العراق بخير!!!

 

 لقد وجدها انها حكومة "  تكنوقراط" على الطريقة" الهاشمية"

 

                  كاريكاتير قيس عبدالله

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 

بات الامر واضحا ولايقبل التاويل او التفسير  ان من يصر على تطبيق بنود " الدستور" ويتغزل بها رغم خطورتها فانه من  يشجع على شرذمة وتقسيم العراق واقامة سلطة محاصصة طائفية لاننا  ندرك كيف صيغت فقرات هذا الدستور "المسخ" الذي كان سبب معظم مصائب البلاد .

كما   ندرك من الذي كان وراء  تدوين تلك الفقرات فضلا عن عملية " السلق" التي تمت ليصبح دستور العراق بعد الاحتلال اول دستور من نوعه يوضع في فترة زمنية قياسية سريعة " على طريقة "عباس المستعجل" مقارنة بدساتير الدول الاخرى وحتى الولايات المتحدة نفسها التي تحتل  العراق منحت فرصة للمشرعين واحتاجت الى سنوات بعد الثورة الامريكية حتى وضعت الدستور الامريكي  لتتلافى الانزلاق في مطبات كالتي يشهدها العراق الان .

فدستور العراق الذي وضع بعد الاحتلال  بمثابة لغم لكن العديد من المسؤولين في السلطة يستعينون بفقراته مع وجود من يدعوا الى اعادة النظر بتلك الفقرات المبهمة والخطيرة دون ان نلمس في الافق ما يصرعلى ذلك .

 وكان اول المتغزلين بفقراته اخيرا  الهاشمي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي  اورد فيه فقرات من الدستور وعبر عن تمسكه بها مثلما تحدث عن حكومة " تكنوقراط" وهو ما يتنافى مع ماطرحه من فقرات .

 الهاشمي بات يؤمن بحكومة "  تكنوقراط" وبالدستور المهزلة  وبالعديد من فقراته التي تؤكد على المحصصة الطائفية.

  لقد قبل الهاشمي بمنصب  نائب للرئيس لاسباب طائفية  وارتضى بذلك ليطلع علينا الان ويتحدث عن حكومة " تكنوقراط" ؟

اشلون دبرتهه حكومة " تكنو قراط"يا ابو زياد مطعمة بالطائفية ؟؟

 لقد اضحى الحرامي والسارق وخائن الامانات لايخجل من ماضيه ويظهر علنا ليتحدث بالحرص والنزاهة والوطنية.!!!

كم من المرات زار الاردن واخذ يعزف على وتر" الطائفية" باعتباره هاشميا مقربا من العائلة الحاكمة في الاردن طرح ذلك بطريقة تثير السخرية؟؟

 وكم من المرات زار تركيا للغرض الطائفي  نفسه ووضع حجر الاساس للتكتل الطائفي تحت عباءة الاسلام و العروبة التي يتاجر بهما مثلما تاجر  باسئلة امتحانات  الاركان في العسكرية وطرد بسببها ليصبح مناضلا وطنيا ومعارضا يستحق منصبا بعد الغزو والاحتلال ؟؟

وكم من المرات اراد ان يمثل باعتباره قائدا عندما كان يزور السجون والمعتقلات ليتاجر سياسيا ويوعد المعتقلين خيرا لكنه لم يحقق شيئا لاولئك الذين كانوا يتوسمون به خيرا من المعتقلين وهو الذي يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية.

اما كان الاولى به لو كانت لديه ذرة من الكرامة بات يتحدث عنها اخيرا ان يستقيل  من منصبه ويحترم نفسه  احتجاجا على  حملات الاعتقالات ليؤكد للسجناء الذين وعدهم بانه لم يستطع ان يحقق وعوده لاسباب خارجه عن ارادته  وان رده كان الاستقاله من منصبه وهوزاهد  باي منصب ؟؟

الرجال الوطنيون  فقط هم وحدهم الذين يحملون تلك الخصال . اما الذين يتسكعون عند  مكاتب السلاطين واغرتهم " حقائب الدولارات" فلن يصلحوا قادة ولايحق لهم ان يتحدثوا باسم المواطن والوطن .

فالذي باع اسئلة الامتحانات في كلية الاركان  بمبلغ زهيد لديه الاستعداد لبيع الوطن واهله للاجنبي طالما ان ذلك يدر  عليه بالمال والمنصب والجاه الذي يفقده.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا