<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  رحلة مشوبة بالاحزان والشجون الى  وطن مستباح(3);
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                      

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 رحلة مشوبة بالاحزان والشجون

 الى  وطن مستباح

(3)

 

 كاظم الربيعي

 

يدعي باشوات الاحتلال ان المحتل الامريكي سحب قواته من المدن وانه عازم على سحب جميع قواته من العراق في اطار "اكذوبة اتفاقية الانسحاب" التي بصمت عليها السلطة  متبجحة انه يوم تاريخي ووطني  لكن واقع الحال يدحض كل تلك الاكاذيب حيث تشاهد " الهمرات العسكرية الامريكية" وهي تتجول بين التاجي ومطار المثنى وكم من المرات يتم ايقاف السيارة التي تقلنا حتى  تمر" عربات ولي نعمتهم" المدرعة" .

وقد حذرني احد  الجالسين بقربي من  الاقتراب  من الرتل العسكري  لان" الامريكيين" اعتادوا" على اطلاق النار بصورة عشوائية ما ان  يعتقدوا بان رتلهم العسكري محاط بخطر او هكذا يتصورون.

 حصل  ذلك في الشارع الذي يربط منطقة حي السلام"  الطوبجي""  بالمحطة العالمية حيث وجود مطار  المثنى الذي تخرج وتدخل منه  العربات العسكرية الامريكية   مما يوحي انه قاعدة عسكرية امريكية وسط بغداد.

انه حقا انسحاب  كارتوني من المدن.

كما    شوهدت ولمرات عديدة في  شارع فلسطين ناقلات امريكية مدرعة اثناء توجهنا الى منطقة الكريعات عبر الطريق  السريع في الرصافة.

هل ان تلك المناطق التي تسير فيها" همرات " ومدرعات" العم سام  ليست تابعة للعاصمة بغداد ام  انه لايوجد في  العاصمة العراقية شيئ اسمه شارع فلسطين او مطار المثنى؟

وعند مرورك على جسرالجادرية حيث كنا نرى في السابق اشجار النخيل  شامخة على الضفتين وهي تتدلى منها العناقيد الذهبية .

لقد تحولت تلك العناقيد الى مجرد رماد اينما تذهب  في نظرك بتلك المنطقة الممتدة مع ضفاف دجلة واصبح لونها بلون طائرات المحتل المروحية" الاباجي" التي تحلق يوميا في اجواء بغداد ذهابا وايابا ناهيك عن الدمار الذي لحق بالنخيل الذي  يتدلى منه السعف اليابس وهو منظر  مؤلم يحز في النفس وانت ترى النخلة العراقية " تطأطئ" راسها الشامخ مدى العصور بعد ان جرى تدمير  اكثر من مليون نخلة على ضفتي دجلة.

وشاءت الصدفة ان  اغادر بغداد  في الاول من شهر محرم الحرام وقد لمست وعن قرب  الاستعدادات الجارية للاحتفال بهذا الشهر الفضيل خاصة مايتعلق " بالمواكب" التي اخذ البعض يضيف لها "  البعران"" الجمال " الى جانب الخيول والحمير  في سابقة  ربما هي الاولى من نوعها حيث  ترابط " اربعة" جمال" في ساحة مسيجة بحي " الاعلام " في الكرخ   تابعة لموكب" كمونة" هكذا توحي اللافتة التي كتبت على السياج.

اي ان موكب" كمونة"  طور مراسم الاحتفال بادخال  " البعران" بدلا من الخيول التي قد يمتطيها  واحد من الذين يشبهون " انفسهم" بال اليبت" .

 انها  حقا اساءة اخرى تضاف الى مانراه ونسمع به من اساءات .

شيئ يؤسف له  ان تسير الامور  على هذا المنوال لكن يسعدنا ونحن نستمع الى احد شيوخ منطقة" الدهاليك" وهو يحمل بيده  اضبارة  تضم اسماء الارامل  الذي   يتجاوز عددهن ال"300" حيث يجري  تقديم المساعدات لهن بمثل هذه المناسبة وغيرها من المناسبات دون ان تلتفت السلطة لذلك وتجعل من شهر محرم الحرام مناسبة لتقديم العون والدعم  للمحتاجين وما اكثرهم بدلا من صرف " الملايين على شراء" الزناجيل" والقامات" ومواصلة طقوس تتنافى  مع المبادي والقيم التي ضحى من اجلها و رسخها " الحسين" ع" في ثورته ضد الظلم والطغيان.

وعندما تهم بالمغادرة عليك ان تتحمل  وطأة الاجراءات الامنية حيث تخضع للتفتيش اكثر من ثماني مرات الى جانب  الاستعانة" بالكلاب البوليسية" حيث تخضع  حقائب المسافر" الى جانب التفتيش اليدوي.

وفي داخل المطار يتضح للمشاهد ان عدد الموظفين والموظفات الذين يجولون في باحة المطار اكثر حتى من   المسافرين انفسهم.

 لاشغل ولامشغلة".

شيئ يثير الالم حقا حين تتوجه الى الطائرة التي ستقلك لتغادر بغداد  تجد جميع الحقائب قرب الطائرة في العراء و يطلب منك تحديد  حقيبتك التي " شحنتها " عند الكاونتر" للتأكد من عدم سرقتها اثناء عملية الشحن لنقلها " الى لوكرالطائرة" المغادرة.

 يبدوا انه حتى شركات النقل الجوي هي الاخرى لم تعد تثق بالاجراءات التي تتم في  المطار جراء ما يحدث في مطار بغداد الدولي من سرقات لحقائب المسافرين.

 والا ما الغاية من جعل المسافر ينقل حقيبته بنفسه الى " لوكر الطائرة" بعد  الاجراءات الاصولية  التي تمت عند تقديمه كافة الوثائق بما فيها جواز السفر والتصريح بما لديه من وزن اضافي.

انها الخشية" خشية" شركات الطيران الاجنبية  من  فقدان حقائب المسافرين وتحميلها دفع تكلفة ذلك وهي ليس طرفا في كل مايجري بعد ان  الاجراءات الاصولية التي اتبعتها.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany