<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي تفجيرات الفلوجة الاجرامية بداية لعمليات ارهابية لن نبرئ المحتل الامريكي منها!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

تفجيرات الفلوجة الاجرامية بداية لعمليات ارهابية

 

 لن نبرئ المحتل الامريكي منها!

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

لااظن ان المحتل الامريكي  ساذج الى الحد الذي سيقبل فيه  ويذعن الى طلب رفض " العراقيين" بقاء قوات في قواعد ثابتة   ويهم بمغادرة البلاد احتراما لارادة شعبية دون  اثارة  المشاكل وارغام " الحكومة" و" البرلمان" على تمديد اتفاقية الذل الموقعة بين  الجانبين خاصة وان هناك وقتا كافيا لدى واشنطن" لتعبث " في البلاد  من خلال جماعات وخلايا دخلت معها وبقيت حتى الان بمامن دون ان يمسها سوء".

" وبلاك ووتر الاجرامية" سيئة الصيت التي يصل تعداد افرادها الى تعداد افراد قوات  الاحتلال او يزيد عن ذلك  هي واحدة من تلك الجماعات المنتشرة في  العراق منذ احتلاله فضلا عن عناصرها الاستخباراتية وعناصر حليفتها" اسرائيل" وغيرها خاصة وان العراق ومنذ احتلاله تحول الى ساحة لنشاطات تخريب وقتل وتدمير تنفذها اجهزة مخابرات تابعة لمعظم الدول  المحيطة بالبلاد.

وستثبت الايام ان تفجيرات الفلوجة الاخيرة التي راح ضحيتها العشرات  والتي تزامنت مع قدوم وزير الدفاع  الامريكي غيتس  وعراب الاتفاقيات والمعاهدات المهينة زلماي خليل زاده  الى العراق ستكون بداية لمسلسل التخريب والاجرام الذي تقف  وراءه الولايات  المتحدة واجهزة مخابراتها وسيتواصل هذا المسلسل الدامي بحجة ان" الوضع الامني لايزال هشا" ويتطلب وجودا عسكريا امريكيا الى يوم يبيعثون حتى تعطي واشنطن المبرر والحجة للموجودين في السلطة للمطالبة ببقاء القوات الامريكية في العراق خاصة وان هناك من يسعى الى ذلك ويعمل على تنفيذه بزعم ان قوات الجيش والشرطة تفتقر الى التسلح دون ان   توجه اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة التي تقاعست وعن عمد طيلة السنوات الماضية عن امداد الجيش العراقي بالسلاح وزودته باسلحة رمزية لاترقى الى  مابحوزة " الميليشيات الكردية من اسلحة الى جانب ان الحكومة نفسها اهملت الجيش وركزت على الشرطة والامن دون ان تتحرى عن  مصير صفقات الاسلحة  الوهمية  التي ابرمت مع عدد من دول المعسكر  الاشتراكي السابق وتبديد بل " سرقة"مليارات الدولارات.

  ويتوقع ان تصدر بعد تفجيرات الفلوجة وما سيعقبها من عمليات اجرامية  بيانات على مواقع الانترنيت وبتوجيه من ال" سي اي ايه" ان القاعدة او  جمهورية العراق الاسلامية او غيرها من المسميات التي يزخر بها سجل المخابرات الامريكية كانت وراء تلك التفجيرات.

انه الارهاب" الذي يتطلب وجودا امريكيا  في العراق  لانه يشكل خطرا" على امن الولايات المتحدة".  قالها غيتس وزير الدفاع الامريكي  بعد وصوله الى بغداد وهو يذكر المسؤولين  العراقيين بذلك.

انني لست بصدد تبرئة الاطراف المعادية للعراق  وشعبه الساعية الى اعادته الى سنوات الصراع الطائفي  لكن  يبقى " الاحتلال" المستفيد رقم واحد من تاجيج الصراع واستثمار ذلك  بهدف البقاء وعدم الانسحاب.

غيتس لم  يات الى العراق حتى يتوسل هذا اوذاك انه جاء للمطالبة بتنفيذ  ما تريده واشنطن اما  ادعاءات المتحدث باسم الحكومة السيد على الدباغ  من ان الولايات المتحدة لاتتدخل في شؤون الحكومة في العراق وهذا غير مسموح به  فلن اعلق عليها لاننا شبعنا حد التخمة من تلك الاكاذيب".

تفجيرات الفلوجة ستكون البداية  لمسلسل مرعب ومخيف جاءت ردا على الذين يهددون بالمقاومة المسلحة ضد المحتلين في حال عدم انسحابهم كما انها جاءت ردا على تصريحات المالكي نفسه عندما زار  وزارة الداخلية واكد قدرة قوات  الشرطة والامن على حفظ الامن في العراق في حال مغادرة القوات الامريكية  وانسحابها من البلاد نهاية  العام الحالي.

كل المؤشرات تدلل على ان واشنطن عازمة ومصرة على  بقاء قواتها في العراق رغم الرفض الشعبي لانها غزت العراق واحتلته لا لكونها شغوفة" بالنزهات السياحية" انها احتلت العراق تنفيذا لاجنداتها الخاصة  وهناك اسلوبا  واحدا فقط يرغم القوات الامريكية على ترك البلاد هو ذات الاسلوب الذي سبقتنا فيه شعوب اخرى الا وهو الكفاح المسلح اما  الامنيات والدعوات فلم يعد  يعير لها " العم سام"  اهتماما  او اي محتل اخر .

فالدلائل تشير الى  ان الموجودين في السلطة لديهم الاستعداد ان يبصموا من جديد خلافا لارادة الشعب على تنفيذ ماجاء به غيتس وزلماي كما لديهم القدرة على تمرير ذلك في " برلمانهم" ايضا وهناك اكثر من تجربة مرروا فيها العديد من القرارات خلافا  لارادة العراقيين.

 وان  الاسابيع القادمة ستثبت ذلك لانهم اشخاص تنقصهم الارادة الصادقة والعزم على اتخاذ القرار"  الوطني" وهو  ماوضع العراق على مفترق الطرق .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany