<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  شيئ عن الكلاب البوليسية في العراق!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

شيئ عن الكلاب البوليسية في العراق

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

ما اتناوله  هو ليست مزحة بل حقيقة على لسان مسؤول كبير في الشرطة باحدى المحافظات العراقية " وسط البلاد عفوا نسيت" الشرطة الوطنية الاتحادية" مثلما مدون في كتبهم الرسمية وعلى سياراتهم الحكومية .

 موضة الكلاب البوليسية لم يعرفها العراق سوى في العهد"  الديمقراطي جدا" مثلما عرف المحاصصة الطائفية و" المفخخات والكواتم واللاصقات والاحزمة الناسفة"" والحواسم واللغف" وغيرها الكثير من وسائل  الموت والدمار " والنهب واللصوصية" التي يطلقون عليها تسمية" الفساد الاداري" لغرض تجميل الصورة فقط .

كما عرف شعب العراق " فلان وعلان"  وحملة الشهادات المزورة" وهم كثر بين  الذي يحكمون الان من خلال اطلالاتهم عبر الفضائيات وعرفهم اكثر حين تسلموا الحكم وتنابوا على السلطة  بعد ان ارتكب " خطأ  فادحا "   عندما صدق وعودهم   وهرول على صناديق" الانتخابات" وندم بعد ذلك شر ندم بل اخذ يردد  المثل الماثور:

تسمع بالمعيدي احسن ما اتشوف خلقته"." مع احترامي ومودتي للمعدان".

انه مجرد مثل والامثال تضرب فقط للتذكير بشيئ.

 كل ذلك عرفه العراقيون بعد الغزو  والاحتلال.

للكلاب البوليسية التي تقوم بمهام محددة" قابلية  كشف " المتفجرات" والمواد الاخرى التي تدخل في اطارها وياريت ان تكون  لدى هذه الكلاب نفسها مواهب اخرى بكشف" اللصوص" والسراق" الذين يهربون بعد ان "يلهفوا المقسوم"  شبيهة باجهزة كشف الكذب لنسمع بهم انهم غادروا العراق بسلام وكان اخر خبر تناولته وسائل الاعلام والفضائيات هروب وجبة مؤلفة من " 22" مسؤولا.

الى اين" لانعرف لكن السلطة الحاكمة واجهزتها بما في ذلك شرطتها" الاتحادية الوطنية" تعرف  وجهة سفر هؤلاء.

وياريت ان تكون لدى الكلاب البوليسية ايضا قابلية كشف" الفليسات" المهربة ايضا  في حقائب بعض المسؤولين  لكان الامراهون.

للكلاب البوليسية وفق التعليمات اكل  خاص بها ربما يقتصر على اكلات مشابهة لمنتجات"  ماكدونالز " وهارديز"و" بوركر كنغ" لان" باجة بن طوبان " وتشريب بن سمينة" وحتى شربت جبار قد يضر بصحتها وبقابليتها على  كشف المتفجرات  وان مثل هذه الاكلات والمشروبات  قد تؤثر على  ذكاءها  وتصيبها بالخمول  والكسل وحتى الزكام" النشلة" حين تتناول شربت ازبالة  الذي اشتهر في منطقة الميدان خلال فترة السبعينات.

  والحالة هذه ستفقد حاسة الشم لنصبح نرى الكلب البوليسي الذي كان فطوره" باجة وكروش وراس بصل" مبطوحا في  كابينته "الخاصة المبردة" لان هناك تعليمات رسمية وهذا هو الغرض من  تناولنا لهذا الموضوع ان تعمل الكلاب البوليسية فترة " 40" دقيقية في درجة حرارة مثل  حرارة صيف العراق لتاخذ  قسطا من  الراحة" بريك" مدة" 15" دقيقة في" كابينة تبريد" جيئ بها خصيصا  مع هذه الكلاب البوليسية لهذا الغرض لكن لم يتمكنوا من ان  ياتوا بمثيلات لها  للشرطي العراقي الذي يقف مع الكلب وهو  ما يضطره " اي الشرطي" الى  استغلال فترة  عمل الكلب  البوليسي مع من يقوده من الافراد للتمتع بكابينة الكلب المبردة وهذه حقيقة يرويها مسؤول في الشرطة.

كم كلفت هذه الكلاب وكابيناتها المبردة ؟

 لانعلم.

العلم عند  الله والذين وقعوا عقود استيراد الكابينات المبردة وبمواصفاتها التي توفر جوا مكيفا " للكلاب البوليسية مثلما استوردوا ادوات الكشف المستخدمة حاليا في نقاط التفتيش بالعراق من بريطانيا    بالرغم من ان استيرادها  كان فضيحة  لكنها  لاترقى الى مستوى  فضيحة ووترغيت" اوفضيحة صفقة اليمامة السعودية للاسلحة.

 شيئ جميل ان تتوفر مثل هذه الامور للكلاب البوليسية  التي تقوم بمهمات ربما افضل من تلك التي يقوم بها بعض الشرطة والمسؤولين واؤكد على كلمة بعض.

لان بامكانك ان ترشي هذا البعض وتمرر الكثير من خلالهم بما يضر الوطن والمواطن  لكنك تعجز عن رشوة  كلب بوليسي واحد يقوم بمهمته على افضل وجه  لتمرر ما يضر.

 فضلا عن ان من خصال هذا الحيوان  انه اكثر وفاء لصاحبه من بعض ابناء البشر  وهناك الكثير الذي قيل بهذا الشان حتى ان احد  الادباء  مدح حاكما  بمقالة عندما قال فيها   انك كالكلب في  وفائك  ولن  يزعج ذلك الوصف او يثير غضب الحاكم.

ولهذا السبب انتشرت في العديد من  دول العالم جمعيات وهيئات خاصة  للرفق   بالحيوان بينما يستهينون الحكام  في العراق حتى  بجمعيات وهيئات حقوق الانسان وبممثليهم.

  هذا هو ديدن " الديمقراطيين المتامركين"" .

وفي بريطانيا هناك قوانين لاتسمح بان تترك الكلب ينام خارج البيت" في الحديقة او الشارع"  كما  هناك اكلات معلبة خاصة بالكلاب وغيرها من الحيوانات تجدها في " الاسواق"  الى جانب المواد الغذائية الاخرى كما   ان هذه الحيوانات " تدفن" كذلك مثلما يدفن البشر بعد الموت لا ان ترمى جثثها  في المزابل او ان تشن حملات اصطياد ضدها وتصفيتها  مثلما يحصل في بلداننا.

 كما  ان مثل هذه الحيوانات تحصل على وثيقة سفر ووثيقة صحية في حالة التنقل مع صاحبها الى بلد اخر ربما يعجز المواطن  العراقي بالحصول عليها في بلاده مالم يدفع " المقسوم من الدولارات.

مسكينة كلاب العراق التي  حتى  لو وضعوها في " كابينات التبريد المخصصة" للكلاب البوليسية المستوردة ربما لاتتحمل التبريد وتهرب الى الهواء الطلق والشمس المحرقة لانها تعودت  وجرى ترويضها على ذلك.

السلطة الحاكمة التي تراوح في مكانها منذ سنوات ثمان  عازمة كما يبدوا على ترويض البشر في العراق  هذه المرة على " تناول المياه غير الصحية"    والعيش في اجواء  تصل الحرارة فيها الى"50" درجة مئوية.

 والا  بماذا نفسر كل هذا الاهمال لمطالب لم تعد مستحيلة وتتهم من يطالب بها  بانه" ارهابي وصدامي" يجب ان تطبق عليه المادة" 4" ارهاب.؟؟

 في الوقت  الذي نرى فيه ان طاولاتهم تغرق بقناني المياه النقية وان  وجوههم   واوداجهم  منتفخة حد الانفجار  بسبب مداعمة الهواء المكيف وهواء" السبلت لها  وهم يرتدون " البدلات" وربطات  العنق " في عز درجات حرارة تتجاوز الاربعين بينما ترى المواطن  في بيته وهو يسبح في حمام " ساونة" قل نظيرها  وللعام التاسع على التوالي وبامتياز !!!!.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany