<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي   ساركوزي هذه المرة يتصدر قائمة الحريصين على شعوب المنطقة العربية !!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

  ساركوزي هذه المرة يتصدر قائمة الحريصين على شعوب المنطقة العربية !!!

 

 

كاظم نوري الربيعي 

  يتوهم الرئيس الفرنسي ساركوزي عندما يعتقد ان  بمواقفه الاخيرة من تطورات الاحداث   التي تشهدها المنطقة العربية  خاصة في ليبيا سيجعل من فرنسا ان تكون في الواجهة وسوف تستعيد دورها الاستعماري  الغابر خاصة في شمال افريقيا بعد تحمسه  وردة افعاله السريعة  ازاء الاوضاع  والصراع  الدموي في ليبيا حين سارع واستبق الاحداث متباكيا على المدنيين لعله يحصل على" اكبر لقمة " من الكيكة  الليبية التي سيشاركه فيها  معظم حلفاء  فرنسا الغربيين بعد    اسقاط نظام القذافي.

 كما يتوهم ان  كان بمقدور حزبه ان يحتفظ بقيادة فرنسا لفترة رئاسية اخرى.

 كان ساركوزي  الداعم " لاسرائيل" بلا تحفظ ولاسباب معروفة في مقدمتها الوازع الديني الذي يجمعه مع شارون ونتنياهو وغيره من قادة  اسرائيل "ملكيا اكثر من الملك" في التعامل مع مايحصل في ليبيا من كارثة وكان سباقا وتقدم   الصف الغربي الاوربي  وحتى الامريكي بهذا الشان لكنه حرص على جلب بريطانيا الى جانبه ثم تحول الامر  الى دول حلف شمال الاطلسي " ناتو" بعد تلكؤ الولايات المتحدة وترددها في بداية الامر ثم انضمامها مرة اخرى باعتبارها قائدة للحلف.

ساركوزي اخذ يتجاسر ويتطاول بعد التدخل العسكري في ليبيا  ليمد   لسانه  باتجاه ايران هذه المرة وهنا يكمن " مربط الفرس" والحجة " البرنامج النووي الايراني" الذي تخشاه المدللة " اسرائيل" بالطبع  قبل غيرها والتي تدعي خشيتها رغم عدم وجود ادلة  مقنعة على عدم  سلمية البرنامج الايراني .

 المهم ان الرئيس الفرنسي ساركوزي خلال اجتماع زعماء الدول الثمان الكبار اراد ان يعيد لفرنسا بريقها الافل حين تصدر الجمع وهو  يهدد باتخاذ  عقوبات اضافية ضد ايران   وقد عرف عنه  انه يستجدي الحصول على ضمانات من المجلس الانتقالي الليبي المؤقت لمنح الشركات الفرنسية امتيازات نفطية  بعد رحيل القذافي عن السلطة وتسلم المجلس الحكم في ليبيا.

 شحاذ  اوربا المتصهين هذا شوهد وهو يتقدم  جمع رؤساء الدول  الكبار الثمان في اجتماعهم  باحدى المدن الفرنسية وهو يتبختر في مشيته معتقدا ان   تهديداته لايران ستخيفها و ستجعل قادتها يرتجفون ولن يغمض لهم جفن  مثلما قلد ايضا الرئيس الامريكي اوباما في  دعواته حين  طالب هو الاخر الرئيس  السوري باجراء ما وصفها الاصلاحات او  الرحيل عن السلطة.

انها  صفاقة مابعدها صفاقة .

 لقد نسي او ربما تناسى الرئيس ساركوزي ان واشطن ولندن لاسيما  الاخيرة هي التي احتضنت المقاومة  الفرنسية بزعامة شارل ديغول لتحرير  فرنسا  من الاحتلال   النازي وان بلاده كانت ولازالت  مدينة لها   بالرغم من ان بلاده   الاصلية هي " المجر" وليس فرنسا .

 كما ان الولايات المتحدة لاتتردد  بالحديث عن افضالها العسكرية لتحرير فرنسا مشيرة الى قبور قتلاها الذين دفنوا في الاراضي الفرنسية حيث توجد مقبرة شيدت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.

ساركوزي اخذ يتجاوز حدوده وحتى حجمه  مقلدا بذلك الولايات المتحدة  ولم يعد امامه سوى ايران وسورية.

حتى اسرائيل" عدوة سورية الاول" والتي تجاورها  لم تجرؤ على اطلاق مثل هذه الدعوات التي وردت على لسانه اخيرا.

 يتضح من خلال تصريحات ساركوزي انه لم يعد يركز او يصدق ان بلاده تشارك في عمليات عسكرية ستفضي الى اسقاط نظام القذافي ليحل محله نظام تعهد بمنح الامتيازات الى دول في مقدمتها فرنسا وايطاليا نظرا لموقفهما المساند له عسكريا.

  ان عنتريات باريس هذه لم تات من عدم.

انها جاءت بسبب كونها  ترتبط ايضا برئاستها لدورة مجلس الامن الدولي  الحالية  لكن باريس اقرت وهذ ه  شهادة وردت على لسان مسؤول فرنسي رفيع المستوى حين قال ليس  بمستطاع مجلس الامن اتخاذ قرار ضد سورية  مشابه للقرار الذي صدر ضد ليبيا ذلك القرارالذي استغلته الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي " ناتو" وفي طليعتها فرنسا لتدمير بنيتها التحتيه والحاق الاذى بقطاع واسع من المدنيين الليبيين الابرياء  جراء القصف الجوي الناتوي الى جانب قصف كتائب القذافي نفسه الذي فرط بالبلاد واهلها  .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany