<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي ماذا بعد    افتضاح  دور " المتاجرين بالاسلام"  في خدمة الاجنبي؟؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

ماذا بعد افتضاح  دور " المتاجرين بالاسلام"  في خدمة الاجنبي؟؟

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

نتمنى ان يطلع  الذين لازالوا يروجون لمقولة كاذبة مفادها  ان الولايات المتحدة الامريكية" نصيرة الشعوب" المغلوب على امرها وهي  المدافع في العالم اليوم عن حريات حقوق  الانسان   وتقف بوجه الانظمة الدكتاتورية ونذرت نفسها بالوقوف الى جانب الشعوب  المنكوبة  وان قواتها لم تدخل  البلدان الا من اجل التحرير وليس الاحتلال كما  يحلوا للبعض ان يسمي غزو واحتلال العراق "  تحريرا ".

 انظروا كيف تتعامل الولايات المتحدة بانتقائية مع الانظمة  والحكومات والشعوب فنراها تقف الى جانب" الكرد في العراق  "باعتبارهم قومية كانت مضطهدة لكنها تتعامل مع الكرد في تركيا على انهم" ارهابيون" لاسيما وان الاثنين حملا ومازالا يحملات السلاح بوجه الانظمة السابقة.

الولايات المتحدة تقيم علاقات مميزة مع اعتى الانظمة دكتاتورية في المنطقة " السعودية مثالا وغيرها من  الانظمة في المنطقة بينما تعمل على التخلص من انظمة تعد اكثر  اعتدالا من السعودية.

الولايات المتحدة  تتعاون مع  جماعات تتحدث عن تمثيل" شيعة العراق"  بعد  غزو واحتلال البلاد لكنها  تعتبر " شيعة لبنان" لاسيما حزب الله وحركة امل وكذلك ايران" ارهابيون".

 وبذات الاسلوب تتعامل مع "الحركات الاسلامية" الاخرى  وبما يخدم مشاريعها ونهجها وهو مانلمسه في التعامل مع الانتفاضات الشعبية بالمنطقة التي تكشفت  من خلالها امور كانت غير  واضحة خاصة مايتعلق بتيار" الاخوان المسلمين" في  العالمين العربي و الاسلامي وتشعب ولاءاته .

  وهو ما دفعنا بالحديث عن  الجماعات التي تتمترس خلف" شعارات الاسلام"

 لغايات واهداف  مفضوحة وهو مايطلق عليه مصطلح "الاسلام السياسي"  اتضحت   صلة معظم  هذه الجماعات   بالاجنبي  خاصة ونحن نرى دعم واشنطن لهذه الجماعات التي  اندست للمشاركة في الانتفاضات الشعبية مثلما جرى ايضا في العراق   فالامر لم  يعد  مرتبط بطائفة او فئة دينية معينة.

  ان مانشهده اليوم من انتفاضات اوثورات في المنطقة ضد الانظمة  يحاول ان يستغلها الغرب ويوجهها لصالح اجنداته ومشاريعه واخذ يركز فيها على" الاسلاميين ممن يصفونهم بالمعتدلين" دون غيرهم وهو الذي اقام الدنيا واقعدها سابقا ضد مايطلق عليهم الاسلاميين الاصوليين او المتطرفين .

ما الذي استجد بعد هذه الصحوة الشعبية العربية ممثلة  بالتظاهرات السلمية التي  يسعى الغرب بقيادة الولايات المتحدة الى استغلالها وركوب موجتها من خلال جماعات  تدين بالولاء " لواشنطن"ووصل الحال بتحديد اسماء تلك الجماعات وتقديم الدعم الامريكي لها بصرف النظر عن ما ارتكبته من جرائم ضد الانظمة القائمة  والحكومات التي استهدفتها تلك الانتفاضات   بعد ان تسللت لها تلك الجماعات للمشاركة فيها" سورية مثالا"..

نشعر بالحزن والاسى حقا للتشويه  الذي الحق اذى كبيرا بسمعة " الاسلام" جراء   نشاطات تلك الجماعات وحملها السلاح   وارتكاب الجرائم  وممارسة اعمال تتنافى وقيم  الاسلام"  الانسانية " التي اختزلها المتاجرون  بشعارات الدين"  بلحى متدلية" مقززة  وبدشاديش قصيرة " للرجال" تحت الركبة ببضعة اصابع وغترة او يشماغ دون ارتداء  العقال " وعمائم  مكونة من عدة طوابق مع  احترامنا لمن يعتمر العمامة  بصدق وايمان  ولايضعها "ديكورا" وللتكسب او الحصول على المال من الاجنبي مقابل خيانة وطنه مثلما حاصل في المنطقة الخضراء بالعراق.

 لاادري من اين اتوا بهذا الزي المثير  للسخرية فضلا عن كي الجباه  للايحاء  بان من وجدت على جبينه " طرة سوداء" فهذا الدليل على التعبد .

 هذا مايتعلق بالرجال اما النساء فحدث ولا حرج فان اكثر الازياء مثارا للسخرية هو ذلك القناع الذي يوضع على الوجه مصحوبا باشبه بواقيات السيارات المصنوع من معدن تتمركز على الانف الى جانب ارتداء القفازات  السوداء حتى لوكانت درجة الحرارة " تزيد على " 50" مئوية.  

يحللون ويحرمون على هواهم ويقتلون بدم بارد وبهمجية قل نظيرها  تحت "  شعارات تكفير  الاخرين".

عودة الى سنوات الخمسينات  والوقوف عند الاحداث التي  تشهدها حاليا المنطقة العربية ودراستها بتأن وروية  كفيلة  بان  تدلنا   على  ان  حملة "شعارات الاسلام" الذين لايعرفون سوى التكفير وتصفية الاخر هم كانوا حقا "  اعوانا للاستعمار""  كما كان خصومهم يصفونهم بذلك انذاك ويطلقون عليهم  مسميات عديدة كنا في حينها نرى فيها مبالغة  او انها تتسم باللامصداقية لكن اتضح وبمرور السنين  ان لاصلة لممارستهم بالاسلام لامن قريب ولا من بعيد وانهم كانوا يتسترون بالدين.

كم حاولو" حملة الشعارات الاسلامية" خلال تلك الفترة  الزمنية التغطية على اهدافهم" محاولين  رفع شعارات الاسلام" وربط ذلك   بالصحوة الاسلامية لكن كشفوا هم  لاغيرهم عن اهدافهم الحقيقية عندما رتبوا محاولة اغتيال الرئيس المرحوم جمال عبدالناصر الفاشلة في مصر وكم وجهنا اللوم  في حينها  وانتقدنا  اسلوب  تعامل السلطة القاسي معهم  انذاك .

 من منا لايتعاطف مع الثورات والانتفاضات الشعبية التي حدثت في المنطقة العربية التي حاولت ان تركب موجتها الادارة الامريكية وبعض من دول الخليج العربية في مقدمتها قطر والسعودية والامارات بايعاز من ادارة البيت الابيض وسخرت تلك الدول كل  امكاناتها المالية والاعلامية والسياسية من اجل ذلك وحتى الجامعة العربية التي عرف عنها ولسنين طويلة انها مجرد  منظمة وجدت من اجل "  بوس اللحى" بين زعماء الامة ولن نسمع ان اتخذت ومنذ تاسيسها قرارا جريئا يخدم شعوب المنطقة.

  ما الذي استجد حين اتخذت الجامعة  قرارا   ضد ليبيا ودعت دول مجلس الامن الدولي للتدخل عسكريا لصالح طرف فيها بالضد من رئيس لنظام القذافي رغم ملاحظاتنا على سياسته ونهجه الدكتاتوري غير السوي وهو ماتسبب في استمرار نزيف الدم الليبي  وعدد  ضحايا القتال والقصف الاجنبي من الابرياء يتواصل للشهر الثالث على التوالي .

هذه المرة الاولى التي نسمع فيها ان عمرو موسى امينها العام المنتهية" صلاحيته" يتصدر هو الاخر الساحة ويتقدم الملاعب مدافعا عن الشعوب العربية وهو الذي عرف عنه "  اشبه بعدادات  الهواتف" يعمل متى ما تغذيه بالنقود وربما كانت التغذية هذه المرة من الوزن الثقيل خاصة بعد ان " وجه نقده الشديد الى " سورية" وبطريقة تنم عن خروج على ميثاق" الجامعة العربية " نفسه.

تركيا هي الاخرى ركبت الموجة ووصل الحال ان تسمح بعقد اجتماعات"  للمتاجرين بشعارات  الاسلام والوطنية" من السوريين على اراضيها واخذ اردوغان ينصح ويوجه بل حتى يوعز الى سورية بكيفية التعامل مع الاضطرابات في الداخل وحدد بالاسم منح طرف من الاطراف" الاخوان المسلمين" صفة الشرعية للمشاركة في الحكم بالبلاد.

 وسط كل هذه اللجة بالدفاع عن حملة"  الشعارات الدينية  الكاذبة " ماذا عسانا ان نحكم على تلك الجماعات التي خدعت المواطن  بشعاراتها لاكثر من نصف قرن  لينفضح زيف تلك الشعارات وولائها للاجنبي!!!

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany