<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  قمة غيرمرحب  بها  شعبيا في العراق كونها تتناغم واهداف المحتل الامريكي
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

قمة غيرمرحب  بها  شعبيا في العراق كونها تتناغم واهداف المحتل الامريكي

 

 

كاظم الربيعي

 

 

يحاول بعض المسؤولين في السلطة الحاكمة في العراق ان يصور عقد القمة العربية المقبلة في بغداد في شهر اذار بانها"  مفتاح الحلول"  وتحقيق امنيات الشعب لان في انعقادها  اختفاء وزوال مشاكل العراقيين كونها ستحل في ايام ما عجزت عن حله السلطة في سنوات .

  اي مع القمة تنتهي البطالة ويجد ملايين العاطلين من الخريجين مصدر عمل شريف لهم يسدون فيه رمق عيشهم بعيدا عن العمل   كمخبرين سريين  او مقاولين ثانويين ينتمون الى ميليشيات معروفة  يلغفون على حساب الجودة ومن ينافسهم على المقاولات مصيره" درب الصد مارد".

مع القمة ياتي الخير" منقوعا بالسمن والعسل" وتنقشع غيمة الشر  والاشرار عن وجه البلاد الى الابد.

  مع القمة" والقمم" العربية المدعومة امريكيا  تنخفض اسعارالطحين والخبز وفيها ايضا يرتبط مصير حل  المحاصصة الطائفية وفيها تشعر الارامل بالسعادة  ويتم رفع الضيم عن ملايين اليتامى.

مع القمة العربية  يسود السلام   والوئام ارض بلاد الرافدين.

مع القمة تهطل السماء مدرارا.

 لم لا وان هناك من يشارك  في قمة تحميها حراب المحتل الامريكي وقد صلى صلاة الاستسقاء في بلاده اكثر من مرة واستجابت له" السماء".

 قمة بغداد القادمة " قمةامتنا العربية " تنقصها مبادرة واحدة هي ان يتم  دعوة الرئيس اوباما لحضورها وحتى اذا تطلب الامر لاباس من دعوة بوش  وبلير لحضورها يصفة " ضيوف  شر        ف  .

الكل منهمك في السلطة ويصر على ضرورة عقدها في بغداد وحتى  الرئيس طالباني نفسه اكد  ومن يدري ربما " توسل" بعض المسؤولين العرب في اجتماع شرم الشيخ الاقتصادي الاخير ان تعقد القمة العربية في العراق.

 طالباني والكثير من المسؤولين في السلطة من الذين يصرون على عقد القمة  العربية في بغداد صفقوا وهللوا بل اصروا ايضا على اعتبار الشعب العربي في  العراق جزءا من الامة العربية  وليس العراق.

 نعم لقد كانوا وراء تلك الفقرة المسخ في دستورهم المفخخ .

واشنطن  هي الاخرى ترحب بمثل هذه القمة والقمم التي سبقتها طالما  انها قمم بائسة لاقيمة لها تختتم ببيانات مهلهلة ومضحكة لاتغني ولاتسمن.

 قمة سينقصها حضور احد دهاقنة" الهلوسة السياسية" الذي اطيح بنظامه في تونس ومن يدري ان هناك من يقف في الطابور من البقية المتبقية من " السادة" الافاضل" ديناصورات الحكم والسلطة" العرب لتخل القمة القادمة في بغداد من اكثر من  حاكم وتقتصر على بعض الوزراء بعد  غياب رؤسائهم او  امرائهم الذين اصبحوا" اكسباير".

فمة يشارك فيها حكام بينهم من تامر على العراق وشعبه  ودفع الملايين من  اجل ان يصل" فلان وعلان" الى الحكم عبر انتخابات مطعون بصدقيتها فضلا عن عبث  مخابرات دول هؤلاء الحكام في  بلاد استبيحت بعد احتلالها واصبحت مرتعا للافكار الطائفية المقيتة.

قمة جل   زعماؤها رحبوا  واستقبلوا " اللصوص والحواسم" من الذين فروا هاربين باموال الشعب العراقي ليستثمروها هناك لكنها اوصدت حدودها بوجه الاخرين من الاشراف بل ان بعض الدول والحكومات تعاملت بطائفية مقيتة مع العراقي.

قمة غير مرحب بها من شعب العراق وحتى الشعوب العربية  التي  ابتليت بهؤلاء الحكام الذين كانت لبعضهم مواقف مناهضة للعراقيين  واغلقوا  بوجوههم الحدود في  ايام المحن نستثني من ذلك دولة عربية واحدة مجاورة استقبلت العراقي الذي هام على وجهه دون تمييز مثلما استقبلت  معظم حكامه الحاليين ومنحت بعضهم جواز سفرها دون ان تميز بين" عمر وعلي" او  كاكه  وعليوي" وكان هؤلاء الحكام اول من انكر الضيافة والجميل وناصبو تلك الدولة العداء ارضاء لولي نعمتهم المحتل.

قمة  لايشرف العراقي الوطني انعقادها في بلاده في ظل وجود قوات  الاحتلال وسلطة تدين بالولاء لتلك القوات.

انها مضيعة للوقت وضحك على الذقون اراد ان يتعكز عليها فقط  اولئك المحتمين بالمحتل الامريكي من الذين يتخذون من المنطقة الخضراء منذ اكثر من سبع سنوت مخبأ لهم دون ان يحققوا شيئا للعراقيين ووطنهم.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany