<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  حكومة مترهلة تفتقر الى التخصص وتكرس  المحاصصة  في  العراق
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 حكومة مترهلة تفتقر الى التخصص وتكرس  المحاصصة  في  العراق

 

 

كاظم الربيعي

 

من المتعارف عليه في السياسة ان الدول والحكومات التي تحترم نفسها وتحترمها شعوبها بصدق لامجاملة او نفاقا كما يحصل في العراق  منذ احتلاله وحتى الان ان عملية اختيار الوزراء تتم عن معرفة ودراية بالشخص  المؤهل ليصبح وزيرا   من خلال جهة مخولة تصادق على ذلك " البرلمان"  مثلا وذلك اعتمادا على الكفاءة والخبرة المتراكمة والدراية  والمعرفة الشخصية والاكاديمية التي تتجسد في السيرة الذاتية لذلك الشخص الى جانب شهادته العلمية او الجامعية في مجال اختصاصه.

  لكن عن اية خيارات وعن اي برلمان نتحدث "؟؟

 انه  "برلمان العراق" تلك الطبقة المترفة" التي  يتمتع افرادها بامتيازات ورواتب  عالية لامثيل لها حتى في برلمان  زعيمة "العالم الحر" ولية امرهم  وبرلمانات حلفائها بل وفي جميع برلمانات دول العالم.

 لاندري  لم هذه  الميزة التي ينفرد بها برلمانيو" العراق عن جميع " برلمانيي المعمورة منذ  احتلال البلاد عام 2003.؟؟

 الذي يحصل في العراق لايشبه حتى  اكثر الانظمة والحكومات ترديا في العالم فضلا عن ان عدد الوزارات الهائل الذي لاينسجم حتى  مع عدد سكان العراق  او احتياجاتهم لهذا العدد الهدف منه فقط كما يبدوا استحداث وزارات ليشغلها وزراء ارضاء للاطراف المشاركة في العملية السياسية وهم على استعداد لابتكار  الاسماء الغريبة والعجيبة حتى يشغلها طرف معين من اجل ارضائه فقط  مثلما  حصل مع الاعلان عن تشكيل  مجلس ارضاء لرئيس قائمة حصدت اصوات الاف المخدوعين اعلاميا وسياسيا  بل وحتى  بينهم مغفلون.

 فتصوروا اية مسيرة سياسية تلك التي يشهدها العراق منذ ان ضحك على ذقون الشعب حملة شعار"التغيير قادم" واذا بالجميع واعني بذلك جميع المنتفعين من العملية السياسية  المشبوهة " التي وضع اسسها المحتل الامريكي يقفزون مرة اخرى لتبؤ مراكز متقدمة هذه المرة وتراهم يلتقون على هدف واحد هو المصلحة الشخصية لهم وللذين انضووا تحت شعاراتهم الزائفة لتصبح الحكومة الجديدة التي اعلن عنها في العراق اخيرا مجرد  صورة مستنسخة عن صورة قديمة   اضيفت لها وزارات بطريقة تثير السخرية كانت مثار استهجان    العراقيين بعد ان جربوا  ذلك وعن قرب طيلة سنوات سبع  ونيف .

ما  الذي يرجى من سلطة  تسعى للتغطية حتى على  المزورين و العمل علىعدم مقاضاة حملة الشهادات المزيفة واعفائهم من التهمة الموجهة لهم؟؟

ماذا  ترجون من " برلمان" وسلطة حاكمة ولنسميها "حكومة" رغم هزالها ترفع الغبن" الاجتثاث" عن اربعة اشخاص فقط في اجراء ربما فرضه" المحتل " للمشاركة في الحكومة الجديدة لتجميل صورتها باعتبارها " حكومة تمثل كافة الاطياف العراقية"   ليبق  مئات الالاف يخضعون  لقانون الاجتثاث" بينهم اعداد كبيرة من الابرياء   فعلا  دون ان يعمم ذلك على جميع  من شملهم" اجتثاث البعث" بعد التدقيق والتمحيص في ماضيهم واحالة من ارتكب الجرائم ضد الشعب والوطن الى القضاء؟؟

 لم هذه الانتقائية في رفع الحيف والغبن عن العراقيين؟؟

ماذا ترجون من" برلمان" وسلطة تعين شخصا راس منظمة لم يعرف عنها غير القتل والتصفيات التي طالت الطيارين العراقيين والاساتذة الاكفاء والعلماء بايعاز من الجارة الشرقية او  قادة الكرد وحتى" الموساد" بمنصب وزير في  الحكومة الجديدة؟

وفي الحكومة ترون " كوكتيلا قل نظيره فالوزير الذي يدير وزارة الداخلية في حكومة سابقة يدير وزارة المالية في الحكومة اللاحقة والوزير الذي يدير وزارة الدفاع يعين وزيرا  للثقافة  كل هذا ترونه في التشكيلة الحكومية الجديدة.

اين السيرة الذاتية واين التخصص و اين الكفاءات  والشخص المناسب في المكان المناسب  بين هؤلاء   ليطلع العراقيون على تاريخهم  علما ان البعض منهم له تاريخ   مظلم يؤشر الجرائم  والقتل التي طالت  كوادر عراقية يحتاجها البلد ليصف الجو للاميين والجهلة؟؟

 والانكى من ذلك من يستمع الى انجازات الحكومة السابقة التي وردت في تقرير  رئيسها وهي انجازات على الورق فقط يصاب بالذهول لهذا الكذب المؤدلج والمفضوح الذي يرد على  لسان مسؤول" يقود حزبا اسلاميا" هكذا يفهم من ادبياته .

لقد صحت مقولة صاحبي الذي كان يكررها على مسمعي  دوما  والتي مفادها ان الذين يتشدقون بالدين ويستخدمونه ستارا وبرقعا هم اكثر كذبا من الاخرين.

و هذا الكذب ليس  ديدن هؤلاء وحدهم  بل ان ولي نعمتهم المحتل يمارس هو الاخر الكذب المفضوح.

فبين فترة واخرى تمرر  ادارة البيت الابيض من خلال وكالة  الاستخبارات الامريكية" سي اي ايه" بالون اختبار كاذب قد يمر على السذج وكان اخر تلك البالونات خبرا ورد على شكل تقرير مفاده ان" واشنطن" قلقة من ان المالكي الذي  دعمه المحتل كما هو معروف ليصبح رئيسا للحكومة بدورة جديدة لم  يعلن صراحة حتى الان موقفه من " وجود قواعد امريكية عسكرية" ثابتة في العراق على شاكلة القواعد الامريكية الموجودة في اليابان والمانيا وهو الذي بصم على اتفاقية الذل والمهانة التي تشدد على استمرار الوجود العسكري في العراق.

 واشنطن وفق هذا البالون" قلقة" وهي التي تحتفظ وفق مصادر امريكية بالبنتاغون بنحو 97 قاعدة في العراق حتى هذه اللحظة!!!

فتخيلوا اية اكذوبة يحاولون ان يمررونها على المواطن العراقي  والكل يعرف ان" واشنطن" وقفت الى جانب المالكي حتى يكمل بقية  القيود والمشاوير الامريكية التي بداها بتمرير الاتفاقية السابقة وقد جرى كل ذلك في  عهد حكومته.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany