إبحث في صوت اليسارالعراقي

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار حضارة بلاد الرافدين   صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   إتصل بنا ملفات

مجموع زائري الموقع لهذه السنة إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة   صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي     من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

  روايات النازيين الجدد عودة الى روايات واكاذيب النازيين القدامى

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 

رمت الولايات المتحدة الامريكية بقارب انقاذ الى حليفتها السعودية المتورطة في الاحداث الاجرامية بالبحرين وما ترتكبه قواتها ضد المتظاهين من عمليات  قمع وتصفيات واعتقالات  في المناطق الشرقية بالبلاد  من خلال افتعال رواية  مزعومة عن  محاولة ايران اغتيال السفير السعودي في واشنطن لتصرف بذلك الانظار عن جرائم" ال سعود" وتامرهم في المنطقة .

اول من هب مؤيدا ومطالبا بمعاقبة ايران بقوة احد ابناء الملك فيصل الذي كان يشغل منصب مدير الاستخبارات في السعودية وعمل كسفيرلعائلة ال سعود في واشنطن ملمحا الى وجود معلومات اكيده  لديه بالمحاولة.

 كما ان وزارة العدل  الامريكية اتهمت اثنين من الذين وردت اسمائهم في الرواية   بمحاولة استخدام اسلحة دمار شامل في العملية ومتفجرات وهي رواية تعيدنا بالذاكرة الى كذبة اسلحة الدمار الشامل التي تم غزو العراق واحتلاله بل وتدميره بسببها .

 يا للتفاهات!!

 لا دفاعا عن ايران او تبييض صفحتها  فهي قادرة بالدفاع عن نفسها   وقد نفت تلك الرواية على اعلى المستويات وردت على  الفبركات الامريكية لكن القصة بكل حيثياتها كانت ركيكة   وتفتقر الى المصداقية كونها  لاتستند الى  ارضية  ولاسباب عديدة من بينها.

لماذ كان السفير السعودي في الولايات المتحدة هو المستهدف وليس  غيره من سفراء السعودية في دول العالم الاخرى ؟؟

هل ان هذا السفير " عبقري " وفطحل" ولديه من الخصال التي " ترعب " طهران  ويشكل خطرا عليها مما تطلب التخلص منه وهو في الحقيقية  لايختلف عن بقية سفراء ال سعود الموزعين في دول العالم الذين تنصب كل نشاطاتهم اماعلى التامر اينما حلوا في تلك البلدان او امضاء جل وقتهم في الترف والانس .

 واشنطن حقا  كانت غبية في افتعال  الرواية واخرجتها اخراجا فاشلا وانفضح امرها اكثر بعد ان فشلت في جر ايران الى" الاضطرابات" التي تشهدها المنطقة مثلما حاولت بافتعال هذه الرواية التخفيف من الضغط الايراني على السعودية خاصة في البحرين التي يشهد شعبها  مجازر ترتكبها السلطات البحرينية  تدعمها قوات سعودية  دون ان يلتفت  لذلك احد بمشاركة قوات "  درع الجزيرة"  والتي جلها من القوات السعودية.

 الشيئ المثير للسخرية ان السلطات السعودية وعلى لسان مسؤولين فيها قالت انها بانتظار المزيد من " المعلومات" اي " التوجيهات الامريكية " بصحيح العبارة  ليتم التنسيق مع الجانب الامريكي الذي افتعل الرواية.

 والادهى والامر ان بعض المصادر اخذت تتحدث  عن احتمال معرفة"  حتى مرشد الثورة" خامنئي" برواية محاولة  اغتيال " السفير العبقري الذي ظهر على شاشات الفضائيات وهو  يوزع ابتسامات ذات طبيعة خنثية".

 التركيز كل التركيز جرى على الرئيس الايراني احمدي نجاد ايضا واحتمال ضلوعه في محاولة" قتل السفير" عنتر بن شداد " وفق الرواية الامريكية البائسة .

لقد نجحت ايران في عقد مؤتمر مؤيد للشعب البحريني في بيروت مثلما نجحت في ايصال صوت شعب البحرين الى المحافل الدولية مما اثار حنق الرياض وحليفتها واشنطن التي هبت بافتعال هذه الرواية لاشغال الراي العام بها ولصرف النظر عما يجري في المنطقة.

وليس ببعيد ايضا ان ياتي حبك هذه الرواية ضد  طهران حليف دمشق ردا على الاحباطات التي تواجهها واشنطن في اروقة مجلس الامن الدولي جراء الفيتو الروسي الصيني  الذي افشل تمرير مشروع قرار ضد سوريةاخيرا.

الرد الامريكي لانقاذ السعودية الحليف  الذي  يمرراكاذيب  واشنطن على المجتمعين العربي والاسلامي جاء  لاشغال  الراي العام في المنطقة بهذه الرواية وحتى المجتمع الدولي لكنه  كان ردا بائسا ومفضوحا يعكس فشلا امريكيا في التخلص من صداع مزمن اسمه " ايران  والثورة الاسلامية فيها .

لم يبق امام وزارة العدل الامريكية الا الاعلان عن ان" ايران" حاولت قتل السفيرالسعودي " العبقري" باستخدام " قنبلة نووية"  صنعت في " مفاعل نتنز" شبيهة بتلك التي قذف بها طيارو" راعية الديمقراطية" والمدافعة عن" حقوق الانسان" على رؤؤس الابرياء في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا