<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري  الربيعي احداث المنطقة  ستطال جدار مجلس التعاون  الخليجي الايل للسقوط لامحالة
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

احداث المنطقة  ستطال جدار مجلس التعاون  الخليجي الايل للسقوط لامحالة  

 

 

 كاظم نوري  الربيعي

 

ينبئ واقع مجلس التعاون لدول  الخليج العربية الذي تم  ترقيع هيكليته اخيرا بالاعلان عن عزم المجلس ضم الاردن والمغرب له  بالرغم من ان  الدولتين  المذكورتين لايجمعهما جامع جغرافي بالمجلس سوى ان من يحكمهما "ملكان".

 ينبئ هذا الواقع بتفككه و بانهياره لامحالة بعد ان  تتضح صورة الاوضاع والتغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة بشكل جلي  والى اين تتجه  نظرا  للخلافات التي  تعصف باعضائه منذ تاسيسه.

 لكن بقي  مجلس التعاون الى هذا اليوم   صامدا متماسكا بسبب ذريعة واحدة هي الخوف من  امتداد " الثورة الاسلامية في  ايران "   لانظمته   العائلية الحاكمة وتقويض اركانها الى جانب  اعتماد  دوله على الولايات المتحدة الامريكية  في حماية انظمتها  حتى من شعوبها .

هذان السببان كانا ولازالا وراء استمرار بقاء المجلس و تماسك دوله دون ان تعصف  به رياح التغييرالى جانب القسوة المفرطة في قمع الانتفاضات الشعبية  التي  لمسناها اخيرا في مناطق السعودية الشرقية وفي البحرين يقابل ذلك صمت امريكي وغربي.

المجلس كان عنصر تخريب وتدمير  وتآمر في المنطقة في السابق مثلما عليه اليوم  بسبب ايواء دوله القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية  وحتى الفرنسية بعد ان وقعت باريس اخيرا اتفاقات عسكرية مع بعض من دوله  وافتضح دور المجلس التآمري اثناء التظاهرات التي عمت المنطقة ومحاولة حرف مسيرتها الوطنية لصالح اجندات خارجية باذلة جهودا استثنائية في العلن والسر واغدقت ملايين الدولارات من اجل ذلك .

  المجلس وخاصة السعودية كما هو معروف للجميع  الى جانب دول اخرى فيه كانت في مقدمة مشجعي النظام السابق في العراق  على شن حربه ضد ايران تلك الحرب التي استمرت قرابة ثماني سنوات لم يجن منها اي  من الشعبين العراقي او الايراني او  البلدين غير الخراب و الدمار والموت حتى اطلقوا عليها في حينها " حرب ليست ذات معنى" وقد لمسنا ذلك من خلال الدعم  والمساندة الخليجية لرئيس النظام السابق الذي اراد ان يتحول الى" بسمارك المنطقة".

    المجلس  تحرك اول مرة بذراع امريكية عندما اجتاح النظام السابق في العراق الكويت  واستقبلت دوله الاف العسكريين  والطائرات  والبوارج الحربية التي رابطت على اراضي وفي مياه  دوله الاقليمية وخاصة السعودية لتهاجم العراق.

وفي المرة  الاخرى  تمثل تحرك المجلس  في ارسال قوات" درع الجزيرة" وهي قوات معظمها   سعودية الى البحرين  لقمع المتظاهرين فيها في سابقة هي الاولى من نوعها التي تستخدم فيها هذه القوات وقد باركتها واشنطن وحليفاتها.

احداث المنطقة الاخيرة التي شهدتها  بعض الدول والمتمثلة بالتظاهرات والثورات الشعبية كشفت عن تامر مكشوف لبعض من دول المجلس خاصة قطر والسعودية والامارات ارضاء لرغبات  واشنطن ومشاريعها في المنطقة  .

مجلس  التعاون هذا  الذي تدب في صفوفه الخلافات وهي خلافات قديمة على الحدود و الاراضي ومصادر الطاقة بقيت اشبه" بالنار المغطاة بالرماد" فضلا عن الخلافات بين دوله في  مجالات عدة تتنافس دوله بالتقرب  الى الولايات المتحدة  عبر تقديم الخدمات  لقواتها في المنطقة بل تبنت حتى مشاريع التغيير التي تسعى لها الادارة الامريكية بالنيابة عنها  سواء كان ذلك اعلاميا او حتى ماديا وهنا  نرى التسابق على اشده بين الرياض والدوحة مضافا لهما ابو ظبي.

الكويت عضو سبقت غيرها من اعضاء المجلس عام 2003  في التامر بفتح اراضيها وحدودها  للقوات  الامريكية والبريطانية لغزو العراق واحتلاله مثلما  تعتبر دول المجلس ايران عدوها الاول في المنطقة  وليس اسرائيل وقد اضافت لها العراق" لاعتبارات طائفية"  بالرغم من انه يخضع  للاحتلال الامريكي  لكن ذلك لن يغفر للعراق لنر هذه  الدول بدلا من ان تضم " العراق الامريكي الواقع على الخليج " الى مجلس التعاون" العتيد"  لن تتوقف عن التدخل في شؤونه  الداخلية حتى بوجود المحتل  وذلك من خلال شراء ذمم بعض الموجودين في السلطة من المحسوبين على العراق ودغدغة مشاعرهم الطائفية.

 قطرالدولة العضو في المجلس  والتي ذاع صيتها من خلال تسخير   اعلامها  وحتى بعض من اموالها لشراء ماجورين خدمة  للمشاريع الامريكية  وذلك  من خلال  تبني مطالب  المتظاهرين في الدول العربية والايحاء بالدفاع عن  حقوق وحريات  شعوبها  هي الاخرى لايكف امراؤها بالحديث عن " الديمقراطية  وهي التي  تستقبل على اراضيها ومياهها اكبر قاعدة جوية امريكية" العيديد" التي لعبت دورا في قصف العراق وتدمير بنيته التحتية عام 2003  بل ان قيادة عمليات الغزو الامريكي المركزية كانت تدار من اراضيها.

 اما الامارات فتعمل من " تحت التحت" وقد افتضح دورها التامري للعلن في ضرب ليبيا عسكريا.

 رغم كل  ذلك فان الخلافات تعصف بدول المجلس  التي لم تتفق  حتى هذه اللحظة على امور عديدة من بينها" العملة الموحدة"و ترسيم الحدود المائية  وحتى البرية مثلما يحصل من خلاف قديم بين السعودية وقطر التي يصفها البعض بانها " سكين خاصرة السعودية" الى جانب انتهاج بعض من دوله الاعضاء سياسات تختلف عن سياسات الدول  الاخرى الاعضاء.

 السعوديون مثلا لايطيقون الكويتيين وهو مالمسناه خلال فترة احتلال الكويت ولجوء الالاف من  الكويتيين الى السعودية التي لزمت الصمت في بداية الامر عن اجتياح الكويت لكنها افصحت بعد فترة عن موقفها بعد ان خشيت من قدرات وطموحات نظام صدام العسكرية  هكذا بررت دعوتها لقوات تحالف دولي الى اراضيها لارغام قوات صدام على مغادرة الكويت .

 ودولة عمان  اشبه  بصاحبة قرار مستقل تغرد خارج السرب الخليجي حتى في الظروف الصعبة عندما نشبت الحرب بين العراق وايران نأت بنفسها عن الدخول في متاهات تلك الحرب التي كانت قريبة جدا من مياهها  وابقت على علاقاتها المتميزة مع العراق و ايران في آن واحد ولن تدخل في المهاترات التي كانت  تقودها  الرياض ضد طهران.

 هذا هو مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهذه هي هويته الحقيقية الى الذي لايزال يعتقد  بقوة هذا المجلس الذي  تقوده اعتى سلطة  جيرت شعب  نجد والحجاز باسم العائلة الحاكمة  التي  تتخذ من الدين الاسلامي ذريعة لها لتمرير مشاريعها وهي التي تحتضن قوات امريكية تتكفل بحمايتها وحماية منابع  النفط والغاز فيها وفي بقية دول المجلس .

 انه بحق "مجلس  للتآمر وليس للتعاون الخليجي" وهو ما اكدته الاحداث التي تمر بها المنطقة الان !!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany