%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
الشعب يحمي العملية السياسية الوطنية النزيهة وليس قوات الامن والشرطة
كاظم الربيعي
ارتعب رئيس حكومة" المنطقة الخضراء" واستنجد بالقوات "الامنية والشرطة" دون سواها من اجل مااسماه" حماية العملية السياسية" من التظاهرات الشعبية التي تعم العراق بعد ان سئم العراقيون هؤلاء الحكام الذين يتسلطون منذ ثماني سنوات باسمهم زورا.
اية عملية سياسية هذه التي يخشى عليها من الجماهير والتي هي عبارة عن " تقاسم نفوذ واموال" بين متكالبين على الكراسي دون شعور او احساس بل اكتراث بمعاناة المواطن التي عبر عنها في احتجاجاته .
المالكي لم يستنجد بالجيش بل خص قوى الامن والشرطة في خطابه وهناك سر بالطبع لان هذا الرجل يعلم علم اليقين انه" قائد قوات مصلخة وليست مسلحة" انه قائد بالاسم ولايصلح سوى قائد ميليشيات هكذا" تثقف" هو ومن معه وان ممارساته وسياسته ازاء المتظاهرين تدلل على ذلك ويبقى المحتل الامريكي هو صاحب الشان العسكري في العراق مع وجود " جيش عراقي هزيل وضعيف في تسليحه " حتى بعد مرور سنوات على حل الجيش السابق في عملية مقصودة الهدف منها ارضاء " اسرائيل " و" قادة الكرد" بل ودول الجوار ايضا سواء العربية منها او غير العربية من اجل ان يبقى العراق ضعيفا عسكريا" " ويستعين بقوات الاحتلال المرابطة في قواعد دائمة بالبلاد وفق اتفاقية وقعها" الديمقراطي المالكي" ومررها برلمان " اموافج المسخ" ليخضع العراق بموجبها الى وجود عسكري امريكي مشابه لما هو موجود في اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية.
اما حديث الساسة " الفاشلين " عن وجود امريكي مؤقت تنظمه اتفاقية الذل وانسحاب كلي سيشهده العراق نهاية هذا العام ما هي الا " اكاذيب" تضاف الى سجل اكاذيبهم الاسود وسينتهي هذا العام لترون ان قوات العم سام باقية لان هناك وسيلة واحدة لطرد الغزاة والمحتلين مهما كان جبروتهم انها القوة وليس " تقبيل الايادي والاكتاف ا واللحى .
المالكي لايستطيع تحريك" جندي نفر" من مكان لاخردون اذن من المحتل وذلك وفق اتفاق بصم عليه" باسم العراق" وبالتالي فانه لم يضع الجيش في حسابه عندما تحين ساعة الخلاص منه ومن بقية المعشعشين على حساب قوت العراقيين ونهب وثرواتهم.
لماذ الاستنجاد بقوات الامن والشرطة دون سواها ؟؟
ان هذه القوات كما هو معروف تضم عينات سيئة من عتاة المجرمين والقتلة من ميليشيات تابعة للجماعات المنضوية تحت لواء" العملية السياسية المشبوهة" منذ اصبح صولاغ وزيرا للداخلية وفي مقدمتها ميليشيات تابعة لقوات بدر سيئة السمعة و لحزب المالكي وحتى بعض من الصدريين والجماعات " الاسلامية" الاخرى التي كانت تلح على ادخال عناصر من " الصحوات" الى الشرطة والامن في اطار " المحاصصة المنبوذة".
وكان لهذه الميليشيات" التابعة للمجلس الاعلى وكذلك التي تنتمي للجماعات التي تتقاسم" مغانم السلطة" في البلاد منذ احتلالها عام 2003 دور في تصفيات كبار الضبط السابقين لاسيما الطيارين و علماء واساتذة ومفكرين عراقيين منذ وطأت اقدامهم ارض العراق ومجيئهم مع قوات الاحتلال وحتى هذه اللحظة.
واصبح من السهل على مثل هذه الميليشيات التي دخلت الشرطة والامن ان تنفذ مايصدر لها من المالكي حتى لو طلب منها اعتقال بل و تصفية جميع المتظاهرين اذا تطلب الامر وسمحت ظروف العراق والوضع الدولي بذلك لان عناصرها موغلة بتصفية العراقيين وانها تمتهن عملية القتل بدم بارد .
من هذا المنطلق هرول المالكي بندائه الى " قوات الامن والشرطة" مستنجدا بها من غضب الشعب.
الحكومات التي تحترم نفسها والمنبثقة عن ارادة شعبية صادقة والتي جاءت الى السلطة عبر انتخابات حقيقية لاصورية كما شهدها العراق لاتخشى التظاهرات او تتخذ شتى الاساليب القمعية والحيل لمنعها مثلما جرى في الرابع من الشهر حين اعلن عن منع التجوال واغلاق الجسور ومنع المواطنين من التحرك الى جانب حملة الاعتقالات والمداهمات التي سبقت يوم " جمعة الكرامة" بل تطلب من الشعب ان يحمي " العملية السياسية" في حال تعرضها الى الخطر ولاتطلب من قوات الامن والشرطة لانها عملية من صنع الشعب نفسه لا يشوبها التزوير وشراء الذمم "المصحوبة بملايين الدولارات" لكن رئيس" الحكومة الكارتونية" ومساعديه ومستشاريه من السراق" واللصوص" الذين ياتمرون باوامر الاجنبي يلجاون الى الميليشيات التي ترتدي " بزات الشرطة " لحمايتهم من غضبة الشعب العراقي لانهم شعروا ان وجودهم اضحى غير شرعي بعد سنوات من الكذب والتدليس والخداع ووضع العراق على حافة الهاوية جراء نهجهم وممارساتهم الطائفية التي افضت الى تقاسم السلطة و" المغانم" على اسس المحاصصة المقيتة.
الاستنجاد بميليشيات مرتشية وملطخة ايادي معظم عناصرها بدماء العراقيين ومبرقعة بلباس الشرطة وتختفي وراء الانتماء الى الامن سوف لن تنقذ المالكي وغيره من الذين يريدون ان يمرروا بقية فصول مسرحية " الديمقراطية والديمقراطيين" على العراقيين بعد ان قال الشعب كلمته بهم جميعا وبمن يحميهم.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي