<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي   تسويف  امريكي ومماطلة ازاء ثورة  ليبيا الشعبية خدمة لنظام القذافي
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

  تسويف  امريكي ومماطلة ازاء ثورة  ليبيا الشعبية خدمة لنظام القذافي!!

 

كاظم الربيعي

 

اسقطت  ثورة شعب ليبيا والمجازر التي يرتكبها القذافي  في المدن ضد المواطنين العزل وموقف" واشنطن" المتفرج  ورقة التوت التي  تستر بها  الولايات المتحدة عورة " الديمقراطية وحرية الشعوب" و حقوق الانسان" الكاذبة التي تتبجح بها منذ وجدت على ارض الخليقة ونصبت تمثال"  الحرية"  الذي يشمخ في نيويورك  ليستشهد به قادة البيت الابيض زورا وبهتانا .

ومنذ اليوم الاول لثورة شعب ليبيا ضد  حاكم من اعتى دمى الغرب  في قارة  افريقيا والمنطقة والولايات المتحدة تماطل وتسوف دون ان تتخذ موقفا واضحا من ثورة اندلعت ضد طاغية مستهتر لم يبق سلاحا الا واستخدمه ضد المدن والقرى الليبية التي ثارت ضده  لا لشيئ سوى لان قادة الثورة كانوا واضحين و رفضوا ان تكون بلادهم مرتعا خصبا للاجنبي مثلما رفضوا اي تدخل من الخارج كتعبير عن نقاء وطني  مما جعل القذافي صنيعة الغرب يهدد ويعربد بعد ان لمس ان الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة لم تفرط به وابقت" على شعرة معاوية" مع نظامه المتداعي مما جعله يتمادى في استخدام حتى الطائرات وراجمات الصواريخ لدك المدن الثائرة.

 تارة يتهم القذافي  الثوار بانهم جاءوا من خارج الحدود وانهم" صنيعة لتنظيم القاعدة" وترديد ذلك" كفزاعة"  في محاولة لاخافة الغرب وتارة يهدد الغرب بالتعاون مع" القاعدة" اذا قدم اي دعم او  مساندة للثوار وهوموقف متناقض وغير متزن يصدر عن حاكم متهور يدلل على انهيار تام.

وتارة يدعوا سفراء الهند والصين وروسيا ويعرض على بلدانهم استثمار النفط الليبي بالرغم من ان روسيا اتخذت قرارا بعدم استقبال القذافي وعائلته.

الجامعة العربية خولت مجلس الامن لاتخاذ قرار حظر  جوي  على ليبيا ورغم النواقص  والغموض  الذي اكتنف ذلك التخويل وخطورتها على امن ليبيا  الوطني في حال استخدام ذلك وفق " شهية الغرب  وتفسيراته للتخويل " والولايات  المتحدة تواصل  التلاعب بالالفاظ  لاطالة امد الحرب غير مكترثة بالدماء التي تسيل لان عينها  لاترى سوى" مناطق تصدير النفط"  وصولا الى نتائج تلك الحرب الكارثية التي يشنها القذافي ضد الشعب فانها بانتظار من سينتصر لتتخذ موقفا مثلما حدث في ثورة مصر الشعبية ضد نظام مبارك وما ان ادركت انتصار   الثورة حتى اضطرت" مرغمة" الى تاييدها بل وحتى  محاولة ركوب موجة  ثورة الشعب في مصر.

ممثلو   الثوار في مصر رفضوا لقاء كلينتون  وزيرة الخارجية الامريكية خلال زيارتها الاخيرة وفق بعض وسائل الاعلام  وهذا حق مشروع من حقوقهم  والمجلس الوطني المؤقت الذي  انبثق عن الثورة الشعبية في ليبيا رفض علنا  التدخل العسكري الاجنبي في شؤون بلاده وهو موقف وطني مشروع ايضا لكن ذلك لن  يرضي شغف وطموحات واشنطن ومطامعها في ثروات الشعوب  في الدول الاخرى التي تسعى الى اقامة حكومات وسلطات" ديمقراطية حقيقية" على انقاض"  حكومات وحكام ديكتاتوريين" حكموا  الشعوب بالحديد والنار  وسمحوا للاجنبي  باستثمار ثروات بلدانهم  ونهبوا المليارات من الدولارات لعقود من السنين واخفوها في بنوك ومصارف غربية على حساب قوت  وحاجة الشعوب وبمباركة امريكية.

تريد واشنطن كما يبدوا ان " تعمم ديمقراطية الغزو والنهب والتدمير واستعباد  الشعوب وتنصيب حكومات  كارتونية مثلما حصل في العراق " لتكون نواة" للديمقراطية المتامركة" في المنطقة العربية.

اما حق الشعوب في تقرير المصير  الذي تكفله الشرائع والمواثيق الدولية  فبات مجرد لافتة " ترفعها ادارة البيت الابيض متى شاءت او رغبت بذلك"  وفي  الاطار الذي يخدم المصالح الامريكية فقط.

لقد   لعبت واشنطن ذات اللعبة في اروقة مجلس الامن الدولي عندما شنت اسرائيل عدوانها على لبنان قبل نحو خمس سنوات وحاولت منح القوات الاسرائيلية مزيدا من  الوقت علها تحقق نصرا عسكريا في عدونها لكن  بسالة المقاومة والمدافعين عن لبنان احبطت اللعبة الامريكية القذرة في حينها وجعلتها ترضخ لتوافق على قرار وقف  الحرب مرغمة وهاهي تمدد لتمنح نظام القذافي مزيدا من الوقت في ليبيا وربما ستفعل الشيئ نفسه في اليمن وفي اي بلد عربي يثور فيه الشعب على حاكمه الذي يخدم المصالح الامريكية ويتمادى في ذلك خدمة للاجنبي .

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany