<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  فضائيات "مأجورة" تدس السم بالعسل  دعما  للمشاريع الامريكية في المنطقة!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 فضائيات "مأجورة" تدس السم بالعسل 

 

دعما  للمشاريع الامريكية في المنطقة!!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

المتتبع  لاسلوب ونهج عدد من الفضائيات الناطقة بالعربية   بضمنها فضائية عراقية يديرها شخص  يحلم  ان يصبح" مردوخا جديدا في المنطقة" عرف عنه رفع شعار "   انا في خدمة " من يدفع اكثر" وان ماضيه الاعلامي يكفي  للتدليل على ذلك .
  من يتابع هذه الفضائيات عندما  تتناول الحدث المتعلق بالعراق يجدها تتناوله باسلوب واحد وبطريقة واحدة وكأنها تستلم التوجيهات" والمقسوم" من مصدر واحد "وهو كذلك" حتى ما يتعلق بادارة الحوارات او الندوات التي تتعلق بقضية ساخنة في العراق ناهيك عن موقفها الموحد ايضا ازاء ما يحدث في المنطقة العربية وتبنيها وجهة النظر الامريكية الاسرائيلية بهذا الشان وبامتياز.

وما يهمنا الان هو الموضوع العراقي في ظل الحملة الاعلامية الموجهة من هذه الفضائيات .

كردستان العراق كما هو معروف كانت ولازالت  بؤرة  تحتضن " من  هب ودب " من اجهزة مخابرات بما فيها " الامريكية والاسرائيلية" وباعتراف كتاب وصحفيين وخبراء اجانب سواء كان ذلك في عهد النظام السابق او الان  فضلا عن  احتضانها لمجاميع  كردية مسلحة تحمل السلاح وتقاتل ضد دول الجوار الاخرى" ايران وتركيا  وحتى سورية بعض الاحيان " من داخل الاراضي العراقية وتثير المتاعب والمشاكل  لها مما يدفع هذه الدول الرد بقصف المناطق العراقية بين حين  وآخر وحتى التوغل داخل  الاراضي العراقية بحجة ملاحقة " المسلحين الكرد".

نلاحظ عندما يكون الرد من ايران نسمع ضجة  اعلامية من تلك الفضائيات لامثيل لها  واصفة ما تقوم به طهران  بانه عدوان وعلى الحكومة المركزية ان تتخذ موقفا منها فضلا عن اتهام " ايران" بالارهاب وتصديره الى العراق باعتبارها" دولة ارهابية" وفق  ما يرد على شاشات تلك الفضائيات ذاتها.

 اما عندما  تقوم تركيا بالرد او القصف مثلما ترد ايران فلم نسمع" كلمة عدوان" او " دولة ارهابية" اوغير ذلك من المسميات مثلما لم نسمع  ذات الدعوات بالطلب من الحكومة المركزية  باتخاذ موقف  في سياسة انتقائية قل نظيرها اقل ما  يقال عنها انها " سياسة مدفوعة الثمن".

قيادة الكرد  فقط " عندما " تتضايق"  تتذكر ان هناك حكومة  في بغداد ونراها  تطالبها بالرد  على تركيا او ايران   لكن عندما تكون الاجواء " صاحية هادئة " نجدها لاتتردد  بالحديث عن " تقرير المصير والاستقلال " وحق شعبها في ذلك خاصة اثناء محاولتها ابتزاز المركز  في بغداد سياسيا او ماديا عندما تشعر ان الفرصة مواتية لها للمطالبة بالمزيد .

  الوطني الاصيل الحريص على  العراق عليه ان يكون وفيا لبلاده وشعبه  موضوعيا وصادقا في التعامل مع اي عدوان خارجي ومن اية جهة كانت بما في ذلك العدوان الامريكي .

فالوطنية  واحدة  لاتتجزأ لا ان يعتبر قصف ايران لشمال العراق عدوانا لكنه يصمت ازاء عدوان تركيا او تدخل دول الجوار الاخرى في  شان العراق اوعلى حساب   جغرافيته  " ميناء مبارك الكويتي".

 او السكوت على  محاولة هذه الدول  فرض اجندات خاصة بها على العراقيين من خلال دعم  اطراف او جهات او احزاب  وحتى بعض الاشخاص بالمال سواء كان ذلك من قبل ايران او الكويت او السعودية او الاردن او تركيا  وحتى الامارات او اي بلد اخر  ويجب ان لاننسى  المحتل الامريكي الذي تسبب بكل هذه المصائب ويقف وراء دعم هذه الحملات الاعلامية" مدفوعة الثمن" التي تنفذها تلك الفضائيات  ليصور ايران في نظر العالم على انها " العدو الاول للعراق   ولدول المنطقة  وتقف وراء كل المشاكل الني تواجهها لتحل محل السعودية و" الكويت "   وغيرها من الدول التي تسير في فلك السياسة الامريكية

  لتتحول الانظار  الى ايران   باعتبارها العدو رقم واحد بدلا من" اسرائيل" وذلك لاعتبارات  معروفة لم تعد  تخفى على احد .

 ايران دولة جارة  للعراق شانها بذلك شان  سورية  من حقها ومن حق سورية ايضا ان تخشى وتقلق من الوجود العسكري الامريكي الدائم في العراق بعد احتلاله لانه يهدد وجودهما ويشكل خطرا على امنهما.

ماذا  تريدون من العراق وشعبه  في وضعه الحالي؟؟

هل تريدون  من العراق المنهك من الحروب  التي اقحمه فيها النظام السابق ان يكون  منطلقا مرة اخرى" لقادسية شؤم  جديدة" ليتحول العراق الى بلد "  القادسيات دفاعا عن البوابة الشرقية التي اصبحت مفتوحة  بالكامل و مشرعة للاجنبي "؟

كفى استخفافا بالعقول يامن تتولون ادارة هذه الفضائيات الماجورة  فان ايران دولة مجاورة  شانها شان  دول الجوار الاخرى اما تدخلها في الشان العراقي فهو مرفوض مرفوض الف مرة  مثلما نرفض  تدخل بقية الدول في  شان البلاد وان علاقاتنا مع جميع هذه الدول يجب ان تكون  متوازنة و ان تقوم على حسن الجوار واحترام  سيادة  وشعب العراق .

اما محاولة تصوير "ايران" وحدها على انها العدو الاول والبعبع الذي يهدد المنطقة ودولها  فان  وراء ذلك اهداف وغايات معروفة كلها تصب في  مصلحة اسرائيل وفي خانة الحملة الشرسة التي تقودها  الولايات المتحدة  ضد الحكومات التي  ترفض السير في  المشروع الامريكي الخطير الذي  يستهدف تجزئة وتمزيق دول المنطقة برمتها ورسم خارطة جديدة للمنطقة تنسجم مع اهداف تل ابيب.

والشيئ المثير للسخرية ان  توجهات تلك الفضائيات تنصب الان على  شيئ اسمه" تدريب ايران" لعناصر في العراق وان عملية التدريب تتم داخل  البلاد وهو ذات الاتهام الذي تردده الادارة الامريكية مع قرب موعد الانسحاب المزعوم من العراق.

 هل ان ذلك توارد خواطر ام ماذا؟؟

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany