<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي واشنطن وبلا وجل تركب  موجة الثورة في  مصربزعم اشاعة " الديمقراطية"
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

واشنطن وبلا وجل تركب موجة الثورة في مصر

 

بزعم اشاعة " الديمقراطية"

 

 

كاظم الربيعي

 

الكثيرون لم يتوقعوا ان ثورة شعبية بهذا الحجم وهذه المبادئ والانضباط العالي ستطيح بنظام مبارك في مصر ذلك النظام الذي  لقي دعما ومساندة امريكية طيلة ثلاثين عاما جعلته يستهتر بكرامة شعب مصر حد التجويع  ذلك الشعب صاحب التاريخ الاصيل.

   نظام تامر حتى على شعوب المنطقة بما في ذلك شعب العراق وفلسطين . وكالة الاستخبارات الامريكية ال" سي اي ايه" نفسها  اعترفت  بانها تفاجات بثورة شعب مصر مثلما فاجاتها ثورة شعب تونس مع كل ذلك الاعتراف ركبت واشنطن الموجة بكل  صفاقة ودون وجل ويدت وكانها راعية بل حامية " لشعب مصر" وثورته وللديمقراطية  وتخلت عن احد" ديناصوراتها في المنطقة مرغمة بالطبع.

 وسائل الاعلام الامريكية لاسيما محطة" سي ان ان" المعروفة بخدماتها  ودس سمومها من خلال تقاريرها ونهجها المشبوهين كانت سباقة بالتواجد في الشارع المصري  لصالح المخابرات الامريكية واعقبتها وسائل الاعلام الاوربية التي كانت ترفع شعارات شعب مصر في محاولة للايحاء من انها مع كل ما كان  يردده شعب مصر ويطالب به وهي كذبة " سوبر".

ان كل تلك الاجهزة  الاعلامية التي تخدم مصالح " واشنطن" واسرائيل  ارغمت على ذلك وان الهدف من   وراء هذا الاصطفاف المشبوه العمل على التسلل بطريقة خبيثة يجب الانتباه لها قد تفضي الى تشويه مبادئ تلك  الثورة لاحقا بل وربما حتى  سرقتها  من خلال ايراد اسماء و تسريب  عناصر الى القيادة في مصر وما اكثرهم في السلطة الان بمصر وهو اكثر ما نخشاه على ثورة شعب  مصر  الذي اطاح باحد اصنام الولايات    المتحدة الامريكية في  المنطقة بل اعتى صنم وجد في  القارتين  الاسيوية والافريقية تمادى خلال ثورة الجماهير محاولا التملص من مطالب الشعب المصري في اكثر من خطبة خلال الانتفاضة  التي  تحولت الى ثورة عارمة معتقدا انه سوف يكسب الوقت بحديثه" عن الكرامة" و الخوف" من الفوضى ان تعم البلاد بغيابه  لكنه رضخ في نهاية المطاف بعد ان شعر ان ثلاثين عاما من مطاردة الوطنيين وزجهم في السجون والمعتقلات لم تعد تجدي نفعا وان ساعة الانقضاض على نظامه قد ازفت ليتنازل مرغما.

 وعلينا ان لاننسى ان هناك اصناما لازالت في المنطقة وعلى راسها الصنم الجاثم على صدر ابناء الجزيرة  العربية الذي تبرع باستقبال مبارك مثلما استقبل قبله زين الهاربين بن علي لتصبح السعودية   ماوى للطغاة  الهاربين من غضبة الشعوب اذا قدم اليها فعلا مبارك رغم الاشاعات التي تروج عن احتمال لجوئه الى" احدى الامارات" في الخليج.

 وللسعودية تاريخ باستضافة من  خانوا شعوبهم ودمروا بلدانهم امثال  عيدي  امين وغيره.

رغم انتصار ثورة شعب مصر لكن ايدنا على قلوينا من الذين يسعون الى سرقة الثورة من الذين كانت شعاراتهم فضفاضة وتوفيقية خلال  اندلاع الشرارة امثال عمرو   موسى الذي عرض نفسه كمرشح لرئاسة مصر وهو الذي  قال امام الفضائيات اثناء الانتفاضة " انه مع تحقيق مطالب المتظاهرين لكنه مع الابقاء على مبارك" في السلطة.

صاحب الشعار التوفيقي والغامض هذا يريد ان  يركب الموجة ليصبح رئيسا للبلاد.

لااظن ان  من قاد تلك الثورة الشعبية رغم عفويتها  ستمر عليه مثل تلك النماذج التي كانت منعمة ومترفة في السلطة اثناء حكم دكتاتور مصر ثم تسلمت منصب الامانة العامة للجامعة العربية الى مالانهاية تلك الجامعة التي كانت وبالا على شعوب الامة العربية.

حقا ان الادارة الامريكية لم تعد تخجل حين ركبت موجة " الديمقراطية " في مصر اثر الثورة الشعبية وهي التي دعمت ذلك النظام الكتاتوري الذي قاده مبارك لعدة عقود.

 الان فقط وبعد ثلاثين عاما عانى وكابد خلالها شعب مصر استيقظ البيت الابيض ليتحدث عن الديمقراطية في مصر وعن  وجود نظام دكتاتوري فيها ولم يكتف بذلك بل دعا الى ثورات مشابهة في " ايران والجزائر".

 لاندري لم هذه الخيارات التي تشمل بلدين فقط  وهل حكام السعودية او  الاردن او اليمن  وحتى  المغرب  هم ديمقراطيون وان الانظمة في تلك الدول هي انظمة" ديمقراطية وفق " نظرية  العم سام.؟؟

الادارات الامريكية سواء كانت جمهورية ام ديمقراطية هي ادارات منافقة وكاذبة  وان ماحدث في تونس ومصر كان مفاجاة لها ولحكام ربطوا مصيرهم بها  معتقدين وبغباء ان صلاتهم  بواشنطن  وعلاقتهم بها ستكون اشبه بالزواج الكاثوليكي" وانها ستحميهم وتهب لمساعدتهم  ساعة الثورة.

 وهاهي التجربة المصرية الحديثة التي اكدت من جديد ان واشنطن على استعداد للتخلي عن اصنامها دوما لكن احدا من هؤلاء لم يتعظ حتى من دروس التاريخ السابقة ومنها " رحيل الشاه" عن  ارض ايران الذي كان بعبعا امريكيا في الخليج لكن الولايات المتحدة تخلت عنه بسهولة  ومنعته حتى من دخول اراضيها ليستقبله السادات في حينها على ارض مصر.

متى يعي الحكام الذين لم يضعوا في حساباتهم  نشوب ثورات عفوية عارمة وصارمة مثل ثورة الشعب في تونس وثورة شعب مصرمعتقدين بغباء ان الخدر دب في  اوصال شعوبهم ولم يعد بمقدورها ان تقلب الطاولة في وجوههم  الكالحة ؟؟

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany