<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي هذه تجربة "كردستان العراق" التي يدعون الاخرين  الاقتداء بها!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

هذه تجربة "كردستان العراق" التي يدعون الاخرين  الاقتداء بها!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

يفتخر كبار  المسؤولين وقادة  الحزبين الكرديين في السلطة بانهم حققوا انجازات للشعب الكردي لم يتحقق  مثيلا لها في بقية مناطق العراق ويدعون الاخرين بل ويؤكدون دوما على الاقتداء  بتجربة الحكم الحالية في منطقة "كردستان العراق" منذ  الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003  بل وحتى قبل ذلك التاريخ في مرحلة كان يطلق عليها" الحكم الذاتي" .

  البعض من خارج المنطقة  من الذين لم يطلعوا على خفايا الوضع  ينبهر باحاديث هؤلاء المسؤولين معتقدا ان الامور في اربيل او السليمانية او غيرها من المحافظات تختلف عما هو عليه في بقية محافظات ومناطق العراق"  الاخرى خاصة مايتعلق باحتكار السلطة  والفساد المالي والاداري وحتى الانجازات الوهمية والاسلوب المتبع من قبل اجهزة السلطة في التعامل مع المواطن  "  لاسيما وان وسائل الاعلام " الفضائيات" التابعة للحزبين المتسلطين في " كردستان" لاتكف  عن عرض "  المناطق التي اقاموا فيها مجمعات سكنية" ومولات" في مدينة اربيل وغيرها  تبدوا للمشاهد الذي لم ير المنطقة عن قرب  من ان" الشعب الكردي بخير" طالما ان مثل تلك المجمعات موجودة  لكنه لايعلم ان شوارع المدينة" اربيل" وحتى هذه  اللحظة تفتقر الى" المجاري" وان تلك  المجمعات التي شيدت حديثا تعود الى مسؤولين " بارزانيين" وان المواطن الكردي البسيط هو الاخر لازال يعاني كما  يعاني اخوه في مناطق العراق الاخرى وان مايعرض من شوارع معبدة هو صحيح لكن تلك الشوارع تربط قصور وفلل  قادة السلطة بالمدينة ولاصلة لها بماهو داخل اربيل من وضع مزر يعيشه المواطن الكردي العادي .

استعراض بسيط وموضوعي " للانجازات" التي يتحدثون عنها يتاكد لنا ان كل الذي شيدوه واقاموه في المنطقة لاشان له  بحاجة المواطن الكردي البسيط العادي الذي يبحث عن مصدر رزق وعن سكن لائق لاسيما وان ملايين الدولارات تتدفق من خزينة  المركز في بغداد طيلة السنوات التي مضت فضلا عن عمليات تهريب للنفط ومشتقاته مردود ذلك كله كان يذهب  الى حسابات خاصة  دون ان ينتفع منها  الشعب الكردي وهو  ما اثار حفظية الكثيرين من الذين انتفضوا على قادة الحزبين الرئيسيين.

  نعم  لقد شيدوا منشئات  ومجمعات في  اربيل وهذا ما لايمكن تجاهله  لكن  تلك المنشئات التي اقاموها هي لمصلحة العائلة البارزانية سواء العمارات او "  او اي مجمع يطلقون عليه " مول" وان عائدية ذلك   للمقربين من بارزاني او حتى طالباني عندما نتحدث عن الوضع في السليمانية.

فهل المواطن الكردي المحتاج يستطيع ان يسد رمقه او  حاجته وحاجة اولاده  ويشبع بنظرة الى" مول" مشيد هنا او  مجمع مشيد هناك؟؟. 

صحيح ان السلطة" تمنح مساعدات مالية  رمزية  لبعض  العوائل المحتاجة لكن الصحيح ايضا ان عائلة" بارزاني" هي صاحبة الشان في كل شيئ.

 دعونا نوضح بعض انجازاتهم.

في اربيل هناك مستشفيين حكوميين فقط شيدهما النظام السابق  وقد تم تغيير اسم احدهما الى  "مستشفى التحرير"  ولم تشيد اية مستشفيات حكومية جديدة لخدمة المواطن   وجرى التركيز على  اقامة المستشفيات  " الاهلية" غير الحكومية التي يتم فيها استدعاء اطباء من خارج العراق لمعالجة المرضى وبمبالغ خيالية حتى اضطر  العراقي "  الثري "  في مناطق البلاد الاخرى مثل بغداد وغيرها بالتوجه الى اربيل للعلاج.

 وقد ذاع صيت تلك المستشفيات التي اقيمت على ارض حكومية تابعة للعراق وحصل الوسطاء وهم من المقربين من " بارزاني"  جراء بيع تلك الاراضي من اجل اقامة مستشفيات" اهلية عليها" على حصة الاسد فضلا عن مشاركتهم في الارباح.

 هناك مافيات بمعنى هذه الكلمة تعرض على المستثمرين في " كردستان" اراضي حكومية باسعار زهيدة مقابل المشاركة في اي مشروع كبير  خلاف  ذلك لم يعد بامكان احد ان ينافس تلك المافيات او ان  يتحداها لان مصيره معروف مسبقا .

 مايجري في كردستان لايختلف بالطبع عن مايجري في بقية انحاء العراق اما  الدعوة للاقتداء بتجربة الحكم في " كردستان"  فقد استجيب لها  وهي سارية المفعول في مناطق العراق الاخرى  وهو ما نلمسه من فساد مالي  واداري في عموم البلاد فضلا  عن الاسلوب والطريقة المتبعة من قبل السلطة سواء في بغداد او اربيل مع  المتظاهرين  المطالبين بحقوق  مشروعة.

في السليمانية او اربيل تم مواجهة المحتجين بالسلاح ولم تكتف سلطات اربيل بذلك بل ارسلت" بيشمركتها" الى السليمانية  لقمع  المتظاهرين فيهاوقد استشهد العديد منهم مثلما استشهد العديد في بغداد.

 ان الحديث عن منجزات في " كردستان العراق"  لصالح الشعب الكردي  والاطراء على تجربة الحكم في المنطقة هو من باب محاولات الاستخفاف بالعقول مثلما  تحاول السلطة الحاكمة في بغداد وعلى مدى السنوات الماضية ان تخدع المواطنين واخر تلك المحاولات جلسات  الحكومة  المفتوحة ووزرائها وهي مسرحية مفضوحة تاتي للتغطية على  الاحباطات الحكومية وفشل السياسيين في العراق بعد   انتهاء فترة ال100 يوم دون  تحقيق شبئ يذكر  هدف تلك الجلسات كان  لصرف نظر المواطن عن حقوقه  ومطالبه المشروعة  وهو  اسلوب   كان يمارسه   النظام السابق  وها هم " الديمقراطيون" يقلدونه .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany