%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
العراق بين السلم والحروببعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق
|
||
من مواقع أخرى
د. كاظم الموسوي
من أعمال الفنان مكي حسين
نزار رهك
|
عن تصريحات حنان الفتلاوي الأخيرة
موفق الرفاعي
ان يصاب اعضاء (دولة القانون) بخيبة الأمل فهذا واضح من التشنج الذي ظهر على تصرفاتهم والإحباط الذي بدا على وجوههم، ولكن ان يكون تصويت البرلمان على إعادة الثقة بمفوضية الانتخابات خيبة أمل لكل العراقيين - كما صرحت بذلك حنان الفتلاوي- فهذا امر آخر. لان العراقيين مصابون بهذه الخيبة منذ زمن بعيد وليس فقط من البرلمان بل ومن الحكومة ومن الاطراف السياسية جميعها بلا استثناء.
خيبة أمل العراقيين بدأت منذ تشكيل مجلس الحكم وصدور قرارات بريمر وكتابة الدستور، ومنذ تشكيل مفوضية الانتخابات التي سيطر عليها موظفون هم أعضاء في الأحزاب الدينية وادى الى تزوير اول انتخابات حين سمحت المفوضية بخروقات فاضحة وتغاضت عن شكاوى وردتها تحت ارهاب المليشيات انذاك.
كانت اخر خيبة امل أصيب بها العراقيون حين جرى الالتفاف على نتائج الانتخابات الأخيرة من قبل (دولة القانون)، وورطت المحكمة الدستورية بتأويلات غريبة لمصلحتها.
تحدثت الفتلاوي ايضا عن الفساد المستشري في المفوضية، ونست ان الفساد الذي تتحدث عنه مستشر في جميع مفاصل الدولة وداخل الحكومة والهيئات التي تسمى مستقلة - وما هي كذلك- وبين وزراء هم اعضاء كبار في قائمتها.
الفساد الإداري والمالي هو نتيجة للفساد السياسي وليس العكس. واذا كان هناك من يسعى الى محاربة الفساد فعليه البدء بالإصلاحات السياسية اولا بعدها سيرى الجميع كيف سينهار هرم الفساد الاداري والمالي بسهولة.
ما يسمى بالعملية السياسية التي تقوم على المحاصصة والتوافق ما بين اطرافها، هو الذي يدفع باتجاه ان يُستوزر غير الكفء وان يعين المدير العام ومدير المؤسسة ومدير المشروع على اساس انتمائه لهذا الطرف او ذاك او لهذه الطائفة او تلك، وليس على اساس الخبرة والدراية والنشاط والاخلاص. هذه القيم التي يسحقها السياسيون كل يوم باصرارهم على تغليب مصالحهم ومصالح احزابهم.
نصيحتنا لحنان الفتلاوي ان ارادت من الناس تصديقها انها تحارب الفساد وتلاحق المفسدين ان تبدأ في محاربة الفساد داخل قائمتها وداخل حكومة يقودها رئيس قائمتها الذي ما فتيء كلما انتزع معارضوه ورقة من يده اخرج اخرى حتى تعطلت الحياة السياسية في العراق واختزلت الى صراعات عقيمة وجدالات فارغة.
كان على حنان الفتلاوي ان لا تنصّب نفسها متحدثا عن الشعب العراقي الذي يئن تحت وطأة حكومة دخلت شهرها الثامن ولم يلمس منها غير الوعود التي لم تتحقق ومنشغلة في صراعاتها مع القوائم الاخرى حول المناصب والمكاسب.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|