<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي   المحتل يصرعلى البقاء  في العراق ماالذي سيفعله المناهضون له ؟؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

  المحتل يصرعلى البقاء  في العراق ماالذي سيفعله المناهضون له ؟؟

 

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

من غيرالممكن بل من المستحيل ان تكون زيارات وزير الدفاع الامريكي غيتس  وصاحب المبادرات الشريرة زلماي  خليل زاده الذي يعشقه بعض الساسه في العراق " لخلقته"  وكذلك سيئ الصيت والسمعة فيتلمان نائب وزيرة الخارجية  من غير الممكن ان يخرج جميع هؤلاء " من المولد بلاحمص" اوكان قدومهم الى العراق مؤخرا " فقط" من اجل سواد عيون  العراقيين  وليس من اجل تكبيل  العراق بالمزيد من القيود العسكرية والاقتصادية والسياسية خاصة وان هناك من يطرب على اسطوانة " العم سام" المشروخة " حاجة القوات العراقية الى التدريب واضاف لها المالكي في تصريح له اخيرا شريطا جديدا" حاجة العراق الى تطوير العلاقات  عسكريا مع الولايات المتحدة  وتسليح الجيش العراقي"  دون الاشارة الى عقود التسليح الوهمية  مع بعض من دول المعسكر الاشتراكي السابق خلال السنوات الماضية وضياع مليارات الدولارات.

تصريحات المالكي التي جاءت في بيان  فسرت على انها تلبي مطالب " الثلاثي غير المقدس" غيتس وزلماي وفيتلمان" واستجابة للرغبة الامريكية الملحة بتمديد وجودها العسكري في العراق الى يوم القيامة .

رايس التي عملت مستشارة للامن القومي ثم وزيرة للخارجية الامريكية اكدت اكثر من مرة اشادتها بالمالكي بعد ان شعرت" واشنطن" ان هذا الرجل لديه الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات مقابل المنصب والامتيازات بعد ان مرر الاتفاقية  الامنية سيئة الصيت.

 والشهادة لله المالكي ليس الوحيد الذي يتميز بهذه الخصلة " الكل في الهوى سوى" باستثناء تيار سياسي هدد زعيمه بمقاومة الاحتلال في حال تمديد الاتفاقية وعدم الانسحاب من العراق ونحن  بانتظار الايفاء بتعهده .

 املنا ان لايكون  البيان الذي تلي في تظاهرة شعبية كبيرة للاستهلاك السياسي المحلي.

كرد وعرب  في السلطة وبقية الذين ينتفعون من" الاحتلال" جميع توجهاتهم هي مع بقاء المحتل العسكري الامريكي في قواعد ثابتة  يتناغم ذلك مع ذات الرغبة الجامحة والاصرار الامريكي .

 ولايفوتنا هنا ان نذكر القارئ الكريم  ببعض التوصيات والنصائح التي اسداها بريمر سيئ الصيت الى السفير نغروبوتني الضليع في جرائم المخابرات الامريكية في دول امريكا اللاتينية والتي وردت في مذكرات  الحاكم المدني الامريكي بعد احتلال العراق مباشرة والذي حكم البلاد بحذاء عسكري لكنه  كان يرتدي بدلة مدنية.

 قال بريمر في  واحدة من توصياته:" يريدون منا  ان لانرحل عن العراق ويتمنون ان يتواجد جنودنا في كل شارع وزقاق وان نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم على استعداد ان يحولوا  قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها الى ثكنات دائمية لقواتنا لانها الضمانة الوحيدة لاستمرارهم في السلطة العليا وهي الوسيلة لبقائهم على قيد الحياة."

هذه كانت واحدة من توصيات  بريمر الذي كان لصا محترفا و يعلم علم اليقين  بعمليات سرقة القصور واغتصاب الفلل من قبل المسؤولين كيف لا وهو الذي" مضغ7" مليارات دولار" وشرب " " جك بارد من جبار ابو الشربت" بعد المضغ  في يوم عراقي حار اختفت المليارات  في عهده الاسود دون ان يتكرم علينا مسؤول في السلطة للسؤال فقط للسؤال عن الكيفية التي تمت فيها عملية  سرقة امول العراقيين هذه  التي قيل في حينها الى مروحيات نقلتها  عبر شمال العراق الى جهة لم يكشف عنها .

المحتل ومن خلال سياسته يؤكد انه لن يغادر العراق ما لم يرغم على ذلك وان  سلوك" واشنطن" بهذا الشان   يتخذ طرقا متعددة بما في ذلك التهديد المبطن كما ان هناك في السلطة من هو مستعد للاذعان.

 اما الذين توعدوا بمقاومة المحتل فعليهم ان يعدوا انفسهم  من الان بالتعاون والتنسيق مع اطراف  ومجموعات شعبية وعشائرية اخرى موجودة في محافظات عراقية مثل  الموصل التي تشهد تظاهرات واعتصامات يومية تطالب برحيل قوات الاحتلال  والانبار وديالى وغيرها الكثير  وان   لاينتظروا تمرير"  هذه الطبخة الخطيرة من خلال" البرلمان"   او ان يكتفوا بالاحتجاج بضرب الطاولات تعبيرا عن  الرفض.

  ولابد  وانهم يشعرون الان  انه حتى  ذلك الذي "  زرقوه بحقنة مقوي "  من اجل ان يصبح  رئيسا للحكومة لفترة ثانية لايستحقها   سيخذلهم هذه المرة مثلما  خذلهم في المرات السابقة دون ان  يتعضوا وستغص السجون والمعتقلات  بعناصرهم وبكل عنصر وطني شريف حتى لو تطلب ذلك استعانته بقوات الاحتلال الموجودة على ارض العراق.

  وان الاشهر القليلة المتبقية القادمة من عمر" اتفاقية الذل"  ستكون شاهدا عما ذهبنا اليه .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany