<%@ Language=JavaScript %> > كاظم الربيعي  "ديمقراطية النفط الامريكية" واستمرار تدفقه اغلى من دماء الشعوب الاخرى !
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

"ديمقراطية النفط الامريكية" واستمرار تدفقه اغلى من دماء الشعوب الاخرى !

 

 

 كاظم الربيعي 

 

لااظن ان نهج الولايات المتحدة المنافق وسياستها  التي تتسم بالهيمنة  على العالم  وتعاملها مع الحكومات والانظمة الذي  تحدده مصالحها قبل كل شيئ بات خافيا على احد كما لم يعد خافيا ايضا ان" واشنطن" على استعداد ان تستبدل  رؤوس الملايين من ابناء الشعوب الاخرى   ببراميل النفط واستمرار تدفقه على  آلتها الصناعية وماكنتها الحربية.

 اما" الديمقراطية" والحديث عن حق الشعوب في الحرية والتحرر وغيرها من الشعارات فتدحضها المواقف الامريكية ازاء انظمة دكتاتورية لاتزال حتى هذه اللحظة تحظى بدعم ومساندة امريكية خلافا لشعاراتها عن الديمقراطية والحرية  الزائفة ولعل نظام العائلة الحاكمة في السعودية واحدا من تلك الانظمة مثلما كانت تدعم انظمة مصر وتونس  السابقة وكذلك  ليبيا واليمن وغيرها.

 وفي كل مرة تفاجأ فيها  الولايات المتحدة بحدث او انتفاضة شعبية  مثلما  وقع في مصر وتونس وليبيا عندما تحولت تلك الانتفاضات الى ثورات تبقى تلعب  بالوقت الضائع وما ان تشعر ان الكفة اخذت  تميل الى طرف من الاطراف واذا بها تتبنى شعارات ذلك الطرف وتهب لدعمه وهو ما لمسناه في ثورة مصر حين ركبت الموجة وطالبت  بتنحبة مبارك وهاهي  تتلاعب بالتصريحات ازاء ما يحدث في ليبيا بانتظار   " الغلبة لمن" واين تميل كفة الصراع الدائر اما الدماء التي تهدر في حرب مدمرة فلم يعد موجود في حسابها بل ان عيون" المارينز" على ظهر حاملات الطائرات والبوارج الحربية الامريكية  في مياه البحر الابيض  المتوسط القريبة من مياه ليبيا الاقليمية تتركز صوب منشئات النفط  ".

 فنراها تارة تشكك  بالجهد  المناهض لنظام القذافي وتارة تدعوا الى التريث وتارة تحاور حلفائها من اجل اتخاذ موقف موحد وتارة تطالب  القذافي بالرحيل وتتحدث عن لقاءات مع معارضين لنظامه وهكذا تتواصل اللعبة .

 وباتت  الولايات المتحدة اكثر  تحمسا "الان فقط" لاتخاذ موقف  موحد واجماع دولي وفي اطار مجلس الامن ازاء مايحدث في ليبيا لكن هذا لم يحصل مع العراق عندما غزته  واحتلته في حينها دون الاكتراث بالاجماع الدولي وحتى بالامم المتحدة نفسها وبقراراتها.

 الان اخذت تتحدث عن" الامم المتحدة" لا ايمانا منها بهذه المنظمة الدولية لانها سبق وتصرفت بالضد من قراراتها واستخدمت النقض" الفيتو" ضد العديد منها رغم  شرعيتها  .

 ان مايكمن وراء سياستها التي تدعوا الى التشاور عبر اروقة الامم المتحدة هو ان جهدها العسكري  بات موزعا في العراق وافغانستان ولولا ذلك لما ترددت بغزو ليبيا ايضا لاحبا بالثوار او الشعب الليبي او وضع حد لنهر الدماء الذي يسيل او احتراما للامم المتحدة  بل من اجل احتلال ابار " النفط".

انها"ديمقراطية النفط" تلك التي تؤمن بها الولايات المتحدة والدول الكبرى الاخرى الحليفة لها.

في السعودية وتحديدا في منطقة  القطيف وقعت تظاهرات مثلما وقعت في  اليمن ومصر وتونس  والبحرين والعراق لكن الرئيس اوباما لم يخف قلقه من ان بلاده تخشى ان   تضيع "  السعودية" بالرغم من  ان واشنطن صمتت في بداية الامر  واكتفت بترديد  مقولة" ان من حق شعب السعودية ان يتظاهر سلميا"  مكتفية بذلك مع  سلطة ربما تعد اعتى سلطة في المنطقة  تحكم شعب السعودية بالحديد والنار  وصادرت حتى انسانيته لعقود من السنين بل وحرمت عليه حتى " التظاهر السلمي" واعتبرته" كفرا" ضد الشريعة الاسلامية"وفق فتاوى رددها بعض " الملتحين" في الرياض لترى صداها على لسان وزير الخارجية سعود الفيصل نفسه الذي هدد " بالويل والثبور"من يمس امن " عائلة آل سعود" .

فتخيلوا اي استخفاف  بالاسلام هذا؟

 وهل سمعتم في حياتكم ان التظاهرات محرمة وتتنافى مع الدين الاسلامي وشريعته السمحاء؟

هكذا يتعامل" حكام السعودية " مع الدين  الاسلامي وبما يخدم جبروتهم  وطغيانهم مثلما يتعامل البيت الابيض بانتقائية مع الحكومات   والانظمة بصرف النظر ان كانت " ديكتاتورية او ديمقراطية "لان مصالح الولايات المتحدة  واستراتيجياتها في العالم تاتي في المقدمة وفوق الجميع  وحتى لو كانت على حساب الشعوب المضطهدة التي تخضع لسلطات وحكام طغاة مستبدين.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany