%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
الهدف من " الحرب السرية" في ليبيا هو العودة الى" بلاك ووتر واخواتها!!
كاظم نوري الربيعي
لاشك ان هناك واقعا فرض نفسه على الادارة الامريكية اثر اندلاع الثورة في ليبيا يتمثل بخشية " واشنطن " من انها ستدفع ثمنا باهظا في حال التورط بقوات برية في الحرب الدائرة هناك وتكرار الحالة العراقية لاحتلال ليبيا عسكريا لان الادارة الامريكية التي عودتنا على عدم الاكتراث بالامم المتحدة او بقرارات مجلس الامن الدولي وتتعامل بانتقائية معها وبما يخدم مصالحا اولا لامصالح شعوب المنطقة لايهمها غير تنفيذ اجنداتها الخاصة وان وما حدث للعراق عام 2003 وما اعقبه بوجود المحتل خير دليل على ذلك.
فقد غزت القوات الامريكية والبريطانية العراق واحتلته دون تفويض من مجلس الامن الدولي او الامم المتحدة لكن ورطتها في كل من افغانستان والعراق وفي مناطق اخرى من العالم والمأزق الذي تواجهه هذه القوات والخسائر التي تتكبدها يوميا لاسيما العسكرية وحتى الازمة الاقتصادية التي تواجهها واجتاحت حلفاءها الاوربيين الذين يدعمون نهجها العسكري هو الذي جعل ادارة اوباما تتردد في التدخل البري في ليبيا وتوجه صواريخها عن بعد لكنها وبعد ان ايقنت ان ذلك قد يطول كثيرا و سيكلفها الملايين من الدولارات التي ربما سيتبرع بها طرف خليجي او اكثر من طرف ويدفع "فاتورتها" لجأت الى ما تطلق عليه " الحرب السرية"في ليبيا. ".
الحرب السرية هذا المصطلح الخطير الذي يحتمل اي شيئ وكل شيئ " اغتيالات " " تخريب" اثارة فتنة " والذي اعلنت عنه " الاستخبارات الامريكية " هي ذات " التسمية" التي اطلقتها واشنطن على تغلغل" عملاء لها" في العراق قبل شن العدوان.
بل ان تلك الحرب السرية هي التي مهدت للغزو لاسيما وان الالاف تسللوا الى الاراضي العراقية قبل الهجوم العسكري على العراق.
" مصطلح " الحرب السرية" يعد من اخطر المصطلحات التي تتلاعب بها الادارة الامريكية فتراها تقلل من خطورتها باعتبار ان "بضعة اشخاص" يتواجدون على اراضي ليبيا مهمتهم تنحصر في" ارشاد طياري" دول التحالف وتوجيههم الى اهداف داخل ليبيا وفق الادعاءات الامريكية وكأن طائرات الاواكس والمعدات الالكترونية بالغة التعقيد اصيبت بالعمى ليحل محلها جواسيس " سي اي ايه من خلال" حرب سرية .
ان ادارة اوباما تكذب كالعادة مثلما كذبت في السابق فاعداد هؤلاء " الجواسيس" كبيرة جدا وليس افرادا كما تزعم وهاهي مخلفات حربها السرية في العراق".
الاف من عتاة محترفي الاجرام" من " بلاك ووتر" وغيرها لازالوا على الاراضي العراقية وسط صمت وعدم اكتراث " السلطة الحاكمة" انهم ليس رسل انسانية وسلام بل ان وجودهم ينحصر في مهمات تخريبية وان مهماتهم خطيرة في مقدمتها تنفيذ عمليات الاغتيال و اثارة النعرات القومية وغيرها.
ليبيا ارض خصبة توجد قبائل وقوميات مختلفة والحالة هذه يصبح من السهل اثارة النعرات الطائفية فيما بينها فضلا عن ممارسة عملية الاغتيالات لخلط الاوراق وذلك لتمزيق البلاد اذا كانت هناك اكثر من طائفة وهو ما لمسناه في العراق الذي شهد صراعا طائفيا منذ دخول هؤلاء الجواسيس وتواصل الصراع والتصفيات الطائفية" على الهوية" بوجود قوات الاحتلال ليسفر عن تشكيل حكومات " للمحاصصة الطائفية" ولن تخرج البلاد عن هذا الاطار الطائفي والقومي ايضا نظرا لوجود الكرد وقوميات اخرى.
كل هذا تم ويتم بفضل الجواسيس يدعمهم ويحركهم المحتل وهناك في السلطات الحكومية المتعاقبة في العراق ما ينفذ اجندات الغازي الامريكي.
ليبيا هي الاخرى تشهد انتشارا لمثل هؤلاء بما في ذلك جواسيس لبريطانيا اعدتهم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومن يدري فان فرنسا هي الاخرى لها مجاميع خاصة تعمل داخل ليبيا تحت مسميات مختلفة لتصبح البلاد" كوكتيل" لمخابرات الدول الاخرى ودول الجوار كما يشهده العراق حتى هذه اللحظة.
ان خرابا لابد وان يحل بهذا البلد حتى لو رحل القذافي او غادر السلطة وهناك تجارب عديدة على ذلك لعل اقربها الوضع في العراق مما جعل العراقيين يترحمون على العهد السابق نظرا لاستمرار معاناتهم طيلة سنوات ثمان.
بلاك ووتر سيئة الصيت لازالت تعمل في العراق وباعداد هائلة تحت ذريعة الحمايات وقد وفرت لها واشنطن الحماية والحصانة وعدم الملاحقة من قبل السلطات الحاكمة في العراق وقد ارتكب افراد هذه الجماعة جرائم بحق العراقيين لكن احدا لم يتفوه "من " سلطة القانون" او ان يشير بالاتهام لعناصر ها.
انها فوق القانون يحميها المحتل الامريكي.
تجربة العراق الكارثية لابد وان تتكرر في اي بلد سواء كان عربيا او غير عربي يتعرض للتدخل الاجنبي لاسيما وان الحديث يدور الان في عواصم الغرب عن " حرب سرية بدأت في ليبيا.
كاتب وصحافي عراقي
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي