<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي    برنامج" النفط  مقابل الغذاء"سيئ الصيت وخطة " النفط  مقابل العراقي"
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

برنامج" النفط  مقابل الغذاء"سيئ الصيت

 

وخطة " النفط  مقابل العراقي"

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

لمن لايعرف استونيا جغرافيا  هي جمهورية سوفيتية سابقة تقع على بحر البلطيق وعاصمتها  تالين وان عدد نفوسها لايتجاوز ربع نفوس العراق ضمتها الولايات المتحدة الى" حلف ناتو" مع جمهوريتي لتوانيا ولاتفيا" المجاورتين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ورعت واشنطن الدول الثلاث بصورة ملفتة للنظر .

 برز اسم هذه الجمهورية  مؤخرا في الاعلام والصحافة اثر اختطاف سبعة من  مواطنيها في لبنان وافرج عنهم بطريقة" غريبة" وتثير التساؤل مثلما كانت مهمتهم مبهمة هي الاخرى ولم يكشف عن الجهة التي كانت وراء الاختطاف.  

لايهمنا ماهي  مهمة هؤلاء" الاستونيين" السبعة في لبنان سواء كانوا" سواحا" ام" جواسيس" ام  يعملون لمنظمة خيرية ام يعملون لخدمة منظمة امريكية او اسرائيلية .

  او انهم  قدموا الى البلاد حبا بمناظرها الجميلة وجوها الرومانسي  اوغيره من المهام.

 لكن الذي يهمنا اهتمام دولتهم بهم ومتابعة اوضاعهم وحث دول كبرى بالبحث عنهم ومجيئ وزيرة الخارجية الاستوني خصيصا الى بيروت بطائرة خاصة لنقلهم الى بلادهم بعد الافراج عنهم .

هذا هو الذي يهمنا ونحن نقارنه  بما يواجه  المواطن العراقي في  دول العالم دون ان يسال عنه احد وكان اخر ذلك تعرض 30  عراقيا مؤخرا لحادث انقلاب سيارة بين تركيا واليونان ولم نسمع شيئا من"  حكومة دولة القانون " عن هؤلاء الضحايا حتى ولو بيان او تشكيل لجنة من لجان المسخرة التي نسمع بها .

 7 اشخاص اهتمت بهم دولتهم مقابل 7 ملايين عراقي نعم سبعة ملايين عراقي منهم من راح ضحية " الديمقراطية" منذ غزو العراق واحتلاله.

    بينهم ايتام وارامل و اطفال  ومعوزين موجودين في دول الجوار ودول العالم الاخرى وبالملايين ومنهم من بقى يعيش في المنفى منذ عهد النظام السابق حتى الان وفضل البقاء رغم حاجة البلاد  لتخصصه.

 بينهم ايضا  مئات الاف من الكفاءات والخبرات العلمية والاكاديمية في التخصصات المختلفة ولم  يرجع احد منهم الى بلاده لاكرها بها ابدا بل  خوفا على حياته بعد التصفيات التي طالت الالاف من الخبرات العراقية والاطباء والعلماء والمفكرين طيلة السنوات الثمان الماضية الى جانب احترام نفسه و تجنبه الاستخفاف وعدم الاكتراث  الذي تتعامل بهما السلطة مع ا لمواطن الذي يعيش حياة في الداخل تفتقد لابسط مستلزمات العيش الكريم .

7استونيين يتوجه وزير الخارجية  الاستوني بنفسه لنقلهم من لبنان بطائرة خاصة وملايين العراقيين يسعى وزير خارجية العراق مع الدول الاخرى على اعادتهم قسرا الى البلاد دون رغبة منهم وفي ظل اوضاع كارثية.

 كم من المرات توجه " مسؤولون" في السلطة بما فيهم وزير  الخارجية الى دول عربية واوربية وحثوا تلك الدول على اعادة العراقيين الى بلادهم بحجة توفر الامن والاستقرار فيها.

 وهي مجرد دعاية كاذبة.

ووصل الحال الى حد مساومة  بعض الدول اقتصاديا مقابل  اعادتهم لاغراض دعائية فقط او لاسباب سياسية خاصة عندما يتعلق الامر بعراقيين مناهضين للسلطة الحاكمة في العراق من المقيمين في دولة عربية مجاورة باعداد كبيرة.

وكأنهم  يريدون استبدال  برنامج " النفط مقابل الغذاء" سيئ الصيت الذي فرضته الولايات المتحدة من خلال" الامم المتحدة" على العراق  والذي كان   معمول به سابقا في اهانة مقصودة للعراق وشعبه   بخطة " النفط مقابل العراقي".

وزيراو مسؤول حكومي  يتآمرعلى مواطنيه  الموجودين في دول تحترمهم وتاويهم  وتوفر لهم سبل عيش  كريمة يفتقدونها حتى في بلادهم في ظل سلطة لاتعرف غير الكذب والوعود " العرقوبية" ووزير ياتي بنفسه لمرافقة مواطني  بلاده احتراما لهم وحرصا عليهم.

 هناك مبدأ معروف تتعامل به الدول هو انه متى ما احترمت الدولة مواطنيها فان تلك الدولة اوا لحكومة تحظى هي ايضا بذات  الاحترام والعكس صحيح.

 متى ما استخفت الحكومة بمواطنيها فان الدول الاخرى تستخف بتلك الحكومة والمسؤولين فيها وتتعامل معهم بعدم احترام.

مابالكم اذا كانت الحكومة من النمط الموجود في العراق؟؟

هل ستبقى قيمة لها وللشعب بين الدول؟؟

قطعا لا.

اضف الى ذلك ان سلطة متهمة  على اعلى المستويات "بالفساد الاداري والمالي" دون ان تعالج ذلك وللعام التاسع على التوالي بل مانلمسه توفير الحماية للصوص والحرامية والتستر عليهم ماذا تستحق من تسمية؟؟

رئيس الحكومة عازم على زيارة الصين وفق وسائل الاعلام نتمنى ان لايطلب من المسؤلين الصينيين اعادة العراقيين الموجودين هناك الى العراق واشعار" بكين" بانه" العراق"  تحول الى " جنة عاد" او محاولة مساومتها اقتصاديا ايضا مثلما فعل مسؤولون في السابق مع حكومات  عربية واجنبية .

وحسب علمنا  ان  هناك عراقيين في الصين لان  ما تعرض له الشعب العراقي من  اضطهاد وتشريد وقسوة وقتل واغتيالات واعتقالات وتصفيات لعقود من الزمن منذ العهد السابق وتواصل حتى في ظل السلطة الحالية اضطر  الملايين الى ترك البلاد ولن تسلم بقعة في  العالم حتى لو كانت في جزر " واق واق" دون ان نسمع صوتا عراقيا فيها ناهيكم عن البحار والمحيطات التي ابتلعت المئات منهم قبل ان يعثروا على مكان آمن يأويهم .

 ولانعتقد  ان الصين تخلوا من" بركات خيرالديمقراطيين" ممثلة بعراقيين هاربين من الدكتاتورية السابقة  والديمقراطية المتأمركة على حد سواء  اتخذوا  من هذه البلاد التي تقع في اصقاع الدنيا ملاذا امنا لهم ليضافوا الى المليار او يزيد  من سكانها.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany