%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
تصريحات المسؤولين الامريكيين
" اشبه بالطلاسم والالغاز" ازاء ليبيا!
كاظم الربيعي
منذ بدء الثورة على نظام القذافي قبل نحو شهر والموقف الامريكي يتارجح بين النية بتقديم المساعدة لدعم الثوار وبين الابقاء على الحال على ماهو والعالم يشهد الدماء والخراب على ارض ليبيا وذلك في محاولة ربما لاخضاع الثوار الى شروط امريكية مقابل تدخلها لحماية المدنيين وحمايتهم من بطش كتائب النظام. وحتى عندما وصل الحال الى طلب الجامعة العربية من مجلس الامن الدولي فرض حظر للطيران فوق اجواء ليبيا لحماية المدنيين كانت واشنطن تماطل وتمدد الوقت من خلال التلاعب بالالفاظ وبزعم ان المرحلة تحتاج الى اجراء مزيد من المشاورات مع حلفائها وهي " كذبة" من اكاذيب الولايات المتحدة كانت قد استخدمتها ايضا مع ثورة شعب مصر عندما كانت تتفرج على مايجري لانها لم تكن تصدق تلك المفاجأة باعتراف حتى اجهزة مخابراتها وسفارتها في القاهرة .
وما ان شعرت واشنطن ان الامور تسير بما لا" تشتهي سفنها" اضطرت الى تغيير سياستها وانضمت الى مطالب المعتصمين "برحيل مبارك" بل وارسلت في وقت لاحق وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون التي لم يرحب بها قادة الثورة من الشباب لزيارة مصر وقامت بجولة في ميدان التحرير في خطوة سياسية امريكية منافقة .
المشكلة لاتكمن في تاخر واشنطن باتخاذ موقف واضح وصريح ازاء ما يجري من انتفاضات وثورات في المنطقة العربية معظمها بل ربما جميع تلك الثورات كانت ضد انظمة وحكومات تحظى بدعم امريكي ولعقود من الزمن بل تكمن في خشية واشنطن من ان تلك الثورات ستنقلب على سياستها ومخططاتها لاسيما وان الثورات تستهدف حكاما وانظمة دكتاتورية كانت تسير في فلك السياسة الامريكية اما الديمقراطية وحريات الشعوب وغيرها من الشعارات الامريكية البالية ماهي الا حجج واكاذيب تخضع اساسا لنهج ورغبات واشنطن وهاهو العراق اقرب مثالا على ذلك .
انها تريد ضمانات بان الانظمة الجديدة التي تخلف الانظمة السابقة تواصل علاقاتها وبنفس الحجم السابق مع واشنطن وبصيغة " التبعية" ذاتها وهذا ما لايمكن ان يحصل بل لابد من علاقات متكافئة هذه المرة .
وثورة ليبيا ليس استثناء فقد افصح الثوار عن هويتهم الوطنية منذ اليوم الاول عندما رفعوا شعار " لاللتدخل الاجنبي" في ليبيا وقبل ذلك طردوامجموعة من القوات الخاصة البريطانية مكونة من ثمانية عناصرجاءت على متن مروحية قيل في حينها ان دبلوماسيا كان بمعية المجموعة لاجراء مباحثات مع الثوار وقد عوقب الثوار على رفع هذا الشعار الوطني" لاللتدخل الاجنبي" ولم يتخذ مجلس الامن قراره بسبب مماطلات الولايات المتحدة وحججها الواهية وتسويفها الا بعد دخول قوات القذافي الى معقل الثوار في بنغازي.
كان الهدف هو جس نبض الثوار بالطبع الذين اكدوا ترحيبهم بالضربات الجوية ورفضهم التدخل الاجنبي البري واصروا على هذا الموقف الوطني حتى عند محاولة اقتحام قوات القذافي لمقر قياداتهم..
من يستمع الى تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين سواء كانوا عسكريين او مدنيين وعلى ارفع المستوات حول الوضع في ليبيا بعد قرار مجلس الامن فرض حظر للطيران الذي تحول الى هجمات عسكرية على مواقع عديدة في البلاد.
من يستمع الى تصريحاتهم بما في ذلك الرئيس اوباما يتصور ان من يحكم الولايات المتحدة خليط غير متجانس لكن كما يبدوا وهذا هو الصحيح ان هناك تبادل للادوار في التصريحات التي هي اشبه بالحزورات والطلاسم وان مايدور في مخيلتهم من افكار شريرة ومطامع هي واحدة وها انااورد بعض من تلك التصريحات" الطلاسم" التي رافقت العمليات العسكرية ضد ليبيا وعلى لسان مسؤولين امريكيين كبار.
جنرال امريكي قال" لانريد ان يبقى القذافي في السلطة ولكن لن نستهدفه".
وزير الدفاع الامريكي قال"قرار اسقاط القذافي متروك لليبيين.
قائد القيادة الامريكية في افريقيا الجنرال كارتر هام قال" لن يكون الوضع مثاليا ان يبقى القذافي في السلطة لكن مهاجمته ليست جزءا من مهمتنا".
وهناك تصريحات كثيرة منها ما يلمح الى دعم ومساندة المجلس الوطني المؤقت للتخلص من القذافي ومنها ما يلمح الى عدم دعم المجلس المؤقت او مساندته والحديث فقط عن" حماية المدنيين" من بطش قوات القذافي.
وسط كل تلك التصريحات المتناقضة تتصاعد مطالبات في مجلس الشيوخ الامريكي للرئيس اوباما تهدف الى تحديد " مراحل الحملة العسكرية ضد ليبيا " وتوضيح اهدافها بعيدا عن الغموض السائد الان .
الواضح الان فقط والذي يتزامن مع تصريحات امريكية غامضة هو نقل مسؤولية قيادة العمليات العسكرية الى فرنسا وبريطانيا" وليس الى حلف الناتو لان الحلف وفق مصادر غربية غير مرحب به عربيا لاسيما وان دولا عربية تشارك في الجهد العسكري الحالي ضد ليبيا في سابقة ربما هي الاولى في تاريخ العرب.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي