<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  سلطة  الاحتلال من المتأمركين تفصح عن ديمقراطيتها في واسط !
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 سلطة  الاحتلال من المتأمركين

 

تفصح عن ديمقراطيتها في واسط !

 

 

 كاظم الربيعي

 

ردت سلطة اللغف واللهف ونهب ثروات العراق وتدميره ردت بالرصاص على المتظاهرين في  محافظة واسط الذين يطالبون بحقوق مشروعة   لم تلبها حكومة " المنطقة الخضراء الديمقراطية" طيلة سبع سنوات تلك الحقوق التي تكفلها الاعراف والمواثيق الانسانية.

الخدمات التي على السلطة توفيرها ليست منه او مكرمة او فضل  لكن السلطة عجزت عن تحقيقها بل ربما لاتريد ان تفعل ذلك ايغالا بايذاء المواطن والاستخفاف به  اضحت  مطلبا من هذه السلطة المنبطحة للمحتل والمستأسدة على  العراقي الشريف الذي   فقد حتى كرامته وهو يبحث عن مصدر رزق بعيدا عن  تمجيد مكارم السلطان الخنوع والخاضع لمشيئة  الاجنبي صاحب الفضل الاول والاخير على منحهم " المنصب والجاه.

تذكرت وانا استمع الى الكيفية التي عالجت بها حكومة نوري المالكي احتجاجات المواطنين في مدينة واسط وهم يطالبون بحقوق مشروعة تذكت تلك التظاهرات التي كانت تردد في  العهد الملكي شعار" نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانهه".

 ياسبحان الله لقد حبانا المحتل هذه المرة وليس الرب بالطبع اسمين ايضا هما نوري وصالح احدهما رئيسا للوزراء والاخر  نائبا له.

 الاول عرف عنه صاحب صولات وجولات ضد العراقيين تحت يافطة الاحتلال" مكافحة الارهاب والتخلص من  البعثيين".

واصبح كل من يناهض الاحتلال اما " ارهابيا" او يريد عودة البعث اي ان الوطن لم يعد يستوعب الوطنيين لان الوطني هو من  يلج بوابة" المنطقة الخضراء".

   كما انه لم يلتفت ان بجواره  شخصا اصبح نائبا له كان بعثيا مشمولا " بالاجتثاث" ورفع عنه هذا الاجتثاث  خصيصا مع ثلاثة اخرين  تكريما لتعاونهم مع المحتل  دون ان يشمل الابرياء من البعثيين من الذين لم يرتكبوا جرما ضد الوطن او المواطن.

 وحتى صاحب اللسان  الطويل بالحديث عن" الاجتثاث" صمت هو الاخر ما ان اصبح نائبا لرئيس الوزراء ونكث العهد مع رفاقه ولم يعد يتحدث بثورية عن ذلك بعد ان دخل خيمة الاحتلال".

 ان في  السلطة الحاكمة الان عشرات بل ربما مئات وحتى الاف  كانوا يعملون في صفوف البعثيين والا من اين اتى حزب الدعوة بمثل هذه الجماهير وقد عرف ان هذا الحزب كان محظورا في العهد السابق.

انهم مواطنون كانو يعملون مع النظام السابق وجاءت فرصة الانتهازيين ليقفزوا من  زورق غرق الى زورق اخر ربانه لايبخل في تقديم التنازلات للمحتل وتوقيع الفرمانات على حساب الوطن من اجل ان  يبقى رئيسا للحكومة لدورة او دورتين وحتى الى مارغب بذلك ولي نعمة المتمترسين في المنطقة الخضراء.

مواطنو واسط وكل المواطنين العراقيين في المحافظات اينما وجدت على ارض العراق شمالا او جنوبا غريا او شرقا سئمو تلك السلطة التي وعدت  الف مرة دون ان تفي بوعودها.

سلطة في حكومة تضم اكثر من اربعين وزارة في بلد مثل العراق معظم الوزراء بلا شغل ولاعمل تم تعيينهم ارضاء لهذا الطرف او ذاك  ومن اجل  النفع الخاص لاغيرولم يكتفوا بذلك بل انهم يسعون الى تعيين اربعة نواب للرئيس بدلا مما كان سائد اي اضافة نائبين وفي كل مرة ربما يزداد عدد نواب    الريس ليصل الى" اربعين".

انها مسخرة حقا كل هذا يحصل في البلاد ويطلبون من  المواطن السكوت على مايجري من مهزلة.

انه استخفاف بالشعب الذي باتت مطالبه محصورة" بتوفير  الخدمات " ماء وكهرباء ومجاري لاغير في حين ان مثل تلك المطالب هي  من واجبات السلطة لكن عن اية سلط  يدور  الحديث؟؟

 انها مجموعة من  الذين وضعوا نصب اعينهم   المنصب والمال والجاه  وهاهي سنة تمر على تشكيل  حكومة المحاصصة في" انتخاباتهم الصورية" وهم  يتصارعون  على  الوزارات الامنية.

 سنة مضت وهم يخدعون بعضهم البعض ويحاول كل طرف ان يمرر مايريد.

اية ديمقراطية هذه؟؟

انها مسرحية ذات فصول ماساوية.

  فالخراب يعم البلاد دون ان نرى مشروعا يخدم المواطن ويخفف عنه  ضيم سنوات القهر السبع وما سبقها من سنين في ظل النظام السابق ليكون البديل اسوا.

 هكذا  اخذ يشعر المواطن الذي ما ان يطالب بحقوقه حتى ينهال عليه الرصاص" واسط مثالاا" سواء من قوات " التدخل السريع"او قوات العقرب" او الضفدع"او قوات ابو الزمير او ابو الجنيب" وغيرها من المسميات التافهة التي تنم عن استهانة بالخلق.

 ابناء واسط لم يكرروا ذلك الهتاف الذي ردده العراقيون في العهد الملكي " نوري سعيد القندرة او صالح جبر قيطانهه" حتى يتم فتح النار عليهم ليقع عدد من الشهداء.

من يدري ربما سيحسبون الشهداء من ابناء واسط الذين سقطوا برصاص السلطة ايضا على الارهاب والارهابيين" وان لدى "  رواد الديمقراطية المتامركة اكثر من طريقة واسلوب حتى لو تطلب  اتهام كل العراقيين المناهضين للسلطة  الحاكمة والاحتلال   بالارهاب.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany