<%@ Language=JavaScript %> رمزي العبيدي نظرية انتحال الشعر الجاهلي عند طه حسين مناقشة قضية خطيرة بمنظور حديث استدراك لا بُدَّ منه
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة   webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

نظرية انتحال الشعر الجاهلي عند

 طه حسين

مناقشة قضية خطيرة بمنظور حديث

 

رمزي العبيدي

 

 

استدراك لا بُدَّ منه

قبل القسم الرابع والأقسام الأخرى

 

لا بُدَّ لي قبل بدئِي بالقسم الرابع من هذا البحث أنْ استدرك على نفسي قبل أنْ يستدرك عليَّ غيري ، أو يستدرك عليَّ واحدٌ من المتعالمينَ الحاسبينَ أنفسهم مؤهلينَ للنقد الأدبي هم وحدهم لا غيرهم ، ذلك أنَّ الاسم الصحيح لأستاذ عميد الأدب المستشرق _ البريطاني الجنسية ، اليهودي الديانة والمعتقد _ هو : ( دافيد صمويل مرجليوث ) كما كتبه الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه ( موسوعة المستشرقين ) [1] ، وكتبه غيره ( ديفيد صمؤيل مرجليوث أو مرجليوت ) ، بإبدال الألف ياءً في ( دافيد ) ، وإبدال الواو المخفَّفة من الهمزة بواو عليها همزة في ( صمويل ) ، هذا كلُّه مبرِّر لاختلاف الاجتهادات في الترجمة أو التعريب عن الإنجليزية وغيرها من اللغات الحية والنقل عنها ، فلا فرق أبدا ً أو مطلقاً بين كلِّ من : ( مرجليوث ) و ( مرجليوت ) و ( مارغليوث ) و ( مارغليوت ) ، وقد قرأته بكلِّ هذه الصيغ في مناسباتٍ مختلفة .

إنَّ ما لنْ أغفره لنفسي وأسامحها عليه ، هو كتابتي في القسمينِ الأوَّل والثاني من هذا البحث الطويل الذي أتعبني وأضناني ، ( كارل ) بدلاً من الصحيح في الجزء الأوَّل من اسم المستشرق ( مرجليوث ) ، والذي هو ( دافيد صمويل ) أو ( دافيد صمؤيل ) أو ( ديفيد صمؤيل ) أو ( ديفيد صمويل ) ، وقد اعتمَدْتُ في هذه الكتابة ـ التي أخطأتْ فيها وابتعدْتُ عن جادة الصواب والصحَّة ـ على ذاكرتي التي على ما يبدو بدأتْ تخونني مبكِّراً وأنا أقترب من سنِّ الأربعينَ .

تألَّمْتُ وحزنْتُ على نفسي نتيجة هذا الزلل الجسيم وتحسَّرْتُ عليها ، وعزائِي أنَّني أكتب وأكثر مصادري ومراجعي ليسَتْ في يدي ، فالقارئ يعرفني ويعرف قصَّة هجري للكتابة وزهدي فيها وطلاقي للكتاب سنوات طويلة ، فقد كتبتها له ونوَّهْتُ عنها في مقالاتٍ سابقة ، ليس هذا فقط بل إنَّني تمادَيْتُ بأنْ فرَّطتُ في كتبي بالإهداء والبيع ، عندما اعتقدْتُ وظننتُ مخطئاً وأنا في طور الشباب أنَّ الثقافة في العراق ماتَتْ أو لم تعد تجدي نفعاً لأنَّها لا تؤكلُ خبزاً ، كان ذلك في تسعينيات القرن الماضي يوم وقفْتُ أبيع كتبي على أحد أرصفة شارع المتنبي ببغداد ، وكان يقف بجواري بائعٌ آخر لكتبه هو أستاذ التاريخ ـ وأستاذي في المرحلة الثانوية ـ المربِّي الجليل بشار عليوي هاشم ، الذي لا أعرف أراضيه أو أينَ حلَّ به الزمن اليوم .

ومع أنَّ الثقافة اليوم في العراق وغيره لا زالتْ لا تؤكل خبزاً ، لكنَّها لم تمتْ ، ولنْ تموت ، لأنَّها غذاء الروح ، فقد استطعْتُ قبلاً أنْ أبيع مكتبتي وأمسح مكانها ، لكنَّني لم أستطع أنْ أمسح مضامينَ كتبها من رأسي ، لكن قولوا لي بربِّكم هل نأكلُ أوراق كتبنا نحنُ المثقفينَ عندما نجوع ؟ .

كتبْتُ كلَّ هذه السطور التي استدرَكتُ فيها على نفسي بنفسي ، لأنَّني خفْتُ أنْ يطلع عليَّ واحدٌ من الذين يسمونَ نفسهم نقاداً أو نقدةً ، فيعترض على جهدي وبحثي رامياً نسفه بحجَّة هذا الخطأ ، وكأنَّ قضية ( نظرية انتحال الشعر الجاهلي ) تعتمد في صحَّتها ورجحانها أو تقف على خطئي في كتابة المقطع الأوَّل في اسم ( مرجليوث ) ، أو بالخطأ الطباعي أو المطبعي الذي لا بُدَّ لي أيضاً من الإشارة إليه والتنويه عنه ، والذي ورد في القسم الثاني من هذا البحث في بيت الشعر المستشهد به من قبلي ، فقد كتب المنضِّدُ ( ظلَّ ) ، والصحيح كتابتها : ( ضلَّ ) ، لأنَّها بمعنى تاه ، ولم أنتبه عليها أثناء تصحيحي للمسودة .

وعندي خلل آخر أودُّ أنْ أخبركم به ، وهو خلل فني في طريقة تقديري لعدد الأقسام الذي يتطلبها هذا البحث ، فقد استعجلْتُ عندما نويْتُ أنْ أكتبه بثلاثة أقسام ، واستعجلْتُ ثانية عندما قرَّرْتُ أنْ أجعله في أربعة ، ولا مسوِّغ عندي لذلك كلِّه ، ولا أدري لماذا وقعْتُ في ذلك كلِّه وأنا الذي كتبتُ في عنوان هذه الدراسة : ( مناقشة قضية خطيرة ) ؟ ، فرغم تقديري لخطورة ( نظرية انتحال الشعر الجاهلي ) أو قضية انتحاله ، فقد أخطأتُ ! ، وليس العيب في أنْ يخطأ الإنسان ، لكنَّ العيب أنْ يستمرَّ أو يصرَّ على خطئه ، وصدِّقوني : إنَّ عندي القدرة والإمكانية في أنْ أختصر وأشذِّب القسم الرابع وأطلع عليكم به ، وسيعجبكم ، وستمدحونني وتشكرونني عليه ، دون الحاجة إلى هذا التنويه والاستدراك ، لكنَّني بذلك سأخالف ضميري أو سأعطيه إجازة ، مبتعداً عن الإنصاف والموضوعية وأمانة البحث العلمي ، فقد اكتشفْتُ وأنا أقلب في المصادر والمراجع التي أعتقد أنَّها قد تفيدني في إعداد القسم الرابع الذي كنتُ أنوي فيه مناقشة بعض المعترضينَ على عميد الأدب ، أنَّ القضية أخطر ممَّا كنْتُ أتصوَّرها أو أنَّ لها أبعاداً أخرى ، فقد عثرْتُ ـ وأنا أقلِّبُ الكتب في مكتبات دمشق العامة والتجارية ـ على بحوثٍ ومقالاتٍ مطبوعة في كتب أو منفردة ، تتعلق بالموضوع نفسه ، وهذه هي حلاوة البحث العلمي ولذَّته أو الفائدة منه ؛ لذا توقفْتُ وراجعْتُ نفسي وقرَّرْتُ أنْ لا أتعجَّل ، فلا داعي ولا مبرِّر للعجالة كما قلتُ ، ونويْتُ أنْ أخرج هذا الجهد في كتابٍ أضعه بين يديَّ القارئ يوماً ما ، متلافياً فيه ومتجنِّباً لكلِّ هذه ألأخطاء والعثرات والزلات التي أشرْتُ إليها ، وسأوصِي ولدي أنْ يفعل ذلك إنْ لم أستطع أو يمكِّنني الربُّ منه أو يقدِّرني عليه ، وهنا سأبدأ بكتابة القسم الرابع لكن بدون تحديد لعدد الأقسام والفصول التي سأنتهي منها أو من كتابتها في الأيَّام القادمة .

كان من المفروض بي أنْ أكمل هذا البحث وأراجعه قبل نشره ، لكنَّني لم أفعل ، فقد استعجلْتُ بالنشر ، ولا أدري لماذا ربَّما لفرحتي غير المبرَّرة بما كتبْتُ من أفكار قديمة تجول بخاطري منذ سنين ، أرهقتني متاعب الحياة ومنعتني عن تدوينها ، فهذا البحثُ هو نتاج قراءاتٍ واطلاعات مضنية أخذتْ من وقتي الكثير في أوِّل أيَّام شبابي الذي كنتُ فيه صديقاً ملازماً للكتاب ومحبَّاً له ولمكانه في المكتبات ، فلم تكنْ تستهويني الرحلات والسفرات والملذات من المأكولات والمشروبات ، وما كانَ عندي صديقٌ غيره ، وأنا أتعجَّب اليوم كيف طلَّقته وهجرته سنوات ، وإذا عُرف السبب بَطُل العَجَب ، فمن سوء حظِّي وقتامة طالعي أنَّني وللأسف الشديد ولدْتُ في هذا العراق اللعين أو المسكين ـ لا أدري ـ المبتلى بنقمتي : الدين والنفط ، ربَّما يكون هذا ممَّا جناه عليَّ أبي .

لكنَّني لنْ أتوقف عمَّا بدأتُ به لأنَّني لا أزال مستعجلاً على النشر ، فسأنشر هذا الاستدراك أولاً ، وبعده القسم الرابع عند إتمامي له ، وكلَّ قسم أنتهي منه ، حتى لا أحرم نفسي من فرحتي ولو كانتْ غير مبرَّرة ، ولا أبرِّرها ولا ادَّعي تبريرها .

لن أعدكم بعدم الخطأ ثانية ، لأنَّ الإنسان يخطئ ويصيب ، فهذه هي طبيعة البشر ، لكنَّني أعدكم بأنْ أخطأ وأصحِّح ، مستدركاً بدون استحياء أو خجالة ، وسأتقبَّلُ النقد والتصحيح وأضعه على عيني ورأسي .

لا حظوا أنَّني ابتعدْتُ في هذا الاستدراك عن استخدام الضمير ( نحن ) الذي أستخدمه عادة في التعبير عن نفسي من باب الثقة بها لا من باب تعظيمها ، لأنَّني استدرك على خطئها أو على خطئي .

وها هي نصيحة أقدِّمها لغيري من الباحثينَ ، بأنْ أتمنَّى عليهم أنْ لا يقعوا بما أو فيما وقعْتُ به ، وإنْ وقعوا فعليهم أنْ يفعلوا مثلي ، فيستدركوا على أنفسهم قبل أنْ يستدرك عليهم الآخرون .

سامحوني .. سامحوني .. سامحوني ........ ، ولنْ أسامح نفسي .

 

 

نظرية انتحال الشعر الجاهلي

 عند طه حسين

مناقشة قضية خطيرة بمنظور حديث

القسم الأوَّل

 

نظرية انتحال الشعر الجاهلي عند

 طه حسين

مناقشة قضية خطيرة بمنظور حديث

القسم الثاني

 

نظرية انتحال الشعر الجاهلي عند

 طه حسين

مناقشة قضية خطيرة بمنظور حديث

القسم الثالث

 

 للتواصل مع الكاتب يرجى الكتابة إلى :

Ramzee_Alobadi@Yahoo.Com  

Ramzee_Alobadi@Hotmail.Com  

 


[1] . الطبعة الثالثة ، وهي طبعة جديدة ومنقحة ومزيدة بثمانين مادة جديدة ، صادرة عن دار العلم للملايينَ ببيروت ، عام 1993م .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany