<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي   نصيحة للتيار الصدري بعد  عودة السيد مقتدى الى العراق
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

نصيحة للتيار الصدري بعد  عودة السيد مقتدى الى العراق

 

 

كاظم الربيعي

 

بداية وحتى  اقطع الطريق على الذين يصطادون بالماء العكر انا لست صدريا ولم اكن يوما ما  من مريدي  النظريات  الدينية وتسخيرها في الامور السياسية مهما كانت ومن اية جهة او فئة او طائفة لكني لست ملحدا ولله الحمد وان دستوري  الذي اقتدي به هو القران الكريم " لادستور بريمر" .

كما واعتز بجميع الكتب السماوية الاخرى ولن اقلد اية " عمامة" مهما كبر حجمها او صغر  من  هذا المنطلق اسدي هذه النصيحة للصدريين تحديدا مع خلافي معهم لسبب واحد انني التقي مع نهج التيار ممثلا بافكار   القائدين اللذين سمي التيار باسميهما" والتي تخلوا من اي حس طائفي" او دغدغة لمشاعر الطائفيين  لا مع قادته الحاليين الذين يتربعون مع الاخرين على" فرش" و  كراسي المنطقة الخضراء   حتى تحول البعض منهم  الى ملياردير.

لايختلف اثنان من ان التيار الصدري  تعرض ولايزال الى هجمات عديدة ومن مختلف الاطراف حتى تلك التي كانت تتعكز على تضحيات " الصدرين الاول والثاني" وتجير نضالهما لصالحها في فترة النضال ضد النظام السابق.

جرى ذلك بعد اسقاط النظام السابق اثر غزو العراق واحتلاله  حيث ارتكبت الجرائم البشعة والتصفيات التي  لاتنحصر بطرف او جهة محددة  او كيان اوتيار بعينه لان محاولة حصر تلك الجرائم بفئة معينة فيه اجحاف حقا وتجن على تلك الفئة او الطرف.

الكل ساهم بذلك كل  بحجم تنفيذه لاجندات خارجية او اجندات خاصة كما لانعفي المحتل الذي يقف وراء الكارثة والفاجعة التي حلت بالعراق وكذلك المدللة اسرائيل وجهازها الاستخباري الذي يعبث في الدول الاخرى مابالكم بالعراق الذي يخضع للاحتلال الامريكي البغيض  ولسياسات دول معادية مجاورة لاتريد لاهل لعراق خيرا فضلا عن وجود مرتع خصب للموساد في الشمال العراقي.

"جيش المهدي" الذي يتبع للتيار الصدري ليس وحده الذي ارتكب اخطاء في البلاد  منها كانت فعلا من بعض عناصره اما الاخرى فهي  من صنع  اطراف  معروفة ارادت ان تسيئ "  للتيار الصدري" من خلال عناصر كانت ترتكب الجرائم باسم " جيش المهدي " لترميها  على التيار الصدري الذي لايخلوا بالطبع من اللصوص والسراق "  والحنقبازية " الذين يلعبون على الف حبل.

 لم لا بعد ان جاءت فرصتهم للعبث باسم الصدريين مستغلة  عدم انتظام هذا التيار الديني  العفوي ورجالاته السابقين  المضحين الافذاذ لتتصدر الساحة قيادات بعضها واكرر بعضها انتفع ولهف مستغلا الاوضاع وهو المحسوب على تياريفترض ان تكون قيادته ممثلة لطبقة مسحوقة عانت ولازالت  تعاني على مر العهود واذا بها تعاني حتى اللحظة رغم  وجود من يدعي تمثيلها في السلطة التي اعقبت الاحتلال.

من الطبيعي ان يخطئ من لم يخض غمار تجربة ما  وكلنا نتعرض للخطا لكن الشيئ الجميل ان  نستفيد من تلك الاخطاء والهفوات ونتجاوزها في مراحل لاحقة.

 اما الاصرار على الخطا فهي الكارثة بعينها.

 ان مشاركة التيار الصدري في الحكومة وبهذا الحجم يتطلب دراسة مستفيضة واعادة نظر بالشخصيات لاسيما تلك التي تسيدت باسم التيار واصبحت قائدة سواء في الحكومة او" البرلمان" خاصة اولئك الذين ماانفكوا يمثلون" التيار الصدري" ويتحدثون باسمه حتى ينتفعوا رغم وجود عينات جيدة  بينهم لكنها شبه مهمشة.

 وهذا يتطلب جهدا لاسيما وان زعيم  التيارالسيد مقتدى الصدر قد عاد الى العراق وان كل شيئ بات واضحا له.

كما ان على التيار ان لاينزلق وراء محاولات زجه في حرب جديدة" ضد جماعة عصائب اهل الحق" تلك الجماعة التي سبق ووجدت لها طريقا للتحاور مع الحكومة السابقة واذا كان هناك مايتطلب من اجراء فهذا ليس من شان" التيار الصدري" لان اقحامه في حرب ضد الجماعة من شانه ان يشرذم التيار ويمزقه ويضعفه وهذا مايسعى اليه خصومه.

 وحر ي بالتيارالصدري الذي يرفض الطائفية في  شعاراته المعلنة ان يتوجه الى بقية مناطق العراق ويديم علاقات طيبة مع قوى وجماعات اخرى مناهضة للاحتلال حتى  يتاكد الاخرون من حسن  نواياه والعمل سوية في جبهة متراصة باسم كل العراقيين دون  استثناء بما في ذلك التيارات والجماعات الاخرى  سواء كانت علمانية اوحتى يسارية مناهضة للمحتل وان لايقتصر التعاون على التجمعات ذات الاهداف الدينية لان  من شان ذلك ان يوسع الجبهة العراقية " الوطنية" الداعية الى طرد المحتل ورفع الحيف عن  العراقيين فضلا عن الوقوف بوجه  التجمعات والاحزاب التي تخدم اجندات اجنبية بما فيها" تيارات استغلت الدين استغلالا بشعا طيلة السنوات السبع الماضية من اجل النفع الخاص و السيطرة على الاوضاع في البلاد وتهميش القوى الوطنية حقا.

عدم الانجرار وراء الفتن التي تختلقها اطراف معروفة في داخل الجماعات المنضوية تحت لواء العملية السياسية  الهدف  منها ارضاء " العم سام" الذي لايخفي كرهه وحقده ضد جميع الوطنيين العراقيين حقا المناهضين له بمافي ذلك التيار الصدري رغم  وجود  من يمثله في الحكم  الخاضع لاجندات الاحتلال الامريكي في المنطقة.

 تلك بعض النصائح من شانها ان تجنب  التيار الصدري مخاطر الانزلاق من جديد وتجعله تياراعراقيا وطنيا بعد ان يضع يده بيد القوى الوطنية الاخرى المقاومة التي تسعى الى طرد المحتل بشتى الوسائل وتحرير البلاد من ربقة المستعمرين واعوانهم .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany