<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي انظروا  ما حل بالعراق!!!   من يدعوا الاجنبي الى  قصف بلاده فهو خائن وليس معارضا!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

انظروا  ما حل بالعراق!

 

  من يدعوا الاجنبي الى  قصف بلاده فهو خائن وليس معارض

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

الكثيرون من الذين  عارضوا النظام السابق في العراق من خلال مد ايديهم للاجنبي وبالذات الولايات المتحدة وبريطانيا للتخلص من النظام  وكانوا  يمتطون ظهور الدبابات وهي تدوس بسرفها ارض العراق  ويفتخرون وهم يشاهدون الطائرات وهي تلقي بصواريخها على  البلاد دون تمييز هم مجرد اشخاص   طارئون على المعارضة الوطنية مثلما هم دخلاء  على العراق واهله   وسوف يلعنهم التاريخ قبل الشعب  الذي خبرهم عن قرب بعد ان تسلموا السلطة والحكم في البلاد وعبثوا بها وستحل عليهم لعنة ابدية.

المعارض هو من يناهض بنفسه النظام لا ان يستعين  بقوات الاجنبي لضرب بلاده والحالة هذه تسمى خيانة.

اصوات كثيرة نادت بضرورة ان يكون التغيير في العراق عراقيا  وبايادي ابنائه لا ان  يستعان بالاجنبي ومنحه الفرصة بان يكون على راس التغيير لكن البعض كان  يفسر تلك  الدعوات على انها اصوات  تدعم النظام  السابق وتقف بالضد من ارادة الشعب العراقي.

هكذا كانوا  يصورون الامر لكن ما  ان حلت الكارثة بعد غزو العراق واحتلاله حتى افاق الكثيرون على المعاناة  العراقية وادركوا اية اجندات  كان يخبئ المحتل" نصير الديمقراطية والحرية" الكاذبة.

انظروا للعراق الذي يعيش ماساة حقيقية بكل المقاييس.

هكذا كانت تجربة   " معارضة الفنادق"  التي استطاعت بعد الاحتلال ان تجد لها  موطئ قدم في العراق  وبقي الراي الفصل للمحتل وهو الذي يتحكم بكل شيء اما الموجودون  في السلطة فان دورهم لايتعدى  " عبد المامور".

 نعم ربما يستطيع اي من المشاركين بالعملية السياسية  التي هي من صنع المحتل ان يقول لا للوجود العسكري الامريكي الدائم  في العراق  وينتقد ذلك  وباعلى صوته ويصرخ حتى تصدأ حنجرته  لكنه لايستطيع ان  يرغم جنديا واحدا على  ترك ارض العراق ما بالكم حين يرتبط الامر بقوات مؤلفة فرضت هيمنها على كل شيء بالعراق يدعمها " مرتزقة محترفون".

   قدموا معها من عناصر حمايات كاذبة وشركات هي عبارة عن  جماعات اشبه  بالمافيات تنفذ اوامر المحتل وتقف وراء  معظم الجرائم التي ترتكب في البلاد بايعاز وتوجيه من  المحتل متى طلب منها ذلك لانه هو وحده الذي يحدد ساعة الصفربتفجير مفخخة هنا او هناك بجانب ميليشيات هي الاخرى مستفيدة من  مسلسل الموت والرعب.

المحتل  غزا العراق ليس من اجل سواد عيون العراقيين وكانت عملية الغزو والاحتلال كارثة بكل المقاييس.

 اما الحديث عن اكذوبة اشاعة الديمقراطية يلمسها العراقيون عن قرب انها اشاعة للفوضى والموت المجاني والفساد الاداري والمالي.

مع كل الذي يشهده العراق الان  يطالب بعض الذين يحسبون انفسهم على المعارضة السورية بتكرار تجربة العراق.

  عبد الحليم خدام احد هؤلاء الذين ينادون بتوجيه ضربات عسكرية لبلاده وهو خيار ارتضاه ايضا كثيرون من الموجودين في  السلطة الحاكمة في العراق الان.

  انه خيار ينم عن خيانة خاصة وان هناك تجربة مر بها العراق ووضعه ماثل امام الجميع الذين ادركوا ماتعنيه دعوات الاجنبي غزو الوطن عسكريا .

انظروا ليبيا هي الاخرى تعاني من كارثة ربما ساهم راس النظام بها لكن تتحمل الاطراف الاخرى المسؤولية ايضا لان مستقبل البلاد سوف  لن يكون افضل حالا من العراق بوضعه الحالي.

 خدام الذي كان نائبا للرئيس السوري لفترة طويلة وكان رمزا للفساد في المؤسسة السورية ووصل الحال  في حينها حتى باتهامه هو والمقربين منه وابنائه بالسماح لبعض الشركات الغربية بطمر نفايات نووية على اراضي  سورية مقابل الحصول على العمولات وبملايين الدولارات.

 وسائل اعلام غربية هي التي فضحت خدام مثلما اعتبرته شخصا مرفوضا من  قبل الشعب السوري والمعارضة الوطنية على حد سواء لاسيما تلك التي تطالب باجراء الاصلاحات الضرورية  بعيدا عن حمل السلاح او الارتباط بالاجنبي.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany