<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي امريكا  تفقد مقومات الدولة العظمى  وتتحول الى" مافيا كبرى"!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

امريكا  تفقد مقومات الدولة العظمى وتتحول الى" مافيا كبرى"

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

تسعى  الولايات المتحدة الى تغذية الفوضى في المنطقة العربية طالما انها لم تخسر شيئا  لاسيما ان الذين يسقطون قتلى يوميا هم من العرب او مواطني المنطقة من اصحاب الدماء الرخيصة" من وجهة نظر امريكية"  وان جنود المارينز بخير يتمركزون في بوارجهم الحربية في  قواعد بمياه الخليج  يحمون الانظمة والحكومات التي تنفذ  الاجندات الامريكية.

 وان النفط يتدفق دون معوقات وهذا هو المهم .

وحتى اذا شعرت واشنطن ان هناك مبادرة للتهدئة في بلد ما  لايروق لها  فنراها تسعى الى تخريب ذلك وهاهي تدعوا المناهضين للنظام في سورية الى عدم  الاستجابة للدعوات الخاصة بتسليم الاسلحة للسلطة في دمشق مقابل الاعفاء عنهم بل نرى واشنطن تحث هؤلاء على الاستمرار بحمل السلاح وهو ما يتنافى مع المبادرة التي تقدمت بها الجامعة العربية والتي حكمت عليها الولايات المتحدة بالفشل مسبقا محملة النظام في سورية مسؤولية ذلك.

المتتبع للسياسة الامريكية في العالم  وليس في المنطقة العربية وحدها وبسبب وجود النفط والثروات الاخرى  يشعر ان هذه الدولة" العظمى" اخذت  تتحول تدريجيا الى " مافيا كبرى" يوما بعد اخر واصبحت كالثور الهائج بل استغلت  احداث  ايلول لتغيير معالم العديد من المناطق في العالم  بل والهيمنة على ثروات الدول  خدمة لنهجها التوسعي  تحت يافطة " الحرب ضد الارهاب"..

  ومنذ تدمير برجي نيويورك التجاريين في حادث يلفه الغموض حتى هذه اللحظة  وبقي طي  الكتمان رغم ما اشيع من  اتهامات لهذا الطرف او ذاك وهو اتهام لايستند الى  ادلة موثقة  لان المصداقية تكمن في الصندوقين الاسودين للطائرتين اللتين استخدمتا في  تدمير البرجين ولن تتطرق لهما الادارات الامريكية " جمهورية او ديمقراطية"  حتى هذه اللحظة.

 واشنطن اباحت لنفسها منذ تلك اللحظة عام 2000 ان تتدخل وتحتل وتضرب وتدمر وتقتل وتعتقل على هواها دون ان يعترض على ذلك احد والحجة" الارهاب" والحرب ضد الارهاب والقاعدة .

لاادري ما علاقة الارهاب بالدرع  الصاروخية التي  اقامت شبكات للرادار تابعة لها على اراضي دول محاذية لروسيا والذريعة الخوف بل حماية اوربا من الصواريخ الايرانية.

الصواريخ الايرانية تهدد  اوربا!!!!.

اية كذبة هذه  لاتنطلي على الساذج.

 انها روسيا المستهدفة بهذه الصواريخ وكذلك الصين  وحتى كوريا الشمالية بالرغم من الوجود العسكري الامرييكي على ارضي كورية الجنوبية

لم تكتف بذلك بل اخذت تتدخل وعلى مزاجها حتى ان دبلوماسييها خرجوا على   الاعراف الدبلوماسية  واخذوا يقومون بجولات في مدن الدول الاخرى للتحريض على الحكومات القائمة فيها  " ما حدث في سورية مثالا"  .

 انها نزعة شبيهة بنزعة الاربعينات حين هب النازي واجتاح العالم عسكريا لكن  هستريا واشنطن الحالية خجولة بعض الشيئ نظرا  لوجود شيئ اسمه" منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن" رغم خضوع هتين المنظمتين للسياسة الامريكية في الكثير من الاحيان وهو ما التفتت له روسيا والصين اخيرا وادركتا ان حجة الموقف الدولي غير الموحد الذي تسوقه الادارة الامريكية هدفه جر موسكو وبكين الى تاييد  مشاريع القرارت الامريكية " على ابيض" بصرف النظر عن طبيعة تلك المشاريع التي اضر معظمها بالمصالح الروسية والصينية قي العالم.

 لقد خسرت موسكو  وبكين مناطق تجارية واقتصادية  هامة جراء الهيمنة الغربية على دول مثل  العراق وليبيا وهاهو الغرب يتجه الى سورية لعله يجرها الى ذات المواقف التي وصلت لها بغداد وطرابلس معتقدا ان الوضع لايختلف عن سواها.

الشيئ الذي يخيف الغرب من التدخل في سورية واستصدار قرار دولي شبيه بذلك القرار الذي مررته الولايات المتحدة واباحت لنفسها  ودول ناتو ضرب ليبيا هو ان  سورية قريبة من المدللة" اسرائيل" التي ستطالها النيران في حال اندلاعها بالمنطقة مثلما ستطال منابع النفط ودوله  الحامية للمصالح الامريكية .

سورية ليست ليبيا  لان ليبيا بعيدة عن  المناطق الستراتيجة الامريكية فكانت المغامرة الاطلسية بينما يسعى الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة الى محاولة ارباك الوضع في  سورية لعل ذلك يحرك بعض المغامرين للقيام بانقلاب عسكري يخدم  السياسة الامريكية فضلا عن الضغط التركي الذي تراهن عليه واشنطن.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany