<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي شريعة غاب تبيح التدخل في شؤون الدول الاخرى خلافا للمواثيق الدولية!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

شريعة غاب تبيح التدخل في شؤون الدول الاخرى خلافا للمواثيق الدولية!! 

 

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

في القوانين والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول والحكومات هناك الكثير من التعاريف التي يعتمدونها   اساسا في العلاقات التي تسود دول العالم من  بينها قانون عدم التدخل في الشان  الداخلي للاخر واحترام ارادة الشعوب في خياراتها  الى غير ذلك من القوانين التي ضربتها الولايات المتحدة والسائرين في فلك  سياستها الاستعمارية عرض الحائط واخذت هذه الدول وبايعاز من واشنطن تختلق   ذرائع خاصة تبيح لها حتى التدخل بالقرار الوطني لتلك الدولة او الحكومة طالما انها لاتسير في الخط الجديدالذي رسمته الولايات المتحدة في المنطقة العربية.

 الكل يتذكر ان تركيا كادت ان تشن حربا على سوريا  وحشدت قواتها على الحدود مع سوريا عندما كان زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجالان الموجود في السجون التركية الان في ضيافة دمشق ولن تتوقف عن  التهديد باجتياح سوريا  عسكريا الا بعد تسليم اوجالان  الى  انقرة.

 لكن دمشق تركت  لاوجالان خيار المغادرة دون ان تسلمه في حينه  الى  تركيا وذلك من منطلق حسن الضيافة والاخلاق حتى لاحقته المخابرات التركية في حينها  الى قارة افريقيا وبمساعدة " الموساد الصهيوني" القي القبض عليه ونقل من هناك بطائرة خاصة الى تركيا.

الان تركيا نفسها التي اثارها وجود اوجالان في سورية  تاوي معادين ومناهضين للنظام في سورية وتهدد  بل وتطالب بفرض جماعات محددة" على السلطة  في سورية في تدخل سافر بالشان السوري لتصبح المعادلة مقلوبة .

 انني لست هنا بصدد الدفاع عن النظام الحاكم في سورية كونه ليست نظاما  مثاليا لكنه ربما  اقضل  بمئات المرات من انظمة وحكومات عائلية   تخدم اجندات  الاجنبي في المنطقة"  السعودية وقطر وحتى تركيا"   هذه الانظمة تطالب باجراء التغيير لكنها لم تلتفت الى اوضاعها الداخلية المتردية.

   اذا ما قيمة المبادئ والقوانين   المدونة في  ميثاق الامم المتحدة التي وقعت عليه جميع الدول الاعضاء وتعهدت الالتزام به .

وجود اوجالان في سورية كانت تعده تركيا عدوانا عليها لكنها ترتكب ذات الشيئ الان ازاء سورية حين تستقبل معارضين لدمشق وتعتبره لخدمة الشعب السوري وليس تدخلا في الشان السوري بل تشجع هذه الجماعات على ارتكاب اية افعال لارباك الوضع في سورية .

 الا يعد ذلك تدخلا سافرا في  شؤون دولة عضو في الامم المتحدة و يتنافى مع القوانين الدولية؟؟

 ام ان الامور اخذت منحى اخر الان ؟؟

اية مفارقات هذه؟؟.

ومن خول تركيا او غيرها من الدول مثل قطر والسعودية هذه الدول المتامرة على شعوبنا العربية والاسلامية ان تظهر  بمظهر الحمل الوديع وهي الغارقة حتى ارنبة انفها في وحل التامر خدمة للمشاريع الامريكية؟

 لماذ لاتلتفت تركيا الحريصة على الشعب السوري وكذلك قطر الى اوضاعهما الداخلية ؟

هل ان الاوضاع مثالية و " ديمقراطية للكشر" في تركيا   وقطر وكذلك السعودية حتى تصر هذه الدول على التامر خدمة للولايات المتحدة؟؟

البعض من الحكام العرب الذي يكبت انفاس شعوبهم ولا تعرف حكوماتهم " الحرية او الديمقراطية" سخر حتى " الجامعة العربية" " بافلوسه طبعا" لتصبح مؤسسة تتحدث وتهدد هي الاخرى.

 وهذه ربما المرة الاولى اتي نسمع فيها  صوت هذه الجامعة  يجلجل من على شاشات الفضائيات  وهي  تطلب وتتوعد الانظمة العربية  والحكومات لكن ضد من ضد الحكومات التي لاتروق للسياسة الامريكية.

 اي ان الجامعة تحولت الى مؤسسة تطلب من دول مجلس الامن التدخل " وكانت  التجربة في ليبيا" حين تدخل حلف شمال الاطلسي" ناتو" لدعم المناهضين لنظام القذافي الذي تم اسقاطه بدعم غربي..

 تركيا  التي  تحاول منذ سنوات لكنها فشلت بالحصول على  عضوية دول الاتحاد الاوربي  التي تتهمها وحتىهذه اللحظة بانها لم تف بالشروط التي يجب  توفرها للانضمام للاتحاد خاصة المتعلقة " بحقوق الانسان" ومن منظور غربي بالطبع. تركيا لم يبق امامها الا ان تبرز عضلاتها امام شعوب المنطقة  العربية لاسيما وان الولايات المتحدة شجعتها على ذلك باعتبارها العضو الفاعل في  ناتو وجناحه المهم في المنطقة فضلا عن غريزة تعتمل في دواخل قادة تركيا تذكرهم بالدولة العثمانية المترامية الاطراف في العهود الغابرة التي انقرضت.

 الولايات المتحدة تحرك  انقرة لكنها  تعجز عن اقناع دول الاتحاد الاوربي بضم تركيا  لعضويتها لاسيما وان هناك عقبات كثيرة تحول دون ذلك  لعل الوضع في قبرص  احد تلك العقبا ت الرئيسية الى جانب اوضاع البلاد الداخلية.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany