%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
بماذا سترد السلطة على الشعارات التي رددها المتظاهرون العراقيون؟؟؟
كاظم الربيعي
اثبتت التظاهرات الشعبية التي شهدتها مدن العراق والتي ستتوج بتظاهرة الخامس والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة بغداد ان صبر العراقيين قد نفد جراء تلك الوعود التي تتكرر على السنة المسؤولين بتوفير العيش الكريم للمواطن الذي سئم حتى طلعاتهم غير المرحب بها من على شاشات الفضائيات.
وقد سمع المحتل الموجود على ارض العراق لامحالة تلك الشعارات التي رددها المواطنون وهم يطوفون شوارع مدن البلاد لاسيما تلك التي تؤكد على" ضرورة رحيل المحتل و السلطة المختلسة التي اتى بها" مثلما سمعها اولئك الذين يصرون على انهم وصلوا الى السلطة عبر الانتخابات وهي انتخابات مطعون بشرعيتها حتى من قبل بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية التي وضع اسسها المحتل عبر دستور مشبوه في معظم بنوده.
انتخابات شابها التزويروشراء الذمم من خلال ملايين الدولارات التي تم ضخها في حينها من بعض من دول الجوار الى جانب دورالمحتل نفسه الموجودة قواته على ارض العراق في ترتيب الاوضاع في البلاد على مزاجه ووفق اجنداته عبر زيارات المسؤولين الامريكيين التي لن تتوقف للعراق واجتماعاتهم بالموجودين في السلطة طيلة الفترة التي اعقبت" الانتخابات الصورية".
لذا فان مسالة السرقة واللصوصية ونهب ثروات الشعب وعدم الاكتراث بالمواطن في العراق عبر اهمال الخدمات باتت في مقدمة الشعارات بل اضحت حديث الشارع بعد ان اثرى معظم الذين تناوبوا على السلطة " والبرلمان" طيلة السنوات التي اعقبت الاحتلال وتحولوا الى طبقة مترفة سواء من خلال استغلال مناصبهم للاثراء الخاص او اصدار القرارات التي تخدمهم او الالتفاف على مايصدر من قرارات يزعمون انها تصب في خانة خدمة الذين تضرروا من ممارسات النظام السابق واذا بهم يستثمرونها لصالحهم ولصالح فئة محدودة ترتبط بالموجودين في السلطة وبتجمعاتهم واحزابهم اذا كانت هناك احزاب فعلا بالمفهوم العام للاحزاب لان مانلمسه هو اقرب الى" المافيات" مع الاسف الشديد نستثني من ذلك بعض الاحزاب التي لوثت تاريخها بالانضواء تحت مايطلق عليه" العملية" السياسية" التي هي من صنع المحتل نفسه.
بعض الموجودين في المنطقة الخضراء شعروا بعزلتهم نظرا لماضيهم المشوب بالاختلاس فتوجهوا الى التجارة لاحتكارها وهناك بعض الامثلة منها ان استيراد السكر محصور بشخصية معروفة قدمت مع المحتل الامريكي لكنها فشلت في الحصول على منصب فتوجهت الى" التجارة" التي تدر ربحا مجزيا يعد بالملايين من الدولارات فضلا عن تحكمها بمادة مهمة خاصة هي التي تستوردها وتتحكم باسعارها ولن تسمح بالمنافسة اطلاقا مثلما توجه اخرون ينتمون الى جماعات" و" كيانات" في السلطة الى المقاولات حتى شاعت تسمية" المقاول الاول والثاني والثالث" وياتي ذلك على حساب نوعية المواد التي تستخدم سواء في تبليط الشوارع او انابيب المجاري او اية خدمات اخرى ولن تسمح تلك المجموعة لاخصائيين بمنافستها وسيكون مصير من ينافسهم التصفية وقد حدث ذلك في اكثر من مرة مما اضطر اصحاب الاختصاص والكفاءة الى الانزواء لتبق الشوارع مهملة ويعاني المواطن من سقوط الامطار التي تتحول الى اوحال بل وبحيرات الى جانب فقدان الخدمات الاساسية الاخرى التي تمس حياة المواطن اليومية.
اية حكومات هذه التي تعجز طيلة سبع سنوات حتى عن رفع النفايات عن مناطق مهمة في العاصمة؟؟
اما البطالة المتفشية حتى في صفوف الخريجين فالحديث عنها يدمي القلوب وقد انعكس ذلك في الشعارات التي رفعها المتظاهرون ليطلع علينا هذا المسؤول او ذاك من ان حق المواطن مكفول بالتظاهر لكنه ضد تسييس الشعارات.
لاادري هل يريدون من المواطن ان يتظاهر صامتا دون ان يرفع شعارات هي من صلب حاجته وهي التي دفعته للتظاهر؟؟
شيئ مخجل بل كارثي ان يردد الجميع شعار" اخرجوا ايها الحرامية " من البلاد ويستمع الموجودون في السلطة الى تلك الشعارات دون ان يشعروا بالخجل!!!
هذه الاموراهملها حكام العراق وجعلت المواطن يكفر بكل الموجودين في السلطة حتى لو كان بينهم من يسعى فعلا الى خدمة البلاد واهلها.
هناك مثالا بسيطا يؤكد مدى استخفاف السلطة بالمواطن هو ان المادة 140 المتعلقة بالهجرة والمهجرين قيل انها تخدم الذين تركوا العراق قبل سقوط نظام صدام حسين وذلك بتعويض المتضررين بعشرة ملايين دينار عراقي وقطعة ارض.
اسالوا معظم الذين هم خارج البلاد منذ اكثر من عشرين سنة هل هناك من استفاد من هذه المادة؟؟
ابدا لان هناك شروطا او بالاحرى " عقبات" تحول دون حصولهم على اي شيئ وبقي المستفيد الاول والاخير المقربون من اصحاب هذه الافكار وجلهم في الداخل حيث يعلنون عن القرار ثم تفاجا بانتهاء الفترة وهكذا.
حقا ان معظم الموجودين في السلطة ومؤسساتها منذ الاحتلال اصبحت لديهم خبرة بلفلفة الامور في العراق وعلى طريقة" انهب قدر ما تستطيع" انها فرصة لاتعوض لجيش من" المرتزقة والجياع" الذين لاتعرف بطونهم التخمة.
اماالسرقة واللصوصية فاضحت بمثابة مهنة وبامتياز لاسيما وان هناك تقليدا قديما كان يسود العشائر باطلاقهم تسمية" عجيد او اخو خيته" او ينزل على الجرح هذه التسمية كانت تطلق على الحرامي الذي يسطوا ليلا لكن السادة في سلطة الاحتلال فاقوا حتى " العجيد واخو اخيته" لانهم يسطون في وضح النهار على اموال الشعب الذي يطالبهم بوقف" مسلسل اللصوصية" لكنهم اقسموا ان يجعلوا من خزينة الدولة " خاوية و رشيقة " طالما استمروا في السلطة.
هذا هو القسم الذي ادوه ويسيرون على هداه منذ اكثر من سبع سنوات.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي