<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  السيا سة تعني" فن الممكن"  لكن   في العراق لها  معنى آخر !!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 السيا سة تعني" فن الممكن"  لكن   في العراق لها  معنى آخر !

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

يعرفون السياسة على انها " فن الممكن" وهو تعريف ربما يكون ناقصا ولايمكن تطبيقه  او تعميمه  على جميع   ممارسات  السياسيين في دول العالم  لاننا عندما  نستعرض الوضع" السياسي" في العراق   لانلمس فيه شيئا يتطابق مع " فن الممكن" بل  يتنافى ويختلف مع  هذا التعريف مثلما  هو سائد  في العالم.

  فالحالة السياسية  في العراق  هي اقرب الى" التدليس" و "  النصب " والاحتيال"" والخديعة" والكذب"" والمراوغة " والبلف" " والتشنبخ" " والامتيازات " والاثراء السريع " دون وجه حق فضلا عن محاولة " الضحك على  الشعب "  بل  هي في مجملها  حالة اقرب الى مسمى" الدعارة السياسية ".

 استعراض بسيط  لسلوك وممارسات سا سة البلاد بعد الاحتلال يتاكد لنا انهم  "فاشلون سياسيا " والسنوات الثماني  الماضية كافية للتدليل على ذلك.

 فاشلون في السياسة وفشلوا في كل شيئ   باستثناء شيئ واحد هو" القابلية الخارقة" على حبك الروايات  التي  يعجز كتاب  وروائيون عالميون بوليسيون بما فيهم البريطانية  " اجاثا كرستي" عن  ايراد شبيه لها.

   وهناك الكثير من الامثلة التي تدلل على  اجادتهم حبك "القصص "لعل  " رواية هروب ارهابيين" من وزارة الداخلية وما رافق ذلك من احاديث وتخريجات  عن  قتل مسؤول عسكري كبير في حينها ووجود"   جثث" قيل انها لاتتطابق بعد  فحص الحمض " النووي" مع تفاصيل رواية الهروب الرسمية " واحدة من تلك  القابليات الخارقة" لتسدل الستارة  على الرواية .

   ثم نسمع برواية هروب " ارهابيين" من سجن البصرة  ورواية جريمة عرس الدجيل   وتحديد وقت الاعلان عنها مع انتهاء" فترة" 100" يوم التي  تعهد بها  وفشل  رئيس الحكومة دون ان يفي بتعهده  والايعاز بالتظاهر  لشجب الجريمة  والمطالبة باعدام منفذيها والمبالغة في سرد وقائعها وبتفاصيل" مثيرة" فان مؤلفها يستحق" جائزة جديدة "  نضيفها" الى  "جوائز نوبل" العديدة ومنها جائزة  للاداب واخرى للفيزياء  وغيرها الكثير ولنطلق  على هذه الجائزة اسم جائزة نوبل  " للكلاوات".

  واحدث تلك الروايات " حرائق الماس الكهربائي" في وزارة الداخلية  وسوق النجف وكمارك  الجنوب   والحريق الاخير كما يبدوا مرتبط  " بضياع الخيط والعصفور".

 لانريد ان نتحدث عن فشل سياسيي " المنطقة الخضراء" لكن سنذهب الى فشلهم في مجلات اخرى غير سياسية.

بلد منذ تسع سنوات لايعرف " البريد" رغم وجود وزارة  "مواصلات" "او اتصالات" او " نقل" وما اكثر الوزارات التي تضم الالاف من الموظفين.

 واذا اردت ان تبعث برسالة من الخارج او بالعكس وحتى تضمن وصولها عليك" ان  ترسلها ببريد" دي اج ال" مقابل " مبلغ خيالي"  والا فان البريد غير مسؤول عن ضمان وصول الرسالة العادية الى العراق .

بمعنى اخر " ماكوثقة" اذا اردت ان تغامر وتبعث رسالة بالبريد العادي  الذي "  يتعامل به ابناء البشر في دول العالم .

منظمات العفو الدولية واليونيسيف وحقوق  الانسان لن تكف عن اصدار  التقارير الموثقة عن المهازل في العراق".

اخر  التقارير صدر  قبل ايام عن منظمة " اليونيسيف" يؤكد ان مليون طفل عراقي" يعانون من  اوضاع ماساوية  خاصة ما يتعلق  بوسائل العيش وقد عرضت المنظمة صورا موثقة عن باعة اطفال وهم يتجولون بالشوارع وباعداد كبيرة مثلما عرضت بعض الفضائيات مقابلات مع اطفال يعملون بورش لتصليح  السيارات او  المشاركة في بيع مواد غذائية في بعض المطاعم بعد ان تركوا الدراسة وهكذا دون رقيب او اهتمام من جانب السلطات بهذه الظاهرة .

مشاهد الاطفال والنساء وهم يبحثون في اكوام القمامة في بلد " اسمه  بلاد الرافدين" لم تحرك ضمائر" الربع".

الاطفال يعانون اذا اضفنا لهم" الايتام" من الذين فقدوا   اباءهم  في " العهد الديمقراطي والارامل وهم بالملايين وفق احصائيات السلطة نفسها ".

  المتقاعدون من الذين  انهوا ثلاثين عاما او يزيد عن ذلك من حياتهم في خدمة البلد واذا   بهم  يتقاضون رواتب لاتكفي حتى للعيش اسبوعا واحدامقارنة برواتب من تم منحهم " تقاعدا مجزيا" من" اللوكية"  من الذين لم يخدموا حتى ربع الخدمة التي اداها المتقاعدون السابقون من موظفين بينهم  حملة شهادات عالية  وعسكريون   مهنيون افنوا عمرهم في  حروب لاناقة لهم فيها ولاجمل دفاعا  عن الوطن.

 خونة الوطن من الذين وضعوا ايديهم بيد المحتل يتقاضون رواتب خيالية ويتمتعون بالامتيازات بينما يعاني من شظف  العيش من  دافع عن الوطن لسنوات.

 انها معادلة تثير الشجن.

 لانريد ان نتحدث عن بقية الخدمات التي تعجز السلطة عن توفيرها وللعام التاسع على التوالي حتى بحت صوت المواطن مطالبا بها دون ان  يرى بصيص امل في نفق الاهمال المظللم لحقوقه .

ماذا  عسانا ان نطلق على   العينات التي تحكم العراق من تسمية يستحقونها بامتياز؟؟

 افيدونا بالله عليكم!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany