<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي ما سبب  شعور المسؤول العراقي بالدونية امام مسؤولي الدول الاخرى؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

ما سبب  شعور المسؤول العراقي بالدونية امام مسؤولي الدول الاخرى؟

 

كاظم الربيعي

 

هناك الكثير من المصطلحات التي نتداولها  اورد البعض منها "علم النفس  التربوي" او اوردتها "علوم اخرى"  من بينها " المازوخية""  والدونية ". والمازوخية  تنطبق  على تلك الشخصية التي تتلذذ بالتعرض  للاذى اي ان الشخص يتلذذ  بايذاء  النفس او الجسد بينما  الدونية تاخذ منحى اخر.

لست هنا بصدد الدخول في تفاصيل المصطلحين لكني اريد ان اوضح للقارئ الكريم المصطلح الذي ينطبق على الشخصية الرسمية الحكومية في العراق وهو  مصطلح " الشعور بالدونية".

 لماذا يشعرالمسؤول الرسمي بالدونية عندما يكون بين مسؤولين رسميين من دول اخرى؟؟

هل  لاحظتم كيف يتعامل هذا المسؤول مع المسؤولين  الاخرين من الدول الاخرى؟

  تراه منزويا مترددا. وعلى طريقة" اخذيني ابسدج ياخالة".

عندما يدور الحديث عن الحرب العراقية الايرانية يشعر وكأنه هو وراء تلك الحرب ويطالب بدفع تعويضات للجانب الاخر!!.

وعندما يجري حديث عن اجتياح الكويت يكون كويتيا اكثر من الكويتيين انفسهم!!.

 وهكذا وكأن على جميع العراقيين الذين عانوا من ويلات وحروب لاناقة لهم فيها ولاجمل ان يتحملوا وزر اخطاء ارتكبها الحكام.

هناك اسباب عديدة تكمن وراء هذه الظاهرة التي اصبحت ملازمة لمعظم الوفود الرسمية  اما اذا كان الامر يتعلق  بلقاء وفود مثل الولايات المتحدة وحتى بريطانيا فحدث ولا حرج والسبب واضح ومعروف .

 امريكا سيدتهم جميعا وولية نعمتهم ايضا ولولاها لما استطاع احد  ان يظهر على شاشة فضائية او ان يتبؤا مركزا او ان يصبح من اصحاب الضيعات والملايين.

حمايات وسيارات مضادة للرصاص "  لغف ولهف" دون حسيب او رقيب مع وجود لجنة للنزاهة متخمة مكاتبها باضابير اللصوص لكنها" لاتحل ولاتربط".

الشعور بالدونية يرجع الى بعض الاسباب منها ان السلطة نفسها لاتكترث بالمواطن العراقي ولاتسال عنه مهما تلقى من اهانات ومصائب وهو يحمل بيده "جوازا عراقيا" رسميا  كونها لم تتعامل مع رعايا تلك الدولة التي تهين العراقي على حدودها وداخل اراضيها بالمثل.

 وامانة لله نقولها ان الاهانة"  اهانة العراقي"  ليست جديدة فقد كانت في السابق ايضا لكنها وصلت حالة بعد احتلال العراق لايمكن السكوت عنها ولم يبق الا جيبوتي  والصومال لم تطلب من العراقي تاشيرة لدخول اراضيها مما يعد استخفافا واحتقارا للحكومة نفسها.

 والا لو كان المواطن الذي يتعرض  للاهانة من دولة اخرى  ليس عراقيا لشاهدتم كيف تهب نلك الدولة او الحكومة للدفاع عن مواطنها.

لذا والحالة هذه يشعر العديد من  المسؤولين بالدونية.

شيئ اخر جعل المسؤول يشعر بالدونية الا وهو اللغط المتعلق بالشهادات المزورة.

 فكم من الذين  يضعون امام اسمائهم " د" ليتضح بعدها انهم مزورون  وبقي الوضع على حاله  وهناك اكثر من واحد  يتبؤا مركزا مهما حتى هذه اللحظة لكنه "لم يحصل على شهادة تؤهله لنيل ذلك المنصب"

اي انه ما امخلص شي.

 امخلص تتن.

 كيف لايشعر هؤلاء بالدونية ايضا وان الضجة تتواصل عن الفساد المالي والاداري  ليدخل العراق موسوعة غينتس بفضل هؤلاء.

يتبجح الكثيرون وبصلافة من الذين اتهموا ووثقت التهمة عليهم  بسرقة المال العام والاثراء من انهم كانوا اثرياء اصلا في السابق لكن تاريخهم المعروف للجميع وعن قرب يؤكد عكس ذلك.

 الفقر ليس عيبا ياسادة لكن العيب في  الاثراء غير الشرعي.

الكل يتحدث انه وصل الى مركزه الحالي بفضل" الانتخابات"  لكنه بداخله يشعر انه  وصل الى مركزه الحالي في السلطة بفضل المحتل لانه لولا المحتل لبقي يتسكع على ابوا ب سفارات الدول الاخرى لذا فان الطرف الاخر ينظر للمسؤول العراقي وكانه اجير يعمل عند الاجنبي.

 متى ما احترمت السلطة مواطنها ووثيقته الصادرة عنها" جواز السفر العراقي" ودافعت عنه ستكون محترمة هي  الاخرى وتفرض احترامها على الدول الاخرى.

 لكن الذي يحصل هو عدم اكتراث السلطة الحاكمة بما الت اليه اوضاع العراقيين من الذين يحملون الجواز العراقي حتى  على حدود دول تتكلم لغة الضاد  لازالت بطون  مواطنيها متخمة بموائد اهل العراق وخيراته.

حادثة الوزير العراقي الذي لايفارق المشروبات الروحية حتى لايام  في السودان تدخل في  اطار" الدونية".

 لو احترم هذا الوزير نفسه واحترم قوانين الدولة المضيفة لما تعرض  للاهانة لكن بعض المسؤولين في السلطة لم يتعلموا اصول البروتكول لانهم دخلاء على الحكم لذا فلا تستغربوا اذا تعرضوا للاهانة وبلعوا ذلك .

لن يفعل مافعله  وزير الموارد" الضمآن""  اي مسؤول دولي اخر في حكومة تحترم نفسها.

 وكم من المرات نشاهد مسؤولات غربيات يرتدين " الشارف"  على شعرهن اثناء زيارتهن  احتراما لقوانين  البلد المضيف الذي ينتهج نهجا دينيا معينا.

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany