إبحث في صوت اليسارالعراقي

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار حضارة بلاد الرافدين   صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   إتصل بنا ملفات

مجموع زائري الموقع لهذه السنة إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة   صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي     من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

مليون ونصف المليون ضحية عراقية

 

 رقم لم يحرك ضمائرهم الميتة

 

كاظم نوري الربيعي

 

اوردت  صحيفة امريكية متخصصة رقما مخيفا ضمن احصائية نشرتها مؤخرا عن ضحايا العراقيين تجاوز المليون ونصف منذ عام 2003 عام الغزو والاحتلال من " اجل الديمقراطية المتامركة "  واقامة نظام  حكم" مثالي للكشر" في العراق  يحتذى به في المنطقة بديلا للنظام" الدكتاتوري" الذي كان سائدا قبل ذلك.

هذه كانت الذريعة للغزو كما هو معروف اضافة  للكذبة المفضوحة بوجود" اسلحة  تحرمها المواثيق والاعراف  الدولية" لم يعثر عليها واذا بقوات الاحتلال نفسها تستخدم اسلحة محرمة دوليا كان من  نتائج استخدامها "  ظهورامرض سرطانية رهيبة وانتشار ظاهرة الولادات المشوهة وغيرها الكثير من حالات التشوه  التي تعرضها الفضائيات.

 الرقم المخيف الذي  اوردته  الصحيفة الامريكية "  انفورميشن كليرنغ هاوس" هو ان عدد ضحايا العراق منذ الاحتلال كان نحو مليون ونصف انسان" اضع ذلك  بالارقام"    1500000" بشر  قتل خلال فترة سنوات الغزو والاحتلال الثماني الماضية.

 الرقم المذكور ربما كان  متواضعا بعض الشيئ خاصة وان الصحف او المراكز  والمعاهد الامريكية عودتنا على الكذب وعدم ايراد الارقام الحقيقية  لاسيما وان الذي يحتل العراق هي " قوات العم سام".

دعونا نعتمد هذا الرقم حتى لو كان غير دقيق .

الايستحق  هذا العدد من الضحايا ان نسميه" مجزرة" وان مرتكبيها او الذين تسببوا بها" بمثابة مجرمين" ضد الانسانية و يستحقون  المثول امام المحاكم الدولية؟

ام ان دماء العراقيين  هي الاخرى مستباحة مثلما استبيح الوطن بالكامل؟

هناك مايطلقون عليه تسمية" محرقة" قيل ان ضحاياها من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وبصرف النظر عن  مصداقية الرقم او عدم  مصداقيته فان " المحرقة" اذا حصلت فعلا فلن يرتكبها  "العرب"او" المسلمون"  حتى تسلب اراضيهم وتقتل شعوبهم وتنهب ممتلكاتهم" في " فلسطين" وغيرها.

اوربا هي المسؤولة عن " تلك المحرقة" بعددها" المزعوم" وليس  العرب وسكان منطقة الشرق الاوسط الذين ابتلوا ب" اسرائيل" ومن يقف وراءها ومن قام بتحديد مكان اقامتها لتكون مصدر دائم للعدوان في المنطقة تحميها الولايات المتحدة باساطيلها المنتشرة في المياه والخلجان وفي اراضي بعض   الحكام من العربان الى جانب التعاطف الاوربي معها.

"شعب الله المختار" يستحق كل  الاهتمام  والعطف الدوليين حتى هذه اللحظة رغم مرور اكثر من ستين عاما على المزاعم التي تتحدث عن" المحرقة" .

 اما شعب العراق حتى لو وصل عدد ضحاياه الى  عشرة ملايين " فدوة"  لانهم لايصلحون الا " قرابين" على طريق" ديمقراطية ماما امريكا" وعملائها من السراق والمنبطحين.

اكثر من مليون ونصف المليون من العراقيين كانوا وفق الصحيفة الامريكية ضحايا "الغزو والاحتلال الحضاري جدا" والنهب المبرمج لثروات بلاد وضعت على حافة حرب اهلية طائفية وقومية واثنية اكثر من مرة.

  بلاد كانت ولازالت مرشحة للمزيد من  الصراعات لاسيما وان هناك" كتابا مقدسا " اضيف للكتب المقدسة لايمكن المساس به يشجع على ذلك" انه الدستور  المسخ " الذي يتمسك جميع المنتفعين  ببنوده الخطيرة وقد احتوى هذا الدستور على كل ما هو سيئ دون ان يشير من قريب او بعيد الى قضايا هامة تتعلق بالوطن الا وهي " الخيانة العظمى" والعقاب الذي يستحقه مرتكبوها وما اكثرهم في الرهط الحاكم.

" دستور" هو من عنديات  افكار صهاينة هدفهم اضعاف العراق و تقسيمه الى" كانتونات"  بهدف شرذمته  ساهم فيه ايضا العديد من الماجورين الذين يخدمون الولايات المتحدة ومشاريعها في المنطقة  وهم موجودون في السلطة الحاكمة الان.

مليون ونصف  المليون ضحية عراقية وفق احصائية امريكية رسمية لم يعر له احد اهمية من الذين يتدافعون بالمناكب على  المناصب والامتيازات ولم يفكر احد" في " البرلمان المهزلة" او اي موقع في السلطة بهؤلاء الضحايا لان الامتيازات اعمت بصيرة الجميع وبات همهم البحث عن المزيد دون الالتفات الى  الكارثة التي حلت بالبلاد بعد احتلالها واعادتها الى عصر الديناصورات.

الجميع وضعوا ضمائرهم على الرف وانعقدت السنتهم التي نراها من على شاشات الفضائيات في صراع المزايدات السياسية  الرخيصة لان القضية " لاتستحق" من وجهة نظرهم  كونها تتعلق بحياة مليون ونصف مليون عراقي باتت دمائهم رخيصة كالماء المسكوب.

ياللخسة على هذا الصمت المعيب !!!!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا