو احسنت التصرف وانهن لا يقللن قدرة وكفاءة عن الرجال 00

ولكنها للاسف لازالت تتعثر و تنتقل من خطأ الى خطأ وهذا ما يجعلنا نخشى ان تفقد حتى هذه الكوتة التي حصلت عليها بفضل الرجال ومنة منهم وليس بنضالهن كما يعتقد البعض  مع ان نسبتها في المجتمع هي الاكبر 00

فافقن يانساء – فالاقصاء لم يكن من الرجل بل كان من كن انتن 00 فانتن من اقصيتن انفسكن فلا تلمن الرجال  فتخلصن من كل هذه المعتقدات الخرافية  والمفاهيم التي لوثت افكارالعديدات  فافقدتهن شخصيتهن  وحجبت عنهن  كامل حقوقهن ومنعنهن من اثبات وجود هن داخل المجتمع دون اتهام الرجال ومقارعتهم 00 !!    

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany