<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  لاتنخدعوا بمهاترات السياسيين في العراق  انها اشبه بمعركة القصابين!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 لاتنخدعوا بمهاترات السياسيين في العراق  انها اشبه بمعركة القصابين!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

من يستمع الى التصريحات  والمقابلات التي تجريها الفضائيات العراقية والعربية والصحف مع المسؤولين في السلطة الحاكمة في العراق  والموجودين على راس الحكومات  المتعاقبة من ممثلي  الكيانات جميعها  دون استثناء لاسيما تلك التي هرولت مع المحتل  عام 2003  وقدمت له الطاعة.

 من يستمع الى هؤلاء  يعتقد ان هناك معركة حامية الوطيس تدور بينهم  وان هناك فعلا  من  تحركه الغيرة الوطنية  ويشعر بالحرقة على العراق واهله ولايهمه المنصب او النفع الشخصي له ولجماعته مهما  تحمل من مسمى احزاب او قوائم او كتل وما اكثر تلك المسميات التي  تكاثرت في العراق مثلما تتكاثر الطحالب في المستنقعات.

 مع ذلك يعدها البعض بانها ظاهرة صحية وها نحن نلمس  عن اية ظاهرة صحية  يتحدثون انه صراع مستديم تحركه المصالح والمحاصصات  الفئوية او الطائفية او القومية التي ضاق العراق وشعبه بها ذرعا   .

 ان ما يدور من صراع بين هؤلاء منذ اتي بهم المحتل الى العراق هو صراع مصلحي ذاتي بحت على" الغنائم"" غنائم   كرسي الحكم  وما يجلبه  من سطوة ومال وجاه" لاعلاقة له باوضاع العراقيين وحاجاتهم الضرورية من قريب او بعيد.

 وهذا ماكشفته السنوات  الثمان الماضية التي اتسمت بفساد اداري قل نظيره في العالم  كانت بحق سنوات مليئة  بالوعود الكاذبة وعجزت الحكومات المتعاقبة عن توفير ابسط المستلزمات الحياتية  للمواطن.

ومثلما غلف المحتل اجنداته  هو نفسه بشعارات الديمقراطية الزائفة  والحرية  و"  بمسرحيات الانتخابات" اندفع الشعب  مخدوعا وهو يهرول حتى  تصل نفس الوجوه  الى السلطة  وتتمسك بالحكم  مستفيدة من " شرعية زائفة" اضفت عليها هالة وتمسكت بها وهي التي لم تقدم شيئا يذكر يخفف من معاناة المواطن الذي  ادرك متاخرا انه ارتكب خطا فادحا بتصديق وعودهم واذا به  يشتمهم ليل نهار من على شاشات الفضائيات ويوصفهم اوصافا تجلب العار لهم لكنهم لم يخجلوا  منها ولن تثير فيهم الغيرة والحماسة والنخوة المعهودة بالعراقي الاصيل.

 من بين تلك الاوصاف " حرامية, لصوص, سراق, لغافة, ناهبي  ثروات العراق طائفيين "عملاء" وحتى خونة.

 وما اثقل مثل هذه الاوصاف, لكن يتضح ان جلودهم  تدبغت واصبحت لديها مناعة ولم تعد تتاثر بتلك الاوصاف  والمسميات المعيبة وتحولت الى  اكياس  اشبه باكياس التدريب في الملاكمة فاخذت تتلقى اللكمات عن طيب خاطر.

 وحين تسالهم ياتيك الجواب!!

" انها الديمقراطية"!!!

المعركة الدائرة الان بين العراقية من جهة ودولة القانون من جهة اخرى ومنذ اشهر هي  اشبه بمعركة القصابين ولاعلاقة لها بمطالب الشعب العراقي او بيع العراق  للمحتل الاجنبي من خلال معاهدات واتفاقيات مشبوهة لان الجميع متفقون على بقاء  قوات الاحتلال اما خلافاتهم فتتركز على المناصب والامتيازات.

هذا يصر على ان وزارة الدفاع من حصته وذاك يصر على ان الداخلية والمخابرات هي من حقه وذاك يؤكد على رئاسة مجلس  السياسات بصلاحيات لاتقل عن صلاحيات رئيس الحكومة وذاك يرفض  معتبرا الصلاحيات تجرده من" صولاته وجولاته.

 وهكذا يتواصل الصراع "  المصحوب بالتهديدات الكاذبة وقد لمسها الشارع العراقي عندما هددت" العراقية" بالانسحاب من" العملية السياسية" لكنها سرعان ما تراجعت وتحدثت عن تعليق للمشاركة فيها او انها بانتظار جواب دولة القانون على رسالة بعثت بها مؤخرا تتضمن بعض المطالب التي لاعلاقة لها بمطالب العراقيين الذين يتظاهرون من اجل تحقيقها.

هذه اسباب الصراع الدائر اما الحديث عن اجراء انتخابات مبكرة فهي "   لعبة جديدة" تدخل في اطار الصراع بين "  الربع " التي تجمعهم امور اكثر مما تفرقهم لاسيما عندما يتعلق الامر" بانهيار العملية السياسية".

الكل خاسرون  اذا انهارت العملية السياسية  هم  يدركون ذلك لانها من  صنع وتخطيط المحتل ولانهم زبانيته   سوف يتمسكون بها رغم هزالها ما ان يشعروا ان الامر  اوشك على ذلك.

اما الصراخ والعويل والاصوات التي نسمعها  والوجوه التي سئمنا طلعتها من على  شاشات الفضائيات  ما هي الا للاستهلاك المحلي وللتسقيط السياسي .

انها معركة" قصابين" كل واحد  منهم  يحمل السكين بيده والسنتهم لن تتوقف عن الهذيان على بعضهم البعض لكنهم سرعان مايجلسون جميعا وتبدا القبل وبوس اللحى لنسمع ان الموضوع" حسم " بسلة واحدة" وهو مصطلح اقرب الى  تسمية " مؤامرة" ويصادق عليه " برلمان اموافج".

 ومثلما يتمسكون ايضا بوجود قوات الاحتلال على ارض العراق تحت ذرائع شتى لان رحيلها يعني هو الاخر رحيلهم معها  هم يشعرون  ان الشعب العراقي سوف لن يذرف دمعة واحدة على اي منهم وسيقول للجميع " روحه بلا جيه" ولاوفقكم الله "  على ما فعلتموه  بالعراق وشعبه.

 اما الذين يتحدثون عن " انتخابات مبكرة" فعليهم ان يدركوا جيدا ان العراقيين الذين انخدعوا طيلة السنوات الماضية سوف لن يكرروا ذات الخطا الذي اوصلكم الى السلطة .

جربوا هذه المرة لترون العراقي  الوطني الشريف الذي اكتوى بنار صراعكم على المناصب والامتيازات  اذا  توجه هذه المرة الى مراكز الانتخابات سيتوجه لغاية واحدة الاوهي ان يبصق على الوجوه التي توعد ولن تفي بوعودها طيلة سنوات ثمان وما اكثرها اذا استثنينا من ذلك" الانتهازيين والوصوليين" نتاج العملية السياسية الهجينة والاحداث التي افرزتها  الحياة  السياسية  المعقدة في البلاد وما  اكثر " اللوكية" الذين يمسدون اكتاف الحكام على مر العصور من الذين يهرولون في كل الاوقات والازمان وفي كل العهود من اجل المنافع عندما تبدا مسلسلات  الرشاوى والهدايا مقرونة بعمليات التزوير التي شهدناها وباعتراف الكثيرين من الموجودين في السلطة الحاكمة نفسها.

 وان هذا الجمع" اللوكية"  كان ومازال له شان في جميع الانظمة  والحكومات في العراق وهاهو يتصدر الواجهة الان بعد ان اتيحت له الفرصة التي اقتنصها عن خبرة انتهازية ووصولية تمتد لسنين وهو يلقى الترحاب والاستقبال من قبل المسؤولين كونه يجيد" اللعبة" ويتقنها حتى لوكانت على حساب "  الكرامة  والشرف " ليحتل مواقع متقدمة في السلطة بينما ينزوي الاشراف من الوطنيين بعيدا هذا " الهوس السياسي المصلحي" المنبوذ شعبيا.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany