|
لا للأحتلال |
|
|---|
|
لا للأحتلال |
|
|---|
|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
|---|
انحياز واشنطن في موقفها بين ثورة الشعب في مصر والنظام الحاكم !!
كاظم الربيعي
يقع الكثيرن في الوهم عندما يعتقدون ان الرئيس المصري مبارك الذي ظهر في تلاوة البيان الاول بعد خمسة ايام من التظاهرات العارمة متانقا ومرتبكا في ذات الوقت حريصا على ان يظهر بالربطة " السوداء " كتعبير عن استمرار حزنه على حفيده انه كان وراء مثل تلك الجمل والكلمات التي احتواها البيان دون ارشادات من احد.
مبارك اختفى اصلا من الواجهة اثر ثورة جياع مصر لكن الذي ايقظه واعاد له نشاطه بيان المتحدث باسم البيت الابيض الذي اتسم بالتوجيه وارشاد الرئيس الذي اختفى عن الانظار رغم ايعازه باعلان حالة الطوارئ في مصر لكنه لم يصدق في قرارة نفسه ان الامور تسير على ما هو يرغب فيه فكانت " واشنطن" الموجه له وللحاكمين في مصر وهذا هو الذي اعاد له ماء الوجه واطال لسانه ودعاه الى تعيين عمر سليمان نائبا له ليوحي بان عصر التوريث قد ولى وكان مشكلة الملايين من المصريين هي " التوريث" فقط فضلا عن تكليف احمد شفيق بتشكيل حكومة مصرية جديدة تخلف حكومة نظيف.
واشنطن لم تخف قلقها من احتمال مغادرة مبارك الكرسي وهذا لابد وان يحصل نظرا للاصرار الشعبي لكنها في ذات الوقت اسدت النصائح له ودلته على الطريق فكان اسقاط الحكومة واحدا من الاساليب التي سعت الادارة الامريكية الى تمريرها من اجل امتصاص نقمة الشارع المصري الذي كان ولايزال يغلي .
اعتقاد خاطي من جانب الولايات المتحدة ذلك الذي صورته على ان امتصاص النقمة الشعبية يتاتى من خلال استبدال الحكومة او حتى تعيين نائب لمبارك واذا الثلاثة سليمان وشفيق ومبارك ينتمون الى المؤسسة العسكرية.
وحتى الجيش وعندما نتحدث عن الجيش لانعني بذلك حرس الرئيس الجمهوري المعني بحماية الرئيس ونظامه نعني بذلك جيش مصر تلك المؤسسة العسكرية التي عزلها النظام الحاكم تماما عن الملفات القومية وابعدها عن الصورة الداخلية الماساوية للبلاد استقبل في البداية المتظاهرين الجياع بالود وسمح لهم حتى بكتابة شعاراتهم" يسقط مبارك" على ظهور الناقلات والمدرعات العسكرية لكن بعد انجلاء الموقف وعودة رئيس الاركان المصري من امريكا تغير الامر وبات يعتقل ويسجن حتىوصل عدد الذين تم اعتقالهم الى المئات جراء " اعمال الشغب" التي رافقت التظاهرات الشعبية واضحى الجيش يطالب المتظاهرين بتطبيق اوامر السلطة.
" واشنطن" تسعى الى انقاذ مبارك من سقوط محقق بالرغم من عدم مشاركة قواتها العسكرية بذلك وفي ذات الوقت كانت تمرر مقولة امنحوا الشعب المصري مزيدامن حقوقه وهي كلمة حق يراد بها باطل.
ويبقى الشعب يعول على الجيش بعد ان انفضح دور الاجهزة الامنية والشرطة المتهمة حتى بارتكاب اعمال نهب وسلب وقتل واضرام الحرائق في بعض المؤسسات بعد ان اختفت عن الواجهة وعن الشارع المصري تماما.
هل ستخذل المؤسسة العسكرية المصرية الشعب وتنحاز الى نظام مبارك؟
هذه المؤسسة منحت ولاءها لمبارك ونظام حكمه طيلة ثلاثين سنة مقابل اغداق مبارك على قادتها المناصب والامتيازات الادارية فلم نجد محافظة مصرية الا ومحافظها كان عسكريا هذا هو السائد في عموم مصر الان.
المؤسسة العسكرية المصرية التي كانت تدين بالعقيدة الشرقية تحولت الى العقيدة الغربية معتمدة على المعونات الامريكية التي تهدد بها" واشنطن" بين الفينة والفينة في حين تعتبر المؤسسة العسكرية المصرية المساعدات والمعونات الامريكية بانها كانت ثمن دخول مصر معاهدة السلام مع اسرائيل وليس منّة من احد.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
